باحث إسرائيلي يتحدث عن صفقة طائرات بين تركيا والسعودية.. تحول استراتيجي غير مسبوق
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
سلط الإعلام العبري الضوء على صفقة محتملة بين تركيا والمملكة العربية السعودية لشراء 100 طائرة مقاتلة من طراز "كان"، معتبرا أن الصفقة المشار إليها قد تؤثر بشكل كبير على العلاقات الإقليمية في الشرق الأوسط.
ووفقا لصحيفة "معاريف" العبرية، فإن هذه الصفقة تعتبر تحولا استراتيجيا غير مسبوق بين الدولتين السنيتين، وهي خطوة غير متوقعة في ظل التوترات السابقة بينهما، خصوصا فيما يتعلق بالصراع في سوريا.
وقال الباحث الإسرائيلي بالشأن التركي في معهد القدس للاستراتيجية والأمن شاي إيتان كوهين ينروجك، إن "هذا في الواقع يشير إلى أن الدولتين السنيتين تعمقان علاقاتهما خلافا لجميع التوقعات التي كانت تشير إلى أنهما قد تتصادمان في سوريا”.
وأوضح ينروجك في لقاء مع صحيفة "معاريف" العبرية، أن تركيا والسعودية تمكنتا من تجاوز خلافاتهما منذ عام 2021، وأغلقتا ملف الصحفي الراحل جمال خاشقجي، ما أسهم في تحسين العلاقات بينهما بشكل تدريجي.
وأضاف أن هذه الصفقة تعد دليلا على عمق تلك العلاقات، خاصة في الوقت الذي كانت فيه التوقعات تشير إلى أن تركيا والسعودية قد تتواجهان بسبب المصالح المتباينة في المنطقة.
أما فيما يتعلق بالعلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، فقد أشار ينروجك إلى أن هذه الصفقة لم تُثبت نفسها بعد، موضحا أنه من المبكر القول إنها تأتي في إطار مواجهة مع الولايات المتحدة.
وتابع قائلا "هذه الطائرة لم تُثبت نفسها بعد، لذا من المبكر جدا القول إنها خطوة ضد الولايات المتحدة، ولكن يمكن تفسيرها كخطوة جريئة من أجل تقليل اعتماد السعودية على الولايات المتحدة".
ولفت إلى أن التنويع في مصادر الأسلحة قد يسمح للسعودية بتبني سياسة خارجية أكثر استقلالية، وهو ما يمكن أن يقلل من هيمنة الولايات المتحدة على السياسة الخارجية للمملكة.
وفي الوقت نفسه، أكد ينروجك أنه لا يعتقد أن هذه الخطوة ستؤثر بشكل كبير على علاقات السعودية مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تظل قوة عظمى، بينما تركيا هي قوة إقليمية.
وأضاف "أنا لا أعتقد أن هذا سيكون على حساب العلاقات مع الولايات المتحدة. الولايات المتحدة هي الولايات المتحدة، وتركيا قوة إقليمية، وأعتقد أن السعودية ومحمد بن سلمان يدركان هذه الأمور جيدا".
كما أشار الباحث الإسرائيلي إلى أن هذه الصفقة تأتي في ظل تحول السياسة التركية تجاه تصدير الأسلحة، زاعما أن "تركيا الآن تتبع سياسة خارجية أكثر عدوانية فيما يتعلق ببيع الأسلحة".
ولفت إلى أن الأتراك "متفوقين في صناعتهم العسكرية كمصدر للإيرادات، وهم يعرفون كيفية تقديم خدمة هنا"، مضيفا أن المنتجات التركية، مقارنة بالمنتجات الأمريكية أو الإسرائيلية، تأتي بأسعار أقل بكثير، مما يجعلها خيارًا جذابًا للعديد من الدول، سواء كانت في الشرق الأوسط أو دول أفريقية ودول من العالم الثالث.
كما قال الباحث الإسرائيلي إن الأتراك "لا يسألون أسئلة حول ضد من استخدمت هذه الطائرات المسيرة أو ضد من استخدمت هذه الدبابات المدرعة… هم يقدمون المنتجات في الوقت المحدد، وهم أكثر توفيرا، لا يسألون أسئلة، وبالتالي المزيد والمزيد من الدول يمكن أن نقول عنها أنها دول أفريقية أو دول من العالم الثالث أو دول في الشرق الأوسط تميل إلى شراء هذه المنتجات".
وفيما يتعلق بالتطورات الأخرى في السياسة العسكرية التركية، أشار ينروجك إلى أن الشركة التركية "بايكار" اشترت شركة إيطالية قديمة، ما سيمكن تركيا من العودة بشكل غير مباشر إلى عملية إنتاج أجزاء من طائرات "F-35".
وتابع قائلا: "حتى من خلال هذه الصفقة، سيتمكنون مرة أخرى من توفير مكونات لمشروع طائرات F-35، بمعنى أن الإنتاج سيكون في إيطاليا وليس في تركيا، لكن بشكل غير مباشر، تركيا عادت إلى عملية إنتاج أجزاء من طائرات F-35".
وشدد الباحث الإسرائيلي على أن هذه الخطوة تكشف عن التوغل التركي في الغرب، قائلا: "هذا يكشف لنا التوغل التركي في الغرب… لا يمكننا القول أن تركيا مثل إيران، لأنها ليست مثل إيران، بل هي أيضًا توغلت في الغرب ولها تأثير على ميادين المعارك في القوقاز، الشرق الأوسط، شمال أفريقيا وحتى في أوكرانيا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية تركيا السعودية سوريا سوريا تركيا السعودية الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الباحث الإسرائیلی الولایات المتحدة الشرق الأوسط هذه الصفقة إلى أن أن هذه
إقرأ أيضاً:
تركيا تشهد إنجازًا غير مسبوق! شُيد في منطقة الزلزال ويتكون من اندماج 16 حيًّا كاملًا.
في خطوة تعد الأولى من نوعها في تركيا، أعلنت وزارة البيئة والتطوير العمراني والتغير المناخي عن إنشاء أول مدينة ريفية قمرية في منطقة كوملو بولاية هاتاي، التي تضررت بشدة من زلزال 6 فبراير، المعروف بـ”كارثة القرن”.
وأكد وزير البيئة والتطوير العمراني والتغير المناخي مراد كوروم أن المشروع جاء استجابة لرغبة المواطنين، حيث تم دمج 16 حيًا لإنشاء المدينة الجديدة، التي تضم 692 منزلًا قرويًا مصممة وفق الطراز المعماري المحلي وبما يتماشى مع الطبيعة.
اقرأ أيضافي إسطنبول.. قتل زوجته وأطفاله الثلاثة ثم انتحر!
الثلاثاء 04 مارس 2025مدينة نموذجية في قلب مناطق الزلزال
وأشار كوروم، عبر مقطع فيديو نشره على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن المشروع تم تنفيذه بإشراف المديرية العامة للأعمال الإنشائية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تهدف إلى توفير بيئة معيشية مستدامة وآمنة لسكان المنطقة.