دبي (الاتحاد)
أعلنت دائرة الأراضي والأملاك في دبي، إطلاق مؤشر الإيجارات الذكي لعام 2025، الذي يمثل نقلة نوعية في تنظيم وتطوير القطاع العقاري في الإمارة.
ويأتي هذا المؤشر كمنظومة متكاملة تجمع بين أحدث التقنيات والخبرات العقارية، بهدف تقديم خدمة متميزة تلبي احتياجات جميع الأطراف في السوق العقاري، وتعزز الشفافية والعدالة في تحديد القيم الإيجارية تماشياً مع مستهدفات استراتيجية دبي الرقمية واستراتيجية دبي للقطاع العقاري 2033.


جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقرّ الدائرة، وشهد حضور عدد من الشركاء الاستراتيجيين، إلى جانب مجموعة من ممثلي الجهات الحكومية والشركات العقاريّة في دبي والمديرين التنفيذيين ومديري الإدارات في الدائرة.
ويعتمد المؤشر على نظام تصنيف متطوّر للمباني يأخذ في الاعتبار جميع الجوانب الفنية والخدمية للعقارات، إذ يتم تقييم كل مبنى بناءً على مجموعة شاملة من المعايير التي تتضمن الخصائص الفنية والإنشائية، وجودة التشطيبات والصيانة، والموقع الاستراتيجي للمبنى وقيمته المكانية، ومستوى الخدمات والمرافق المتوافرة مثل الصيانة، والنظافة، وإدارة المواقف. وتهدف هذه الآلية إلى ضمان تحديد دقيق وعادل للقيم الإيجارية، بما يعكس الجودة والمزايا الفعلية لكل عقار.
وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي، أكّد ماجد المرّي، المدير التنفيذي لقطاع التسجيل العقاري في أراضي دبي، أنّ إطلاق «مؤشر الإيجارات الذكي» يمثل نقلة نوعية في تنظيم القطاع العقاري في دبي، حيث يسهم في تعزيز الشفافية وبناء الثقة، وتوفير بيئة متوازنة ومستدامة لجميع الأطراف المعنية.
وقال: «يعتمد هذا المؤشر على تقنيات الذكاء الاصطناعي ونظام تصنيف المباني وتقديم تقييمات عادلة ودقيقة للإيجارات، مما يعزز مكانة دبي كوجهة استثمارية عالمية».
وأضاف: «في عام 2024، بلغ عدد عقود الإيجار المسجلة أكثر من 900 ألف عقد، بمعدل نمو 8% من حيث العدد مقارنة بالعام الماضي، ما يعكس الثقة المتزايدة في سوق دبي العقاري، وبالتالي تمكين أطراف العلاقة الإيجارية كافة من اتخاذ قرارات مستنيرة، بما يحقق طموحات جميع الأطراف، ويعزز استدامة السوق على المدى الطويل».
ويستند المؤشر إلى معايير موحدة وواضحة لضمان الشفافية في عملية تقييم العقارات، فقد تم تطوير آلية حساب دقيقة تراعي جميع العوامل المؤثرة في القيمة الإيجارية، بما في ذلك حالة السوق العقاري. وتتميز المنظومة بالمرونة بفضل التحديث المستمر للمعايير لمواكبة المتغيرات في السوق، وضمان تلبية تطلعات المؤجرين والمستأجرين على حد سواء.
وشهد المؤتمر الصحفي كذلك عرضاً تفصيلياً حول مؤشر الإيجارات الجديد، قدّمه خالد الشيباني، مدير إدارة شؤون الإيجارات في أراضي دبي، واستعرض خلاله مزايا المؤشر المبتكر ودوره في تعزيز الشفافية وتطوير القطاع العقاري، بما يسهم في تحقيق بيئة متوازنة ومستدامة تخدم جميع الأطراف المعنية.
وفي وقت سابق، أطلقت الدائرة حزمة من المبادرات لتعزيز كفاءة القطاع وتبسيط الإجراءات، منها عقود الإيجار التفاعلية التي تمكن الملاك والمستأجرين من تسجيل وتجديد وإلغاء العقود بسهولة تامة عبر تطبيق «دبي ريست»، وعقود إدارة العقارات التفاعلية التي تتيح للملاك وشركات إدارة العقارات تسجيل العقود وتعديلها مباشرة عبر التطبيق الذكي، دون الحاجة إلى الإجراءات التقليدية، وتصنيف المستأجر النموذجي وهو نظام مبتكر لتصنيف المستوى الائتماني لفئة المستأجرين، والحصول على التقارير الائتمانية بوساطة نظام إيجاري، والتطبيق الذكي للراغبين من المتعاملين.
وفي إطار التزامها بتحقيق الشفافية والعدالة، تطبق دائرة الأراضي والأملاك في دبي عبر المؤشر نظاماً واضحاً للزيادات الإيجارية وفقاً للمرسوم رقم (34) لسنة 2013، إذ يتم تحديد نسب الزيادة بناءً على الفارق بين القيمة الإيجارية الحالية ومتوسط أجر المثل، حيث تبدأ من صفر بالمائة للإيجارات التي تقل عن 10% من متوسط أجر المثل، وتصل إلى 20% للإيجارات التي تقل بنسبة تزيد على 40% عن المتوسط.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دائرة الأراضي والأملاك في دبي

إقرأ أيضاً:

القطاع الخاص غير النفطي بالإمارات يحافظ على نموه في فبراير

سجل نشاط القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات نموا ثابتا في فبراير مدفوعا بالطلب القوي والإنتاج، بحسب ما أظهر مسح لمديري المشتريات صدر الأربعاء.

وظل مؤشر ستاندرد آند بورز غلوبال لمديري المشتريات المعدل على أساس موسمي عند 55.0 في فبراير دون تغيير عن الشهر السابق، وهو أعلى بكثير من مستوى 50 الذي يشير إلى النمو. وكانت القراءة أيضا أعلى قليلا من المتوسط ​​الطويل الأجل البالغ 54.4.

وتراجع نمو الطلبيات الجديدة قليلا للشهر الثاني على التوالي، إذ وصل إلى أضعف مستوى له منذ أكتوبر الماضي، مع انخفاض مؤشر الطلبيات الجديدة إلى 57.3 في فبراير من 59.0 في يناير.

ورغم الأداء القوي، واجه القطاع تحديات منها القيود المفروضة على العمالة وتأخير الدفع، مما أدى إلى ارتفاع تراكمات العمل.

وقال ديفيد أوين، كبير الاقتصاديين في ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس "لا تزال الشركات تشعر بضغوط المنافسة الشديدة التي حدت من ارتفاع الأسعار".

ومع ذلك، أدت ضغوط التكلفة المتزايدة إلى تسارع طفيف في تضخم أسعار البيع في فبراير. بالإضافة إلى ذلك، تحرص الشركات على تأمين أعمال جديدة، مما ساهم في التراكم السريع للطلبات المتراكمة".

كما أدت المخاوف بشأن المنافسة المحلية والدولية إلى إضعاف ثقة الشركات، التي توقع 10 بالمئة فقط منها زيادة النشاط على مدى الأشهر الاثني عشر المقبلة.

وفي دبي، مركز التجارة والسياحة في الإمارات، انخفض مؤشر مديري المشتريات الرئيسي إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 54.3 نقطة في فبراير من 55.3 نقطة في يناير، مما يشير إلى تحسن أبطأ في القطاع على الرغم من أن النمو في الطلبيات الجديدة ظل قويا.

مقالات مشابهة

  • وزير الإسكان: القطاع العقاري ركيزة أساسية في التنمية الاقتصادية للدولة
  • «الإسماعيلية للاستثمار العقاري» تكشف عن استراتيجيتها لعام 2025 وتطلق مبادرات جديدة في الضيافة والخدمات الرقمية
  • ترامب: حماس إما أن تطلق سراح جميع الرهائن فورا وتعيد الموتى منهم وإلا فإن أمرها قد انتهى
  • تباطؤ نمو القطاع الخاص غير النفطص في دبي خلال فبراير 2025
  • بورصات الخليج تتراجع.. حرب الرسوم الجمركية تضرب الأسواق
  • وزارة التراث والسياحة تطلق برنامج الحملات الترويجية الخارجية لعام 2025
  • «أراضي دبي» تنظم الدورة 21 من معرض «IPS» أبريل المقبل
  • القطاع الخاص غير النفطي بالإمارات يحافظ على نموه في فبراير
  • شركة الغاز تطلق تطبيق الخدمة الذاتية لتعزيز الشفافية وسهولة التعاملات
  • جمعية الزهايمر تطلق حملة “باب رفقة” في مطلع شهر رمضان المبارك