أكدت دار الإفتاء خلال موقعها الرسمي أن ستر العورة شرط أساسي لصحة الصلاة، مشددة على أن الصلاة لا تصح بدون سترها. 

واستشهدت في ذلك بما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ»، كما رواه الإمام أحمد في "المسند" والحاكم في "المستدرك"، حيث فُسِّر "الحائض" هنا على أنها الفتاة التي بلغت سن المحيض.

شروط الثوب الساتر أثناء الصلاة
أوضحت دار الإفتاء أن الملابس التي تُرتدى أثناء الصلاة يجب أن تكون ساترة للعورة ولا تكشفها أو تشفّها.

وأشارت إلى أن الملابس الضيقة التي تصف تفاصيل الجسد، مثل البنطلون الضيق، تُعتبر غير مستحبة للصلاة، إلا أن الصلاة به تظل صحيحة ولكن مع الكراهة.

هل صلاة التوبة تغفر جميع الذنوب وعلامات القبول.. دار الإفتاء توضح3 أخطاء شائعة قد تبطل الصلاة.. الإفتاء تحذر منها

وفيما يتعلق بحكم الصلاة ببنطلون واسع، أشار الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إلى أن صلاة المرأة ببنطلون واسع جائزة طالما كان البنطلون ساترًا للعورة وينطبق عليه مواصفات الزي الشرعي الذي يجب أن تلتزم به المرأة أثناء الصلاة.

حكم صلاة المرأة دون ستر قدميها
من جهة أخرى، تناول الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، مسألة كشف المرأة لقدميها أثناء الصلاة، موضحًا أن كشف الوجه واليدين جائز لأنهما ليسا من عورة المرأة التي أُمرت بسترها، سواء كان ذلك في الصلاة أو خارجها.

وفيما يخص القدمين، أوضح الشيخ وسام، في فيديو نُشر عبر قناة دار الإفتاء المصرية على موقع “يوتيوب”، أن مذهب الأحناف يعتبر القدمين من الأجزاء التي يجوز للمرأة كشفها، سواء في الصلاة أو خارجها، وبالتالي فإن صلاة المرأة دون ستر قدميها صحيحة وجائزة شرعًا.

واختتمت دار الإفتاء توضيحها بالتأكيد على أن تحقيق شروط الزي الشرعي أثناء الصلاة هو مسؤولية كل امرأة مسلمة، مشيرة إلى أهمية اختيار الملابس التي تضمن الستر وتحقق خشوع الصلاة، بما يتوافق مع تعاليم الدين الإسلامي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصلاة دار الإفتاء المزيد أثناء الصلاة دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

الإفتاء توضح: لا يجوز قطع صلة الرحم ولكن يمكن دفع الأذى الناتج عنها

قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قطع صلة الرحم ليس أمرًا جائزًا في الشريعة الإسلامية، ولكن يمكن في بعض الحالات اتخاذ خطوات لدفع الضرر الناتج عنها.

وخلال حلقة برنامج "مع الناس" المذاع على قناة الناس، أوضح الدكتور الورداني أن هناك حالات قد يتعين فيها دفع الضرر الذي قد تسببه صلة الرحم، خاصة إذا كانت هذه الصلة تسبب أذى نفسيًا أو معنويًا للفرد. 

وأضاف أن الإسلام يحرص على صلة الرحم ولكن دفع الأذى يبقى أولى في مثل هذه الحالات.

دفع الأذى بدلًا من قطع الرحم

أكد الدكتور عمرو الورداني أنه في حال كانت صلة الرحم تسبب أذى نفسيًا أو معنويًا، يجب التعامل مع الموقف بحذر ودفع الأذى بالقدر المناسب، ولكن يجب أن يبقى التواصل مع الأرحام جزءًا من البر والصلة.

 وبين أن الأذى النفسي يُعتبر في الشريعة أذى معتبرًا، وفي حال كان الأمر يتطلب تجنب مواقف معينة لحماية النفس أو السمعة، فإنه يمكن اتخاذ خطوات للابتعاد عن هذا الأذى دون قطع العلاقة تمامًا.

الحفاظ على صلة الرحم بطرق أخرى

وأشار إلى أنه يمكن الحفاظ على صلة الرحم عبر وسائل التواصل الحديثة مثل الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث يُمكن تجنب الأذى مع الحفاظ على التواصل المستمر مع الأرحام.

فالمقصود من صلة الرحم هو البر بالأقارب، وليس بالضرورة أن يكون ذلك عبر اللقاءات الشخصية دائمًا.

حث النبي على صلة الرحم

وفي ختام حديثه، شدد الدكتور عمرو الورداني على ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: «لا يكفيك أن أصل من وصلك، وأن أقطع من قطعك»، مؤكدًا أن الهدف هو دفع الضرر وعدم قطع العلاقة نهائيًا، لأن صلة الرحم هي من الأعمال الصالحة التي تحث الشريعة الإسلامية عليها.

مقالات مشابهة

  • هل يجوز البدء في الصلاة فور انطلاق الأذان .. مجدي عاشور يجيب
  • ما حكم التفكير في الحرام أثناء الصلاة؟ دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز مسح المرأة على الحجاب والكم عند الوضوء خارج المنزل؟
  • بني سويف.. أنشطة ومبادرات لفرع المجلس القومي للمرأة خلال 2024
  • أثناء صلاة الجمعة أدركت الإمام في التشهد.. فما الحكم؟" الإفتاء تُجيب
  • هل يجوز ترك صلاة الجمعة بسبب التعب؟
  • رد الإفتاء على شخص يشكو | ظروف عملي تمنعني من أداء صلاة الجمعة.. فماذا أفعل؟
  • هل يجوز قطع صلة الرحم لإنهاء المشاكل المتكررة؟ أمين الإفتاء يرد
  • الإفتاء توضح: لا يجوز قطع صلة الرحم ولكن يمكن دفع الأذى الناتج عنها