بغداد اليوم - بغداد

قال المحلل السياسي عدنان ابراهيم محمد، اليوم الخميس (2 كانون الثاني 2025)،  أن زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني لن يغامر بمعاداة نخبة بغداد السياسية.

واعتبر محمد في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" سقوط نظام بشار الاسد خلال 11 يوما بعد حكم دام اكثر من نصف قرن هو مفاجئة من العيار الثقيل في منطقة الشرق الاوسط لكن ماجرى هو ناتج عن رؤية دولية واقليمية قادت الى انهيارات متلاحقة دفعت تنظيمات مسلحة على لائحة الارهاب الى ان تحكم دمشق وهنا هي المفارقة التي دفعت عواصم كثر الى المباركة رغم انها كانت بالامس القريب تحذر من خطورة تلك التنظيمات وما تفعله من انتهاكات".

واضاف، ان" الجولاتي هو الحاكم الفعلي لـ 65% من الاراضي السورية حاليا باستثناء مناطق الكرد والدروز وهو يدرك بان في حوزته الكثير من الملفات التي يمكن ان تشكل توترات وفضائح لعواصم كثيرة من خلال علاقات نخبها السياسية بنظام الاسد من خلال الوثائق والمستندات ومنها بغداد، لكنه لن يغامر بمعاداتها اي منها على الاقل في هذه المرحلة التي تتطلب عقد تفاهمات ولو في الحد الادنى ".

واشار الى ان" الجولاني امامه 3 اولويات حاليا، هي بسط سيطرته وصولا الى الاعتراف الدولي بحكام دمشق الجدد، وادامة نفوذ هيئة تحرير الشام على مقاليد الحكم، والبدء بمرحلة انتفالية تكون مرنة، ومواجهة التهديدات الداخلية التي قد تنقلب عليه في ظل خلافات بين اقطاب هيئة تحرير الشام وحلفائها بالاضافة الى الاشكالية الكردية والدروزية والعلوية وباقي المكونات التي لن تقبل بان ينفرد احد بالحكم دون مشاركة حقيقية".

واستقبل قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، الخميس الماضي، رئيس جهاز المخابرات العراقية حميد الشطري في دمشق، حيث بحثا عدداً من الملفات الأمنية.

وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الشطري، الذي كُلّف برئاسة جهاز المخابرات العراقي، التقى الشرع بحضور وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال أسعد الشيباني، ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب، الذي تم الإعلان عن تعيينه في وقت سابق الخميس.

ووفقا لمصدر رفيع ضمن الوفد العراقي، فإن "المباحثات ركزت على الملفات الأمنية"، مشيرة إلى أن الوفد "ناقش حماية الحدود والتعاون بشأن منع عودة نشاط تنظيم داعش، وكذلك حماية السجون التي تضمها داخل الأراضي السورية".

وأشار المصدر، إلى أن "الوفد العراقي عرض أيضاً تصورات وطلبات العراق حول احترام الأقليات والمراقد المقدسة"، مضيفاً أن "الإدارة السورية الجديدة أبدت دعمها لمطالب العراق ومخاوفه، بما يتعلق بالملفات التي جرى النقاش حولها".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

أمانة بغداد تبدأ تحويل النفايات إلى طاقة.. هل هو الحل البيئي المنتظر؟

فبراير 3, 2025آخر تحديث: فبراير 3, 2025

المستقلة/- خطوة طال انتظارها لتنظيف البيئة وفي نفس الوقت توفير الطاقة. ومع التوقيع مع شركة صينية متخصصة، تثار العديد من التساؤلات حول نجاح هذا المشروع في تحقيق الأهداف البيئية والكهربائية، وهل سيكون حقًا بداية لتغيير جذري أم مجرد تجربة سرعان ما تتحول إلى أزمة جديدة.

مشروع بيئي واعد.. أم مجرد رهان غير مضمون؟

في تصريحات إعلامية، أعلن الناطق الإعلامي باسم أمانة بغداد، عدي الجنديل، أن المشروع الذي سيحول ثلاثة ملايين طن من النفايات إلى 100 ميغاواط من الكهرباء، هو الأول من نوعه في العراق. مع ذلك، هل يمكن لبغداد أن تفي بوعودها في وقت يشهد فيه القطاع البيئي تحديات عديدة؟ هل سيكون هذا المشروع الحل الأمثل لتسريع التخلص من النفايات التي تتراكم يوميًا في شوارع العاصمة، أم أن الآمال في تحسين البيئة ستصطدم بواقع التنفيذ؟

التحديات والتساؤلات.. هل هي الحلول المناسبة؟

بينما يشير الجنديل إلى أن المشروع سيوفر الطاقة لأهالي العاصمة، ويقلل من التلوث البيئي، تثار عدة أسئلة حول مدى قدرة الشركات الصينية على الالتزام بالمواعيد المحددة، خاصة في ظل التجارب السابقة مع مشاريع مماثلة في العراق، والتي لم تكن دائمًا على مستوى الطموحات.

هل تكمن المشكلة في النفايات نفسها أم في طريقة التعامل معها؟ فمع تسارع معدلات التلوث، قد تكون هذه التقنية الحديثة حلاً مبتكرًا، لكنها في نفس الوقت قد تفتح الباب أمام مشاكل جديدة مثل زيادة التلوث نتيجة لطريقة معالجة النفايات أو حتى انتشار الآثار البيئية للمشروع نفسه.

فرصة للتحول.. أم مشروع “مسكنات بيئية”؟

هل يمكن اعتبار هذا المشروع بداية لحل حقيقي لمشكلة النفايات في بغداد؟ أم أنه مجرد محاولة لتقديم حلول مؤقتة لا تتسم بالاستدامة؟ قد يكون تحويل النفايات إلى طاقة خطوة مبتكرة، لكنها تحتاج إلى مزيد من التخطيط والرقابة لضمان عدم تفشي آثار سلبية جديدة على البيئة والصحة العامة.

الاختبار الحقيقي: هل سينجح المشروع في تحقيق الأهداف البيئية والكهربائية؟

هل سيحول المشروع فعلاً النفايات إلى طاقة أم سيتحول إلى عبء على المواطنين؟ التوقعات تبقى مشروطة بـ النجاح الفعلي في تنفيذ هذه الفكرة، والتي قد تتحول إلى تجربة قابلة للتكرار في بقية المحافظات، لكن أولاً يجب إثبات نجاحها في بغداد.

هل سيحقق مشروع النفايات إلى طاقة كهربائية النجاح المطلوب، أم أنه مجرد وهم بيئي آخر في بلد يعاني من أزمات متراكمة؟ الوقت فقط سيكشف عن الإجابة.

مقالات مشابهة

  • أسعار صرف الدولار في 4 محافظات عراقية
  • أسعار صرف الدولار في 4 محافظات عراقية - عاجل
  • بعد تعديل الموازنة.. ماذا ينتظر البرلمان العراقي؟ - عاجل
  • أمانة بغداد تبدأ تحويل النفايات إلى طاقة.. هل هو الحل البيئي المنتظر؟
  • تحرير 131 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء بالغلق
  • أول زيارة خارجية لرئيس سوريا.. الشرع يصل الرياض وهذه أبرز الملفات التي سيبحثها مع محمد بن سلمان
  • الحزب الشيوعي العراقي ينتقد قرار الحكومة السورية بحل الحزب في البلاد
  • موقف العراق الحالي من تنصيب الجولاني نفسه رئيسا
  • احداهن فارقت الحياة فورا.. القبض على سائق دهس ثلاث فتيات وهرب في كربلاء
  • محافظ البحيرة تعقد اجتماعًا لمتابعة الموقف الحالي لمنظومة تقنين أراضي أملاك الدولة