حرفة "الفخار" فيلم وثائقي جديد تصدره مكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
أصدرت مكتبة الإسكندرية من خلال مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لقطاع التواصل الثقافي، فيلم حرفة "الفخار"، وذلك من خلال السلسلة الوثائقية: "عارف"، يتتبع الفيلم مسيرة الفخار في مصر، بدءًا من عهد المصريين القدماء، مرورًا بمختلف الحقب التاريخية وصولًا إلى يومنا هذا.
بدأت قصة حرفة الفخار في مدينة "نقادة" التاريخية، عندما صُنعت الأواني الفخارية من طمي النيل أو رمال وديان الصحراء الغربية، ومع تعاقب العصور، تطورت هذه الصناعة العريقة لتشمل قطع فخارية ذات رسومات بديعة مستوحاة من وحي الطبيعة، تجسد صورًا للمراكب والحيوانات والطيور، وتعكس نظرة المصري القديم إلى عالمه المحيط.
ويستكشف الفيلم، البعد الاقتصادي والاجتماعي لحرفة الفخار، التي لا تزال حية نابضة في مختلف أنحاء مصر، من خلال مراكزها المنتشرة في قرى تونس والنزلة وفانوس بالفيوم، والفرستق بالغربية، والمجفف بالشرقية، وجريس بالمنوفية، وجراجوس ونقادة بقنا. كما يلقي الضوء على اهتمام الدولة بهذه الحرفة العريقة من خلال إنشاء مراكز متخصصة في الفسطاط، وتنظيم مهرجان "تراثنا" لدعم وتسويق منتجاتها.
جدير بالذكر أن فيلم "حرفة الفخار" هو ثاني أفلام التراث الشعبي المعروضة على منصة عارف بعد فيلم "حرفة النحاس".
الجدير بالذكر أن سلسلة الأفلام الوثائقية "عارف"، هي إحدى مبادرات مكتبة الإسكندرية الرائدة، والتي تهدف إلى توثيق التراث الثقافي والطبيعي المصري الغني والمتنوع. وتعتبر هذه السلسلة بمثابة مرجع هام للأجيال القادمة، حيث تقدم لهم صورة حية عن تاريخ مصر وحضارتها العريقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حرفة مكتبة الإسكندرية توثيق التراث الحضاري حرفة الفخار الفخار عهد المصريين القدماء من خلال
إقرأ أيضاً:
“صور من التراث السوري” تبرز غنى الموروث الثقافي السوري في دار الأوبرا بدمشق
دمشق-سانا
احتضن مسرح دار الأوبرا بدمشق فعالية “صور من التراث السوري”، التي نظّمتها وزارة الثقافة على مدى يومين، احتفاءً بالتنوع الثقافي في سوريا، عبر عروض فنية غنائية وراقصة عبّرت عن غنى النسيج الاجتماعي السوري وتعدديته.
وشهدت الأمسية الختامية حضور وزير الثقافة الدكتور محمد ياسين صالح، ووزير الاتصالات والتقانة الدكتور عبد السلام هيكل، والقائم بالأعمال المؤقت في السفارة التركية بدمشق السفير برهان كور أوغلو، إلى جانب عدد من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية، في مشهد يعكس التقدير للدور الذي تضطلع به الثقافة في تعزيز التماسك الاجتماعي.
تميّز برنامج الفعالية بتقديم لوحات موسيقية وغنائية مثّلت مكونات الثقافة السورية، من الأنغام الفراتية والإيقاعات الشركسية، إلى الأغاني الكردية، والألحان السريانية، والموسيقا الأرمنية، في تناغم فني يبرز التعدد الثقافي السوري بوصفه رصيداً وطنياً مشتركاً.
وقدّم الفنانون آلان مراد، و هدية السبيني، و سليمان حرفوش، وميرنا شمعون، وإسكندر عبيد، مجموعة من الأعمال المستوحاة من الذاكرة الغنائية السورية، استطاعت أن تلامس وجدان الجمهور وروحه.
وشكّل العرض الراقص أحد أبرز ملامح الأمسية، حيث تميّز كل لون ثقافي بزيّه التراثي الخاص، مبرزاً التنوع الثقافي كأحد مميزات الهوية السورية.
كما حظي معرض الحرف اليدوية التراثية باهتمام واسع من الضيوف، لما تمثّله هذه الحرف من قيمة ثقافية واقتصادية مزدوجة، فهي من جهة تجسّد الذاكرة الشعبية ومهاراتها المتوارثة، ومن جهة أخرى تساهم في توفير مصادر دخل للكثير من الأسر، وتفتح آفاقاً جديدة للاقتصاد الإبداعي السوري.
وجاءت هذه الفعالية في إطار جهود وزارة الثقافة لتعزيز التنوع الثقافي وصون الهوية الوطنية الجامعة، عبر إبراز غنى الموروث الثقافي السوري بمختلف أشكاله.
تابعوا أخبار سانا على