بغداد اليوم - بغداد

شهد العراق خلال عام 2024 احداث متعددة  في المسارات السياسية والاقتصادية والامنية كان لها تفاعل وارتدادات من قبل القوى التي تمثل البيت الشيعي بشكل مباشر باعتبار انها تشكل الاغلبية السياسية في المشهد العام.

وبهذا الشأن يوضح النائب السابق فرات التميمي، انه" لا يختلف اثنان على أن الاطار التنسيقي هو عبارة عن اتفاق سياسي وليس تحالفا ويضم كل القوى تقريبا، لافتا الى انه ليس هناك بيت شيعي موحد في البلاد لكن بشكل عام الاطار لديه مواقف موحدة حيال القضايا الاستراتيجية في العراق".

واضاف في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" الاحداث التي مر بها العراق كثيرة خلال 2024 لكن الاهم هو اعتماد مبدأ الحيادية في الملف السوري وتجنيب البلاد صراع وارتدادت خطيرة وهذا الامر عزز موقف حكومة بغداد في تعزيز بوصلة الاعمار والخدمات وجذب الاستثمارات، مشيرا الى ان 2025 سيكون بهذا الاتجاه ".

ولفت التميمي الى ان" العراق بات نقطة تاثير مهمة في الشرق الاوسط ولاسباب متعددة،  وان خلق تقارب بين طهران والرياض نقطة مهمة في تعزيز الاستقرار الاقليمي الذي يصب في صالح كل العواصم دون استثناء".

اما القيادي في تحالف الفتح عدي عبد الهادي فقد اشار الى ان اجماع القوى الشيعية على المضي في اخراج القوات الامريكية من البلاد وتحديد سقف زمني بهذا الاتجاه حدث مهم خلال 2024 اي بمعنى لن يكون هناك تراجع".

واضاف في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه" رغم الضغوط التي تفرضها واشنطن من خلال وسائل الدولار والاقتصاد والعقوبات لكن القوى الشيعية كانت موحدة حيال المضي في تطبيق قرار مجلس النواب الذي اتخذ في 2020 ".

وبين، أن" القوى الشيعية لم تتأثر بالأحداث في سوريا او لبنان او غزة لانها لم تنخرط عسكريا وعبرت بشكل معلن عن رفضها للابادة الجماعية التي تحصل في غزة ولبنان بالاضافة الى موقف واضح من مجريات الاحداث في سوريا".

امام المحلل السياسي اسماعيل غانم فقد أشار الى ان" توجيهات المرجع الأعلى السيد علي السيستاني في لقائه مع مبعوث الامم المتحدة قبل اسابيع حول مكافحة الفساد وحصر السلاح وحماية امن واستقرار الدولة هي بمثابة خارطة طريق بالغة الاهمية للقوى الشيعية التي تمسك بزمام القرار السياسي في البلاد".

وأكمل في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" توجيهات السيستاني هي من ابعدت بغداد عن الانخراط في الصراعات الاقليمية الاخيرة سواء في سوريا او غيرها لانها كانت بمثابة خارطة طريق بالغة الاهمية ورؤية بعيدة المدى للواقع الذي يحتاج الى حلول".

اما المحلل محمد العامري فقد اشار الى أن عودة زعيم التيار الوطني الشيعي الى خوض انتخابات 2025 امر مرهون بضوء اخضر من زعيمه السيد مقتدى الصظر  لكن كل المؤشرات تدلل بان التيار سيعود بقوة ".

واستدرك في حديث لـ"بغداد اليوم" بالقول، ان"تجنب الصراع السوري يعتبر اهم الاحداث في البيت الشيعي خلال 2024 لكن لو حصل خلاف ذلك ستكون ارتداداته قاسية جدا على الدولة العراقية من خلال استنزاف بشري ومادي كبير".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: بغداد الیوم فی حدیث لـ خلال 2024 الى ان

إقرأ أيضاً:

التحالفات السياسية في العراق: هل هي لعبة جس نبض أم تحركات حاسمة؟

مارس 5, 2025آخر تحديث: مارس 5, 2025

المستقلة/- في تطور سياسي مثير، محمد الزيادي، النائب عن الإطار التنسيقي، كشف اليوم الأربعاء أن قانون الانتخابات في العراق لا يزال يشكل نقطة خلافية محورية بين القوى السياسية.

ورغم أن النقاشات حول تعديله أو الإبقاء عليه ما تزال مستمرة، إلا أن الإطار التنسيقي أعلن بشكل قاطع أن القوى السياسية التابعة له لن تذهب إلى الانتخابات المقبلة بقائمة موحدة، بل ستكون مقسمة إلى ست إلى سبع قوائم انتخابية، مع تحديد التحالفات لاحقًا بناء على نتائج الانتخابات.

التعديل أم الاستمرار؟

التساؤلات حول تعديل قانون الانتخابات تصدرت حديث الأوساط السياسية مؤخرًا. رغم أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أصدرت توجيهًا لفروعها في المحافظات، بما في ذلك إقليم كردستان، فإنها لم تُصدر بعد أي توجيه رسمي بشأن تغيير القانون أو الإبقاء عليه كما هو. هذا الغموض في الموقف يبدو كأنه محاولة للضغط السياسي على القوى الفاعلة في الساحة لتحقيق مكاسب معينة قبل أن تُحسم المسألة بشكل نهائي. ويبدو أن المفوضية في حالة انتظار لتوافقات سياسية قد تشهدها الفترة المقبلة، خاصة مع وجود تحركات سياسية مستمرة في الكواليس.

التحالفات السياسية: لعبة جس النبض

وفي الوقت الذي يصرح فيه الزيادي عن وجود حراك سياسي بين القوى السياسية، سواء كانت مستقلة أو ناشئة، إلا أن هذا الحراك لا يزال مبهمًا ومبنيًا على أسلوب “جس النبض”. هل هذا يعني أن التحالفات المنتظرة ستحدث وفق المصالح السياسية دون الإعلان عنها بشكل علني؟ ومن خلال هذا التكتيك السياسي، تظل الساحة السياسية مفتوحة أمام مفاجآت قد تُغيّر ملامح الانتخابات القادمة بشكل غير متوقع.

التحديات والتوقعات القادمة

التوقعات تشير إلى أن الساحة السياسية في العراق قد تكون على موعد مع تحالفات سياسية جديدة، خاصة مع الوصول إلى مراحل متقدمة في النقاشات بين الكتل السياسية. ولكن هل هذه التحالفات ستكون ذات طابع تكتيكي يهدف إلى تعزيز القوى المتنازعة؟ أم أنها ستكون خطوة لتقوية النفوذ في ظل القانون الحالي أو المعدل؟ الأسئلة تظل مفتوحة، والأنظار متجهة إلى القرار الحاسم بشأن قانون الانتخابات.

الاختبار الأكبر: من سيكسب الرهان؟

كل هذه التحركات السياسية تشير إلى أن العراق قد يكون أمام اختبار سياسي حاسم، بين من يستطيع تفكيك التحالفات القديمة وبناء تحالفات جديدة قادرة على تحقيق التغيير، وبين من سيظل متمسكًا بالوضع الراهن. وما إذا كانت تلك التحالفات ستنجح في تحقيق التوازن في المشهد الانتخابي أم ستكون مجرد تحالفات هشة لا تصمد أمام التحديات.

إذاً، ما الذي يخبئه المستقبل السياسي في العراق؟ وهل ستظل الكتل السياسية تدير لعبة التحالفات من خلف الستار أم أننا سنشهد صيفًا انتخابيًا ملتهبًا بالتحالفات والاتفاقات؟ التساؤلات تظل حاضرة، والجواب قد يكون أكثر إثارة مما نتوقع.

مقالات مشابهة

  • “العزاوي”: قمة بغداد في 17مابو ستكون انطلاقة مهمة لعمل عربي مشترك
  • برلماني يتحدث عن ستراتيجية بغداد تجاه دمشق.. ماذا لو احتضنت معارضين؟ - عاجل
  • شاهد | ثلاثة حكام عرب في مهمة واحدة .. كاريكاتير
  • انتفاضة كردستان.. ماذا ربح الكرد وماذا خسروا بعد ثلاثة عقود من الحكم الذاتي؟- عاجل
  • العراق في قلب التغيّرات الإقليمية.. باحث استراتيجي يكشف عن ملامح المرحلة المقبلة- عاجل
  • السوق العراقية.. متنفس البضائع الإيرانية الذي تتجاذبه المصالح بين النفوذ والتحديات الدولية- عاجل
  • امطار ورعد وبرق ورياح قوية مع ذروة الحالة الجوية الجمعة والسبت في العراق- عاجل
  • التحالفات السياسية في العراق: هل هي لعبة جس نبض أم تحركات حاسمة؟
  • رسالة سرية من زيلينسكي لترامب تشعل البيت الأبيض | تفاصيل
  • ⁧‫العزف‬⁩ النشاز على نغمة الاقليم الشيعي! ‏⁧‫رداً على المرضى ودخلاء السياسة في العراق‬⁩ !