سودانايل:
2025-01-04@21:06:03 GMT

فرحة التدشين

تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT

كتب د. محمد عبد الحميد قصة قصيرة بعنوان

همست في أذنه بكلمات معسولة، طوق خاصرتها الضامرة بساعده الأيمن وإنتحى بها في أقرب ناصية، عاجلته بلثم شفتيه فندلعت النار في أوصاله، لفته بعناق إعتصر مفاصل جسده الغض. إستغرقت في ذلك العناق بينما ذاب كليا عن الوجود. ضغطت بصدرها الناهد على صدره فشعر بالحرارة اللاهبة المنبعثة من فمها مختلطةً برضابها العذري فأججت مكامن الفحولة في جوفه.

كوّر نفسه على نفسه، غمره إحساس شامل بالتشنج؛ فأستسلم. شعر بحرارة جسده ترتفع بشدة. مسح على جبينه الذي تفصد بالعرق بكف يده اليمنى. ثم وبحركة لا إرادية أدخلها تحت سرواله فإذا به يستيقظ وقد إمتلأت بسائل لزج شعر برطوبته ما بين فخذيه. حدق في يده ملياً. كانت الشمس قد أشرقت ودبت الحياة في الوجود. أخذ يسترجع الحلم لحظة إثر لحظة. نسى النشوة التي إعترته وإنتبه ليده الملطخة بالسائل الغريب وفخذيه المبللين. تأكد من أن ما جرى معه لم يكن سوى حلم عابر داهمه لأول مرة أثناء نومه الثقيل. تذكر حصة الدين في آخر سنة له بالمرحلة الأولية عن موجبات الغُسل. ثم طافت بذهنه حصة العلوم قبل نحو عام في أول عهده بالمرحلة المتوسطة عما أسماه الأستاذ "بالتحولات الهرمونية" التي تنتاب الانسان في حُميّا الشباب. نهض من فوره ودخل الحمام... كان السائل قد تشرب في لباسه الداخلي لكن أثره لم يتسرب من ذاكرته. إسترجع حرارة الموقف أثناء نومه.
نزع ملابسه وتأمل سرواله الداخلي.. رائحة غريبة لفحت أنفه. رائحة محايدة، لم يعرف كيف يميزها، لكنها في العموم بدت له كرائحة "الدُعاش" بُعيد إنهمار المطر في مكان قصي. وقف عارياً وقد تشتت ذهنه بين حُمى ذلك اللقاء الذي أضرم النار في جسده. وبين صورة مُفجِّرتْ ذلك البركان المهول.. حدق في جسده فإذا بصورة الحسناء تتبدى له من جديد. أخذ جسده ينتفض برعشة مباغتة. فارتْ مكامن الفحولة في الجسد مرة أخرى. كان قد نسى الباب مفتوحاً. ذهل عن نفسه وهو يستحضر صورتها مرة أخرى. تبدت له في مخيلته.. تودد لها بالمثول والإقتراب.. ركز كل حواسه في بؤرة واحدة أستجمع بها ذات الملامح السرابية المليحة. وقفتْ أمامه كما كانت ينابيع متفجرة تنثال رقة وعذوبة.تفاصيل جسدها تبدت له أكثر وضوحاً وجاذبية. النهدين المكورين، الشعر المنسدل على الظهر بلا رابط ولا ضابط، الوجه المستدير بخديه الناعمين والعيون الجارحة... تناول قطعة الصابون وبدأ يدلك مكامن الهياج بقبضة يده.. غاص في خيالات إستدعاها من بعض حكايا سمعها من أقرانه في ونسات ماجنة، ذهل عن الوجود كلما استمر في الدلك واللذة تمتلك أقطار روحه وقلبه. أغمض عينيه وذهل عن نفسه مع حركة يده التي بدأت في الإفراط جيئةً وذهابا.. ندّتْ عنه صرخة تلذذ متحشرجة بينما أخذ والده يشاهد المنظر من وراء الباب المفتوح. إبتسم الأب وتوراى بسرعة فائقة وقد تهلل وجهه بالبشر.
عند وجبة الغداء وبينما كانا ينتظران إعداد المائدة، نظر الأب لإبنه ملياً. قال وابتسامة ذات مغزى ترسمت على فمه :(حذاري أن تترك باب الحمام مفتوحاً مرة أخرى)
د. محمد عبد الحميد

wadrajab222@gmail.com

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أردوغان: كان مقدرا لهذا الرجل الفقير”نفسه” أن يفتح آيا صوفيا

أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه كان مقدرا للرجل الفقير -يقصد نفسه- أن يفتتح مسجد آيا صوفيا.

وسلم أردوغان في حفل توزيع جوائز نجيب فاضل، الحادي عشر، الذي أقيم في مركز أتاتورك الثقافي في إسطنبول، الجوائز للفنانين.

في كلمته، ذكر الرئيس أردوغان أن نجيب فاضل لم يتوقف أبداً عن الدفاع عن الحق والحقيقة.

وفي إشارة إلى أن نجيب فاضل، قال: ”سيتم فتح آيا صوفيا يومًا ما“، قال أردوغان: ”وكان من واجب هذا الرجل الفقير أن يفتحها“.

وأضاف أردوغان: “أود اليوم مرة أخرى أن أترحم على المعلم نجيب فاضل، الشاعر والفيلسوف ورجل العمل والقضية، لقد كان المعلم نجيب فاضل أحد الشخصيات البارزة في قضيتنا بأفكاره التي فتحت آفاقنا وإصراره على النضال الذي كان قدوة لنا جميعًا. لقد وقف السيد فاضل كقائد شجاع ضد أتباع الغزاة الذين حاولوا محو الإسلام الذي كان يراه أصل روح أمتنا من ذاكرة هذه الأمة المقدسة من هذه الديار. لقد تعرض لاضطهادات لا حصر لها. ووضعت أمامه عقبات كثيرة. وأُغلقت عليه الآبار بالأفاعي. لكنه لم يتوقف أبداً عن الدفاع عن الحق والحقيقة”.

وأشار أردوغان إلى أن نجيب فاضل أرشد أبناء الأناضول الشجعان بمواقفه الحكيمة والمرنة والحكيمة، فقد أرشد الجماهير، وغرس روح النضال. كان علامة من علامات الفكر وبناء الفن.

وفي نهاية تصريحاته قال أردوغان: “ادعوا له أن يتقبل الله تعبه وجهده ومعاناته. رضي الله عنه وأرضاه”.

Tags: آيا صوفياأردوغانأنقرةالعدالة والتنميةتركيا

مقالات مشابهة

  • أردوغان: كان مقدرا لهذا الرجل الفقير”نفسه” أن يفتح آيا صوفيا
  • برشلونة يصطدم بـ «إجازة يومين» في أزمة أولمو!
  • صور| فرحة كبيرة بعد العفو عن 6 آلاف سجين بميانمار في يومها للاستقلال
  • دعاء أول سبت من رجب.. بـ5 كلمات يرزقك الله فرحة تدمع لها عينيك
  • ???? حميدتي تحول لشخص منزوع الهيبة وغير قادر على إنتاج الدهشة
  • محمد صلاح: أنا أفضل لاعب في العالم ورونالدو مثلي الأعلى
  • أحدهم رمى نفسه من أعلى منزله.. اعتقال 8 متهمين في بغداد وذي قار
  • سم في جسده.. ما هي حقيقة اغتيـ ال بشار الأسد في موسكو؟
  • بعد جريمة قتل شاب في طرابلس... عاصم يسلّم نفسه