عاجل - الاحتلال الإسرائيلي يغتال مدير شرطة غزة ونائبه في غارة جوية على خان يونس
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
في حادثة أثارت غضبًا واسعًا، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، الخميس 2 يناير 2025، مدير شرطة غزة اللواء محمود صلاح ونائبه اللواء حسام شهوان. وقع الهجوم عبر غارة جوية استهدفت منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، وأسفر عن استشهاد القياديين بالإضافة إلى تدمير واسع في المنطقة.
حسب بيان صادر عن الدفاع المدني في غزة، فإن الاستهداف كان متعمدًا لشخصيات بارزة في جهاز الشرطة، الذي يمثل ركيزة أساسية في تقديم الخدمات الإنسانية وحفظ الأمن في القطاع المحاصر.
أدان الدفاع المدني في غزة بشدة هذه الجريمة، واصفًا إياها بـ "الانتهاك الصارخ" للقوانين الدولية والإنسانية. وأكد البيان أن استهداف قيادات الشرطة لا يخدم سوى تعميق الأزمة الإنسانية ونشر الفوضى في المنطقة.
من جانبه، دعا المتحدث باسم الدفاع المدني المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والضغط على الاحتلال لوقف العدوان المتكرر على قطاع غزة، الذي يعاني من حصار طويل الأمد وأوضاع معيشية كارثية.
تصعيد مستمر ومعاناة متزايدةتأتي هذه الغارة ضمن سلسلة من العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 15 شهرًا، والتي أدت إلى تدهور الوضع الإنساني في القطاع. يعيش السكان تحت وطأة القصف اليومي والانتهاكات المتكررة، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
يشير مراقبون إلى أن استهداف شخصيات قيادية مثل اللواء محمود صلاح ونائبه يعد تصعيدًا خطيرًا يهدف إلى تقويض جهود الشرطة في الحفاظ على الأمن وتقديم الدعم للسكان.
ردود فعل محلية ودوليةفي أعقاب الحادث، خرجت مسيرات احتجاجية في غزة تندد بالاعتداء، مع دعوات لتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة العدوان. على الصعيد الدولي، طالبت منظمات حقوقية بفتح تحقيق فوري في الجريمة، مشيرة إلى ضرورة محاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة.
أفق مجهول ومعاناة مستمرةيبدو أن التصعيد الإسرائيلي لن يتوقف قريبًا، في ظل غياب ردع دولي واضح واستمرار معاناة سكان غزة الذين يواجهون تحديات يومية للحصول على احتياجاتهم الأساسية. تبقى الدعوات للسلام والعدالة قائمة، لكن الأفق لا يزال غامضًا وسط هذا المشهد المأساوي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة قوات الاحتلال غارة جوية مدير شرطة غزة معاناة إنسانية انتهاكات إسرائيل
إقرأ أيضاً:
حماس تطالب بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء جريمة التجويع الممنهج في غزة
يمانيون../
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اليوم الثلاثاء، أن استمرار العدو الإسرائيلي في استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة؛ يمثّل استخفافاً بالمجتمع الدولي والقيم والقوانين الإنسانية، وتحدّياً للمؤسسات الدولية، وفي مقدمتها محكمة العدل الدولية التي تعقد جلسات استماع مخصصة لالتزامات الاحتلال الإنسانية.
وقالت الحركة في بيان صحفي “لقد أكّدت التصريحات التي أدلى بها المفوض العام لوكالة ” الأونروا” فيليب لازاريني والتي كشف فيها استخدام جيش الاحتلال لموظفي الوكالة كدروع بشرية أثناء اعتقالهم؛ وحشية هذا الكيان المارق عن القيم الإنسانية، وكسره لكافة مستويات الإجرام، واستهدافه المتعمّد والممنهج للمنظمات الإنسانية العاملة في القطاع”.
ودعت دول العالم كافة، ومؤسسات الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن، إلى الانحياز إلى قيم الإنسانية والعدالة، والضغط على الاحتلال لرفع الحصار المطبق المفروض على أكثر من مليونين وربع المليون إنسان في قطاع غزة، وإنهاء جريمة التجويع الممنهج المستمرة أمام سمع وبصر العالم.
وجددت نداءها إلى الدول العربية والإسلامية وشعوبها، وأحرار العالم، إلى التحرك العاجل لإغاثة أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع، والتحرك على كافة المستويات لفرض فتح المعابر وإدخال المساعدات ومواد الإغاثة، ودعم وإسناد صمود شعبنا على أرضه.
ولليوم الستين على التوالي؛ يواصل جيش الاحتلال حصاره المطبق لقطاع غزة، مغلقاً كل المنافذ أمام المواد الضرورية للحياة، من غذاء وماء ودواء ووقود، فيما تشتد فصول المجاعة مع نفاد مخزونات الغذاء واستهدافها بالقصف، وذلك ضمن حرب الإبادة الوحشية التي يشنها على القطاع، وخطواته الممنهجة لتدمير كل مقومات الحياة فيه.