كتب- محمود مصطفى أبوطالب:

أعلنت وزارة الأوقاف، إجراء تغييرات على موضوعات خطبة الجمعة، لتكون الأولى موحدة على جميع المساجد، والثانية تناسب طبيعة كل محافظة.

وأكدت وزارة الأوقاف، أن هذه الخطوة تحقق التوازن بين الخطبة الموحدة من ناحية وبين تفاوت التحديات القيمية المتفاوتة باختلاف المحافظات المختلفة، واستند كل هذا إلى دراسة وافية لتفاوت الاحتياجات بين المحافظات.

وينشر "مصراوي" موضوعات خطبة الجمعة "الأولى" الموحدة على جميع المساجد، والثانية التي تم تحديدها لكل محافظة على النحو التالي:

موضوع الخطبة الموحدة "الأولى".. "فما ظنكم برب العالمين.. صناعة الأمل"

موضوعات خطبة الجمعة "الثانية" لكل المحافظات:

1ـ الحديث عن معالجة مشاكل الصيادين والتكيف مع الضغوط الاقتصادية، بمحافظات:

(دمياط - الإسكندرية - السويس - بور سعيد -الإسماعيلية - مطروح - جنوب سيناء - شمال سيناء).

2 - الحديث حول معالجة قضية الحق في الميراث وبصفة خاصة حق المرأة في الميراث، بمحافظات:

(القاهرة - قنا - سوهاج - أسوان - الجيزة - بني سويف - البحر الأحمر - الوادي الجديد).

3 ـ الحديث عن معالجة مشكلة الهجرة غير الشرعية للشباب، بمحافظات:

(البحيرة - القليوبية - المنوفية - أسيوط - المنيا - الفيوم - الشرقية - كفر الشيخ - الدقهلية - الغربية - الأقصر).

وأكدت وزارة الأوقاف، أن الخطبة الثانية تم تخصيصها لتلائم الحال الموجود في كل محافظة على حدة، مما يحقق لنا الحفاظ على الخطبة الموحدة من ناحية، والتفاعل مع هموم المصريين التي تتفاوت من محافظة إلى أخرى فيتحقق بذلك نقلة كبيرة في طبيعة الخطاب الديني وتجاوبه مع هموم الإنسان المصري، وتقديم الرؤية المنيرة التي يتحقق بها مقاصد الشرع الشريف، وتسعى لأمان الوطن وتوعية أبنائه الكرام.

اقرأ أيضًا:

"الأرصاد": طقس مائل للبرودة وفرص لتساقط الأمطار الأيام المقبلة

في خطوات.. آخر موعد لدفع فواتير الكهرباء تجنبا للغرامة أو رفع العداد- تفاصيل

حكم تهنئة الأخوة الأقباط في عيد الميلاد - فيديو

بدء القبول بماجستير "التعليم الدولي" بالتعاون بين جامعتي "حلوان و لودفيسبرج الألمانية"

وزارة الأوقاف خطبة الجمعة موضوعات خطبة الجمعة

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة محمود الهواري خطيبًا.. نقل شعائر صلاة الجمعة غدًا من الجامع الأزهر أخبار نشرة منتصف الليل|قبول دفعة جديدة بالقوات المسلحة و"صحة النواب" توافق أخبار بعد ثمان سنوات من توحيدها بالمحافظات.. تغييرات جوهرية في موضوع خطبة أخبار "الأوقاف": افتتاح ٢٧ مسجدًا جديدًا الجمعة ضمن خطة إعمار بيوت الله أخبار أخبار مصر تحذير رسمي من تشغيلات "غير مطابقة" لـ 8 أدوية.. كيف يمكن اكتشافها؟ منذ 31 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر وزير الري: تنفيذ المرحلة الأولى من منظومة التراخيص الإلكترونية تمهيدًا منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر البيئة: استخدام وقود الطيران المستدام SAF بنسبة 2% بحلول 2030 التزام منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر 3 نصائح مهمة من الصحة لتقليل فرص الإصابة بنزلات البرد منذ ساعتين قراءة المزيد أخبار مصر الالتهاب الرئوي.. الصحة توضح الأعراض وطرق العلاج منذ ساعتين قراءة المزيد أخبار مصر وزير الكهرباء: مشروعات الطاقة المتجددة بالوادي الجديد نموذج للشراكة منذ ساعتين قراءة المزيد

إعلان

إعلان

أخبار

موضوعات خطبة الجمعة المقبلة لجميع المحافظات بعد التغييرات الجديدة

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك مصر 2025.. ماذا ينتظر الاقتصاد وأفضل وسيلة لاستثمار أموالك؟ 20

القاهرة - مصر

20 11 الرطوبة: 44% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مصر 2025 سعر الدولار مسلسلات رمضان 2025 أسعار الذهب سكن لكل المصريين الحرب على غزة سعر الفائدة أول أيام شهر رمضان 2025 وزارة الأوقاف خطبة الجمعة موضوعات خطبة الجمعة قراءة المزید أخبار مصر موضوعات خطبة الجمعة وزارة الأوقاف صور وفیدیوهات

إقرأ أيضاً:

خطبة الجمعة القادمة.. “فما ظنكم برب العالمين صناعة الأمل

أعلنت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان "فما ظنكم برب العالمين (صناعة الأمل)"، في إطار خطتها لتعزيز القيم الدينية والاجتماعية وترسيخ مفاهيم الأمل والتفاؤل في نفوس المواطنين. يأتي هذا التوجه بالتزامن مع التحديات التي تواجه المجتمع، حيث تسعى الوزارة إلى استخدام المنابر الدينية لتقديم رسائل إيجابية تدفع نحو البناء والعمل.

أهمية الموضوع
تُعد صناعة الأمل من القيم الأساسية التي يحتاجها المجتمع لمواجهة التحديات اليومية.

 وتشير الوزارة في خطبها إلى أهمية تعزيز الثقة بالله والتمسك بالأمل كوسيلة لتحقيق الطمأنينة النفسية والاجتماعية.

 الخطبة تهدف إلى ترسيخ الإيمان بأن الفرج قريب مهما اشتدت الأزمات، وأن الخير دائمًا أقرب مما نتخيل.

محاور الخطبة
وفق ما نشرته وزارة الأوقاف، تتناول الخطبة المحاور التالية:

1. الثقة بالله وحسن الظن به:
تؤكد الخطبة أن حسن الظن بالله هو مفتاح الفرج، وأن المؤمن يجب أن يتمسك بالإيمان بأن الله يقدر الخير لعباده، مهما كانت المصاعب.


2. دور الأمل في بناء المجتمعات:
الأمل ليس مجرد شعور نفسي، بل هو قوة دافعة تُعين الإنسان على العمل والاجتهاد والإبداع، مما يسهم في تحقيق التنمية وبناء الأوطان.


3. نماذج من القرآن والسنة:
تستعرض الخطبة قصصًا من القرآن الكريم والسنة النبوية التي تبين كيف كان حسن الظن بالله والأمل سبيلًا لتجاوز الأزمات، مثل قصة سيدنا يوسف ويونس عليهما السلام.


4. الأمل في مواجهة التحديات:
تشدد الخطبة على أن التمسك بالأمل هو السبيل للتغلب على التحديات الفردية والجماعية، وأن الإيمان بالله يعطي الإنسان القوة للصمود.

نص خطبة الجمعة
الحمد لله رب العالمين، مالك الملك، الذي إذا قال للشيء كن فيكون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله. اللهم صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.

( "فما ظنكم برب العالمين"
(صناعة الأمل)

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كَمَا تَقُولُ، وَلَكَ الحَمْدُ خَيْرًا مِمَّا نَقُولُ، سُبْحَانَكَ لَا نُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ، وأَشهدُ أنْ لَا إلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، إلهًا أَحَدًا فَرْدًا صَمَدًا، وأَشهدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ اللهُ تَعَالَى رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَخِتَامًا لِلأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ، وَبَعْدُ:
فَهَذِهِ رِسَالَةُ أَمَلٍ وَتَفَاؤُلٍ لِكُلِّ إِنْسَانٍ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا مَعَ بِدَايَةِ عَامٍ جَدِيدٍ، وَاسْتِقْبَالِ الأَشْهُرِ الحُرُمِ المُبَارَكَةِ، أَبْشِرْ أَيُّهَا النَّبِيلُ بِأَيَّامِ خَيْرٍ وَبَرَكَةٍ تَشْهَدُ فِيهَا جَمِيلَ اللُّطْفِ الإِلَهِيِّ وَعَجِيبَ التَّدْبِيرِ الرَّبَّانِيِّ، وَإِلَيْكَ هَذِهِ البُشْرَيَاتُ القُرْآنِيَّةُ هِدَايَةً لِنَفْسِكَ وَسَكِينَةً لِرُوحِكَ: {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}، {اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ}، {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُون}.
أَيُّهَا النَّاسُ {فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} كَرِيمٌ، مُنْعِمٌ، بَرٌّ، لَطِيفٌ، لَا يَزْدَادُ عَلَى كَثْرَةِ الحَوَائِجِ إِلَّا جُودًا وَسَخَاءً وَإِكْرَامًا! فَكَمْ مِنْ بَلِيَّةٍ كَشَفَهَا، وَكَمْ مِنْ دَعْوَةٍ أَجَابَهَا، وَكَمْ مِنْ سَجْدَةٍ قَبِلَهَا، وَكَمْ مِنْ كُرْبَةٍ فرَّجَهَا، وَكَمْ مِنْ مِسْكِينٍ أَعْطَاه، وَكَمْ مِنْ فَقِيرٍ أَغْنَاه، وَكَمْ مِنْ يَتِيمٍ آوَاه، وَكَمْ مِنْ مَرِيضٍ شَفَاه، فَتَفَاءَلُوا بِالخَيْرِ تَجِدوُه، وَكُونُوا مِنْ أَهْلِ هَذَا الوَعْدِ الإِلَهِيِّ الَّذِي لَا يَتَخَلَّفُ «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي».

أَيُّهَا السَّادَةُ، {فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} هَذِهِ رِسَالَتُهُ سُبْحَانَهُ إِلَيْكُمْ فِي ثَنَايَا سُورَةِ الشَّرْحِ {فَإِنَّ مَعَ العسر يُسْرًا * إِنَّ مَعَ العسر يُسْرًا} وَقَدِ اشْتَمَلَتْ عَلَى المَعِيَّةِ بَدَلًا مِنَ البَعْدِيَّة، وَالتَّأْكِيدِ بَدَلًا مِنَ الانْفِرَاد، تَأَمَّلُوهَا تَنْشَرِحْ صُدورُكُمْ، وَتَسْمُوا أَروَاحُكُمْ، وَيَعْظُمُ يَقِينُكُم بِكَرَمِ رَبِّكُمْ.
وَيَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ المُكَرَّمُ، اعْلَمْ أَنَّ الأَمَلَ شَمْسُ الحَيَاةِ، بِهِ سَكِينَةُ القَلْبِ وَطُمَأْنِينَةُ الرُّوحِ، وَرَاحَةُ الفُؤَاد، فَتَقَرَّبْ إِلَى اللهِ بِالأَمَلِ وَالتَّفَاؤُلِ وَحُسْنِ الظَّنِّ، اسْجُدْ لِرَبِّكَ سَجْدَةً، وَأَثْنِ عَلَيْهِ بِصِفَاتِ الجَمَالِ وَالجَلَالِ، وَابْثُثْ فِي دُعَائِكَ آمَالَكَ وَطُمَوحَاتِكَ وَأُمْنِيَّاتِك؛ فَإِنَّ رَبَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا يُعْجِزُهُ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ،  وَانْطَلِقْ مِنْ صَلَاتِكَ لِتُحْيِيَ الأَمَلَ فِي نُفُوسِ النَّاسِ جَابِرًا خَوَاطِرَهُمْ بِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ، وَابْتِسَامَةٍ حَانِيَةٍ، وَرَحْمَةٍ بِالصَّغِيرِ، وَمَسْحَةٍ عَلَى رَأْسِ يَتِيمٍ، وَدَعْوَةٍ لِمَرِيضٍ، وَرِقَّةٍ لِمُصَابٍ، وَلُطْفٍ بِمَحْزُونٍ؛ لِيَسْرِيَ الأَمَلُ فِي تِلْكَ النُّفُوسِ كَمَا يَسْرِي المَاءُ فِي الوَرْدِ. مِنْ هُنَا تُصْنَعُ الحَضَارَةُ، وُيُبْنَى الإِنْسَانُ.
لِيَكُنْ عُنْوَانُكَ أَيُّهَا الكَرِيمُ فِي هَذِهِ الحَيَاةِ الأَمَلَ وَالتَّفَاؤُلَ وَاليَقِينَ فِي الجَبْرِ والرِّزْقِ وَالعَافِيَة، فَمِنَ المِحَنِ تَأْتِي المِنَحُ، وَمِنَ الشِّدَّةِ يَخْرُجُ الفَرَجُ، وَمِنَ الظُّلْمَةِ يُشْرِقُ النُّورُ، فهَا هُوَ الجَنَابُ الأَنْوَرُ -صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ- الذي عَاشَ اليُتْمَ بِكُلِّ مَرَاحِلِهِ وَأَطْوَارِهِ، وَفَقْدَ الأَحِبَّةِ  بِكُلِّ جَوَارِحِهِ وَآلَامِهِ، وَأُخْرِجَ مِنْ وَطَنِهِ الَّذِي أَحَبَّهُ بِكُلِّ كَيَانِهِ، قَادَهُ الأَمَلُ وَاليَقِينُ فِي مَدَدِ رَبِّ العَالَمِين لِيَدْخُلَ مَكَّةَ فَاتحًا مُنْتَصِرًا قَدْ تَزَيَّنَ بِالعَفْوِ وَالمَرْحَمَةِ، لِيَفْتَحَ بَابَ الأَمَلِ لِلْبَشَرِ وَقَدْ حُصِّنَتْ دِمَاؤُهُمْ، وَأَعْرَاضُهُم، وَأَمْوَالُهُمْ، لِيَمْنَحَ البَشَرِيَّةَ الأَمَلَ وَالحَيَاة.

وَإِذَا كَانَ شَهْرُ رَجَبٍ الأَصَبّ بِدَايَةَ الأَشْهُرِ الحُرُمِ المُقَدَّسَةِ فَاجْعَلْهُ بِدَايَةَ أَمَلٍ جَدِيدٍ لِلتَّقَرُّبِ إِلَى الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ –سُبْحَانَهُ- بِصُنُوفِ الخَيْرِ مِنَ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ وَالصَّدَقَةِ وَبِرِّ الوَالِدَيْنِ وَصِلَةِ الأَرْحَامِ وَجَبْرِ الخَوَاطِرِ وَسَائِرِ الصَّالِحَاتِ؛ وَالبُعْدِ عَنْ كُلِّ عَمَلٍ يُغْضِبُ اللهَ -جَلَّ جَلَالُهُ-، {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا}، وَلْيَكُنْ حَادِيكَ قَوْلَ اللهِ -سُبْحَانَهُ-: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}.

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَاتَمِ الأَنبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَبَعْدُ:
فَإِنَّ الإِنْسَانَ غَالٍ عِنْدَ رَبِّهِ، عَزِيزٌ عِنْدَ نَفْسِهِ، لَا يَحْمِلُهُ طَلَبُ الرِّزْقِ أَنْ يُورِدَ نَفْسَهُ المَهَالِكَ، فَإِذَا كَانَ اللهُ –سُبْحَانَهُ- أَمَرَ عِبَادَهُ بِالسَّعْيِ فِي الأَرْضِ طَلَبًا لِلرِّزْقِ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}، فَإِنَّهُ -جل جَلَالُهُ- نَهَى نَهْيًا شَدِيدًا مُؤَكَّدًا عَنْ تَعْرِيضِ النَّفْسِ لِلْهَلَاكِ وَالإِتْلَافِ، فَقَالَ –سُبْحَانُهُ-: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}.
أَيُّهَا الشَّبَابُ، كَيْفَ يَقْبَلُ إِنْسَانٌ لِنَفْسِهِ أَنْ يُرَخِّصَهَا أَوْ يُذِلَّهَا أَوْ يُعَرِّضَهَا لِلْمَهَالِكِ، فَيُقْدِمُ عَلَى الهِجْرَةِ غير الشَّرْعِيَّةِ مِنْ وَطَنِهِ، يَسْبَحُ بِقَوَارِبِ المَوْتِ بَحْثًا عَنْ ثَرَاءٍ مَوْهُومٍ، وَقَدْ حَفَّ نَفْسَهُ بِمَخَاطِرِ الغَرَقِ وَإِزْهَاقِ الرُّوحِ وَإِذْلَالِ الكَرَامَةِ المُقَدَّسَةِ الَّتِي أَمَرَهُ الإِسْلَامُ أَنْ يَصُونَهَا وَيُحَافِظَ عَلَيْهَا؟! وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نفسَهُ، قَالُوا: كيف يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: يَتَعَرَّضُ مِنَ البَلَاءِ لِمَا لَا يُطِيقُ».
أَيُّهَا الشَّابُّ النَّبِيلُ، تَفَكَّرْ- قَبْلَ أَنْ تُقَرِّرَ هِجْرَةً إِلَى الهَلَاكِ- فِي أُمِّكَ وَأَبِيكَ إِذَا احْتَرَقَتْ قُلُوبُهُمَا بِفَقْدِكَ! ضَعْ أَمَامَ عَيْنَيْكَ قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ ﷺ: «إِنَّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ فِي رُوعِي أَنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَهَا، فَاتَّقُوا اللهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلَا يَحْمِلَنَّ أَحَدَكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ يَطْلُبَهُ بِمَعْصِيَةِ اللهِ؛ فَإِنَّ اللهَ -تَعَالَى- لَا يُنَالُ مَا عِندَهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ»، أَيُّهَا الشَّابُّ، اعْتَزَّ بِنَفْسِكَ، فَأَنْتَ فَرْحَةُ أَهْلِكَ، وَأَمَلُ وَطَنِكَ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بقُوَّةِ تَدْبِيرِكَ وَعِظيمِ عَفْوِكَ وَسَعَةِ حِلْمِكَ وَفَيْضِ جُودِكَ وَكَرَمِكَ أن تُفِيضَ عَلَى حَيَاتِنَا الرِّزْقَ وَالخَيْرَ وَالبَرَكَةَ. 

مقالات مشابهة

  • إفريقية النواب: تعديلات الأوقاف لخطبة الجمعة تتماشى مع تجديد الخطاب الديني
  • نقل شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر بعد قليل
  • موضوع خطبة الجمعة بمساجد الأوقاف اليوم
  • نقيب الأشراف: تعديلات الأوقاف على موضوعات خطبة الجمعة نقلة نوعية
  • «صناعة الأمل».. نص خطبة الجمعة غدا 3 يناير 2025
  • تفاصيل تغيير خطبة الجمعة ابتداءً من 3 يناير 2025
  • نقيب الأشراف: تعديلات موضوعات خطبة الجمعة لتناسب ظروف كل محافظة
  • «فما ظنكم برب العالمين.. صناعة الأمل» موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • خطبة الجمعة القادمة.. “فما ظنكم برب العالمين صناعة الأمل