العربية:
2024-11-23@01:48:34 GMT

إخلاء وإعلان للطوارئ.. حرائق الغابات تستعر في كندا

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

إخلاء وإعلان للطوارئ.. حرائق الغابات تستعر في كندا

‍‍‍‍‍‍

أرغمت الحرائق العنيفة المشتعلة في كندا السلطات على إخلاء مدينة يلونايف شمال البلاد أمس الجمعة وباتت ألسنة اللهب تهدد منطقة في مقاطعة بريتيش كولومبيا على مسافة ألفي كلم، أعلنت فيها حالة الطوارئ.

العربية ميديا دخان حرائق الغابات في كندا يخنق ولايات أميركية عدة: حجبت الرؤية ولوثت الهواء

وأعلن رئيس وزراء المقاطعة (غربا) ديفيد إبي مساء الجمعة "لا يمكن التكهن بالوضع في الوقت الحاضر وتنتظرنا أيام صعبة".

مادة اعلانية

وفي الشمال أمهلت السلطات سكان مدينة يلونايف البالغ عددهم عشرين ألفا حتى ظهر الجمعة للمغادرة، في سباق مع الوقت معقد بسبب عزلة عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية الكندية.

ووصل بعض الذين تم إجلاؤهم مساء الجمعة إلى مطار كالغاري حاملين حقائب صغيرة، وفق ما أفادت صحافية في وكالة فرانس برس.

وقال بايرون غاريسون الموظف في قطاع البناء البالغ 27 عاما الذي وصل برفقة صديقته وأحد رفاقه "أشعر أنني تائه، ليس لدي أدنى تصوّر لما سيحصل الآن".

السلطات الكندية تخلي مدينة يلو نايف خشية امتداد الحرائق إليها #كندا #العربية

ويتم استقبال الوافدين من الشمال الكندي في قاعة صغيرة لتسجيلهم وتوزيعهم على فنادق، وتقدم لهم فاكهة وكعك وماء كما يؤمَّن طعام للحيوانات الأليفة التي جلبها بعضهم.

وقال ريتشارد مانوباغ (53 عاما) الموظف في أحد مقاهي يلونايف "قالت لنا الحكومة إنه يجب الرحيل، فحملنا أنا وزوجتي بعض الملابس وروزي (كلبتهما)".

وتابع "إنني حزين، أفكر بكل مقتنياتي في منزلي ولا أدري ما سيحصل. هذا بيتي الوحيد"، آملا على غرار العديدين ألّا يبقى في كالغاري سوى "ثلاثة أو أربعة أيام".

تعبئة الجيش

وقال أحد الطيارين المكلفين بعمليات الإجلاء، تشاد بلويت، لشبكة "سي بي سي" إن يلونايف حيث تمت تعبئة الجيش باتت "شبه خالية"، ونُقل معظم السكان برا، فيما اختار حوالي أربعة آلاف شخص الرحيل جوّا".

وزار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مساء الجمعة إدمونتون على مسافة حوالي ألف كلم من يلونايف، والتقى هناك وافدين من الشمال نقلوا إلى مركز استقبال.

وأكد أمام الصحافيين "سنخرج جميعا من هذا الصيف الصعب إلى حد لا يصدّق".

وتحدث ترودو عن "مرحلة غير مؤكدة ومروعة" في وقت يجتاح أكثر من ألف حريق حاليا البلاد من شرقها إلى غربها، وتشتعل أكثر من 230 منها في الأقاليم الشمالية الغربية وأكثر من 370 منها في بريتيش كولومبيا.

"الطبيعة كانت الأقوى"

وفي هذه المقاطعة، صدر أمر بإجلاء حوالي 15 ألف شخص وأعلن رئيس السلطات المحلية ديفيد إبي حال الطوارئ مساء الجمعة.

وتطال الحرائق بصورة خاصة وست كيلونا (أكثر من 30 ألف نسمة) حيث احترق "عدد كبير" من المنازل بحسب السلطات، وصدر أمر بإخلاء بعض المناطق.

واجتاحت النيران 6800 هكتار من الأراضي خلال 24 ساعة في هذا القطاع حيث أخلي حوالي 2500 مبنى من سكانها ومن المحتمل إخلاء 5000 مبنى آخر.

من الضباب الدخاني في تورونتو بكندا - فرانس برس

والوضع حرج أيضا في مدينة كيلونا (حوالي 150 ألف نسمة) في الضفة المقابلة من بحيرة أوكاناغان وأغلق المجال الجوي للمنطقة للمساهمة في جهود مكافحة النيران بواسطة الطائرات.

وأقر رئيس أجهزة الإطفاء في وست كيلونا الجمعة بأن الليل السابق "ربما كان من الأشد في حياتي المهنية".

وقال جيسون برولوند للصحافيين "كافحنا ما يوازي مئة عام من الحرائق، كل ذلك خلال ليلة واحدة".

وصرح لويال وولدريدج المسؤول المحلي في كليونا "بذلنا كل الجهود للتخفيف من وطأة الحريق، لكن في نهاية المطاف، كانت الطبيعة الأقوى".

وتشهد كندا هذا العام موسم حرائق غابات هو الأشد على الإطلاق تسبب بإجلاء 168 ألف كندي عبر البلاد وأتى على 14 مليون هكتار من الأراضي، ما يساوي ضعف الرقم القياسي السابق المسجل في 1989.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News حرائق كندا

المصدر: العربية

كلمات دلالية: حرائق كندا مساء الجمعة

إقرأ أيضاً:

الأفيال الأفريقية.. عمالقة الأرض في مواجهة شبح الانقراض

تُعد الأفيال الأفريقية أكبر الكائنات البرية على سطح الأرض، وتتمتع بقدرات استثنائية وذكاء عال، بالإضافة إلى سلوكها الاجتماعي المعقد، ورغم ذلك، فإن هذه الكائنات العملاقة باتت تواجه شبح الانقراض، وذلك وفقا لدراسة حديثة جمعت بيانات من 475 موقعا جغرافيا في 37 دولة أفريقية بين عامي 1964 و2016.

تظهر الدراسة التي نشرت في دورية "بروسيدينغس أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس" انحدارا شديدا في أعداد الأفيال بنوعيها، فيل السافانا وفيل الغابات، ويُعزى هذا الانخفاض إلى فقدان عدد الموائل الطبيعية والصيد غير المشروع.

ولا يقف ضرر هذه الأزمة عند الأفيال فحسب، بل يشكل أيضا خطرا بيئيا على النظم الطبيعية في القارة الأفريقية، حيث تلعب الأفيال دورا حيويا في الحفاظ على التوازن البيئي في تلك المناطق.

وتعد هذه الدراسة الأكثر شمولا في تاريخ الأبحاث حول الأفيال الأفريقية، وتكشف عن أن أفيال السافانا قد انخفضت بنسبة 70%، في حين انخفضت أفيال الغابات بنسبة أعلى بلغت 90%، ويعكس هذا المؤشر الخطير الحاجة الملحة لتكثيف الجهود لحماية هذين النوعين قبل وقوعهما في خطر الانقراض الحقيقي.

الصيد الجائر وخسارة الموائل الطبيعية

يُعتبر الصيد غير المشروع من أكبر المخاطر التي تهدد الأفيال، إذ يُقتل كثير منها للحصول على أنيابها التي تباع في الأسواق السوداء، خاصة في آسيا وتحديدا في الصين، كما يُطلق على أنياب الأفيال -العاج- لقب الذهب الأبيض كناية عن قيمتها العالية.

ويقع العبء الأكبر من هذه الظاهرة على أفيال الغابات التي تعيش في مواطن لا تحظى بالحماية نفسها التي تتوفر لنظيراتها في السافانا، وقد تسببت الحماية المحدودة والضغط الكبير في انقراض الأفيال تماما في بعض المناطق، مثل منطقة الساحل الشمالي التي تشمل مالي وتشاد ونيجيريا.

أما فقدان الموائل والمواطن الطبيعية، فيشكل تهديدا لا يقل خطورة، إذ تؤدي التوسعات الزراعية المستمرة إلى تجريف الأراضي الأصلية للأفيال، لا سيما في الغابات التي شهدت توسعا كبيرا لصالح الأنشطة الزراعية.

وتدفع هذه التغييرات الأفيال إلى العيش في بيئات أصغر وأكثر انعزالا، ووفقا للتقديرات، فإن تعداد أفيال الغابات يشكل فقط ثلث تعداد أفيال السافانا، مما يجعل مستقبل هذا النوع في خطر حقيقي إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لحمايتها.

كما تتجاوز أزمة الأفيال الأفريقية حدود القارة، حيث تواجه الأفيال الآسيوية بدورها تهديدات مماثلة من فقدان الموائل الطبيعية والصيد غير المشروع والاشتباكات المستمرة مع البشر، وتبرز هذه الأزمة العالمية الحاجة إلى تعاون دولي لحماية الأفيال، بدءا من تنظيم التجارة غير القانونية للعاج ووصولا إلى تعزيز الاستدامة في استغلال الأراضي الزراعية.

ويقدّر عدد الأفيال الأفريقية المتبقية بنحو 415 ألفا إلى 540 ألفا عام 2016، وتظهر الدراسات أن هذه الأعداد في تناقص مستمر، وعلى الرغم من صعوبة إجراء تعداد شامل بسبب تنوع أساليب التعداد المستخدمة في أنحاء القارة، فإن الاتجاه العام يشير بوضوح إلى أن الأفيال الأفريقية تواجه خطر الانقراض المحتم.

بعض المناطق تمكنت من تحقيق إنجازات بارزة في حماية الأفيال الأفريقية (بيكسابي) نجاحات محلية

رغم المستقبل المظلم الذي ينتظر هذه الكائنات الضخمة، تمكنت بعض المناطق من تحقيق إنجازات بارزة في حمايتها، إذ شهدت المناطق الجنوبية من أفريقيا زيادة في أعدادها في 42% من المواقع التي شملتها الدراسة، وقد ساهمت دول مثل بوتسوانا وزيمبابوي وناميبيا في هذا النجاح من خلال برامج حماية فعالة وتعاون مستمر بين الحكومات والمنظمات الدولية، التي لا تنقذ الأفيال فحسب، بل تدعم أيضا التنوع البيئي وتوازن الحياة البرية في القارة الأفريقية.

تلعب الأفيال دورا حيويا في النظم البيئية البرية، فعندما تتنقل بحثا عن الغذاء، تتغذى على أنواع مختلفة من النباتات، فتقلم الأشجار وتفتح مساحات أكبر لنمو الأعشاب، مما يعزز التنوع النباتي ويخلق بيئات مناسبة لأنواع عديدة من الحيوانات، إضافة إلى ذلك، تعمل الأفيال كناقل طبيعي للبذور، إذ تتناول النباتات وتطرد بذورها عبر مخلفاتها في أثناء تنقلها لمسافات طويلة، مما يساعد في انتشار النباتات ويزيد من فرص نموها في مناطق جديدة.

مقالات مشابهة

  • إخلاء مطار في جنوب لندن تحسبًا لهجوم إرهابي
  • إخلاء صالة ركاب في مطار بلندن جراء غرض محظور
  • يزن حوالي 135 كيلوغراما... إصطياد خنزير بري ضخم في أعالي جرود الضنية
  • شاهد.. إخلاء مطار في جنوب لندن تحسباً لهجوم إرهابي
  • شاهد: حرائق ضخمة تلتهم منشآت تجارية في صنعاء والحديدة وسط إهمال حوثي فظيع
  • حادثة خطيرة.. القبض على 3يمنيين في منفذ الوديعة السعودي وإعلان رسمي بشأنهم
  • مطاردة درامية استمرت ساعتين بين يخت و12 زورقًا قرب عدن.. وإعلان بريطاني بشأن الحادثة
  • القمة العالمية للطوارئ والأزمات 2025 تنطلق في أبوظبي 8 إبريل
  • طه: التعداد السكاني في كركوك يصل حوالي مليون و900 ألف نسمة
  • الأفيال الأفريقية.. عمالقة الأرض في مواجهة شبح الانقراض