الشيخ محمود حمودة.. مسيرة علمية في خدمة الأزهر والإسلام
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
في مثل هذا اليوم، الثاني من يناير عام 1930م، الموافق الثاني من شعبان سنة 1348هـ، شهدت هيئة كبار العلماء آخر حضور للشيخ العلَّامة محمود حمودة الحنفي في اجتماعاتها، فقد سُجِّل اسمه ضمن الحاضرين في تلك الجلسة التاريخية، ليكون ذلك آخر أثر رسمي له في محاضر الهيئة، ومن خلال مراجعة المحاضر بعد هذا التاريخ، لم يُعثر على اسمه، مما يرجح وفاته بفترة قصيرة بعد ذلك.
التحق الشيخ محمود حمودة بالأزهر الشريف في مقتبل حياته، حيث نهل من علومه حتى نال شهادة العالمية، التي تُعد من أعلى الدرجات العلمية بالأزهر آنذاك. وفي عام 1913م، عُيِّن الشيخ مدرسًا في الجامع الأزهر، ليبدأ مسيرته التعليمية بنقل علومه إلى طلابه.
لم تتوقف إنجازاته عند هذا الحد؛ ففي عام 1906م، اختاره مجلس إدارة الأزهر عضوًا في لجان امتحانات شهادة العالمية، وذلك تقديرًا لعلمه ودقته. كما نال عضوية مجلس إدارة الأزهر عام 1920م، وهو منصب يعكس مكانته العلمية والاجتماعية الرفيعة.
عضوية هيئة كبار العلماءحصل الشيخ محمود حمودة على عضوية هيئة كبار العلماء بموجب الإرادة السنية الصادرة في العاشر من المحرم سنة 1339هـ، الموافق 23 سبتمبر 1920م. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل نال كسوة التشريف العلمي من الدرجة الأولى، وهي إحدى أرفع درجات التكريم التي تمنح للعالم في الأزهر الشريف.
إسهامات في التدريسكانت هيئة كبار العلماء تُكلِّف الشيخ محمود حمودة بتدريس أهم المواد العلمية لطلاب الأزهر، حيث درّس التاريخ، والسيرة النبوية، والأخلاق، ثم أُسند إليه تدريس الحديث الشريف في عام 1922م. وفي العام التالي، كُلِّف بتدريس مادتي التوحيد والمنطق، مما يعكس مدى تعدد معارفه وعمقها.
أعماله العلميةمن أهم الإسهامات العلمية التي تركها الشيخ محمود حمودة مخطوط عُثر عليه في مكتبة الأزهر بعنوان: "رسالة في مبادئ العلوم"، يُبرز هذا المؤلَّف منهجية الشيخ في تناول العلوم، وحرصه على تبسيطها للطلاب، مما يُعطي لمحة عن مدى اهتمامه بنشر المعرفة.
نهاية العطاء العلميظل الشيخ محمود حمودة يؤدي رسالته في الأزهر الشريف، ينقل علمه في أروقة الجامع الأزهر، ويزرع القيم الإسلامية الصحيحة في نفوس طلابه، لكن بعد حضوره آخر اجتماع لهيئة كبار العلماء في الثاني من شعبان سنة 1348هـ، الموافق الثاني من يناير 1930م، غاب اسمه عن المحاضر، ما يُرجح وفاته بعد ذلك التاريخ بفترة قصيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخ هيئة كبار العلماء الأزهر الشريف محمود حمودة هیئة کبار العلماء الثانی من
إقرأ أيضاً:
كيف ودع كبار إيطاليا «البابا فرنسيس» في ديربي الغضب؟
شهد ديربي كأس إيطاليا بين إنتر وايه سي ميلان، اليوم الخميس، الوقوف دقيقة صمت، حدادًا على وفاة البابا فرنسيس، قبل انطلاق المباراة.
ووقف لاعبو الفريقين وأذرعهم متشابكة، فيما عرضت صور فرنسيس على شاشات كبيرة في ملعب «سان سيرو»، وسط تصفيق المشجعين.
في سياق متصل، قام لاعبو فريق نادي روما الإيطالي، اليوم الخميس بتقديم واجب العزاء والوداع الأخير للبابا فرنسيس بكاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان.
وقام وفد من النادي يضم الجهاز الفني والإدارة واللاعبين بينهم من الأرجنتينيين «باولو ديبالا، ماتياس سولي، ولياندرو باريديس»، ومن الإيطاليين «لورينزو بيليجريني، وبريان كريستانتي، وجيانلوكا مانشيني» بالوقوف أمام جثمان البابا فرنسيس لتوديعه».
كما توجه وفد من نادي لاتسيو برئاسة رئيس النادي كلاوديو لوتيتو، برفقة ممثلين عن الفريق الأول للرجال والفريق الأول للسيدات والجهاز الفني والإداري لتقديم واجب العزاء في البابا فرنسيس.