هل يجوز للمرأة الصلاة ببنطلون واسع؟ وهل يجب عليها ستر القدم؟
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء خلال موقعها الرسمي أن ستر العورة شرط أساسي لصحة الصلاة، مشددة على أن الصلاة لا تصح بدون سترها.
واستشهدت في ذلك بما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ»، كما رواه الإمام أحمد في "المسند" والحاكم في "المستدرك"، حيث فُسِّر "الحائض" هنا على أنها الفتاة التي بلغت سن المحيض.
شروط الثوب الساتر أثناء الصلاة
أوضحت دار الإفتاء أن الملابس التي تُرتدى أثناء الصلاة يجب أن تكون ساترة للعورة ولا تكشفها أو تشفّها.
وأشارت إلى أن الملابس الضيقة التي تصف تفاصيل الجسد، مثل البنطلون الضيق، تُعتبر غير مستحبة للصلاة، إلا أن الصلاة به تظل صحيحة ولكن مع الكراهة.
هل صلاة التوبة تغفر جميع الذنوب وعلامات القبول.. دار الإفتاء توضح3 أخطاء شائعة قد تبطل الصلاة.. الإفتاء تحذر منهاوفيما يتعلق بحكم الصلاة ببنطلون واسع، أشار الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إلى أن صلاة المرأة ببنطلون واسع جائزة طالما كان البنطلون ساترًا للعورة وينطبق عليه مواصفات الزي الشرعي الذي يجب أن تلتزم به المرأة أثناء الصلاة.
حكم صلاة المرأة دون ستر قدميها
من جهة أخرى، تناول الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، مسألة كشف المرأة لقدميها أثناء الصلاة، موضحًا أن كشف الوجه واليدين جائز لأنهما ليسا من عورة المرأة التي أُمرت بسترها، سواء كان ذلك في الصلاة أو خارجها.
وفيما يخص القدمين، أوضح الشيخ وسام، في فيديو نُشر عبر قناة دار الإفتاء المصرية على موقع “يوتيوب”، أن مذهب الأحناف يعتبر القدمين من الأجزاء التي يجوز للمرأة كشفها، سواء في الصلاة أو خارجها، وبالتالي فإن صلاة المرأة دون ستر قدميها صحيحة وجائزة شرعًا.
واختتمت دار الإفتاء توضيحها بالتأكيد على أن تحقيق شروط الزي الشرعي أثناء الصلاة هو مسؤولية كل امرأة مسلمة، مشيرة إلى أهمية اختيار الملابس التي تضمن الستر وتحقق خشوع الصلاة، بما يتوافق مع تعاليم الدين الإسلامي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة دار الإفتاء المزيد أثناء الصلاة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل سجدة الشكر بديلة عن ركعتي الشكر؟ الإفتاء توضح
أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، الفرق بين سجدة الشكر وصلاة الشكر، مشيرًا إلى أن سجدة الشكر تُؤدى فور حدوث نعمة أو دفع بلاء، وهي عبارة عن سجدة واحدة يؤديها المسلم دون الحاجة إلى تكبير أو تسليم، وتُفعل مباشرة بعد وقوع السبب الذي يدعو إليها.
أما صلاة الشكر، فهي ركعتان يؤديهما المسلم بنية شكر الله على نعمه، وتُعرف بصلاة النفل المطلق لأنها غير مرتبطة بوقت معين، حيث يمكن أداؤها في أي وقت من اليوم، باستثناء أوقات الكراهة، وهي بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس، وبعد صلاة العصر حتى المغرب، وقبل صلاة الظهر بخمس دقائق.
وأكد شلبي أن التعبير عن الشكر لله لا يقتصر على الصلاة أو السجود فقط، بل يمتد ليشمل الصيام، وقراءة القرآن، والصدقات، وسائر العبادات.
أما عن حكم سجدة الشكر بدون وضوء، فقد أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن أداء سجدة الشكر مشروع عند حصول نعمة أو زوال ضرر، وهي ليست بدعة كما يعتقد البعض، بل سُنة يُستحب فعلها عند استشعار فضل الله.
وأضاف أن دار الإفتاء المصرية أكدت جواز أداء سجدة الشكر دون طهارة، وفقًا لرأي المالكية ومن وافقهم، لكن الأفضل أن يكون المسلم على وضوء مستقبلًا القبلة، مع النية والتكبير، ثم السجود والتسليم.
يُذكر أن دار الإفتاء المصرية تحرص دائمًا على توضيح الأحكام الشرعية المتعلقة بالعبادات والمعاملات، من خلال برامجها وفتاواها الرسمية، لتقديم الإرشاد الديني الصحيح للمسلمين في مختلف القضايا.