شتائم ياسر العطا للإمارات هدف في شباك البرهان
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
شتائم ياسر العطا للامارات هدف في شباك البرهان
رشا عوض
خطاب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان والخطاب الآخر الذي قدمه الفريق ياسر العطا بمناسبة عيد استقلال السودان يشتركان في الآتي:
* كل منهما خطاب حرب بامتياز
* كل منهما يصر على الحسم العسكري
* غياب أي اعتراف بأن في الجيش والدولة خللا يتطلب الاصلاح، بل الحديث وكأنما السلطة الانقلابية الحاكمة من بورسودان تمثل الشعب ولها شرعية فوق التساؤل فتصدر احكاما مطلقة بمن هو الوطني الشريف ومن هو العميل الخائن، باختصار العمى أو التعامي التام عن جذور الازمة التي انتجت الحرب.
أما الاختلاف الرئيس بينهما فهو لغة المناورة والمراوغة في خطاب البرهان الموجه للمجتمع الدولي والاقليمي، ولغة “ساحات الفداء” في خطاب ياسر العطا.
السؤال لماذا يوجه ياسر العطا خطابا بمناسبة الاستقلال؟ ما هي الصفة التي قدم بها هذا الخطاب؟ لماذا لم يكتفي بخطاب قائده البرهان؟
ياسر العطا قدم خطاب الكيزان بكامل الجلافة والعدوانية مضافا اليها “العوارة السياسية”!! ففي ذات الوقت الذي وجه فيه اساءات شديدة اللهجة إلى الشيخ محمد بن زايد ووصفه بشيطان العرب، قدم رؤية لاعادة الاعمار تعتمد بالكامل على ان يتولى من وصفه بشيطان العرب اعادة اعمار كل ما دمرته الحرب في السودان من ممتلكات عامة وخاصة!! ولم يخبرنا “خليفة الرائد يونس” ما هي السلطة والقوة العابرة للحدود التي يمتلكها هو والعصابة الكيزانية التي لقنته هذا “الكلام العبيط” لفرض حكمه على الامارات واجبارها على اعمار ما دمرته الحرب على ايقاع الشتائم لقائدها والتهديد له بالوصول اليه في عقر داره!! هل يمتلك مثلا حاملة طائرات مرابطة على مقربة من المياه الاقليمية للامارات في الخليج العربي!
الحقيقة المرة هي ان العطا الآن لا يستطيع الوصول إلى السوق العربي في الخرطوم ناهيك عن ان يهدد حكام الخليج العربي! فالكلام من الناحية العملية (هبوب ساي) ولكن ما هو الهدف منه؟
خطاب ياسر العطا يهدف ألى قطع الطريق على اي التقارب بين البرهان والامارات الذي تسعى اليه تركيا، ونجاح تركيا في الوساطة اصلا غير مضمون على خلفية حسابات دولية واقليمية اخرى، ولكن هيجان ياسر العطا هو دليل على مدى التصدع والشكوك المتبادلة في معسكر الحرب! الذي وصل درجة ان لا تكتفي القوات المسلحة بخطاب قائدها في المناسبات الوطنية! دائما هناك حاجة لخطاب موازي يمثل القائد الخفي او القادة الخفيين لهذه المؤسسة!! فنجد انفسنا امام خطابين احدهما يسجل اهدافا سياسية في مرمى الاخر او بالاحرى يعرقل وصول الاخر لهدفه!
كما قلت مرارا وتكرارا ، القوات المسلحة ببركات الكيزان تحولت الى حزب سياسي منقسم على نفسه ومتصارع على السلطة!
وهنا لا معنى على الاطلاق لعبارة جيش واحد شعب واحد!
قبل مطالبتنا بترديد هذا الشعار اقترح على الجيش ان يطبق شعار : جيش واحد بقائد واحد وخطاب واحد!
ما لا يدركه ياسر العطا ومن خلفه الكيزان ان العنتريات الخطابية ضد الدول واساءة رؤسائها ما عادت تخدع احدا ، فكلنا نذكر تهريج الرائد يونس في بدايات عهد الانقاذ المشؤوم والخسائر التي تكبدها السودان بسبب هذه الحماقات وفي خاتمة المطاف ركع نظام الكيزان للعرب والفرنجة صاغرا ! الجهة الوحيدة التي استعصم نظامهم بالاستعلاء عليها وقهرها هي هذا الشعب المنكوب بطفولتهم ثم بمراهقتهم السياسية والان هو منكوب بخريفهم وخرفهم السياسي!!
وبالمناسبة الامارات التي يشتمها الكيزان في العلن يتسلل بعضهم اليها من الابواب الخلفية عارضا صفقات اكبر من ” ميناء ابوعمامة” في اطار لعبة كراسي السلطة! وما هذه الحرب الا حرب سلطة ولا شيء غيرها!
سؤال: هل من خطاب ثالث بمناسبة عيد الاستقلال من شمس الدين الكباشي؟ وخطاب رابع من ابراهيم جابر؟ وما هو المنطق في حرمان هذين القائدين من الاستمتاع بتعذيب الشعب السوداني بمزيد من التهريج السياسي؟
الوسومالبرهان السودان حرب السودان ياسر العطا
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البرهان السودان حرب السودان ياسر العطا
إقرأ أيضاً:
البرهان يلتقي أمير قطر .. ويعلن عن تحرير وشيك للخرطوم
التقى أمير قطر .. واعلن عن تحرير وشيك للخرطوم..
القمة العربية الطارئة.. البرهان فى قلب الحدث..
السودان أعلن رفضه لمخططات تهجير الأشقاء الفلسطينيين ..
البرهان يؤكد موقف السودان الثابت والراسخ من دعم القضية الفلسطينية
الميليشيا مارست كافة أنواع الانتهاكات والجرائم بحق المواطنين
مشاركة البرهان تؤكد شرعيته كرئيس للبلاد وقائد للمرحلة..
تقرير: محمد جمال قندول- الكرامة
سجل رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة مشاركةً متميزةً أمس (الاثنين)، فى القمة العربية الطارئة بخصوص فلسطين، والتي دعا لها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وانعقدت فعالياتها في العاصمة الإدارية بحضور رؤساء وزعماء الدول العربية.
وكانت القمة سانحةً طيبةً للرئيس البرهان لعكس آخر تطورات المشهد السوداني الذي يمضي صوب الأفضل لصالح القوات المسلحة التي تقترب من تحرير العاصمة بشكلٍ كامل.
دعم القضية الفلسطينية
وخلال كلمته، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة، موقف السودان الثابت والراسخ في دعم القضية الفلسطينية ومساندة شعب فلسطين من أجل إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدد البرهان رفض السودان لأي مخططات تهدف لتهجير الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم تحت أي مبررٍ أو مسمى، باعتبار أن ذلك يمثل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي العربي، والأمن الإقليمي والدولي.
وكان ملك مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية (33) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة قد ترأس الجلسة.
رئيس مجلس السيادة الانتقالي خلال كلمته أشار إلى أنّ السودان يمضي لاستعادة الاستقرار والسلام في المناطق التي كانت تحتلها ميليشيا الدعم السريع المتمردة، وذلك بعد أن تم طردهم من أجزاء واسعة من البلاد، وقال: (نعمل على القضاء عليهم في بقية المناطق).
وأضاف البرهان قائلًا، إنّ الميليشيا مارست كافة أنواع الانتهاكات والجرائم في حق المواطنين والبنية التحتية ولا تزال تمضي في مخططها البائس لتركيع الوطن برغبةٍ ونزعةٍ استعمارية من رعاتها وداعميها في الإقليم، غير أن عزم القوات المسلحة السودانية مسنودةً بتأييد والتفاف جموع الشعب السوداني حولها مثل السد المنيع في وجه هذه الأوهام وسيقضي عليها تمامًا.
العلاقات السودانية القطرية
وفي الأثناء، التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك على هامش مشاركته في أعمال القمة العربية الطارئة التي تستضيفها العاصمة المصرية القاهرة.
وتطرق اللقاء للعلاقات الوطيدة بين السودان وقطر وسبل دعمها وتطويرها. كما تناول اللقاء أهمية تقوية التنسيق بين البلدين الشقيقين في المحافل الإقليمية والدولية، فيما حضر اللقاء وزير الخارجية السفير د. علي يوسف، وسفير السودان بجمهورية مصر الفريق أول ركن عماد الدين عدوي، ومدير عام جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.
في المقابل، قالت الكاتبة الصحفية ورئيس تحرير “عزة برس” أمل أبو القاسم إنّ مشاركات السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش السوداني تلبيةً لدعوات الدول المنظمة، له مدلولاتٍ ومعانٍ عدة سيما في فترة الحرب، كونها تؤكد شرعيته كرئيس للبلاد وقائد للمرحلة، ما يدحض الدعاوى والترهات التي تطلقها قوًى سياسية ومحاولة إلباس الحكومة الحالية صيغ على شاكلة (حكومة الأمر الواقع) وغيرها من تُرهات.
وتابعت محدّثتي بأنّ الدعوات والمشاركات الخارجية تعزز من وضعية القيادة، مضافًا إليها المواقف الرافضة للحكومة الموازية، ما يعني اعترافهم برئيس مجلس السيادة والحكومة التنفيذية.
أمل أشارت إلى أنّ مشاركة رئيس مجلس السيادة في المبادرة المصرية العربية التي احتضنتها القاهرة بشأن تهجير غزة وحرصه شخصيًا على المشاركة فيها، يؤكد اهتمام السودان بقضايا المنطقة ودعمها كيفما اتفق، سيما وأن السودان يعاني ذات الإشكال خلال حربه التي خاضها ضد الميليشيا المتمردة ورعاتها الذين كانوا يهدفون لتفتيت السودان وما زالوا يسعون لتقسيمه.
وأكملت أمل: هذه ليست المرة الأولى إذ شارك “البرهان” نوفمبر الماضي في قمة الرياض التي كانت تُعنى بذات الملف وما يلي الدولتين.
وواصلت: كذلك، فإنّ المشاركة في هكذا فعاليات محضورة رئاسيًا، تُعد فرصةً سانحةً لشرح ما يدور في السودان وما وصل إليه الحال، ووضع الدول في الصورة بإحاطتها بآخر التطورات.