تقارب كيم وبوتين.. مرحلة اختبار للتحالف التقليدي مع الصين
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
في حين تظل الصين متفائلة ظاهرياً بشأن كوريا الشمالية، فإن الاختلافات الدقيقة في علاقاتهما الدبلوماسية هذا العام قد تشير إلى إحباط متزايد إزاء التعاون العسكري المتعمق بين كيم جونغ أون وروسيا.
Opinion | A Revived Trump-Kim Bromance Could Shake Up the Authoritarian Axis - @DAlperovitch writes in The New York Times
“Mr.
حسب تقرير لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، يأتي صمت بكين في أعقاب تكهنات حول حذف شي جين بينغ عبارة تقليدية في مراسلاته مع كيم.
ففي رده على تهنئة كيم بالعيد الوطني، أشار شي إلى "كوريا الشقيقة" لكنه أغفل عبارة "الدولة المجاورة الصديقة" المعتادة، وهو ما يراه المحللون إشارة خفية إلى الاستياء من الشراكة الأمنية بين بيونغ يانغ وموسكو.
وعندما سئل المتحدث باسم الخارجية الصينية ماو نينغ، عن هذا الأمر في المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الخارجية يوم الإثنين الماضي، اعترض قائلاً إن "البلدين جاران صديقان ويتمتعان دائماً بصداقة تقليدية وعلاقات تعاونية".
وقال محللون للمجلة، إن "تعزيز العلاقات الأمنية بين موسكو وبيونغ يانغ لا يلقى استحسان الصين، التي يقولون إنها تشعر بالقلق إزاء إمدادات الأسلحة الروسية المحتملة إلى كوريا الشمالية، والتي من شأنها أن تزيد من عدم الاستقرار في الفناء الخلفي للصين".
انخراط قوي مع روسيامن جهته، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، وجود توترات مع بيونغ يانغ، قائلاً: "نحن على استعداد للعمل مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، لحماية وتعزيز وتطوير العلاقات بين الصين وكوريا الديمقراطية الشعبية، وفقاً للتفاهم المشترك المهم الذي توصل إليه زعماء البلدين".
في حين قال نائب وزير الخارجية الأمريكي كيرت كامبل في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي: "الموضوع الذي أصبح مزعجاً بشكل متزايد بالنسبة للمتحاورين الصينيين، هو حقاً انخراط جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مع روسيا".
وأضاف "في بعض المناقشات التي أجريناها، يبدو أننا نبلغ الصين بأشياء لم تكن على علم بها، في الواقع، فيما يتعلق بمساعي جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية". وأوضح كامبل "إن زيادة التنسيق بين بيونغ يانغ وموسكو، أمر مثير للقلق بالنسبة للصين، وأن التشجيع الروسي قد يدفع كوريا الشمالية إلى اتخاذ إجراءات لا تصب في مصلحة الصين".
شركاء بلا حدودويقول مسؤولون أمريكيون، إن روسيا تعهدت بتقديم طائرات مقاتلة من طراز "ميغ-29" و"سوخوي-27" مقابل نشر قوات كورية شمالية في أوكرانيا، كما أعلنت كوريا الجنوبية أن جنوداً إضافيين قد يتم إرسالهم قريباً إلى روسيا.
وأكدت الصين على عدم تدخلها في العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا، ومن غير المرجح أن تشير إلى استياء صريح أو تقليص دعمها الاقتصادي والدبلوماسي لروسيا بشكل كبير في المستقبل القريب، مع استمرار شركاء "بلا حدود" في تقديم جبهة موحدة ضد ما يصفونه بالهيمنة الأمريكية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية موسكو الصين كوريا الشمالية روسيا الصين کوریا الدیمقراطیة الشعبیة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
قيادية ألمانية تؤيد إجراء المزيد من المكالمات بين شولتس وبوتين
أعربت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، زاسكيا إسكن، عن تأييدها لإجراء مزيد من المكالمات الهاتفية من المستشار الألماني أولاف شولتس، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت إيسكن في مقابلة عبر الفيديو، بشأن الحرب ضد أوكرانيا: "يتعين إجراء هذه المحادثات مراراً، من أجل استكشاف ما يمكن القيام به حتى يتوقف القتل والموت في النهاية"، مضيفة في المقابل أنها لا تعتبر حالياً أن حدوث أي لقاء شخصي بين بوتين وشولتس سيكون مجدياً، وأوضحت "طالما أن المواقف كما هي، فمن المؤكد أنه يكفي إجراء مكالمة هاتفية".
شولتس يبدي استعداده للتحدث مجدداً مع بوتين - موقع 24أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن استعداده للتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرة أخرى رغم أن مكالمته الهاتفية الأخيرة لم تسفر عن أي نتائج.يذكر أن شولتس أجرى في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، محادثات مع بوتين عبر الهاتف لأول مرة منذ أكثر من عامين، وقد تعرض لانتقادات بسبب ذلك من قبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وكذلك أيضاً من قبل شركاء الناتو في شرق أوروبا.
ومن ناحية أخرى، أشادت إسكن بالمكالمة الهاتفية لأنها أوضحت موقف بوتين، وقالت: "ليس هناك أي استعداد لاتخاذ خطوات للنظر في وقف إطلاق النار".
وذكرت إسكن أن العدوان الروسي على أوكرانيا لا يزال بلا هوادة، موضحة أن هذا يمكن رؤيته أيضاً في استعانة روسيا بجنود من كوريا الشمالية، وأضافت "لا ينبغي لنا أن نتجاهل هذا الوضع ونتحدث الآن عن وقف لإطلاق النار، وهو أمر ليس مطروحاً على الطاولة في الوقت الحالي، لأن بوتين ليس مستعداً له".
غالبية الألمان يريدون حواراً بين شولتس وبوتين - موقع 24كشف استطلاع للرأي أن أغلبية واضحة من الألمان ترغب في أن يستأنف مستشارهم أولاف شولتس الحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقب عامين تقريباً من الصمت.واعترفت إسكن بأن شولتس يسعى أيضاً إلى إجراء محادثات مع دول مثل الهند والبرازيل، من أجل المضي قدماً نحو إنهاء الحرب الروسية، وقالت: "لا يتم حسم الحرب في ساحة المعركة، بل في النهاية عن طريق المفاوضات.... يجب أن تكون هناك خيوط للمحادثة ومعرفة من يمكن الاعتماد عليه وكيف".
ومع ذلك، لا ترى الزعيمة الاشتراكية في المستشار وسيطاُ بين بوتين وزيلينسكي، وقالت: "أعتقد أن الوسطاء في مثل هذه المواقف ليسوا في العادة قادة دول، ولا مستشارين، ولا رؤساء، بل أشخاص من الصف الثاني"، مضيفة في المقابل أن شولتس "سيضطلع بالتأكيد بدور مهم" في تنظيم مثل هذه المحادثات.