هآرتس: جرائم إسرائيل بغزة تبدأ بتعيين ضباط متطرفين ترعرعوا بالمستوطنات
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن الجيش الإسرائيلي يرسخ صورته كمن ارتكب ولا يزال يرتكب المجازر وجرائم حرب في قطاع غزة ، من خلال تعيين ضباط يمينيين متطرفين في مناصب رفيعة، مثل قائد الفرقة العسكرية 252، يهودا فاخ.
وأضافت الصحيفة، أنه "بتعيينات كهذه، يؤكد الجيش الإسرائيلي "الطمس الموجود اليوم للفروق بين أهداف الجيش المعلنة وبين الأفكار الشخصية لضباط كبار، الذين يملون أهدافا وثقافة قتالية بديلة بإطلاق نار عشوائي على المدنيين في قطاع غزة، وبضمنهم الأطفال".
ولقد ولد فاخ في مستوطنة "كريات أربع" في مدينة الخليل المحتلة ومعقل غلاة المستوطنين المتطرفين، من أمثال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وتخرج فاخ من الكلية العسكرية التحضيرية "بني دافيد" في مستوطنة "عيلي"، وهي أيضا معقل المتطرفين من التيار الديني – القومي. وفي آب/أغسطس الماضي، جرى تعيين فاخ قائدا للفرقة 252 التي عملت في محور "نيتساريم".
وفي تقرير نشرته الصحيفة قبل يومين، وصف ضباط وجنود فاخ بأنه متسرع وتسبب بمقتل ثمانية جنود في قوات الاحتياط. وكشف تقرير آخر، قبل أسبوعين، ما وصفته الصحيفة بـ"التعسف والابتذال بقتل الفلسطينيين في محور نيتساريم" وأن أي فلسطيني يستشهد، حتى لو كان طفلا، يوصف بأنه "مخرب". وأفادت الصحيفة بأن جرائم كثيرة كهذه ارتكبت أثناء تولي فاخ المسؤولية عن محور "نيتساريم"، لكن ضباطا آخرين أيضا كانوا مسؤولين عن هذه الجرائم.
وأشارت الصحيفة إلى أن فاخ وضع مجموعة قوانين بديلة خلال الحرب على غزة، بينها قراره المستوحى من الاستيطان في الضفة الغربية، وأبلغه لضباط وجنود تحت إمرته، بأنه "بواسطة فقدان الأرض فقط سيتعلم الفلسطينيون الدرس".
وقال فاخ لضباطه وجنوده، بما يتعلق بالمساعدات الإنسانية لقطاع غزة، إنه "يجب عدم إدخال شاحنة واحدة. وينبغي وضع صعوبات وعرقلة القوافل الداخلة"، وأضاف أنه "بالنسبة لي، لا يوجد أبرياء في غزة"، وأن هذا "مفهوم عسكري، فجميعهم مخربون"، وفق ما نقلت الصحيفة عنه.
وأحضر فاخ شقيقه، غولان فاخ، وهو ضابط في الاحتياط برتبة عقيد، إلى المنطقة التي تسيطر فرقته عليها، واستخدم شقيقه قوة من جنود الاحتياط والمدنيين، وصفهم ضابط إسرائيلي بأنهم "يبدون مثل شبيبة التلال (التنظيم الإرهابي الاستيطاني في الضفة الغربية). والهدف الوحيد لهذه القوة هو تدمير غزة وتسويتها بالأرض".
وأشارت الصحيفة إلى أن سلوك يهودا فاخ "يدل على فقدان سيطرة مطلق على ضباط الجيش وموافقة، وإن كانت صامتة، على استخدام وحدات عسكرية كجيش داخل جيش".
لكن يتبين أن الجيش وافق على هذه الممارسات وعقب على التقرير بأن "قوة العقيد بالاحتياط غولان فاخ هي قوة عسكرية مخوّلة ومكونة من عناصر احتياط خضعوا لتأهيل ملائم. وهذه قوة تنفيذ مهمات صودق عليها وتم تجنيدها بموجب القواعد وعملت في عدة مناطق في غزة بالتنسيق ومن خلال خضوعها للقوة في المنطقة (أي الفرقة التي يقودها شقيقه). والمهمة التي نفذها غولان فاخ كانت العثور على أنفاق وتدميرها".
ولفت الباحث في العلاقات بين الجيش والمجتمع في إسرائيل والمحاضر في الجامعة المفتوحة، بروفيسور يَغيل ليفي، إلى أنه "بالرغم من أن أفكار يهودا فاخ المعروفة للجميع، تم تعيينه قائدا لفرقة مسؤولة عن منطقة حساسة في غزة. وفاخ في نهاية المطاف، مخلص للأفكار والرسالة التي ترعرع على تطبيقها".
وأضاف ليفي أنه "لذلك لا ينبغي أن نندد به وإنما بمن عيّنه، الذي كان يعلم جيدا أنه لن يتصرف بشكل مختلف في نيتساريم. وكما قال ضابط كبير عنه إنه كان "من الواضح أن أفكار هذه الضابط ومواقفه السياسية هي خطة عملياتية".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي بغزة: “إسرائيل” تتعمد قتل الصحفيين لترهيبهم ومنعهم من نقل الحقيقة
#سواليف
اتهم “المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان” #الاحتلال_الإسرائيلي بتعمد استهداف و #قتل #الصحفيين في قطاع #غزة بهدف ترهيبهم ومنعهم من #نقل_الحقيقة للعالم، معتبراً ذلك جزءاً لا يتجزأ من جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في القطاع. جاء ذلك عقب جريمة اغتيال الصحفي الفلسطيني سعيد أمين أبو حسنين وزوجته وابنته في دير البلح وسط القطاع.
وأدان المركز، في بيان صحفي أمس الجمعة، جريمة الاغتيال التي وقعت الأربعاء الموافق 23 أبريل/نيسان 2025، حيث أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً استهدف الصحفي سعيد أمين أبو حسنين (42 عاماً)، بينما كان يسير برفقة زوجته أسماء جهاد أبو حسنين وابنته سارة (15 عاماً) في شارع البيئة وسط مدينة دير البلح، مما أدى إلى مقتلهم جميعاً. وأشار المركز إلى أن الصحفي حسنين كان يعمل في مجال هندسة الصوت والدمج الصوتي في إذاعة “صوت الأقصى” بغزة.
ويرى المركز أن استمرار استهداف وقتل الصحفيين بشكل متصاعد يظهر بما لا يدع مجالاً للشك أن القتل عمدي ومقصود بهدف ترهيبهم وتخويفهم ومنعهم من نقل الحقيقة للعالم، وؤكد المركز أن استمرار إفلات قوات الاحتلال من العقاب يشجعها على ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق الصحفيين وعائلاتهم دون رادع.
مقالات ذات صلة القسام: أوقعنا قوة خاصة إسرائيلية بين قتيل وجريح 2025/04/26ووفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يرتفع بذلك عدد الصحفيين الذين قتلوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى (212) صحفياً، وهو العدد الأعلى في العالم منذ بدء الإحصاء للقتلى الصحفيين في العام 1992. وبين هؤلاء القتلى (13) صحفية. ولفت المركز إلى أن الغالبية العظمى من الصحفيين قتلوا خلال غارات جوية، بينما قتل آخرون بنيران القناصة، وقتل عدد كبير منهم مع عائلاتهم خلال استهداف منازلهم، أو خلال القصف العشوائي، أو خلال قيامهم بمهام صحفية. كما أصيب خلال العدوان (194) صحفياً آخرون.
وأكد المركز أن استهداف الصحفيين/الصحفيات جاء بهدف “الاستفراد بالضحية” وتغييب نقل وقائع الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال ضد المدنيات والمدنيين في قطاع غزة.
وشدد المركز، على أن القتل العمد للصحفيين يعد جريمة حرب تقع ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، ويستوجب مساءلة مرتكبيه، كما يعد اعتداء على الحق في حرية الصحافة والتعبير المكفولة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وطالب المركز، في ختام بيانه، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف استهداف الصحفيين فوراً، والعمل على توفير حماية دولية للمدنيين بمن فيهم الصحفيون في غزة. كما دعا أجسام الصحافة الدولية، مثل الاتحاد الدولي للصحفيين، إلى التحرك العاجل للضغط من أجل محاسبة إسرائيل على قتل واستهداف الصحفيين في فلسطين.
وحث المركز المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية على التسريع باتخاذ إجراءات عملية لإنجاز التحقيق في الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية، بما فيها جرائم قتل الصحفيين. ودعا المقررة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير بالأمم المتحدة إلى تعزيز الجهود لحماية هذا الحق والتحقيق في جرائم الاحتلال بحق الصحفيين ووسائل الإعلام في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 169 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)