نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة على مفاوضات صفقة التبادل أن الوسطاء تمكنوا من التوصل إلى تفاهمات بين يتم خلالها إرجاء مناقشة أي قضية خلافية إلى المرحلة الثانية من الصفقة، وأن الاتفاق "بات ناضجا ويمكن تجاوز العقبات".

وقالت الهيئة إنه "في جديد المفاوضات الهادفة الى إطلاق سراح المخطوفين، تمكن الوسطاء من التوصل إلى تفاهمات بين إسرائيل وحماس، وجرى الاتفاق من خلالها على إرجاء مناقشة وأي قضية خلافية إلى المرحلة الثانية من الصفقة".



وأضافت "بقيت مسألة قائمة بأسماء المختطفين حجر العثرة بين الجانبين، بحيث تصر إسرائيل على تلقي أسماء المخطوفين الأحياء الذين ستفرج حماس عنهم في حين ترفض الحركة هذا المطلب".

وأوضحت "في تل أبيب قام عدد من أبناء عائلات مخطوفين ونشطاء آخرون بسد طرق ايالون جنوبا، للمطالبة بالتوصل إلى صفقة شاملة وإنهاء الحرب، وأعيد لاحقا فتح الطريق أمام حركة السير".


وادعت الهيئة أن "أحد التفاهمات هو ترحيل كل الأمور محل الخلاف إلى النقاشات في المرحلة الثانية من الصفقة، وذلك من أجل البدء في تنفيذ المرحلة الأولى وهي المرحلة الإنسانية".

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل العشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

ومنذ تبادل أسرى ضمن وقف إطلاق النار الوحيد أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، يلمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من حين إلى آخر إلى تقدم في المفاوضات، ثم يمعن في الإبادة بحق الفلسطينيين.

ووفق ما أفادت به مصادر إسرائيلية مطلعة لوسائل إعلام عبرية مؤخرا، تسعى تل أبيب إلى صفقة ستنقسم فعلياً إلى قسمين – صفقة إنسانية (تشمل النساء والمجندات والجرحى وكبار السن)، وبعدها فقط صفقة قد تؤدي إلى نهاية الحرب وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة.

والثلاثاء، ادعت هيئة البث كذلك أن حركة "حماس" اقترحت هدنة لمدة أسبوع تقدم خلالها قائمة بالأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بينما لم يصدر تعليق من الحركة.

وأكدت "حماس" مرارا خلال الأشهر الماضية استعدادها لإبرام اتفاق، بل أعلنت موافقتها في أيار/ مايو الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.

غير أن نتنياهو تراجع عن المقترح، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك "حماس" بوقف تام للحرب وانسحاب كامل لجيش الاحتلال.

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش بمغادرة الحكومة وإسقاطها إذا قبلت إنهاء الإبادة بغزة.


وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

وحوّلت غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلية صفقة التبادل حماس الاحتلال إسرائيل حماس الاحتلال صفقة التبادل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التوصل إلى تل أبیب

إقرأ أيضاً:

ساعر: مستعدون للمضي في المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار

قال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل مستعدة للمضي إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ما دامت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مستعدة لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين لديها وعددهم 59.

وانتهت المرحلة الأولى التي استمرت 42 يوما دون التوصل إلى اتفاق حول حكم غزة بعد الحرب ومستقبل حماس نفسها. وأوقفت إسرائيل في وقت سابق دخول شاحنات المساعدات إلى القطاع.

وقال ساعر للصحفيين في القدس "مستعدون للمضي في المرحلة الثانية"، وأضاف "لكن من أجل تمديد الوقت أو إطار العمل، نحتاج إلى اتفاق لإطلاق سراح المزيد من الرهائن".

وتريد حماس المضي في مفاوضات المرحلة الثانية التي قد تُفضي إلى إنهاء الحرب بصورة دائمة وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع بالكامل وإعادة الأسرى المتبقين، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى التي أفرجت فيها حماس عن 33 أسيرا إسرائيليا و5 تايلنديين مقابل إفراج إسرائيل عن نحو ألفي أسير فلسطيني.

لكن إسرائيل تشترط تسليم الأسرى لتمديد الاتفاق وتدعم خطة تقول إنها من اقتراح ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط لتمديد وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك وحتى بعد عطلة عيد الفصح اليهودي في أبريل/نيسان.

إعلان

ونفى ساعر أن تكون إسرائيل انتهكت الاتفاق بعدم المضي قدما في مفاوضات المرحلة الثانية. وقال إنه لا يوجد "انتقال تلقائي" بين المراحل.

وأضاف أن حماس انتهكت الاتفاق فيما يتعلق بالسماح بدخول المساعدات إلى غزة من خلال الاستيلاء على معظم الإمدادات، على حد زعمه، وهو أمر تنفيه الحركة بشدة.

ورفض ساعر التعليق على تقرير إعلامي إسرائيلي ذكر أن إسرائيل حددت مهلة 10 أيام للتوصل إلى اتفاق أو استئناف القتال، لكنه قال "إذا أردنا أن نفعل ذلك، فسوف نفعله".

وكان المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أومير دوستري قال لإذاعة الجيش في وقت سابق إن إسرائيل تمهل حماس "بضعة أيام" للموافقة على اقتراح ويتكوف.

وأضاف "إذا لم يحدث هذا، فسيجتمع مجلس الوزراء الأمني المصغر ويقرر الخطوة التالية".

يذكر أن العاصمة المصرية القاهرة شهدت انعقاد قمة عربية طارئة لمناقشة خطة لإنهاء الحرب بشكل دائم، واعتمدت المشروع المصري لإعادة إعمار غزة، فيما أكد الزعماء المشاركون رفضهم تهجير الفلسطينيين من القطاع.

مقالات مشابهة

  • حماس: الوسطاء يواصلون اتصالاتهم لإلزام الاحتلال بمفاوضات المرحلة الثانية
  • لوح باحتلال أراضٍ جديدة.. نتنياهو يتوعد بإعادة «حرب الإبادة»
  • بعيدا عن تل أبيب.. البيت الأبيض يقود محادثات مباشرة مع حركة حماس
  • إعلام عبري: واشنطن تضغط على إسرائيل لاستئناف الحوار مع حماس حول المرحلة الثانية
  • إعلام عبري عن مصدر مطلع: إسرائيل قلقة للغاية من اتصالات إدارة ترامب مع حماس
  • استعدادا للمرحلة الثانية.. محافظ قنا يتابع الموقف التنفيذى لمشروعات حياة كريمة
  • ساعر: مستعدون للمضي في المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار
  • محافظ قنا يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات «حياة كريمة» ويستعد للمرحلة الثانية
  • استشهاد فلسطينييْن وإصابة 3 بنيران مسيّرات إسرائيلية في غزة
  • نتنياهو : نستعد للمرحلة المقبلة من معركة الجبهات السبع