"مزرعة الفراولة" في حتا.. إطلالة مستدامة بين أحضان الجبال
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
تعد مزرعة حتا النموذجية للفراولة المملوكة للمواطن خلفان حميد المطيوعي، وجهة زراعية مستدامة تستقطب المستثمرين والسياح، وتقدم نموذجاً حياً على إصرار أبناء الإمارات على ارتقاء قمم التميز، ودليل مثمر على جهود شبابها المبدعين في مختلف المجالات لا سيما المجال الزراعي من خلال ما يقدمونه من أفكار ومشاريع لزيادة إنتاجية القطاع الزراعي والتوسّع في إنتاج الغذاء محلياً.
مزرعة حتا النموذجية للفراولة التي تم إنشاؤها في عام 2022 تتضمن حقلين أحدهما مكشوف بلغ عدد الشتلات المزروعة فيه 6000 شتلة، والآخر زجاجي بإجمالي عدد شتلات 1870 شتلة، مع تميزها بتوفير الجهد والوقت والماء وتحافظ على البيئة، وتساعد على الزراعة المستدامة بتقنية مبتكرة، تنبع من نقاء وجمال الطبيعة.
وما يجعل هذه المزرعة وجهة مفضلة للسياح والزائرين الأجواء الريفية البِكر التي يضفيها المكان بين سلاسل الجبال، مقرونة باللمسات العصرية التي تتيحها المرافق الملحقة بالمزرعة؛ فلا يكتفي الزوار بالاستمتاع بجمال الفراولة الغضة في أرجاء المزرعة، بل يمكنهم الاستمتاع بعصير طازج بعد قطاف الثمار بأيديهم ثم وزنها لشرائها، أو يستمع برؤية صناعة "آيس كريم" الفراولة أو كيك الفراولة أمام عينيه.
إضافة إلى ذلك، يمكن لزوار المزرعة أثناء تجوالهم في المزرعة الاستمتاع بجلسات هادئة وتذوق المشروبات الساخنة والباردة بنكهة الفراولة التي يتم إعدادها طازجة في الوقت نفسه، فضلاً عمّا تقدمه المزرعة من منتجات تشمل التين والعصائر الطبيعية.
يذكر أن المشروع حظي بزيارة كريمة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في فبراير (شباط) 2023 على هامش زيارته، لمنطقة حتا، حيث أثنى خلال الزيارة على فكرة المزرعة النموذجية للفراولة ودورها في جذب السياح والزوار من مرتادي المنطقة، الذين يأتوا إلى المزرعة للاستمتاع بما تقدمه لهم.
وتشكل المزرعة النموذجية للفراولة، الفكرة الإبداعية الرائدة في ميدان السياحة الخضراء بين أحضان الطبيعة الخلابة قرب سد حتا، علامة فارقة على استثمار الموارد الطبيعية باحترافية وعصرية وباستخدام أحدث التقنيات الزراعية التي تجد فيها العائلات والزوار نافذة ممتعة للهروب من زحمة الحياة اليومية، فضلاً عن دورها في تقليل البصمة الكربونية، وتقليص التأثير البيئي، وعدم الإسراف في استعمال المياه والطاقة، وتوظيف التكنولوجيا، مع تبنّي التقنيات الزراعية المتقدمة وأحدث وسائل التكنولوجيا الذكية واستخدام أساليب الزراعة في البيوت البلاستيكية والزراعة المائية لضمان بقاء المحصول على مدار العام.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات
إقرأ أيضاً:
ما هي الإمتيازات التي كانت تدافع عنها د. هنادي شهيدة معسكر زمزم
من أغرب أنواع الاختزال التحليلي الذي لا يصمد لثواني من الفحص قول بعض أهل اليسار أن الداعمين للدولة، وبالضرورة جيشها، هم صفوة حضرية غرضهم هو حماية إمتيازاتهم الإقتصادية التاريخية. هذا التبسيط مصاب بعمي الشعب الطوعي لانه يتعمد ألا يري عشرات الملايين من البسطاء من كل القبائل والمناطق يقفون مع الجيش – ومن معه من غاضبون وملوك إشتباك ومجموعات مني وجبريل ومتطوعين – لعدة أسباب منها بربرية الجنجويد غير المسبوقة التي استباحت دمهم وعرضهم ومالهم وأذلتهم وشردتهم. هذا الاختزال اليساري يعني أن معظم داعمي الدولة ضد الميلشيا هم من أثرياء المدن أو الريف ولكن هذا كلام لا تسنده الحقيقة التي يعرفها كل سوداني.
ولا أدري ما هي الإمتيازات التي كانت تدافع عنها د. هنادي شهيدة معسكر زمزم أو كيف يفسر إستشهادها أصحاب الاختزال الطبقي. المهم، جاءت قناة الجزيرة بخبر وفيديو لقاء المواطن حماد مع البرهان، وهذا حماد لا أعرف عنه شيئا سوي أنه من الدندر. سؤالي لاصحاب التحليل الطبقي هو هل يملك السيد حماد إمتيازات طبقية متوارثة تدفعه للوقوف مع الدولة لحماية هذه إمتيازات أم أنه مواطن بسيط لا يحب أن تنتهك حرماته؟ أم أن الحق في سلامة الجسد والمال من الاستباحة صار إمتيازا غير مشروعا في كتاب اليسار يدان من يطلبه بتهمة الأنانية الطبقية؟
** بدون التورط في شرعنة انفلات اللغة ولا التبرير له ولا لأي كائن، لا أملك من سطحية ونفاق التأدب البرجوازي ما يكفي لإدانة السيد حماد. أوفر غضبي لما فعل الجنجويد باهل منطقته واترك إدانة غضب الضحية لآخرين.
معتصم اقرع معتصم اقرع