دشن المهندس محمد بن شتوان رئيس لجنة إدارة شركة الخليج العربي للنفط، يوم أمس الأربعاء مطار حقل مسلة النفطي، بعد انتهاء عملية صيانة وتطوير شملت كل أقسامه ومرافقه، ودعمه بالتجهيزات والمعدات الحديثة اللازمة لتشغيله، وفقاً للمواصفات المعتمدة من مصلحة الطيران المدني.

وأكد بن شتوان خلال كلمة ألقاها بالمناسبة أن هذا المشروع جاء لتعزيز قدرة الشركة على التعامل مع العمليات في الحقل النفطي بشكل أكثر كفاءة، كما سيحسن من خدمات النقل الجوي بالمنطقة بشكل عام، وهو خطوة مهمة في مجال تطوير البنية التحتية لشركة الخليج العربي للنفط.

وحضر حفل التدشين السادة أعضاء لجنة الإدارة بالشركة ولفيف من مدراء الإدارات وممثلين عن الشركة المنفذة لأعمال الصيانة والتطوير.

وتأتي عملية تطوير مطار حقل مسلة النفطي ضمن استراتيجية واسعة النطاق تتبعها المؤسسة الوطنية للنفط، للتنمية والتطوير وإعادة تأهيل البنى التحتية للمرافق التابعة للحقول والشركات النفطية.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

عملية حيفا تثبت أن الدروز لن يكونوا “عملاء” لـ”إسرائيل”

 

في حادث طعن وقع صباح الاثنين 3 مارس في حيفا، قتل مستوطن صهيوني وجرح خمسة آخرون قبل أن تقوم الشرطة الصهيونية بقتل الفدائي الذي نفذ العملية. ولقد كانت المفاجأة الكبرى بالنسبة لسلطات الاحتلال هي هوية منفذ العملية الذي تبين أنه شاب درزي يدعى يثرو شاهين ويبلغ من العمر 20 عامًا ويحمل الجنسيتين “الإسرائيلية” والألمانية، وهو من سكان بلدة شفا عمرو ذات الغالبية الدرزية في منطقة الجليل وقد عاد إلى فلسطين المحتلة الأسبوع الماضي بعدما قضى عدة أشهر في ألمانيا.
ولقد جاء الحادث في مرحلة حساسة بالنسبة لأبناء الطائفة الدرزية، ليس فقط في فلسطين المحتلة، بل في سوريا ولبنان أيضاً، وليثبت للسلطات الصهيونية أنه على الرغم من ثمانية عقود من محاولاتها استيعاب دروز فلسطين المحتلة في النسيج الصهيوني، إلا أن أبناء هذه الطائفة لا يزالون يشعرون بانتمائهم لهويتهم العربية. وما يزيد من أهمية الحدث هو أن منفذ العملية شاب في العشرين من عمره، ما يعني أن العقود الطويلة التي قضتها سلطات الاحتلال في “تحييد” دروز فلسطين لم تنفع معها، وأن الشباب الدرزي لا يزل يتمرد على بعض قياداته في فلسطين المحتلة ويتمسك بهويته العربية.
كذلك، فقد جاء الحادث في وقت يحاول فيه رئيس وزراء الكيان الصهيوني إطلاق مشروعه للسيطرة على سوريا بذريعة حماية الدروز فيها، والذين يتعرضون حالياً لهجمة من سلطات دمشق الجديدة التي يحكمها توجه طائفي متشدد يميز ضد المجموعات الدينية غير السنية في سوريا. ويسعى نتنياهو من خلال مشروعه هذا إلى التمدد باتجاه جبل العرب وتحويل الدروز إلى درع واقٍ للكيان الصهيوني في مواجهة العمقين السني والشيعي في سوريا ولبنان والعراق، والاتصال بالمنطقة التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديموقراطية” في شرق سوريا بدعم من قوات الاحتلال الأمريكية. هذا يفسر الفتنة التي كادت تقع والخطاب الطائفي الذي تطلقه بعض المجموعات المدعومة من “إسرائيل” في جبل العرب، والتي قابلتها غالبية الدروز بالرفض والعض على الجرح ولقاء الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع درءًا للفتنة ومشاريع التقسيم “الإسرائيلية”.
إضافة إلى ذلك، فإن عملية حيفا جاءت في وقت تطرح فيه “إسرائيل” مشروع مد المنطقة الدرزية العازلة إلى لبنان حتى يكون لها منفذ على البحر. وفي هذا الإطار جاءت معارضة هذا المشروع من قبل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي يخشى من أن يضع هذا المشروع الفتنوي دروز لبنان في مواجهة مع الشيعة والسنة على حد سواء، علماً أن من شأن كيان درزي تسعى “إسرائيل” لإقامته أن يهمش الزعامات الدرزية السوريا واللبنانية المعروفة بانتمائها العربي، لصالح زعامة موفق طريف في فلسطين المحتلة المعروف بعلاقاته بالقيادات “الإسرائيلية”.
قد لا تؤدي عملية حيفا إلى فرملة الاندفاعة “الإسرائيلية” لتنفيذ مشاريعها الفتنوية، إلا أن دلالاتها تشير في المحصلة إلى أن الرهان الصهيوني على تحويل الدروز في فلسطين وسوريا ولبنان إلى مطية لمشاريعها لن يكتب له النجاح وأن معظم الدروز سواء في فلسطين أو لبنان أو سوريا يتمسكون بانتمائهم العربي.

أستاذ تاريخ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية

مقالات مشابهة

  • شركة NESR العالمية تناقش الأعمال المشتركة مع “الخليج العربي للنفط”  
  • القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات يواصل وتيرة النمو القوي
  • مطار محمد الخامس يلغي “سكانير الدخول” لتسريع ولوج المسافرين
  • خبير يؤشر “تخلفاً مريعاً” في القطاع النفطي العراقي
  • نمو “غير النفطي” وارتفاع مستويات التوظيف
  • تنويع الاقتصاد وتطوير الأسواق المالية.. “السيادي” يعزز الاستثمار في السعودية ودول الخليج
  • عملية حيفا تثبت أن الدروز لن يكونوا “عملاء” لـ”إسرائيل”
  • مؤسسة النفط تطلق جولة العطاء العام الأولى للاستكشاف النفطي منذ 2008
  • الصحة تطلق مشروع إجراء ألف عملية مجانية لإزالة “الساد”
  • ليبيا تعيد فتح باب الاستكشاف النفطي أمام الشركات العالمية بعد توقف دام قرابة عقدين