لمسات مفيدة في الحياة نخط بها البدايات لسنة 2025.
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
قد تدور في مخيلتنا أفكار نريد ترجمتها إلأى تصرفات جميلة نعتنقها مطلع السنة الجديدة فتكون بمثابة ميثاق أو قانون. نسير عليه حتى نجني منها أجمل التجليات والنتائج المزهرة…
لمسات بسيطة نضيفها إلى تقاصيل حياتنا اليومية ولا مناص لنا منها سوى أن ندخل الكثير من الإيجايبة في تفاصيل تكاد أن تندثر بفعل الروتين. القاتل وزخم الحياة المتسارع.
الإبتسامة
ابتسم للناس يحبونك ويقدرونك
فهي أول مفتاح للقلوب المغلقة، قلوب الصغار والكبار. إن لم ترسمها على وجهك أكتبها بحروف رسائلك أو بهدية تهديها من أعماق قلبك.
الاعتذار
اعتذر للناس يرتفع قدرك عندهم
أحياناً نخطئ ولا نرى أننا قد أخطأنا وأحيانا أخرى نشك أننا أخطأنا، وفي هذا الحال الاعتذار هو ثاني لمساتنا السحرية لكل القلوب. وما أجمل مَن يعتذر عن تقصيره وعن خطأه. إنه حقاً اعتراف صادق.
الحب في الله
وما أجملها من لمسة.
ما أجمل أن نحب الآخرين في الله، و نقدم لهم يد المساعدة دون انتظار المقابل، سارع إلى فعل الخير لهم وستجد حتماً قلوبهم تحييك، لا تجعل أخطاء الآخرين تؤثر في محبتك لهم. أحبب في الله يحبك الله ومن أحبه الله أحب العبد فيه.
السؤال عن أحوال الغير
السؤال عن الآخرين يشعرهم بأهميتهم
إن السؤال عن الغير أكثر من لمسة سحرية تشعرهم بقيمتهم و في نفس الوقت بمحبتك لهم، يولد فيهم شعور رائع لا تصفه الكلمات بادر إلى تفقد من حولك اليوم ليتذكّروك غداً.
الدعاء
أطهر لمسة وأنقاها
عندما ترفع الكفوف إلى السماء وتطلب من الله عز وجل لمن حولك دوام الصحة والعافية الخير في العمل أو في العائلة وأن يهدي من تحب إلى ما فيه صلاح دنياهم و آخرتهم فإن هذا سيكون لهم كالبلسم للجروح، وكالماء في الصحراء، وكالزهر في الحدائق
هل أنت مستعد لتطبيق هذه اللمسات؟ فلنجربها و نستمتع بتأثيرها على أدائنا لو التزمنا بها…
**
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
السؤال المهم عن سوريا!
صالح البلوشي
في الساعات الأولى من فجر يوم الأحد الموافق 8 ديسمبر 2024، تناقلت وكالات الأنباء العالمية خبر مُغادرة الرئيس السابق بشار الأسد لسوريا، ودخول قوات هيئة تحرير الشام إلى العاصمة دمشق بعد 14 عامًا من الثورة المسلحة، هذه الثورة التي بدأت سلمية تُطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية، ولكنها سرعان ما تحولت بعد أشهر قليلة إلى ثورة مُسلحة، شاركت فيها جماعات سورية مُنشقَّة عن النظام مثل الجيش السوري الحر، ثم التحقت بها جماعات راديكالية مسلحة جاءت من شرق الأرض وغربها، برعاية دول مختلفة الأفكار والتوجهات، ما بين متطرفة وشديدة التطرف وإرهابية، جميعها شدت الرحال إلى سوريا بحجة الجهاد في سبيل الله أو الدفاع عن الأماكن المُقدسة.
لكن كثيرًا من هؤلاء كانوا لا يعلمون- أو يعلمون- بأنهم في الواقع كانوا يدافعون عن مصالح دول أخرى، استغلت الوضع لوضع موطئ قدم لها في الجغرافيا السورية، مثل روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل وبعض الدول العربية وغيرهم، حتى بزغ نجم تنظيم الدولة الإسلامية الذي كاد أن يبتلع سوريا والعراق معًا لولا تدخل التحالف الدولي ضده من الجو وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" وقوات عشائرية في الأرض استطاعت طرد تنظيم الدولة "داعش" من معظم المناطق والمحافظات السورية التي قامت باحتلالها، ولم يتبق لهذا التنظيم المتطرف إلّا بعض الجيوب الصغيرة في بعض المناطق.
وبينما كانت الفصائل المسلحة تختلف وتدخل في صراع دامٍ بينها وتُكفِّر بعضها البعض، كان النظام في دمشق يتنفس الصعداء وهو يُشاهد اقتتال أعدائه مُتمتعًا بحماية كاملة من روسيا وإيران والتنظيمات المسلحة التي جاءت من خارج الحدود، ناسيًا أو مُتناسيًا أنَّ الحلفاء قد يستغنون بكل سهولة عن حليفهم في حال تغيرت المصالح الدولية ونشأت ظروف أخرى يكون فيها الاستمرار في الدفاع عن الحليف عبئًا ثقيلًا عليها.
هكذا هي الأنظمة الاستبدادية في كل عصر، تعتقد أنها خالدة وتنسى في غمرة الشعور بالقوة والانتصار أن الشرعية تأتي دائما من الشعب وليس من الخارج، وأن الحليف الدائم لها هو الشعب وليس القوى الخارجية، فمشكلة هذه الأنظمة أنها لا تقرأ التاريخ، ربما لانشغالها بأمور الحكم وبناء التحالفات، فلو كانت الحكومة السورية السابقة -مثلًا- وافقت على القرار الدولي رقم 2254 الذي كان يهدف إلى وضع إطار لحل سياسي للأزمة السورية، لجنبت البلاد سنوات الدمار التي أعقبت القرار وما وصل إليه الوضع اليوم، ولكن للأسف ونتيجة لتدخل الأطراف الدولية التي لم تكن تُريد إنهاء الحرب وتريد استمرار الأعمال القتالية بين أطراف النزاع لم تنفذ بنود القرار بشكل كامل.
لقد استطاعت هيئة تحرير الشام الدخول إلى دمشق دون إطلاق رصاصة واحدة والاستفراد بالحكم وإقصاء الفصائل والشخصيات المعارضة الأخرى بالداخل والخارج، وبقيت بعض الفصائل تحتفظ بالمناطق التي تحت سيطرتها وتترقب الأوضاع، بينما تحتفظ الولايات المتحدة وتركيا بوجودهما العسكري، واستغلت "إسرائيل" الفرصة وقصفت ما تبقى من مُقدَّرات الجيش السوري وتوغَّلت في بعض المناطق، ولا تزال تقصف حتى كتابة هذه السطور.
وفي الجانب السياسي لا يزال شد الرحال إلى دمشق مُستمرًا من بعض عواصم الشرق والغرب، ولكن يبقى السؤال الأهم لدى السوريين: هل تُحقق الفصائل المسلحة الأهداف التي حاربت 14 عامًا من أجلها وكلَّفت الشعب السوري أكثر من نصف مليون قتيل وملايين المهجَّرين وتدمير أغلب المُحافظات وانهيار اقتصادي تام للدولة؟
يقول المفكر الراحل عبدالله القصيمي: "مهما كان النَّاس طيبين، فكم هو غباء أن نلتمس الحرية لدى من قفزوا فوق التاريخ بالتآمر والسلاح".
رابط مختصر