تهنئة رئيس تشاد للبرهان: بداية نهاية الجنجويد الذين أتي بهم الكيزان لقلب نظام تشاد.
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
كلام أحد منسوبي حركة العدل والمساواة بخصوص تهنئة رئيس تشاد للبرهان يفتقد الحكمة حين وصفها ،أي وصف التهنئة، بالنفاق.
أظن من الحكمة عدم شد شعرة معاوية بين الحكومتين اللدودتين منذ قدوم حكومة الكيزان الي السلطة عام 1989بانقلاب البشير و قدوم حكومة الانقاذ التشادية بثورة كفاح مسلح عام 1990 برئاسة المرحوم إدريس دبي .
وقد ساهم الزغاوة بقدر كبير في إيصال دبي لحكم تشاد وتمكينه وتأمين حكومته إلي الآن.
وما تفعله حكومة تشاد مما يبدو أنه دعم للجنحويد هو في جوهر الحقيقة إضعاف الجيش السوداني الذي حاول إسقاط حكم أبيه مرات عديدة وتأليب المعارضة التشادية بدعم لا متناهي من كل النواحي وفشلهم في ذلك ، ففي إضعاف الجيش السوداني سد الطريق لمحاولات لاحقة عملا بأن التاريخ سيعيد نفسه وستعيد أي حكومة قادمة في السودان الكرة لإسقاط حكومة تشاد طالما بقيت قيادة الجيش السوداني علي النمط المعروف عليه منذ الاستقلال وطالما بقيت فكرة تصنيف الزغاوة بأنهم المهدد الرئيس لحكم الكيزان ومن هم علي شاكلتهم بمن فيهم قحت خاصة إذا نجح الكيزان للعودة إلي السلطة والعياذ بالله.
وليعلم الجميع بأنه إذا ظلت الحكومة السودانية حكرا لنفس النخبة المعروفة عسكرا كانوا أو مدنيين فإن نظرتهم إلي الزغاوة هي هي لن تتغير ولن تتبدل، وإذا سقطت حكومة تشاد فإن الوضع سيكون كما كان من ذي قبل ويتم طحن الزغاوة بين حجري رحي حكومة سودانية نمطية كارهة لهم وبين حكومة تشادية موالية للحكومة السودانية.
إذا ، فمن الحكمة ترك الخوض في الجانب التشادي والتركيز علي تنظيف الجنجويد من البلاد والعمل علي أخذ النصيب المستحق والعادل من كعكة السلطة في السودان بعد كل هذه التضحيات من الزغاوة في الحيلولة دون وقوع البلاد في أيدي الجنجويد بصمود الفاشر والشرق والشمال بفعل قوات المشتركة والمستنفرين جنبا الي جنب مع الجيش.
أخيرا ، ليست تشاد هي من بحثت عن حميدتي في الفيافي والصحاري والخلا وأتت به وسلحته وصنعت له الدعم السريع وجعلت منه جيشا موازيا للجيش الوطني ،بل واكبر منه و جعلت حميدتي أغني من الدولة السودانية. معروف من أتي بالجنجويد وليتحملوا المسؤولية كاملة دنيا وآخرة عن كل ما حدث للعباد والبلاد في السودان.
د محمد علي سيد الكوستاوي
القاهرة. ٦إكتوبر
kostawi100@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی السودان حکومة تشاد
إقرأ أيضاً:
حكومة جنوب السودان تكشف تفاصيل أحداث الناصر وموقف مشار
متابعات – تاق برس حمل الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان مايكل مكوي الحركة الشعبية جناح رياك مشار نائب الرئيس مسؤولية الأحداث الأخيرة التي اندلعت بمدينة الناصر. ونوه مكوي إلى أن الحركة الشعبية في المعارضة (جناح مشار) نفت صلتها بالجيش الأبيض (النوير) الذي احتل الناصر وحاصر قائد الجيش الشعبي الرسمي هناك، وقطع بتوافر معلومات لهم بأن الجيش الأبيض جزء من المعارضة. َويقف وراء العمليات العسكرية التي جرت هناك. وكشف المتحدث باسم الحكومة عن اتصال قادة من جناح مشار بقائد الجيش الرسمي المحاصر في الناصر وعرضوا عليه الاستسلام مقابل حياته ولكنه رفض وما يزال يقاوم. واعتبر مكوي ما حدث في الناصر بانه مرتب ومنسق له من داخل جوبا عبر الحركة الشعبية في المعارضة (جناح مشار) وأكد أن لديهم أدلة قاطعة تثبت ذلك. وأرسل مايكل رسالة لمواطني جنوب السودان وطالبهم أن يناموا بإطمئنان لأنه لا توجد مشكلة تستدعي القلق وان نشر المزيد من القوات في جوبا ليشعر الجميع بالاستقرار. أحداث الناصرحكومة جنوب السودان