البرهان يبدي استعداده للانخراط في أي مبادرة “حقيقية” لإنهاء الحرب
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
السودان – أبدى رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان استعداده للانخراط في أي مبادرة حقيقية لإنهاء الحرب في البلاد، مشددا على عدم القبول بعودة الأوضاع كما كانت عليه قبل الحرب مع قوات الدعم السريع.
وقال البرهان، أمس في خطاب له بمناسبة الذكرى 69 للاستقلال، إن البلاد وهي تعدّ العدة لحسم المعركة لمصلحة الشعب لا يمنعها ذلك من الانخراط في أي مبادرة حقيقية تنهي هذه الحرب وتضمن عودة آمنة للمواطنين إلى مواطنهم وانتفاء ما يهدد حياتهم مرة أخرى.
وأضاف أن المبادرات والمنابر الداعية لوقف الحرب تعددت، لكن “الطريق كان واضحا وهو طريق الشعب بعدم عودة الأوضاع كما كانت عليه قبل 15 أبريل/نيسان 2023″، مؤكدا أنه “لا يمكن القبول بوجود ما وصفها “مليشيات القتلة” وداعميهم مرة أخرى.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
واندلعت حرب السودان قبل انتهاء عملية سياسية بناء على “الاتفاق الإطاري” الذي وقعه في 5 ديسمبر/كانون الأول 2022 المكون العسكري في السلطة الانتقالية آنذاك وقوى مدنية أبرزها “الحرية والتغيير-المجلس المركزي”، وفشلت فيها الأطراف بحل مسألة دمج الدعم السريع داخل المؤسسة العسكرية.
وكان بين حميدتي والبرهان خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج الدعم السريع في الجيش، وهو بند رئيسي في الاتفاق الإطاري لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين.
وفي الموضوع الإنساني، أشار البرهان إلى أنه رغم استمرار الحرب وتداعياتها فقد استجابت الحكومة لكل متطلبات العمل الإنساني وإيصال المساعدات للمحتاجين.
وقال إن ما يشاع عن المجاعة محض افتراء وقصد منه التدخل في الشأن السوداني.
وفي 24 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، نشرت لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تقريرها عن السودان، وهذه اللجنة بمثابة مرصد عالمي للجوع يضم وكالات الأمم المتحدة وشركاء إقليميين ومنظمات إغاثة.
وأشار التقرير إلى أن السودان يشهد أزمة مجاعة غير مسبوقة وأن 24.6 مليون شخص (ما يقرب من نصف السكان) يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
المصدر : الجزيرة + الأناضولالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
في معارك .. القوة المشتركة تكشف عن دفن “462” جثة لقوات الدعم السريع وتحذر من كارثة بيئية
الفاشر – متابعات تاق برس- أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح التي تقاتل بجانب الجيش السوداني في بيان اليوم الأربعاء، دفن أكثر من 462 جثة لقتلى يتبعون لقوات الدعم السريع ، خلال المعارك الأخيرة في شمال مليط ومنطقة المالحة.
وحذرت في بيان تلقاه “تاق برس” من كارثة بيئية بدأت آثارها تظهر في المنطقة بعد يوم واحد من المعركة.
ينشر تاق برس نص البيان
القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح
بيان عسكري_____
جماهير شعبنا السوداني الصامد …
في إطار إلتزامنا الإنساني وإحترامنا لقيم التكافل الإنساني حتي في أوقات الحرب، قامت قواتنا المشتركة على مدى الأيام الثلاث الماضية بدفن أكثر من 462 جثة تابعة لمليشيا الجنجويد، التي خلفتها المعارك الأخيرة في شمال مليط ومنطقة المالحة.
كما أوضحنا في بيان سابق، فإن مليشيا الجنجويد التي حاولت التسلل إلى المالحة عبر محاور دري شقي، مدو، وجبل عيسى شمال المالحة قد مُنيت بخسائر فادحة في الأرواح. حيث تم القضاء على المئات من جنود المليشيا وثلاث متحركات كاملة، شملت مقتل ستة من أبرز القادة الميدانيين للمليشيا، وهروب فلولهم بقيادة المدعو “علي رزق الله السافنا” وتاركين وراءهم المئات من جثث قتلاهم، مما تسبب في كارثة بيئية خطيرة في المنطقة.
جماهير شعبنا الأبي….
حرصاً على القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية التي نلتزم بها، قامت القوة المشتركة من باب الإنسانية وإكرام الموتي وتحمل مسؤوليتها الإنسانية بدفن هذه الجثث بما يليق كرامة الإنسان، إمتثالاً لقيمنا الوطنية والأخلاقية، وحفاظاً على سلامة السكان المحليين من الكارثة البيئية التي بدأت آثارها تظهر في المنطقة بعد يوم واحد من المعركة.
نحن في القوة المشتركة نؤكد إلتزامنا الدائم بالقوانين الدولية والإنسانية، ومراعاة كرامة الإنسان حيًا أو ميتًا. وندعو جميع جنود المليشيا الذين ما زالوا يحترمون كرامتهم الإنسانية إلى التفكير بجدية في مصيرهم. عليهم أن يدركوا أنهم يخدمون جهة لا تراعي حتى حق إكرام موتاها، مما يضعهم في مواجهة الحقيقة القاسية لمصيرهم المحتوم. أننا نحثهم على الإستجابة للعفو العام الصادر من القائد العام للقوات المسلحة السودانية وتسليم أنفسهم لأقرب وحدة عسكرية للقوات النظامية أو القوة المشتركة للحفاظ على أرواحهم وصون كرامتهم الإنسانية في حياتهم و مماتهم.
أخيرا ____
أننا نعاهد شعبنا بأننا سنواصل الدفاع عن السودان، وحماية أراضيه، وإحترام كرامة الإنسان مهما كانت الظروف.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار،
والخزي والعار لأعداء الوطن والعملاء.
المقدم/ أحمد حسين مصطفى
الناطق الرسمي بإسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح
1 يناير 2025
الفاشر