اليوم.. عزاء السيناريست بشير الديك في مسجد الشرطة
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
تستقبل اليوم أسرة الكاتب والسيناريست بشير الديك العزاء في الراحل بمسجد الشرطة بالشيخ زايد، وقد أعلنت ابنة شقيقه عن ذلك من خلال حسابها الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك.
وقالت:" ولا نقول إلا ما يرضي الله، عمي بشير الديك في ذمة الله، اللهم ارحمه واغفر له واجعل مرضه شفيعًا له واجعل قبره روضة من رياض الجنة".
ويذكر أن وكانت ابنته صرحت منذ أيام أن والدها يتواجد في العناية المركزة، ولم يطرأ عليه أي تحسن، ومازال على أجهزة التنفس الصناعي فاقدا للوعي، بعد تدهور وظائف الكلى.
ويعتبر رئيس جمعية مؤلفي الدراما، نُقل إلى المستشفى، في نوفمبر الماضي، إثر معاناته من أزمة صحية، وقضى عدة أيام في العناية المركزة.
أبرز أعمال بشير الديك:
قدم بشير الديك نحو 50 فيلمًا و13 مسلسلًا، تعاون خلالها مع كبار المخرجين مثل عاطف الطيب ومحمد خان، كانت أعماله دائمًا تمزج بين البعد الإنساني والطرح الاجتماعي، ومن أشهرها: فيلم "الحريف" مع الزعيم عادل إمام، الذي يُعد علامة فارقة في مسيرته، حيث تناول حياة البسطاء في المجتمع.
فيلم "موعد على العشاء"، أحد أبرز التعاونات مع المخرج محمد خان، أعمال درامية مأخوذة عن الواقع، مثل "ضد الحكومة"، الذي ناقش قضايا الفساد.
تميز بشير الديك بجرأته في الطرح وقدرته على تحويل القضايا الاجتماعية والسياسية إلى دراما مثيرة تحمل رسائل عميقة. تعاون مع عمالقة التمثيل مثل نادية الجندي ونبيلة عبيد وأحمد زكي، وكان صديقًا مخلصًا للفنانين الذين عملوا معه، حيث عُرف بذكائه وحرفيته العالية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بشير الديك عزاءبشير الديك وفاة بشير الديك أعمال بشير الديك
إقرأ أيضاً:
عزاء بشير الديك.. وداعٌ لسيناريست ترك بصمة لا تُنسى في السينما المصرية
بدأ منذ قليل عزاء السيناريست الراحل بشير الديك بمسجد الشرطة في منطقة السادس من أكتوبر، حيث تجمع عدد من محبيه وزملائه في الوسط الفني لتقديم واجب العزاء.
عزاء بشير الديكعزاء بشير الديكالسيناريست بشير الديك، الذي رحل عن عالمنا بعد صراع طويل مع المرض، كان أحد أبرز الكتاب السينمائيين في تاريخ السينما المصرية.
وُلد بشير الديك في مدينة دمياط عام 1944، ودرس في كلية التجارة بجامعة القاهرة حيث حصل على شهادة بكالوريوس التجارة في عام 1966، رغم دراسته في مجال التجارة، لم يكن ذلك عائقًا أمام شغفه بالأدب والكتابة، حيث بدأ مسيرته الأدبية من خلال الكتابة للصحف والمجلات الأدبية، وشارك في العديد من الدورات الأدبية المختلفة.
كان أول عمل سينمائي له هو فيلم "مع سبق الإصرار"، الذي كتب له القصة والحوار وأخرجه المخرج أشرف فهمي في عام 1978، ورغم أن هذا كان بداية مشواره السينمائي، إلا أن الديك استطاع أن يثبت نفسه كأحد أبرز الكتاب الذين تركوا بصمة واضحة في السينما المصرية من خلال تعاونه مع المخرج عاطف الطيب.
تُعد شراكته مع عاطف الطيب من أهم فترات حياته المهنية، حيث قام بكتابة العديد من الأفلام التي حققت نجاحًا كبيرًا وحققت شهرة واسعة في السينما المصرية.
من أبرز هذه الأفلام: "سواق الأتوبيس"، "ضربة معلم"، "ضد الحكومة"، "ناجي العلي"، "ليلة ساخنة"، "شبكة الموت"، و"عصر القوة"، كانت أفلامه تتميز بموضوعات جريئة وواقعية تعكس قضايا اجتماعية وسياسية في المجتمع المصري، وهو ما جعله يكتسب احترام الجمهور والنقاد على حد سواء.
لقد ترك بشير الديك بصمة لا تُمحى في صناعة السينما المصرية، من خلال أفلامه التي تتسم بالعمق الفكري والقدرة على معالجة القضايا الاجتماعية والإنسانية بأسلوب مميز، وهو ما جعله واحدًا من أبرز السيناريستات في تاريخ الفن المصري.
عزاء السيناريست بشير الديك بمسجد الشرطة.. الليلة
بشير الديك هو الاسم الصعب الذي لم يسكته الخوف والإجبار على القوالب الهشة في الفن المصري والعربي، كتاباته كانت بمثابة مرآة عاكسة لبين السطور في مختلف القضايا، وضع الفقير قبل الغني أحب المجتمع بشتى طوائفة ووضعه بطل كل قصصه.
ومن الحسن الحظ أن بعض شاشات بشير الديك الدرامية والسينمائية كانت أمامنا باستمرار، بمتعة ضد الزمن وتفاصيل مختبئة في أركان حكاياته تتضح واحدة تلو الآخرى مع تكرار المشاهدة..
من بين تلك الشاشات نجد مسلسل “درب الطيب” الذي عرض في الألفية الجديدة للدراما، مسلسل قلّما تجده في شاشات التليفزيون، مشع بالتفاصيل القريبة من القلب قامات فنية لا تضاهى ، وتسلسل يحترم عقل المشاهد.
تم عرض مسلسل “درب الطيب” للمرة الأولى في رمضان عام 2006 ، ومنبع الحكاية هو الدين والقدوة الحسنة والمكان والزمان من المفروض أن لايؤثران على الثبات النفسي للإنسان طوال حياته ، وسلسلة عرض اختياراته بين الحلا والحرام ووالطيب والشرير ، ووضع متناقضات الحياة أمامه ويحاول الوصول إلى طريق النجاة.
يبدأ “درب الطيب” من الشيخ نور الدين “ الذي قام بدوره الراحل هشام سليم هو ابن للشيخ ”الطيب" الذي قام بدوره الراحل محمود الجندي، ففي الفترة التاريخية بين 1920 - 1940 حين يأتي موعد رجوع نور الدين إلى بلده الأقصر بعد سنوات تعليمه وعمله في ألمانيا كأستاذ للأدب الشعبي، ليجد كل ماتركه متغيرًا بشكل يعجز عن التعامل معه، فيتذكر تعليمات والده التي رسخها في شخصيته وبيته وبلده.
نجد المشاهد التي جمعت بين نور الدين والطيب من عالم آخر جمل هادئة واقعية مقنعة بعيدة عن التطرف والتشديد، كلمات رغم مرور أكثر من 17 سنة عليها إلا أن استخدامها مستمر ومناسب على مر العصور، ومحاولات نور الدين المستميتة في زرع ماحصده من “الطيب” في نفوس من حوله، وتسير الأحداث حول استمرار تعليمات الطيب واحاديثه الميئة حتى بعد وفاته وكان هو الهدف من مسمى “درب الطيب”، ليضعنا أمام عمل درامي مكتمل القصة والسينارية والإخراج
وضع القدوة في مسلسل وتقديم لفئة كبيرة من المجتمع ليس بالأمر السهل، تسكين العادات والتقاليد والدين في أدوار الدراما يدخل دائمًا في دوامة من الخلافات والمشاجرات تنتهي بقص العمل واستبدال أجزاءه أو منعه تمامًا، لكن “درب الطيب” وضع كامل أركان القصة في مكانها المناسب، وطعمها بمجموعة من النجوم الشباب حينذاك ومنهم من كان للمرة الأولى ، وهم “لقاء الخميسي، روجينا، علي عبد الرحيم، محمد جمعة، سليمان عيد، فتوح أحمد، أحمد فؤاد سليم، يسري مصطفى”، بجانب بعض الشباب" هادي خفاجة، نهى إسماعيل، فادي خفاجة، نرمين زعزع، ياسمين رحمي، وغيرهم".
المسلسل مأخوذ من سلسلة مؤلفات الكاتب أحمد شمس الدين الحجاجي، وسجل بشير الديك بسطور من ذهب السيناريو والحوار لأحداث المسلسل وأخرجه نادر جلال.
تتر “درب الطيب” جمع بين جمال بخيت والحلو والشريعي
تتر البداية والنهاية لمسلسل درب الطيب مع المطرب الكبير محمد الحلو ومن أشعار جمال بخيت وألحان عمار الشريعي.
كم نتمنى عرض مسلسل درب الطيب في الآونة التي نعيش فيها، سيعيدنا إلى أجواء اجتماعية اشتقنا إلى وجوده، وجمل حوارية لم نجدها الآن في الفن، وأبطال ترتاح لها الأعين ويتعلق بها الفؤاد.