عودة الحياة في السودان، حتى في ظل الحرب، تعكس ملامح الشخصية السودانية الفريدة التي عُرفت بالصبر والكرم والإيمان العميق بالقيم الإنسانية. هذا الشعب، الذي طالما واجه التحديات بروحٍ متفائلة وإرادة لا تنكسر، ينهض مجددًا من بين ركام الأزمات ليعيد بناء مجتمعه وحياته بجهدٍ دؤوب وخلقٍ أصيل.

في الأسواق، يعود السوداني بنبضه المعطاء، حيث يعاود التجار عرض بضائعهم بروحٍ يغلبها الأمل، وابتساماتهم تخفي قصصًا من الصمود والإصرار.

وفي الشوارع، تعود الحركة بطيئة ولكن ثابتة، يعبرها الناس بمزيج من الحذر والإيمان بأن الغد يحمل الأفضل. الأسر في الأحياء تتكاتف لإعادة بناء بيوتها، في مشهد يجسد أسمى صور التكافل والتعاون الذي ميز السودانيين عبر التاريخ.

أما المساجد والكنائس، فتظل منارات تجمع السودانيين بمختلف معتقداتهم، حيث تُرفع الأكف بالدعاء، وتُتلى كلمات السلام والمحبة، لتؤكد على وحدة القلوب رغم تباين الظروف. هذه الأماكن المقدسة تبث الطمأنينة في النفوس وتعيد وصل المجتمعات ببعضها، فتكون شاهدًا على قيم التسامح والانسجام التي لطالما عُرف بها السودان.

المساجد والزوايا تظل منارات تجمع القلوب بالدعاء والسلام، مؤذنة بأن الروح السودانية ما زالت حية نابضة رغم كل المعاناة. المدارس تفتح أبوابها من جديد لتستقبل أطفالًا يحملون في عيونهم أحلام المستقبل، بينما المزارع والورش تزدهر بحركة رجالٍ ونساء يعملون بوقارٍ وهمة لإحياء ما دمرته الأيام. الشباب، بأيديهم الممدودة للبناء لا للهدم، يجسدون روح التضامن الوطني، والنساء كما عهدهن السودان، يقفن في المقدمة، صانعاتٍ للحياة وحامياتٍ للقيم والأمل.

عودة الحياة ليست مجرد استعادة للمظاهر المدنية والحضرية، بل هي شهادة حية على أخلاق السودانيين وسماحتهم، وعلى إرادتهم التي لا تنكسر. إنها لوحة إنسانية رائعة، تُظهر للعالم أن هذا الشعب، مهما عصفت به المحن، سيظل رمزًا للصمود والإنسانية، وصانعًا للحياة وسط أعتى الظروف.عودة الحياة في السودان، حتى في ظل الحرب، تعكس ملامح الشخصية السودانية الفريدة التي عُرفت بالصبر والكرم والإيمان العميق بالقيم الإنسانية. هذا الشعب، الذي طالما واجه التحديات بروحٍ متفائلة وإرادة لا تنكسر، ينهض مجددًا من بين ركام الأزمات ليعيد بناء مجتمعه وحياته بجهدٍ دؤوب وخلقٍ أصيل.

في الأسواق، يعود السوداني بنبضه المعطاء، حيث يعاود التجار عرض بضائعهم بروحٍ يغلبها الأمل، وابتساماتهم تخفي قصصًا من الصمود والإصرار. وفي الشوارع، تعود الحركة بطيئة ولكن ثابتة، يعبرها الناس بمزيج من الحذر والإيمان بأن الغد يحمل الأفضل. الأسر في الأحياء تتكاتف لإعادة بناء بيوتها، في مشهد يجسد أسمى صور التكافل والتعاون الذي ميز السودانيين عبر التاريخ.

أما المساجد والكنائس، فتظل منارات تجمع السودانيين بمختلف معتقداتهم، حيث تُرفع الأكف بالدعاء، وتُتلى كلمات السلام والمحبة، لتؤكد على وحدة القلوب رغم تباين الظروف. هذه الأماكن المقدسة تبث الطمأنينة في النفوس وتعيد وصل المجتمعات ببعضها، فتكون شاهدًا على قيم التسامح والانسجام التي لطالما عُرف بها السودان.

المساجد والزوايا تظل منارات تجمع القلوب بالدعاء والسلام، مؤذنة بأن الروح السودانية ما زالت حية نابضة رغم كل المعاناة. المدارس تفتح أبوابها من جديد لتستقبل أطفالًا يحملون في عيونهم أحلام المستقبل، بينما المزارع والورش تزدهر بحركة رجالٍ ونساء يعملون بوقارٍ وهمة لإحياء ما دمرته الأيام. الشباب، بأيديهم الممدودة للبناء لا للهدم، يجسدون روح التضامن الوطني، والنساء كما عهدهن السودان، يقفن في المقدمة، صانعاتٍ للحياة وحامياتٍ للقيم والأمل.

عودة الحياة ليست مجرد استعادة للمظاهر المدنية والحضرية، بل هي شهادة حية على أخلاق السودانيين وسماحتهم، وعلى إرادتهم التي لا تنكسر. إنها لوحة إنسانية رائعة، تُظهر للعالم أن هذا الشعب، مهما عصفت به المحن، سيظل رمزًا للصمود والإنسانية، وصانعًا للحياة وسط أعتى الظروف.
الدكتور: Hassan Mohammed Hassan Bahari :

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: عودة الحیاة هذا الشعب لا تنکسر

إقرأ أيضاً:

أجندة!!

أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :.
إن سقطت براءة القصد في ساحات المُكر وأعتمت الشرفات التي إعتادت على مغازلة الضوء
وظل النور راجفا من شدة الزيف ، يبقى اليقين ينادي الأمنيات حتى لاتغادر مضرجةٌ من لجج الإرتباك!!
وبعد أن فشلت الحكومة في العمل على عودة السودان الي مقعده في الإتحاد الأفريقي قالت إن ذلك لم يحدث لأن بعض اعضاء الإتحاد الافريقي يعملون وفقا لأجندة تخدم توجهات دولهم ذات الأهداف التي تعمل لنزع الشرعية من الحكومة
وعندما طال امد الحرب لم تقف الحكومة على الأخطاء التي ارتكبتها قبلها وأدت الي صعوبة إحتواء الموقف بعدها ،وعزت إستمرار الحرب الي أن ثمة دول لها أجندة لتمزيق السودان وتقسيمه وتفكيكه،
وعندما قتلت قوات الجيش عشرات المواطنين في عدد من المدن وحاولت بعض الأصوات إدانة هذا القتل وناقشته منصات الدوائر العدلية بررت الحكومة أن هنالك جهات وشخصيات إتهمتها بالعمالة تسعى للمساواة بين الجيش والدعم السريع لأنها تخدم اجندة غربية وحتى عندما حذرت الأمم المتحدة من خطر المجاعة قال رئيس المجلس الإنقلابي إن ما يشاع عن حدوث مجاعة في البلاد "محض افتراء" وذريعة للتدخل في الشأن الداخلي
وبشأن تحذيرات من وقوع مجاعة في السودان،
أيضا أدان وزير الخارجية بعض القوى الدولية التي تتحدث عن تعرض السودان لمجاعة، مؤكداً أن «بعض الأطراف تدعي حدوث مجاعة وذلك بغرض دفع مجلس الأمن للتدخل ، "أجندة"
وشدد على أن الوضع لا يصل إلى مستوى المجاعة، وإنما هناك أزمة غذاء داخلية)
وبالأمس قال الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر ان هناك جهات لديها أجندات سياسية تسعى لإستغلال عملية استبدال العملة لتحقيق أهداف سياسية لا علاقة لها بالإستبدال
ولكن هل ناقشت حكومة البرهان في واحد من اجتماعاتها مرة واحدة كيفية هزيمة هذه المؤامرة وإجهاض هذا المخطط
ولو كانت هناك أجندة خارجية ضد الحكومة للتقسيم او التدخل، فماهي الأجندة الوطنية الصادقة للحكومة لهزيمة كل هذه المخططات حتى تستطيع أن تثبت أنها حريصة على الوطن من ضياعه الذي تمهد له المؤامرة التي يحكيها العالم ضدها
فالعالم الذي يدبر لها هذه "المكيدة" ماهي خطتها حتى تقطع الطريق عليه، لماذا تهيئ له كل الفرص الممكنة والمستحيلة حتى يبلغ غاياته فإن كانت تريد وأد هذا المخطط في مهده فالتعمل جاهدة لوقف الحرب حتى لاتكون سببا ومدخلا لحدوث ماتخشاه الحكومة ، فالتدخل الخارجي لن يحدث إن كانت هناك قدرة داخلية وطنية على إيجاد حلول مشاكلها وأزماتها ولكن تريد حكومة البرهان أن تمارس خطلها الذي يضع البلاد وشعبها على حافة الخطر وتواصل في لعبة الحرب لنهب موارد الدولة بعد قتل الشعب وتجويعه وتشريده وفي ذات الوقت تحتاج الي الرعاية الدولية التي تنص على الدعم والإعتراف بها كحكومة وهذا لايستقيم واستمرايته ستعود عليها بخسارة أكبر فكلما إزداد عنادها كلما جاءت النتائج دون توقعاتها
حتى أن الدول التي قام وزير الخارجية السوداني بعدّها للمسىؤلين المصرين انها تقف بجانبهم ذكر روسيا والصين فالإعتماد على دولتين فقط هو مخاطرة في الطموح السياسي، لأنه وربما فجأة ودون شعور يجد الوزير أنه غير قادر على ذكر واحدة او الأثنين معا، فالجهل بقراءة الواقع السياسي هو الخطر الأكبر في ممارسة السياسة سيما عند الذين لايروا في المرآة سوا خصومهم فقط !!
طيف أخير :
#لا_للحرب
منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" قالت إن 17 مليون طفل في السودان خارج المدرارس
وقد يخرج وزير التربية والتعليم غدا ليحدثنا عن المؤامرة الخارجية ضد التعليم وان هناك دولا تريد أن يعيش السودان في أمية مستمرة!!  

مقالات مشابهة

  • السودان يبلغ تركيا “عدم رضاه” وأنقرة تعلن عودة منظمة مهمة
  • مكّن السوريين من العيش لسنوات.. عربي21 ترصد ملامح اقتصاد الظل في سوريا
  • أجندة!!
  • سلطات شرق ليبيا تطارد «مهربي مهاجرين» إلى الحدود السودانية .. «مفوضية اللاجئين» قدَّرت عدد الوافدين السودانيين للبلاد بأكثر من 98 ألف شخص
  • بيرييلو: استيقظوا من أجل السودانيين
  • السلطات السعودية تعيد إدراج الجنسية السودانية في قائمة تأشيرات العمرة الإلكترونية
  • ثلث السودانيين يودعون من المنافي «العام الأكثر مأساوية»
  • خطاب مفتوح لوزيري الطاقة والصحة السودانيين حول دفن نفايات نووية في السودان
  • إعلام عبري: حماس تحقق عودة كبيرة في غزة وتجند عناصر جدد