الهيئة العامة لشؤون الزراعة بالكويت تثمن جهود العربية للتنمية الزراعية في تقديم الدعم الفني لقطاع الثروة الحيوانية
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
في خطوة نوعية نحو تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الحليب بدولة الكويت، قدمت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، دعما فنيا متكاملا من خلال نخبة من خبرائها العرب المتخصصين في مجال تربية أبقار إنتاج الحليب.
على مدى شهر كامل، ديسمبر 2024م، أعدت المنظمة برنامجا فنيا متكاملا لدعم قطاع أبقار الحليب في الكويت، اشتمل على مجموعة من الدورات التدريبية والندوات الإرشادية والزيارات الميدانية التي تهدف إلى تطوير قدرات العاملين والمربين في هذا المجال الحيوي.
تضمنت الزيارة عدد من البرامج التدريبية لما يقارب 100 متدربا من المربين والكوادر الفنية في الهيئة العامة لشؤون الزراعة، تناولت الدورة التدريبية الأولى أسس الانتخاب والاختيار والتقييم في أبقار إنتاج الحليب، تضمنت الدورة محاضرات نظرية وزيارات ميدانية إلى مزارع الأبقار بمنطقة الصليبية، حيث قدم الخبراء الفنيون استشارات متخصصة لتحسين نظم التربية والإنتاج، إضافة إلى زيارة مركز أبحاث أبقار الصليبية لتعزيز الخبرات الميدانية في هذا المجال.
فيما تناولت الدورة التدريبية الثانية حول أسس تغذية أبقار إنتاج الحليب، والتي استمرت لمدة خمسة أيام بمنطقة الصليبية بدولة الكويت حيث ركز البرنامج التدريبي على المبادئ العلمية لتغذية الأبقار وتأثيرها على إنتاجية الحليب، تقييم جودة الأعلاف المستخدمة وكيفية الحفظ السليم لها، الوقاية من ملوثات الأعلاف وأمراض سوء التغذية. تضمنت الدورة زيارات ميدانية لتدريب المربين وتنمية مهاراتهم على تطبيق التقنيات الحديثة عمليا في مزارعهم.
إلى جانب الدورات التدريبية، نظمت المنظمة ندوات متخصصة استهدفت العاملين في إدارة الإنتاج الحيواني بالهيئة. تناولت هذه الندوات موضوعات متعددة شملت أحدث التقنيات في مجال إنتاج الحليب، وأساليب تحسين الجودة، ودور التغذية المتوازنة في تعزيز صحة الحيوانات. كما ركزت الندوات على أهمية الإدارة السليمة للمزارع في تحقيق الاستدامة.
شملت الزيارات الميدانية جولات تفصيلية الى اتحاد منتجي الألبان الطازجة ومزارع الأبقار في منطقة الصليبية. وخلال هذه الجولات، قدم الخبراء استشارات مخصصة لكل مزرعة حول تحسين تقنيات الحلب، إدارة الصحة العامة للقطعان، وتطوير نظم التغذية بما يتماشى مع المعايير الدولية. كما تضمنت الزيارات عرضًا عمليًا لاستخدام المعدات الحديثة وأفضل الممارسات لتحسين الإنتاجية.
تأتي هذه الجهود في اطار حرص المنظمة العربية للتنمية الزراعية على تقديم الدعم الفني للدول الأعضاء في مواجهة تحديات الأمن الغذائي. وأن دعم قطاع الثروة الحيوانية في الكويت يعكس التزام المنظمة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال زيادة الإنتاج المحلي وتحسين جودة المنتجات الحيوانية.
تشكل هذه المبادرة نموذجا للشراكة الفاعلة بين المنظمة والمؤسسات الكويتية، حيث يجمع البرنامج بين التدريب العلمي النظري والتطبيق الميداني، بما يعزز استدامة قطاع الإنتاج الحيواني ويُسهم في تحقيق رؤية الكويت المستقبلية للأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.
مع استمرار هذه الجهود المشتركة، يتوقع أن تسهم المبادرات في تحسين إنتاجية الحليب وزيادة كفاءة المزارع، مما يدعم الاقتصاد الزراعي ويخفف الاعتماد على الواردات الغذائية، في خطوة ملموسة نحو تحقيق التنمية الزراعية المستدامة بالاضافة الى قدر معتبر من الامن الغذائي.
هذا ومن الجدير بالذكر ان الإحصائيات الزراعية لعام 2023 تظهر أن إنتاج الكويت من الحليب بلغ حوالي 81 ألف طن سنويا، يتم توريد 76 ألف طن منها إلى المصانع، ما يغطي 19% فقط من احتياجات السوق المحلي. ويعكس هذا التحدي الحاجة الملحة إلى تطوير نظم الإنتاج، وزيادة الكفاءة، وتحسين تقنيات التربية والتغذية، وهي المحاور التي ركزت عليها المنظمة في برامجها الداعمة للدول العربية.
وفي ختام هذه الفعاليات، قامت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بتكريم المنظمة العربية للتنمية الزراعية ومديرها العام معالي البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري تقديرا لجهودها المستمرة في دعم قطاع الثروة الحيوانية بالكويت. حيث تم تسليم درع تكريمي للمنظمة في أقليم شبه الجزيرة العربية في الكويت، وذلك في إطار الاحتفال بالنجاح الذي حققته الدورات التدريبية والبرامج الفنية في رفع كفاءة المربين وزيادة الإنتاج المحلي للحليب.
وتجسد هذه الشراكة بين الهيئة والمنظمة التزامهما المشترك بتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في دولة الكويت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكويت الوفد الهیئة العامة لشؤون الزراعة العربیة للتنمیة الزراعیة إنتاج الحلیب
إقرأ أيضاً:
محافظ بني سويف يتابع جهود مديرية الزراعة في مجالات وجهود تحسين الإنتاج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، على أهمية النهوض بالقطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن هذا القطاع يُعد أحد المحاور الستة للاستراتيجية التنموية العامة للمحافظة. وركز المحافظ على ضرورة تطبيق الأساليب الحديثة لترشيد استهلاك المياه بهدف تحقيق أعلى إنتاجية للفدان من المحاصيل الزراعية، خاصة المحاصيل الاستراتيجية.
كما شدد على استمرار جهود ضبط وإزالة التعديات على الأراضي الزراعية، وتوفير الأسمدة والتقاوي بكافة الجمعيات الزراعية، مؤكدًا على أهمية القرب من المزارعين وسرعة الاستجابة لمطالبهم لتعزيز الإنتاجية وتحقيق التنمية الشاملة في المحافظة.
وجاء ذلك خلال مناقشته لتقرير أعده " م. أسامة سعيد، وكيل الوزارة"، حول الجهود والأنشطة التي نفذتها أجهزة وإدارات المديرية خلال الفترة من 18حتى 25 من يناير الماضي، تضمن التقرير العديد من الفعاليات التي تدعم تطوير القطاع الزراعي والحيواني في المحافظة، والتي شملت القيام بعدد من الزيارات والمعاينات لمزارع الماشية والدواجن والحظائر المنزلية.
وتناول التقرير إحصائيات لأنواع المحاصيل الشتوية التي تم زراعتها، وشملت 199.2 ألف فدان محاصيل حقلية (قمح، برسيم، بنجر، بصل، ثوم، فول بلدي، حمص، حلبة، قصب، علف أخضر) بجانب 30ألف و146 فدان من محاصيل الخضر(بسلة، سبانخ، كرنب، طماطم، بطاطس، فلفل، باذنجان، خيار، و9310 فدان محاصيل الزراعات الطبية والعطرية، كما أشار التقرير إلى أنه تم زراعة أكثر من 39.6 ألف فدان من محصول بنجر السكر من إجمالي 41970 فدان المستهدف زراعتها.
فيما يتعلق بمنظومة كارت الفلاح، فقد بلغ إجمالي الحالات المسجلة 262 ألف و395 مزارعًا، كما قامت المديرية بسرعة الرد على الشكاوى المقدمة من المزارعين بشأن بعض المشكلات المتعلقة بالتوريد للمصانع، كذلك شملت الأنشطة الإرشاد الزراعي، حيث تم عقد عدد من الندوات الإرشادية للمزارعين حول المحاصيل الشتوية، وتشجيعهم على زراعة القمح والترشيد في استخدام المياه.
كما تمت الإشارة إلى حصر حركة توزيع الأسمدة من بداية الموسم والتي تضمنت (2703.1 يوريا، 1148.65نترات)، في حين قامت إدارة الأراضي والمياه بفحص عدد من شكاوى المواطنين فيما يتعلق ببعض المساقي، وعمل برنامج السياسات المائية والزراعية للمحاصيل المنزرعة بالفعل والتي سيتم زراعتها بعد 15 يومًا، لوضع المقنن المائي لكل محصول، فيما تضمن التقرير استعراض جهود وأنشطة الإدارات الزراعية وأقسامها بجميع مراكز ومدن المحافظة.
فيما تواصل إدارة مكافحة الآفات جهودها في الحفاظ على صحة وجودة المحاصيل الزراعية وضمان الإنتاج الزراعي المستدام. وتقوم هذه الإدارة بدور حيوي في التصدي للتحديات التي تواجه المزارعين، من خلال تقديم الخدمات الاستشارية وتطبيق الإجراءات الوقائية والعلاجية لمكافحة الآفات الزراعية، حيث تم تنفيذ عدة زيارات ميدانية خلال الفترة المشار إليها بعدد من قرى ومراكز المحافظة، لمتابعة وفحص المحاصيل والتوصية بالعلاجات اللازمة، بجانب تنفيذ حملة لضبط السوق المحلي لتجارة الأسمدة والمبيدات.