كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت تفاصيل جديدة عن العملية التي نفذتها قوات تابعة للاحتلال، في أيلول/ سبتمبر الماضي واستهدفت ما قالت إنه مصنعا إيرانيا في بلدة مصياف السورية لإنتاج الصواريخ والوسائل القتالية.

وقالت الصحيفة، إن المصنع الذي هاجمته وحدة "شلداغ" الإسرائيلية الخاصة، كان مخصصًا لإنتاج صواريخ أرض-أرض من طراز "فاتح 110" و"عماد" دقيقة التوجيه، التي تعمل بالوقود الصلب، ويتم إنتاجها لصالح حزب الله وجيش النظام السوري.

 

ولفتت الصحفي رون بن يشاي أن المصنع يحتوي على عدد من "الخلاطات الكوكبية" التي تخلط المواد بنسب دقيقة وبدرجة عالية من التجانس لتكوين مزيج متجانس يتحول بعد ذلك إلى وقود صاروخي صلب، مشددا على أن السوريين أنشأوا المصنع في غرف تحت الأرض محفورة في الصخور على جانب الجبل، في منطقة المجمع الصناعي في مصياف.

وشدد بن يشاي على أن العملية اعتمدت على معلومات استخباراتية دقيقة تم جمعها قبل وأثناء الحرب، مؤكدا أن الهدف لم يكن تدمير المصنع بالكامل، بل فقط الخلاطات الكوكبية التي بدونها لا يمكن إنتاج الوقود الصلب للصواريخ.


الهجوم جرى في الليل
وذكرت الصحيفة أن تم تنفيذ الهجوم جرى في الليل، حيث كانت الحراسة في المصنع محدودة، وذلك بعد أن سبقت العملية عدة موجات من القصف الجوي بالقرب من المصنع، مما أجبر الحراس على الاختباء داخل المصنع تحت الأرض، ثم، خلال القصف وتحت غطائه، وصلت عدة مروحيات من طراز "ينشوف" و"يسعور" التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قرب مدخل المصنع، ووفقًا للتقارير، لم يكن هناك سطح هبوط مناسب على جانب الجبل، لذا قام أول فريق من "شلداغ"، الذي تولى السيطرة على المدخل، بالنزول بالحبال بالقرب من البوابة.

وأضافت الصحيفة: "لم يواجه فريق السيطرة تقريبًا أي مقاومة. قام أفراده بتأمين المدخل وتحديد الطريق إلى الغرف التي كانت تحتوي على الخلاطات الكوكبية، وفقًا لخطط المجمع التي كانت بحوزتهم. في الوقت نفسه، هبط باقي الفريق على بعد عدة مئات من الأمتار، وتوجهوا إلى المصنع المليء بالمتفجرات. طوال تلك الفترة، استمر الطيران الحربي في القصف وإشغال الجيش السوري الذي كان يسيطر على المنطقة.


وتابعت: "استمر الهجوم حوالي 20 دقيقة، وعندما عاد الفريق إلى المروحيات وطاروا، تم تفجير العبوات الناسفة التي دمرت الخلاطات الكوكبية وأعاقت بشكل فعلي قدرة المصنع على الإنتاج".
ولفتت الصحيفة إلى أن "مثل هذه الخلاطات توجد فقط لدى القوى العظمى، وبعد الهجوم الجوي الإسرائيلي في إيران في 26 الأول/ أكتوبر، لم يتبقَ تقريبًا لدى محور الممانعة خلاطات وقود صلب باستثناء خلاط واحد أو اثنين بحوزة الحوثيين في اليمن".

وقالت إن الهجوم الإسرائيلي على إيران تسبب في أضرار كبيرة وبالغة حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية الحديثة الأضرار التي لحقت بمبنيين في مجمع إنتاج الصواريخ "خوجير" قرب طهران، والذي كان قد تم توسيعه مؤخرًا.

ونقلت عن مصادر مطلعة على صناعة الصواريخ الإيرانية، قولها، إن المصنع سيتطلب على الأقل عامين للعودة إلى الخدمة، مما يشكل تعطيلًا كبيرًا لقدرة إيران على إنتاج الصواريخ. وفق مزاعم المصادر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية العملية مصياف إيران إيران عملية دولة الاحتلال مصياف مصنع صواريخ صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

فيديو.. إسرائيل تكشف تفاصيل "عملية خاصة" في عمق سوريا

كشف الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، تفاصيل "عملية خاصة"، استهدفت موقعاً تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الدقيقة في عمق سوريا.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "سلاح الجو دمّر في عملية خاصة في الثامن من سبتمبر (أيلول) 2024 بمشاركة أفراد وحدة شلداغ موقعاً تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الدقيقة، في منطقة مصياف في عمق الأراضي السورية".
وأضاف في بيان له "خلال سنوات قامت هيئة الاستخبارات بأعمال جمع معلومات ومراقبة استخبارية متواصلة بينت نوعية الهدف، حيث جرت قبل تنفيذ العملية بلورة خطة شاملة لتدمير الموقع، من خلال قوات سلاح الجو".

#عاجل ???? جيش الدفاع يكشف: أكثر من 100 مقاتل من وحدة شلداغ الخاصة داهموا ودمروا قبل أربعة أشهر موقع تحت الأرض لانتاج الصواريخ الدقيقة في عمق سوريا

????يكشف جيش الدفاع النقاب عن عملية خاصة لسلاح الجو جرت في الثامن من أيلول 2024 دمر خلالها أفراد وحدة شلداغ موقعًا تحت الأرض لانتاج… pic.twitter.com/CnonkPPoDP

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) January 2, 2025 وقال إن "القوات نفذت عملية إنزال في الميدان، من خلال مروحيات عسكرية بغطاء من النيران، وإسناد جوي لقطع سلاح الجو المسيرة والطائرات الحربية وسفن سلاح البحرية، وكان هدف العملية موقع تحت الارض في عمق الأراضي السورية، تم بناؤه بدعم وتمويل إيراني".
وأوضح أن "الموقع كان بمثابة مشروع خاص ورائد لايران، في جهودها الهادفة لتسليح وكلائها على الحدود الشمالية مع إسرائيل".
وقال إن "المجمع احتوى على مسارات إنتاج متقدمة مخصصة لإنتاج الصواريخ الدقيقة والقذائف الصاروخية بعيدة المدى، بهدف زيادة عملية نقل الصواريخ إلى حزب الله ووكلاء إيران في المنطقة بشكل ملموس".
وأضاف أن "قوات الجيش تمكنت من الوصول خلال العملية إلى آليات ضرورية لعملية إنتاج الصواريخ الدقيقة، ومن بينها خلاط بلانتاري، ووسائل قتالية عديدة، ووثائق استخبارية، تم نقلها للدراسة".

مقالات مشابهة

  • الكشف عن عدد المباريات التي يغيب عنها فينيسيوس لاعب ريال مدريد
  • سباق التسلح العالمي.. كيف جعلت التكنولوجيا الإيرانية من الصعب على إسرائيل اعتراض الصواريخ الحوثية؟ (ترجمة خاصة)
  • "الأرض ارتجت".. الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل تدمير منشأة صواريخ في سوريا
  • أمريكا.. الكشف عن صور جديدة لشمس الدين جبار قبل وقوع هجوم نيو أورليانز
  • الاحتلال يكشف عن تدمير موقع سري لتصنيع الصواريخ بسورية
  • إسرائيل تكشف عن تدمير موقع سري لتصنيع الصواريخ بسوريا
  • فيديو.. إسرائيل تكشف تفاصيل "عملية خاصة" في عمق سوريا
  • إسرائيل : دمرنا منشأة للصواريخ أقامتها إيران في سوريا شهر سبتمبر
  • إسرائيل تعترف بتطور تكنولوجيا الصواريخ اليمنية