وزير ليبي: سنتبنى شراكات ومبادرات رائدة لمواجهة التحديات البيئية في أفريقيا
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
فازت ليبيا مؤخرا برئاسة مجلس وزراء البيئة الأفارقة، التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، لعامين كاملين تبدأ من صيف 2025 وحتى عام 2026.
وتعد هذه المرة الثانية التي تستضيف فيها ليبيا الدورة العشرين لمجلس وزراء البيئة الأفارقة -الذي يضم 50 دولة أفريقية-، بعد أن كانت قد استضافت الدورة السابقة في عام 2004.
من جهته، قال وزير البيئة في حكومة الوحدة الليبية، إبراهيم العربي، إن "فوز ليبيا برئاسة المجلس هو إنجاز مهم يعكس ثقة الدول الإفريقية في دور ليبيا المحوري في القارة، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها بلادنا نتيجة الانقسام السياسي"، مؤكدا أن "هذه الرئاسة ليست مجرد منصب، بل فرصة لإبراز دور ليبيا وإعادتها إلى مكانتها الطبيعية بين الأمم".
وأعلن العربي، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، أن بلاده ستتبنى خلال فترة الرئاسة "شراكات استراتيجية ومبادرات رائدة لمواجهة التحديات البيئية في إفريقيا، ومن أجل تحقيق التنمية المستدامة، وستركز رؤيتنا على تعزيز التعاون الإقليمي لمعالجة التحديات البيئية الكبرى مثل التصحر، وتغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، وذلك عبر حلول مبتكرة ومتوازنة".
وأشار إلى أن "ليبيا ستسعى خلال هذه الفترة إلى تحقيق نقلة نوعية في مجال الطاقة المتجددة، مستفيدة من مواردها الطبيعية وموقعها المتميز، وسنطلق مبادرات تهدف إلى توسيع استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في إفريقيا، بما يخدم التنمية المستدامة ويعزز التحول نحو الاقتصاد الأخضر".
وأوضح الوزير الليبي أن "التصحر هو أحد التحديات الكبرى التي تواجه قارتنا السمراء، وسنعمل على إطلاق مبادرات إقليمية لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، وزيادة الرقعة الزراعية والغابية داخل القارة. بالإضافة إلى ذلك، سنتبنى برامج للحفاظ على التنوع البيولوجي وتطوير شبكات المحميات الطبيعية".
وشدد العربي على أهمية التكنولوجيا والابتكار لتحقيق الأهداف البيئية الإفريقية، مشيرا إلى أن ليبيا تعمل على تبني تقنيات حديثة ودعم الابتكار المحلي، ما يسهم في تعزيز الاستدامة البيئية.
وأكد أن "ليبيا ستعمل على توحيد الصف الإفريقي في المحافل الدولية، لضمان تمويل عادل لقضايا المناخ وتحقيق التزامات القارة الدولية"، معربا عن تطلعه لأن تترك ليبيا أثرا ملموسا خلال رئاستها، عبر تحسين السياسات البيئية وتنفيذ مشاريع إقليمية مستدامة تخدم القارة الإفريقية بأسرها.
وتاليا نص المقابلة الخاصة مع "عربي21":
كيف ترى فوز ليبيا برئاسة مجلس وزراء «البيئة الأفارقة» لعامين متتاليين؟
فوز ليبيا برئاسة مجلس وزراء البيئة الأفارقة إنجاز طال انتظاره، وخاصة في ظل الفترة التي تمر بها ليبيا؛ فكما يعلم الجميع ليبيا تمر بمرحلة صعبة نتيجة الانقسام السياسي الذي تعاني منه البلاد.
وأيضا هناك ما يشبه التهميش لدور ليبيا في كل المجالات؛ لذا نأمل من هذه المشاركة أن تبرز دور ليبيا وترجع ليبيا إلى ما كانت عليه في السابق.
وهذا الفوز يمثل انعكاسا للثقة التي أولتها الدول الإفريقية لليبيا ودورها المحوري في القارة. نحن ننظر إلى هذه الرئاسة كفرصة تاريخية لتعزيز التعاون البيئي بين الدول الإفريقية وتقديم مبادرات رائدة تعالج التحديات البيئية الكبرى، مثل التصحر، وتغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي. كما أنه تأكيد على قدرة ليبيا، رغم التحديات، على لعب دور قيادي في القضايا الإقليمية والدولية.
ما هي رؤية ليبيا خلال فترة رئاستها لمجلس وزراء البيئة الأفارقة؟
ستركز ليبيا على بناء شراكات فعالة بين الدول الإفريقية؛ لمعالجة مختلف التحديات وأبرزها مشكلة التصحر، ومشاكل الطاقة والتنوع البيولوجي، ونأمل أن نحقق بعض الإنجاز في هذه الملفات الصعبة والشائكة.
حيث تستند رؤيتنا إلى بناء شراكات استراتيجية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على تمكين الدول الإفريقية من مواجهة تحدياتها البيئية عبر حلول متكاملة، ونحن نسعى إلى تعزيز الابتكار البيئي، وتحقيق نقلة نوعية في مجال الطاقة المتجددة، وتحسين الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، بالإضافة إلى دعم الدول الأعضاء في الوفاء بالتزاماتها الدولية المتعلقة بالبيئة.
كيف تخططون لتعزيز التعاون الإقليمي في القضايا البيئية خلال هذه الفترة؟
ستكون هناك مشاورات مع جميع الدول الإفريقية، وتوقيع مذكرات تفاهم، وسنسعى إلى عقد المزيد من الاجتماعات الجانبية بين الدول؛ فالقارة الإفريقية تنقسم إلى مجموعات، ولكل مجموعة مشاكلها الخاصة، وتشترك كثير من المجموعات في مشاكل واحدة مثل الطاقة وتغير المناخ، وسيكون هناك تواصل أكثر فعالية من خلال صياغة مذكرات تفاهم بين الدول الإفريقية.
والتعاون الإقليمي سيكون محور عملنا خلال الرئاسة، وسنعمل على إنشاء آليات دائمة لتبادل المعلومات والخبرات بين الدول الإفريقية، وتعزيز التنسيق بشأن القضايا البيئية المشتركة، مثل مكافحة التصحر وإدارة الأحواض المائية المشتركة، كما سنعمل على تنظيم قمم وورش عمل إقليمية لتعزيز الحوار بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية.
كيف ستستفيد ليبيا من هذه الرئاسة في تعزيز قدراتها البيئية على المستوى الوطني؟
ليبيا ستكون في الصدارة خلال هذه الفترة (العامين القادمين)، وهذا سيمكننا من الحصول على تمويل أكثر للمشاريع المتعلقة بالبيئة، وأيضا سنتمكن من الحصول على برامج بناء القدرات والتدريب المستمر.
هذه الرئاسة تُمثل فرصة استثنائية لليبيا لتطوير بنيتها البيئية. سنستفيد من تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية والمنظمات الدولية لنقل المعرفة والتكنولوجيا إلى ليبيا، خاصة في مجالات إدارة المياه والطاقة المتجددة. كما سنركز على بناء القدرات الوطنية من خلال تدريب الكوادر الليبية، واستقطاب استثمارات في المشاريع البيئية والبنية التحتية الخضراء.
ما هي الخطوات التي ستتخذها ليبيا لتعزيز التمويل المستدام للمشاريع البيئية الأفريقية؟
ليبيا جزء من المجتمع الدولي، ونأمل أن نتمكن من الحصول على تمويل من كافة المصادر وبخاصة صندوق البيئة العالمي، وأيضا من البنوك التنموية، وعلى رأسها البنك الإسلامي وغيره.
سنفتح حلقات اتصال مع جميع هذه القنوات، وإن شاء الله سيكون لها الأثر الفعال، خاصة أننا سنقوم بالعمل على إنشاء آلية إقليمية للتمويل المستدام بالتعاون مع الشركاء الدوليين، مثل البنك الإفريقي للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. هذه الآلية ستهدف إلى تمويل المشاريع البيئية ذات الأولوية، مع التركيز على دعم المبادرات المجتمعية الصغيرة والمتوسطة. كما نسعى لجذب استثمارات خاصة في مجالات الزراعة المستدامة والطاقة المتجددة.
كيف تخططون للتصدي لتحديات تغير المناخ في القارة الأفريقية؟
سنعمل على تعزيز التكيف مع التغير المناخي عبر تحسين البنية التحتية الزراعية، ودعم المجتمعات الهشة في إفريقيا، وتطوير خطط وطنية وإقليمية للحد من الانبعاثات الكربونية، هذا ما يعمل عليه المجتمع الإفريقي بصفة عامة.
والتغير المناخي يُعد التحدي الأكبر للقارة، وسنركز على وضع استراتيجيات إقليمية مشتركة لمواجهته. من بين أولوياتنا تعزيز برامج التخفيف والتكيف، بما يشمل تقليل الانبعاثات الكربونية عبر التوسع في الطاقة المتجددة، وزيادة الغطاء النباتي، وبناء بنية تحتية قادرة على الصمود أمام الكوارث الطبيعية. كما سنعمل على تعزيز صوت إفريقيا في المحافل الدولية للمطالبة بتمويل المناخ العادل.
ما هي المبادرات التي ستقودها ليبيا لتعزيز التحول نحو الطاقة المتجددة في أفريقيا؟
جزء كبير من القارة الإفريقية يتمتع بسطوع شمسي هائل مقارنة بقارات العالم الأخرى، وعليه سنسعى إلى عمل مبادرة كبيرة جدا لإقامة مشاريع ضخمة وفعالة فيما يخص الطاقة الشمسية.
ليبيا تمتلك أفضل ممر شمسي، لأنها تقع في مكان يتميز بسطوع شمسي طوال العام، وبفترات ضوئية كبيرة في فترة الصيف؛ فنتوقع أن هذا سيجلب الكثير من الاستثمارات في هذا المجال. وما هو موجود في شمال إفريقيا موجود أيضا في الجنوب الإفريقي بالنسبة للسطوع الشمسي ونجاح مثل هذه المشاريع.
وسنعمل على إطلاق مبادرة "إفريقيا للطاقة الخضراء" التي تهدف إلى توسيع نطاق استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المناطق الريفية والحضرية. كما نسعى إلى إنشاء صندوق لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تسهم في تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، وتشجيع الأبحاث العلمية في هذا المجال.
ما هي البرامج التي ستُركز عليها ليبيا لمعالجة قضايا التصحر وفقدان التنوع البيولوجي؟
التصحر هو أحد المشاكل الصعبة التي تعاني منها القارة الأفريقية، وهو أحد التحديات الكبرى التي تواجه قارتنا السمراء، كما أن التصحر مرتبط ارتباطا كبيرا بقضية تغير المناخ، وليبيا من الدول الأكثر عرضة للتصحر، وإن شاء الله سنطلب المزيد من الدعم، والمشاركة من الدول التي لها باع كبير في مكافحة التصحر.
كثير من الدول أطلقت مبادرات من أجل التشجير، وقطعت أشواطا كبيرة في المجال، وكذا الاستخدام الرشيد للمياه، والبحث عن مصادر متجددة لتمويل مشاريع مكافحة التصحر والتي سيكون على رأسها التشجير، وزيادة الرقعة الزراعية، والغابية داخل أفريقيا.
وسنطلق مبادرة إقليمية لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة من خلال التشجير واستعادة الغابات الطبيعية. كما سنعزز جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي عبر تطوير شبكات المحميات الطبيعية، وتبني برامج توعوية لتحفيز المجتمع على حماية الأنواع المهددة بالانقراض.
كيف ستتعامل ليبيا مع التحديات المرتبطة بالنفايات والإدارة المستدامة للموارد؟
ليبيا من الدول التي تعاني من ملف النفايات، والحمد لله بعض الدول الإفريقية نرى أنها نجحت في هذا الملف، وعلى رأسها رواندا، وسنطلب من الإخوة الروانديين مشاركة تجربتهم وتعميمها على الدول الأفريقية التي تعاني من نفس الملف.
وسنركز على تحسين إدارة النفايات الصلبة عبر إنشاء بنية تحتية حديثة لإعادة التدوير، وتشجيع التحول إلى الاقتصاد الدائري. كما نسعى لتطوير تشريعات بيئية صارمة تعزز من كفاءة استخدام الموارد، وتحد من التلوث، وتشجع على الابتكار في حلول الإدارة المستدامة.
هناك عدة حلول لمعالجة النفايات، ولكن دائما ينقص الدول الإفريقية التمويل الذي تعجز عنه أغلب الدول.
كيف ستعمل ليبيا على تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين لدعم الأجندة البيئية الأفريقية؟
هذا يعتمد على جدية الشركاء الدوليين، وأخص بالذكر الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، ومجموعة الـ20 الذين تعهدوا في قمة باريس بتمويل قضايا المناخ وقضايا الدول المتضررة من تغير المناخ.
ونحن نعمل على تطوير شراكات استراتيجية مع المنظمات الدولية، مثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة والبنك الدولي، لدعم المشاريع البيئية في إفريقيا. كما سنسعى إلى تحقيق استفادة أكبر من التمويل الدولي المخصص للقضايا البيئية وتعزيز التعاون العلمي والتقني لتسريع تحقيق الأهداف البيئية.
ولو وحدنا صفوفنا كدول إفريقية داخل المجتمع الدولي ستكون لنا كلمة، وسيكون لنا أثر جيد في حلحلة هذه المشكلة.
كيف يمكن أن تساهم رئاسة ليبيا في تعزيز قدرة الدول الأفريقية على تنفيذ الاتفاقات البيئية الدولية؟
من خلال توفير برامج تدريبية وتقنية للدول الأعضاء، وخلق منصات لتبادل المعرفة، سنساعد في تعزيز القدرات المؤسسية للدول الإفريقية. كما سنعمل على توجيه الجهود المشتركة لضمان تحقيق الالتزامات المنصوص عليها في اتفاقية باريس واتفاقيات أخرى ذات صلة.
ليبيا جزء من القارة الإفريقية، ويوما ما كانت تلعب الدور الأبرز في قضايا إفريقيا، فعلاقاتنا جيدة مع أغلب الدول الإفريقية، وسنلعب دورا في جلب التمويل من خلال علاقاتنا مع كما الجميع.
ليبيا جزء من العالم العربي، وهي دولة فعالة في مجموعة الأوبك، وسنستغل تواجدنا في دعم المجهود الإفريقي في مكافحة قضايا البيئة.
ما هي رؤيتكم لدور التكنولوجيا والابتكار في تحقيق أهداف البيئة الأفريقية؟
نؤمن بأن التكنولوجيا والابتكار هما مفتاح مستقبل أكثر استدامة. سنتبنى تقنيات حديثة مثل الزراعة الذكية، والطاقة النظيفة، وأنظمة الإنذار المبكر للكوارث الطبيعية. كما سنشجع على الاستثمار في الابتكارات المحلية لدعم الحلول البيئية.
العالم كله يسعى إلى الابتكار والاختراعات التي كثير منها ساهم في قضايا البيئة، فحتى عمليات التشجير دخلتها التقنية، وأصبحت تعتمد بطريقة أو بأخرى على التقنيات؛ لزراعة مئات الآلاف من الشتلات في زمن قياسي.
وكل يوم هناك اختراعات جديدة فيما يخص الطاقة المتجددة، والعالم الآن يتجه نحو طاقة الهيدروجين، وغيرها من أنواع الطاقة النظيفة.
قارة إفريقيا تتمتع بكل المزايا التي يمكن أن يجعلها القارة الأبرز في تعاملها مع قضايا المناخ، وكل ما ينقصنا هو التمويل.
هل ستطلق ليبيا أي مبادرات جديدة خلال فترة رئاستها؟
بالتأكيد، سنُطلق مبادرة "الابتكار من أجل البيئة" التي تهدف إلى تعزيز البحث العلمي في القضايا البيئية، ومبادرة "إفريقيا مستدامة" التي تهدف إلى تقليل الفقر البيئي عبر استثمارات خضراء طويلة الأجل.
وما نفكر فيه الآن كأولوية مبادرة تخص الطاقات المتجددة، والطاقة الشمسية بالدرجة الأولى، ونرى أن هذه المبادرة يستفيد منها جُل الدول الإفريقية بما فيها دول المنطقة الاستوائية التي لديها غيوم طيلة فترة السنة، وأتوقع أن الطاقات المتجددة هو الملف الأبرز في قضايا المناخ وغيرها.
كيف تخططون لتقوية التعاون بين الحكومات الأفريقية والمنظمات غير الحكومية في مجال البيئة؟
هذه من النقاط الصعبة التي تواجه الدول الإفريقية؛ فدول إفريقيا ليست كدول الاتحاد الأوروبي التي لديها باع طويل في منظمات المجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية الممولة لقضايا البيئة.
ولكن بالإمكان خلق نوع من الشراكات بين الدول الإفريقية، وبين هذه المنظمات، حتى يستفيد الجميع من مثل هذه الشراكات.
ما هي خططكم لتقليل آثار الكوارث الطبيعية على المجتمعات الأفريقية؟
هذه من المشاكل الصعبة التي عجزت حتى الدول الغنية عن مواجهتها، فالأعاصير، ومشاكل البراكين، والفيضانات وغيرها، تعجز عنها الدول الكبيرة، لأنه لا يمكن التنبؤ بحجم الخسائر في مثل هذه الكوارث، وقد عاصرنا موجات تسونامي مرتين في الـ 20 سنة الماضية.
الكوارث الطبيعية مدمرة، وأرى أن الحل في اللجوء لخلق تجمعات تتضافر مع بعضها، مثل هيئة إفريقية يتعاون ويساهم فيها الجميع لمكافحة الكوارث البيئية.
نحن واجهتنا كارثة درنة السنة الماضية، ولم تكن في الحسبان، وكانت أكبر من قدرات ليبيا، وكان لا بد من تضافر الجهود مع دول أخرى حتى نستطيع أن نلملم هذه الإشكاليات.
بالإمكان خلق كيان متفاهم داخل قارة إفريقيا، ليتحرك في حالة وجود كوارث، بل ويساهم في التنبؤ بالكوارث قبل حدوثها.
ما هي الأهداف التي تأملون تحقيقها في نهاية فترة الرئاسة؟
نهدف إلى ترك أثر ملموس يتمثل في تحسين السياسات البيئية الإفريقية، وتنفيذ مشاريع إقليمية مستدامة، وتعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء. كما نطمح إلى بناء شراكات دولية أقوى، ورفع قدرة القارة على مواجهة التحديات البيئية المعقدة.
وهناك أهداف تخص ليبيا، منها الخروج من هذا المأزق الذي تعرضت له ليبيا خلال الـ 15 سنة الماضية، حتى نخرج للمجتمع الدولي، ونثبت أن ليبيا لا زالت دولة قادرة على تبني ربما سياسات فيما يخص قضايا البيئة، ونريد أن نقول للجميع نحن هنا كما كنا في السابق.
ليبيا لا يقل مستواها في التعامل مع قضايا البيئة عن باقي الدول، لدينا نجاحات في أكثر من مجال، ونطمح لخلق المزيد من هذه النجاحات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية مقابلات ليبيا البيئة التصحر التغير المناخي أفريقيا ليبيا أفريقيا البيئة تغير المناخ التصحر المزيد في سياسة مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین الدول الإفریقیة القارة الإفریقیة التنوع البیولوجی التحدیات البیئیة الطاقة المتجددة الطاقة الشمسیة تعزیز التعاون قضایا المناخ قضایا البیئة هذه الرئاسة فی إفریقیا على تعزیز دور لیبیا سنعمل على من الدول تهدف إلى فی تعزیز نسعى إلى تعانی من مع الدول فی مجال من خلال خاصة فی
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: المطارات المصرية منصة هامة للترويج لمنتج السياحة البيئية
استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني لمناقشة التعاون المشترك في ملف مواجهة آثار تغير المناخ واستخدام وقود الطيران المستدام SAF والترويج للسياحة البيئية، بحضور الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شؤون البيئة، ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات ياسمين سالم مساعد وزيرة البيئة للتنسيقات الحكومية، سها طاهر رئيس الإدارة المركزية لتغير المناخ بوزارة البيئة، والمهندس عبد الغفار عبد الغفار مدير عام المعدات الثابتة ومفتش صلاحية بسلطة الطيران المدني والطيار كريم جميل مستشار رئيس سلطة الطيران المدني.
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال اللقاء على أهمية العمل المشترك وإضفاء مزيد من مجالات التعاون بين الوزارتين لدعم العمل البيئي، ومنها التعاون للترويج للسياحة في مصر وخاصة السياحة البيئية والمحميات الطبيعية، حيث عرضت بعض الأفلام التي أنتجتها وزارة البيئة للترويج للسياحة البيئية ومنها فيديو حملة حكاوي من ناسها والحفاظ على البيئة البحرية وفيديو ترويجى لجزر محميات البحر الأحمر، ليتم عرضها في المطارات ضمن خطة للترويج للسياحة البيئية في مصر، وأيضاً التعاون في تعزيز استخدام منتجات القائمة الخضراء صديقة البيئة لدى وزارة الطيران المدني مثل استبدال الاكواب البلاستيكية بالورق، وأدوات الطعام البلاستيكية بالخشب، بإشراك القطاع الخاص الفندقي.
الطيران المدنيكما أشارت وزيرة البيئة إلى دور وزارة الطيران المدني في ملف تغير المناخ وتنفيذ خطة المساهمات الوطنية، مستعرضة التعاون مع وزارة الطيران المدني في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، خاصة الهدف الثاني المعني بتحديد أولويات إجراءات التكيف في قطاع الطيران والمطارات خاصة المطارات الساحلية المعرضة للضرر، وأيضاً التعاون في إعداد الخريطة التفاعلية لآثار تغير المناخ، في ظل البروتوكول الموقع بين جهاز شئون البيئة وإدارة المساحة العسكرية التابعة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة وبمشاركة الهيئة العامة للأرصاد الجوية بوزارة الطيران المدني ومعهد بحوث المياه بوزارة الموارد المائية والري، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى منها، ويتم العمل حاليًا في المرحلة الثانية، وهي عبارة عن نماذج رياضية معتمدة من الهيئة الحاكمة للمناخ تم تمصيرها وإدخال البيانات التاريخية للأرصاد الجوية ووزارة الموارد المائية والري بها للخروج بتوقعات لآثار تغير المناخ في مختلف أنحاء مصر حتى 2100 بما يساعد على حماية الاستثمارات والتنمية المستقبلية.
واستعرضت وزيرة البيئة أيضًا التعاون المشترك في صياغة الخطة الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية NAP، حيث تتضمن دراستين تمس قطاع الطيران، هما دراسة تأثير تغير المناخ على المناطق الساحلية، ودراسة تأثير تغير المناخ على المرافق والبنية التحتية الحيوية، والتعاون من خلال مشروع رفع طموح المناخ في استخدامات الأراضي والزراعة من خلال الخطط والمساهمات الوطنية SCALA، وذلك بعمل نظام الإنذار المبكر Early Warning System الجاري إعداده مع الهيئة العامة للأرصاد وبرنامج الغذاء العالمي WFP، بهدف دعم الخطط الوطنية للتكيف ويفيد صغار المزارعين بالبيانات المناخية وتحذيرهم قبل حدوث موجات حادة مع إرشادات لحماية المزروعات، حيث دعت وزيرة البيئة إلى التعاون في اإعادة إحياء المبادرة التي تم إطلاقها بمؤتمر المناخ COP27 حول أنظمة الإنذار المبكر.
الطيران المدنيكما ناقشت وزيرة البيئة التعاون في انشاء وحدة لتغير المناخ داخل وزارة الطيران المدني، خاصة مع تنفيذ مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ TFSC، وتقديم دعم مؤسسي لوحدات تغير المناخ في الوزارات لجمع بيانات المراجعة من خلال نظام التحقق MRV، بما يسهل جمع البيانات لإعداد التقارير المطلوبة، حيث تساهم وزارة البيئة في مجال بناء القدرات والتدريب ضمن خطتها لبناء نظام رقمي في كل وزارة لرصد انبعاثات تغير المناخ لتقديم البيانات المطلوبة لإعداد التقارير الوطنية مثل تقرير الإبلاغ الوطني كل عامين، وتحديث خطة المساهمات الوطنية مع بداية العام الجديد، إلى جانب مناقشة التعاون في إعداد خطة تعويض وتخفيض الكربون للطيران الدولي Carbon Offsetting and Reduction Scheme for International Aviation CORSIA طبقا لتعليمات منظمة الطيران المدني ICAO.
وتحدثت وزيرة البيئة عن تطلعها للتعاون مع وزارة الطيران المدني في تنفيذ منظومة رائدة لإدارة المخلفات بالمطارات، تبدأ من مطار القاهرة أو شرم الشيخ، لتنفيذ نموذج رائد يمكن تكراره، حيث سيتم دراسة الوضع الراهن وتحديد الإجراءات المطلوبة والمعدات والطريقة المناسبة لإدارة المخلفات.
في هذا السياق، أكد الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني أن مواجهة تغير المناخ تمثل تحديًا عالميًا له تأثير كبير على قطاع الطيران، نظرًا لطبيعته الحساسة واعتماده المباشر على الظروف البيئية، وشدد على إلتزام الوزارة بتطبيق المعايير والإجراءات الدولية التي وضعتها منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، بهدف تحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز الجهود العالمية لمواجهة تغير المناخ.
كما ثمن وزير الطيران المدني جهود التعاون والتكامل بين جميع وزارات ومؤسسات الدولة المعنية لدعم إنتاج الوقود الحيوي المستدام، مشيرًا إلى أن تغير المناخ يعد تحديًا عالميًا واضحًا ومؤثرًا على جميع القطاعات، إلا أن تأثيره على قطاع الطيران يعد أكثر وضوحًا نظرًا للطبيعة الحساسة لهذا المجال واعتماده الكبير على الظروف البيئية، مؤكدًا خلال الاجتماع المشترك الذي عقد مع وزيرة البيئة على أن وزارة الطيران المدني تلتزم بإتباع كافة الإجراءات والمعايير الدولية التي وضعتها منظمة الطيران المدني الدولي «ICAO»، لضمان التوافق مع الجهود العالمية لمواجهة التغيرات المناخية لتحقيق الاستدامة البيئية من خلال دعم الجهود الوطنية في مجال تصنيع واستخدام الوقود الحيوي المستدام، كونها أحد العوامل الرئيسية في تقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع الطيران، لافتًا أن وزارة الطيران المدنى وشركاتها التابعة تتبني استراتيجية متكاملة ترتكز أهدافها الاقتصادية والبيئية في مجال الطيران المدني على دعم التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق مستقبل أكثر إشراقة واستدامة لقطاع الطيران.
هذا وقد أوضح الدكتور سامح الحفني بأن الوزارة تعمل على عدة محاور لتحقيق هذا الهدف من خلال وضع رؤية مشتركة مع الوزارة والجهات المعنية بملف البيئة وقضايا التغيرات المناخية، هذا إلى جانب التنسيق الدائم مع منظمة الإيكاو لمواكبة كافة مستجدات التغير المناخي وتنفيذ البرامج والمبادرات الفعالة مع الدول لتبادل الخبرات و التدريب والتكنولوجيا، ولعل من أبرزها الالتزام ببرنامج كورسيا«CORSIA»، والذي يهدف إلى مراقبة الانبعاثات الكربونية والإبلاغ عنها، وتحقيق نمو محايد للكربون في الطيران الدولي، مؤكدًا على أهمية مواصلة رؤية الوزارة في جذب مزيد من الاستثمارات المحلية والدولية لتطوير البنية التحتية لإنتاج الوقود الحيوي المستدام، وتبني المبادرات والرؤى الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي «ICAO».
اقرأ أيضاًفي أول أيام العام الجديد.. وزير الطيران المدني يتفقد مطار القاهرة
رئيس مجلس النواب يحيل بيان وزير الطيران المدني إلى لجنة السياحة
مدبولي يتابع مع وزير الطيران موقف تطوير مطاري «برج العرب» و«العلمين الدولي»