الجزيرة:
2025-01-04@21:22:41 GMT

صيدنايا.. كان أملي الأخير للقاء والدي

تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT

صيدنايا.. كان أملي الأخير للقاء والدي

توجهت إلى سجن صيدنايا وكان لدي أمل كبير بلقاء والدي، تسلل الأمل داخلي، وازداد خفقان قلبي، وبدأت الأسئلة تتسارع، هل سيكون والدي من بين هؤلاء؟ هل سأراه من جديد؟

أنا المصور الصحفي علي حاج سليمان، ووالدي مصطفى حاج سليمان، أحد المختفين قسريا على يد النظام المخلوع، دون تهمة أو محاكمة أو سبب.

في الثاني من أبريل/نيسان 2013، كانت المرة الأخيرة التي رأيت فيها والدي، كان مغادرا إلى عمله وهو سائق لشركة غذائية في ضواحي دمشق، ولم يعد إلى المنزل بعدها، وقد مر على ذلك اليوم أكثر من 13 سنة.

كنت في الـ13 من عمري عندما اختفى والدي، وفي كل لحظة أمل مرّت بنا كانت تعقبها لحظات من اليأس.

بعد 10 أيام من اختفاء والدي، وصلنا خبر يفيد بأنه تم اعتقاله بسبب حمله لمبلغ مالي قدره 250 ألف ليرة سورية، وكان والدي يعتقد أنه سيتم الإفراج عنه فورا، لأنه لم يكن قد ارتكب أي جرم ضد النظام.

مصطفى حاج سليمان والد الصحفي علي حاج سليمان (الجزيرة)

سافرت مع والدتي من فرع أمني إلى آخر للبحث عنه، لكن جميع الأفرع أنكرت وجوده، وانتقلنا بعد ذلك إلى قريتنا في الريف الجنوبي لإدلب، حيث استعانت والدتي بمحام للحصول على معلومات حول والدي مقابل مبلغ 150 ألف ليرة سورية، لكننا لم نعد نملك مزيدا من المال، وكانت المعلومات التي حصلنا عليها غير دقيقة، لذا استمر الانتظار دون جدوى.

إعلان

عملت والدتي بجد لتوفير احتياجاتنا بينما كانت تنتظر عودة والدي، وبعد أن انتهيت من دراستي، بدأت العمل لمساعدتها، لكن المال لم يعوض غياب والدي، وما زالت المناسبات والأعياد تذكرني بمشاعر الفقد.

ورغم مرور الزمن، فإن والدي لا يغيب عن ذهني أبدا، ربما كان اختفاؤه هو ما دفعني للانخراط في العمل الإعلامي، وربما كنت آمل الحصول على أي معلومة قد تساعدني في العثور عليه.

عندما ألتقي بالمعتقلين، أسأل نفسي دائما، كيف عاش والدي؟ ماذا أكل؟ هل كان بخير؟ نحاول إخفاء الألم بعضنا عن بعض، لكن الذكريات تستمر بالعودة، وأتمنى أن يكون قد مات دون عذاب طويل.

وأحد أكثر الأشياء التي تؤلمني هي قصص المعتقلين، وعند خروجهم تختلط المشاعر، هم فرحون لخروجهم لكننا نحزن على أوضاعهم، فعندما دخلت سجن صيدنايا كدت أختنق من الروائح الكريهة فقط.

ومع انهيار نظام الأسد، واصلنا البحث في السجون والمستشفيات والمشارح. وآمل إغلاق هذا الملف المعلق منذ سنوات طويلة، كما أشعر بالإحباط العميق من غياب المساءلة عن جرائم النظام السوري المخلوع، ومرارة عدم تحقيق العدالة لأسر المفقودين والمعتقلين الذين ما زالوا يعانون من مصير مجهول.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حاج سلیمان

إقرأ أيضاً:

محمد صلاح: العام الحالي الأخير لي مع ليفربول

آخر تحديث: 4 يناير 2025 - 9:40 ص بغداد/ شبكة اخبار العراق- أعلن محمد صلاح لاعب المنتخب المصري، ونجم الدوري الإنجليزي، يوم الجمعة، أن العام الحالي هو الأخير له مع ناديه ليفربول الإنجليزي.وبحسب شبكة “سكاي سبورتس”، فقد واصل صلاح إثارة الشكوك حول مستقبله في النادي، قائلا إنه يتوقع أن يكون هذا هو آخر عام له في أنفيلد.وقال صلاح لـ”سكاي سبورتس”: “أريد حقا الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول، إنه آخر عام لي في النادي.. لذا تريد أن تفعل شيئا مميزا للمدينة”.وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد حقا أن هذا هو موسمه الأخير مع النادي، قال: “حتى الآن، نعم. إنها الأشهر الستة الأخيرة.. لم يحدث أي تقدم (في المفاوضات). نحن بعيدون عن أي تقدم. لذلك نحتاج فقط إلى الانتظار لنرى”.ويمرّ صلاح بفترة جيدة في الوقت الحالي مع تقدم فريق المدير الفني آرني سلوت بست نقاط في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، مع مباراة مؤجلة قبل مواجهتهم في يوم الأحد السوبر مع مانشستر يونايتد.ويحتل اللاعب البالغ من العمر 32 عاما الآن المركز الأول بين لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز من حيث الأهداف والتمريرات الحاسمة هذا الموسم، برصيد 17 و13 على التوالي، لكن مستقبله لا يزال غير مؤكد مع دخوله الأشهر الستة الأخيرة من عقده.وينتهي عقد صلاح مع ليفربول في الصيف المقبل، ويستطيع التفاوض والتوقيع الآن مجانا مع أي نادٍ.ومساء الأحد، صرح صلاح عقب نهاية المباراة أمام ويستهام يونايتد: “لا، نحن بعيدون عن ذلك (تجديد العقد مع ليفربول) ولا أريد أن أضع أي شيء في وسائل الإعلام”.

مقالات مشابهة

  • برشلونة يلجأ إلى «الخيار الأخير» لتسجيل أولمو!
  • محمد صلاح: العام الحالي الأخير لي مع ليفربول
  • بن غيث: "مواجهة الأهلي كانت صعبة للغاية"
  • قائمة الإسماعيلي للقاء طنطا بكأس مصر
  • صلاح: هذا هو عامي الأخير مع ليفربول
  • عزرائيل صيدنايا يتصدر منصات التواصل.. ما قصته؟
  • مفتي الجمهورية: رحلة العائلة المقدسة إلى مصر كانت تشريفا لأرضها| فيديو
  • إسلام كابونجا: مقابلة حمو بيكا كانت حلم حياتى (فيديو)
  • تفنيد خطاب حميدتي الأخير