قال الدكتور إحسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية، إن هجوم نيو أورليانز وقع في موقع ذي رمزية سياحية مهمة، كونه أحد المعالم البارزة في الولايات المتحدة الأمريكية.

خبير دولي: هجوم نيو أورليانز أظهر اعتماد داعش على «الذئاب المنفردة» تراث لبنان يتحطم تحت صواريخ إسرائيل وجهل داعش  استدراج رجال الشرطة 

وأضاف الخطيب، خلال تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن منفذ الهجوم يبدو أنه يعاني من مشكلات شخصية أو مالية، وهو ما دفعه إلى استدراج رجال الشرطة للتدخل بهدف قتله، موضحًا: "يبدو أن هذا الشخص أراد إنهاء حياته تحت غطاء سياسي، دون أي ارتباط بجماعات إرهابية".

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن العملية لم تكن معقدة، حيث استأجر المنفذ سيارة وسافر مسافة قصيرة، بتكاليف لم تتجاوز 1000 دولار، لافتًا إلى أنه عمل بمفرده بدافع شخصي، دون الحاجة إلى مساعدة من أي طرف آخر.

تنظيم داعش

وأضاف: "ربما يكون المنفذ قد تبنى فكر تنظيم داعش في لحظاته الأخيرة نتيجة أزماته الشخصية، وترددت أنباء عن رغبته في قتل عائلته قبل أن يتراجع عن ذلك ويتجه لاستهداف آخرين".

وأوضح الخطيب أن الهجوم يتماشى مع ظاهرة "الذئاب المنفردة"، التي ينفذها أفراد غير معروفين للأجهزة الأمنية، ولا يرتبطون تنظيمياً بجماعات متطرفة، لكنها تترك تأثيراً كبيراً على الأمن العام.

منفذ هجوم نيو أورليانز "ذئب منفرد" بتوجهات متطرفة

قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن تنفيذ هجوم نيو أورليانز من قبل منظمة تعمل داخل الولايات المتحدة الأمريكية يبدو مستبعدًا، مرجحًا أن المنفذ هو "ذئب منفرد" يتبنى أفكارًا إرهابية متطرفة مستوحاة من تنظيم داعش.

وأوضح سنجر، خلال تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن السلطات الأمريكية تنتظر انتهاء التحقيقات للوصول إلى نتائج دقيقة، مضيفًا: "المنفذ مواطن أمريكي وليس مهاجرًا، مما يجعل الحادث يبدو كجزء من موجة العنف الداخلي التي شهدت البلاد حوادث مشابهة لها سابقًا".

وأشار خبير السياسات الدولية إلى أن الولايات المتحدة لا تزال في طور التحقيقات، لكن الواضح أن ما حدث يُعد عملاً إرهابيًا من الدرجة الأولى، بغض النظر عن التوجه الديني أو الفكري للمنفذ، مؤكدًا أن الهجوم استهدف مجموعة من المدنيين الأبرياء الذين كانوا يحتفلون برأس السنة الميلادية في القسم الفرنسي، المعروف بمكانته السياحية والجمالية، مما يضيف إلى بشاعة الجريمة.

وأضاف سنجر أن المنفذ لم يكتفِ بدهس الضحايا، بل استخدم بندقية لإطلاق النار على المزيد من الأبرياء، ما جعل الحادث أكثر فظاعة، لافتًا إلى أن المؤلم في الأمر أن المنفذ أمريكي الجنسية، مما يُبرز خطر التطرف الفكري الذي يدفع ثمنه الأبرياء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: داعش أمريكا هجوم نيو أورليانز بوابة الوفد الوفد هجوم نیو أورلیانز إلى أن

إقرأ أيضاً:

مرصد الأزهر يدين حادث الدهس في مانهايم الألمانية ويؤكد رفضه لاستهداف الأبرياء

شهدت مدينة مانهايم الألمانية حادث دهس مأساويًا، حيث قام رجل ألماني يبلغ من العمر 40 عامًا، قادمًا من ولاية راينلاند بفالتس، بقيادة سيارته عمدًا نحو حشد من الناس في وسط المدينة، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين، بينهم خمسة في حالة حرجة.

وأفادت النيابة العامة في مانهايم بأن هناك مؤشرات قوية على أن المشتبه به يعاني من مرض نفسي، وهو ما يُرجح أن يكون الدافع وراء الحادث. وفي نفس السياق، أكد وزير داخلية ولاية بادن-فورتمبيرغ، توماس شتروبل، أنه لا توجد أي أدلة تشير إلى دوافع إرهابية أو دينية للحادث، وأن الأمر يبدو كعمل فردي.

وأعرب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن أسفه الشديد للحادث، مؤكدًا رفضه التام لاستهداف الأبرياء بأي شكل من الأشكال. ويثمن المرصد جهود السلطات الألمانية في التعامل السريع مع الحادث، والإعلان عن هوية الفاعل ودوافعه. كما يشدد على ضرورة انتظار نتائج التحقيقات النهائية قبل إصدار أي استنتاجات متسرعة، معربًا عن خالص تعازيه لأسر الضحايا، وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: القمة العربية بشأن فلسطين ناجحة.. وقدمت مشروعا لإعمار غزة
  • أستاذ علوم سياسية: مصر حرصت أن يكون الإجماع العربي رسالة واضحة للقوى الدولية
  • أستاذ علوم سياسية: التوافق في القمة العربية يعكس نجاح القيادة المصرية
  • أستاذ علوم سياسية: القمة العربية حملت رسائل واضحة لتأكيد رفض تهجير الفلسطينيين
  • أستاذ علوم سياسية: خطة مصر لإعادة إعمار غزة هي أبسط الحقوق الفلسطينية
  • الحرب التجارية اشتعلت.. وإطفاؤها يبدو صعباً!
  • أستاذ علوم سياسية: الرأي العام العالمي يتفق مع الموقف العربي تجاه حل الدولتين
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يعلم أن انتهاء الحرب يجبرهم على الإجابة على إخفاقات كثيرة مضت
  • مرصد الأزهر يدين حادث الدهس في مانهايم الألمانية ويؤكد رفضه لاستهداف الأبرياء
  • «حماس»: استمرار غلق معابر القطاع أمام المساعدات عقاب جماعي بحق المدنيين الأبرياء