مجازر عالقة في ذاكرة السوريين ارتكبها النظام المخلوع.. هذه أبرزها
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
لا تزال جرائم النظام السوري المخلوع تتكشف تباعا بعد سقوطه مع تواصل العثور على مقابر جماعية في مناطق متفرقة من البلاد، ما يعمق ذاكرة الألم لدى السوريين التي ملأها النظام طوال سنوات الثورة بمجازر مروعة أسفرت عن مقتل وجرح الآلاف بأكثر الطرق وحشية.
واستخدم النظام المخلوع بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011 ترسانته العسكرية لقمع الاحتجاجات الشعبية التي تحولت لاحقا إلى العسكرة جراء تصاعد عنف النظام.
وحفرت آلت العنف التابعة للنظام ومليشياته جروح غائرة في ذاكرة السوريين بعد استخدام البراميل المتفجرة وغاز السارين والأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في مختلف المدن السورية.
وخلال هذه المادة نستعرض أبرز المجازر التي ارتكبتها قوات نظام بشار الأسد المخلوع بحق المدنيين طوال سنين الثورة التي انتهت بسقوط النظام في الثامن من كانون الأول /ديسمبر عام 2024.
مجزرة الحولة (25 أيار /مايو 2012)
كانت بلدة الحولة الواقعة في ريف حمص منطقة ذات ثقل للمعارضة وشهدت مظاهرات مناوئة للنظام إبان انطلاق الثورة السورية، ما دفع النظام إلى ارتكاب أحد أكثر المجازر وحشية بحق ساكنيها.
بدأت المجزرة بقصف عنيف من قوات النظام السوري على البلدة باستخدام المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون. وبعد القصف، اقتحمت ميليشيات موالية للنظام المنازل وارتكبت عمليات إعدام جماعي بحق العائلات.
وأسفرت المجزرة عن مقتل 108 أشخاص على الأقل بينهم 49 طفلا و34 امرأة، حسب الأمم المتحدة. واستخدمت قوات النظام في هذه المجزرة السكاكين والأسلحة النارية لإعدام المدنيين، وتعرضت العديد من الضحايا للتعذيب قبل قتلهم.
مجزرة الكيماوي في غوطة دمشق (21 آب /أغسطس 2013)
شن النظام السوري، في فجر 21 آب/ أغسطس 2013، قرابة الأربع هجمات بالأسلحة الكيميائية على مناطق مأهولة بالسكان في الغوطة الشرقية والغوطة الغربية (بلدة معضمية الشام) في محافظة ريف دمشق.
واستخدم النظام، ما لا يقل عن 10 صواريخ محملة بغازات سامة، تُقدر سعة الصاروخ الواحد بـ 20 ليترا، أي أن المجموع الكلي 200 ليتر، بحسب توثيق للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وتشير الشبكة، إلى أن تنفيذ الهجوم بعد منتصف الليل يلفت إلى وجود "نية مبيتة ومقصودة لإبادة أكبر عدد ممكن من الأهالي حين تباغتهم الغازات وهم نيام؛ الأمر الذي يخفض من فرص النجاة؛ كما أن مؤشرات درجات الحرارة تلك الليلة كانت تشير إلى انخفاضها بين الساعة الثانية والخامسة فجرا؛ ما يؤدي إلى سكون الهواء، وبالتالي عدم تطاير الغازات السامة الثقيلة، وبقائها قريبة من الأرض".
وتوضح الشبكة، أن ذلك يؤكد وجود نية وتخطيط دقيق لدى النظام السوري يهدف إلى إبادة أكبر قدر ممكن من الشعب السوري الذي طالب بتغيير حكم العائلة وخرج عن سيطرته ورغبات الأجهزة الأمنية.
وأسفرت المجزرة عن مقتل أكثر من 1119 مدنيا بينهم 99 طفلا و194 سيدة، فضلا عن إصابة 5935 شخصا بأعراض تنفسية وحالات اختناق، وفقا لتوثيق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
مجزرة حي التضامن (2013)
في 16 نيسان/ أبريل عام 2013، ارتكبت قوات النظام المخلوع مجزرة مروعة راح ضحيتها 41 مدنيا في منطقة التضامن جنوبي العاصمة السورية دمشق.
وجرى الكشف عن المجزرة بعد تسريب مقطع مصور يظهر عددا من المعتقلين معصوبي اليدين والأعين وهم مكومون فوق بعضهم البعض في حفرة واسعة.
ويظهر المقطع المسرب الذي نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية عام 2022 قوات النظام وهي تقتاد المعتقلين أمام الحفرة وتطلب منهم الركض إلى الأمام ليقعوا داخل الحفرة، في حين يقوم مجند بإطلاق النار على المعتقل وهو يطلق صيحات التهكم والسخرية.
وتم التعرف على المجند المشار إليه، وهو ضابط في مخابرات النظام المخلوع ويدعى أمجد يوسف، حيث ظهر وجهه بوضوح خلال المقطع المصور الذي تسبب في صدمة من وحشية نظام الأسد في قمعه للثورة التي اندلعت عام 2011.
مجزرة داريا الكبرى (25 آب /أغسطس 2012)
في 20 آب /أغسطس عام 2012، بدأت قوات النظام المدعومة بمليشيات موالية لها تعرف محليا باسم "الشبيحة" بمحاصرة مدينة داريا في ريف دمشق قبل اقتحامها بعد وابل من القصف العشوائي المكثف.
وكانت داريا من أوائل المدن السورية التي انخرطت في الثورة السورية عام 2011، واشتهرت بمظاهراتها السلمية وبنشاطها المدني ضد النظام.
وخلال عملية عسكرية موسعة استمرت عدة أيام، ارتكب النظام مجزرة مروعة بحق أهالي المدينة خلال اقتحامها ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 700 شخص.
تعرض المدنيون لإعدامات ميدانية، وأُطلقت النار على المجموعات بشكل عشوائي في الشوارع، ووثقت تقارير وشهادات شهود عيان قيام قوات النظام بإعدام عائلات بأكملها داخل منازلها.
مجزرة البيضا (2 أيار /مايو 2013)
كانت البيضا وهي قرية صغيرة بمدينة بانياس التابعة لمحافظة طرطوس، تشهد احتجاجات سلمية مناهضة للنظام قبل أن تشهد إحدى أكثر المجازر وحشية على أيدي قوات النظام المخلوع.
وفي مطلع أيار /مايو عام 2013، اقتحمت قوات النظام وميليشيات موالية له تعرف باسم "الشبيحة" القرية بعد قصفها بالقذائف والصواريخ، ونفذت عمليات إعدام ميدانية بحق السكان، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن.
وأسفرت المجزرة التي وصفت بأنها عملية "تطهير عرقي" عن مقتل 248 شخصا على الأقل بينهم أطفال، وأُحرقت جثث بعض الضحايا.
مجزرة خان شيخون (4 نيسان /أبريل 2017)
تعد مجزرة خان شيخون الواقعة في ريف إدلب الجنوبي ثاني أكبر مجزرة ارتكبتها قوات النظام بالأسلحة الكيماوية بعد مجزرة غوطتي دمشق.
وتعتبر مجزرة التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 100 شخصا معظمهم من النساء والأطفال عقب استهداف خان شيخون بقنابل محملة بغاز السارين السام، جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
في أعقاب المجزرة، استهدفت الولايات المتحدة قاعدة الشعيرات الجوية التابعة لنظام الأسد المخلوع، في خطوة جاءت كردة فعل محدودة ضد انتهاكات النظام.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية النظام الأسد دمشق سوريا الأسد دمشق النظام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام المخلوع النظام السوری قوات النظام عن مقتل
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في “سويسة” بريف القنيطرة السورية
كشفت وسائل إعلام سورية عن انتهاك جديد للاحتلال الإسرائيلي، ذاكرة إن الجيش الاحتلالي توغل في بلدة سويسة بريف القنيطرة السورية.
قالت مصادر محلية صباح اليوم الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي دخل إلى بلدة سويسة في ريف بالجنوب السوري حيث أشار شهود عيان من البلدة، إلى أن الجيش نشر وحداته الراجلة المسلحة في شوارعها.
ونشر ناشطون صورا، تظهر الجنود الإسرائيليين وهم ينتشرون في شوارع البلدة ويقيمون نقاط تفتيش أمنية.
ويأتي التوغل في بلدة سويسة، عقب محاولات سابقة للجيش الإسرائيلي للتوغل بهذه البلدة، إلا أن احتجاجات الأهالي منعت وحداته من التقدم ودخول أحيائها وشوارعها.
ومساء الثلاثاء، توغلت القوات الإسرائيلية، مدعومة بعربات وآليات عسكرية ثقيلة، في بلدة مجدوليا وفي مشفاها بريف القنيطرة الأوسط.
وأكد "تجمع أحرار حوران" أن التوغل رافقه تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في أجواء ريف درعا الغربي ومحافظة القنيطرة، إضافة إلى تحليق طائرات استطلاع إسرائيلية في سماء المحافظة.
كما شهدت بلدة أم باطنة بريف القنيطرة الأوسط أيضا توغلا لقوات الجيش الإسرائيلي.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها في محافظة القنيطرة جنوبي سورية، مستهدفةً مواقع عسكرية سابقة بالبنى التحتية.
ويثير التصعيد مخاوف الأهالي من تهجير محتمل، وسط تحذيرات متزايدة من تحول المنطقة إلى منطقة عسكرية مغلقة
كما سبق وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعمليات الاقتحام في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا حيث اقتحمت فجر اليوم الاثنين نقطة مراقبة سابقة للقوات الروسية تُعرف محليًا باسم "سرية أبو ذياب" أو "الناصرية"، في ريف القنيطرة الجنوبي، على الحدود الإدارية مع درعا.
وخلال الاقتحام، نفذت القوات عمليات تفتيش دقيقة وتخريب للموقع، قبل أن تنسحب بعد ساعات.
وذكرت المصادر أن النقطة المستهدفة كانت تُستخدم سابقًا لأغراض دفاعية أثناء وجودها تحت السيطرة الروسية.
وأوضح ناشطون من القنيطرة، أن القوة الإسرائيلية دخلت مدعومة بآليات عسكرية و12 سيارة دفع رباعي، ونفذت عمليات تجريف استهدفت أبنية ودُشمًا عسكرية في منطقتي أبو ذياب والكوبرا، الواقعتين على الحدود الإدارية بين درعا والقنيطرة، قبل انسحابها.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر في قرية أوفانيا بريف القنيطرة الشمالي بأن قوة إسرائيلية توغلت، ليل الأحد، عند مفرق عين البيضة، حيث بقيت في الموقع لنحو ساعة ونصف الساعة قبل انسحابها، دون معرفة الأسباب وراء هذا التوغل.
وتشهد محافظة القنيطرة، المحاذية للجولان المحتل، توغلات إسرائيلية متكررة منذ سنوات، حيث تبرر تل أبيب هذه العمليات بـ"ملاحقة عناصر مقاومة"، بينما يتهمها ناشطون سوريون بالسعي إلى "استكمال احتلال الأراضي السورية".