صحف عالمية: حصيلة كارثية في غزة ونتنياهو قد يسبب مشكلة لترامب
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
تناولت صحف عالمية مواصلة قوات الاحتلال قتل الفلسطينيين في قطاع غزة مع دخول العام الجديد، وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يمثل مشكلة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في الشرق الأوسط.
فقد تحدث تقرير في صحيفة "إندبندنت" عن وقوع المزيد من الضحايا جراء القصف الإسرائيلي في غزة خلال اليوم الأول من العام الجديد، لافتًا إلى أن معظم القتلى من الأطفال والنساء.
وأشار التقرير إلى الحصيلة الكارثية للضحايا، وإلى الدمار الواسع النطاق والنازحين الذي قال إنهم يعيشون ظروفا مزرية مع دخول فصل الشتاء، في ظل غياب أي مؤشرات على وقف الحرب.
واقع مأساوي
وفي صحيفة "ليبيراسيون"، تناول تقرير الواقع المأساوي الذي تعيشه العائلات الفلسطينية في غزة، والذي تتعالى فيه صيحات الأطفال بسبب الجوع والبرد.
واستشهد التقرير بالأخبار التي تتحدث عن موت العديد من الأطفال بسبب شدة البرد. وأضاف أن النازحين يعيشون في خيام بالية بلا أغطية ولا ألبسة مع ندرة في الغذاء والدواء، محذرا من عواقب أيام مقبلة ستكون حتما أشد قسوة.
وفي صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قال مقال رأي إن نتنياهو "سيكون مشكلة كبيرة بالنسبة إلى ترامب عندما يتعلق الأمر بخططه بشأن الشرق الأوسط".
إعلانوأعاد المقال التذكير ببعض المواقف التي أُحرج فيها الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن على يد نتنياهو، دون أن يغير ذلك شيئا في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل.
وقال كاتب المقال إنه "لا يتوقع من ترامب أن يسير على نفس النهج خصوصا فيما يتعلق بمسعى نتنياهو لإطالة الحرب على غزة".
الحوثيون وسوريا
أما صحيفة "واشنطن بوست"، فتحدثت عن تكثيف الولايات المتحدة هجماتها على مواقع لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن تزامنا مع مساعي إسرائيل للحد من هجمات الجماعة التي باتت سببا في هروب الإسرائيليين إلى الملاجئ من جديد.
ووفقا للصحيفة، فقد لاحظ الخبراء أن تصميم الحوثيين لم يتأثر بعد عام من الضربات الأميركية والبريطانية ثم الإسرائيلية، بل إنها "عززت مكانتهم إقليميا كحركة مقاومة لإسرائيل وأميركا والغرب".
وأخيرا، قال مقال في مجلة "نيوزويك" إن سقوط نظام بشار الأسد يفرض تحديا إستراتيجيًا كبيرا على إسرائيل وإن بدا في الظاهر مفيدا لها، مضيفا أن إسرائيل "تعودت على رد فعل النظام السابق وكانت تفهم سياساته مما جعلها تتفرغ للقتال على جبهات أخرى".
لكن التغيير الجديد في سوريا "يضع إسرائيل أمام معضلة لا يبدو أنها تمتلك إستراتيجية واضحة ومتماسكة للتعامل معها"، كما قال مسؤول أمني إسرائيلي متقاعد للمجلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تعارض أهداف حماس وإسرائيل مشكلة لدى ترامب
أوصت صحيفة "جيروزاليم بوست"، إسرائيل باغتنام الفرصة لمنع عودة حركة حماس إلى قوتها السابقة، كما أكدت ضرورة استغلال هذا الزخم حتى لا تتاح للحركة أي فرصة لتشكل تهديداً على إسرائيل، مستطردة: "ترامب يقول إنه يريد السلام".
وأضافت جيروزاليم بوست في افتتاحيتها، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو سيكون أول زعيم أجنبي يلتقي ترامب منذ توليه منصبه في 20 يناير (كانون الثاني)، مشيرة إلى أنه لا يزال أمام المرحلة الأولى من صفقة غزة بضعة أسابيع أخرى، ولكن من المقرر أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية غداً الإثنين، قبل يوم واحد من اجتماع نتانياهو وترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم الصعوبات، نجا الرهائن الذين عادوا بموجب المرحلة الأولى من الصفقة، موضحة أنها "صفقة سيئة" من الناحية الموضوعية، لأن إسرائيل ستفرج عن الأسرى الفلسطينيين المتواجدين في السجون الإسرائيلية، ولكنها صفقة لا بد أن تستمر حتى النهاية لتحرير الرهائن الإسرائيليين.
كيف يمكن لـ #ترامب أن يكون صانع سلام؟ #تقارير24https://t.co/Bp1gi70t1z pic.twitter.com/dKRIZ3LeyJ
— 24.ae (@20fourMedia) February 2, 2025
تعارض أهداف
بحسب الصحيفة، منذ توليه المنصب، وحتى قبل ذلك بقليل، كانت رسالة ترامب واضحة وصريحة، وهي أنه لابد أن تنتهي صور الحرب، وهذا الصراع النشط، وقد نجح حتى الآن في الحفاظ على هذا، ولكن المشكلة هي الصراع بين أهداف الجانبين في هذه الحرب، إسرائيل وحماس، فإسرائيل ستكون على استعداد لإنهاء الحرب إذا اختفت حماس كقوة عسكرية ومدنية وسياسية.
ولكن من الناحية الأخرى، فإن هدف حماس المعلن هو العكس تماماً، ويتمثل في انسحاب إسرائيل من غزة واحتفاظها بالسيطرة، وقالت الصحيفة إن هذه الأهداف المتضاربة قد تتفاقم، وتتحدى قدرة الصفقة على الاستمرار، لأن الحرب لن تنتهي إذا ظلت حماس في السلطة.
مهمة إقناع ترامب
من ناحية ترامب، هو لا يريد أن يرى حماس تقود غزة أكثر من تل أبيب، ولذلك، قالت الصحيفة إنه على نتانياهو أن يستخدم كل الأدوات المتاحة له لإقناع الرئيس بأن الأهداف المتضاربة لإسرائيل وحماس لا يمكن أن تتعايش، وهذا يعني المزيد من الدعم لإسرائيل إذا عادت في النهاية إلى القتال النشط في قطاع غزة. وتقول الصحيفة، إنه من المفترض أنه في الأسبوع الأخير من المرحلة الأولى، من المقرر أن تتلقى إسرائيل جثامين الرهائن الذين قتلوا في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وهو الأمر الذي سيزيد المأساة لدى الإسرائيليين.
هزيمة حماس ومواجهة #إيران..نتانياهو يكشف جدول المحادثات مع #ترامب https://t.co/4Bltl5SZuE
— 24.ae (@20fourMedia) February 2, 2025
اغتنام الفرصة!
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها التي عنونتها بـ"يجب على إسرائيل أن تغتنم الفرصة لمنع عودة حماس"، إن "ترامب يقول إنه يريد السلام؛ ويتعين على إسرائيل أن تستغل هذا الزخم وهو لا يزال قائما وأن تدفع نحو أفضل في المراحل التالية من الصفقة، حتى لا تتاح لحماس أي فرصة، مرة أخرى، لفرض تهديد مسلح على إسرائيل، كما فعلت من قبل".