العبود: تحديات داخلية وخارجية تعيق تقدم المسار السياسي الليبي
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
ليبيا – العبود: العملية السياسية شهدت تقدمًا طفيفًا وسط إخفاقات كبيرة
النجاحات السياسية والاقتصادية
أشار المحلل السياسي أحمد العبود إلى أن عام 2024 شهد تحقيق بعض النجاحات في المشهد السياسي الليبي، أبرزها إصدار قوانين تشريعية ورئاسية من قبل لجنة الـ6+6، وهو ما اعتبره خطوة مهمة نحو وضع قاعدة دستورية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
الإخفاقات السياسية
ومع ذلك، أكد العبود خلال حديثه لتغطية خاصة على قناة “ليبيا الأحرار” أن الإخفاقات السياسية كانت كبيرة، لا سيما استمرار حالة الانقسام السياسي ووجود حكومتين متنافستين، ما أدى إلى تشظي الدولة ومؤسساتها. وأبرز العبود عرقلة تنفيذ الاتفاقات السياسية نتيجة الانقسام داخل مجلس الدولة، وهو ما حال دون التوصل إلى توافق شامل بين مجلسي النواب والدولة.
المصالحة الوطنية
انتقد العبود أداء المجلس الرئاسي في ملف المصالحة الوطنية، معتبرًا أن المؤسسة أخفقت في تقريب وجهات النظر وحل الخلافات. كما أشار إلى أن المصالحة الوطنية، التي كان من المفترض أن تكون خطوة أساسية لتحقيق التوافق، لم تحرز أي تقدم ملموس.
المسار الأمني
في الجانب الأمني، أشار العبود إلى أن خفض مستوى الصراع ووقف إطلاق النار يمثلان إنجازًا مهمًا، مع استمرار العمل ضمن مسار اللجنة العسكرية المشتركة 5+5. لكنه حذر من محاولات تصدير أزمات إقليمية، مثل أزمة سوريا، إلى ليبيا عبر استقدام المرتزقة وإعادة إنتاج تنظيمات متطرفة تهدد أمن البلاد.
التحديات الدولية والمحلية
شدد العبود على أن التحديات الرئيسية تتمثل في انقسام المجتمع الدولي حول المسار السياسي الليبي، مع استمرار روسيا وفرنسا والصين في المطالبة بمبعوث دولي جديد. كما أشار إلى أن المجتمع الدولي لم يعترف بعد بحالة التوافق بين مجلسي النواب والدولة، مما يعطل تنفيذ الاتفاقات السياسية.
الآفاق المستقبلية
اختتم العبود حديثه بالإشارة إلى ضرورة تقييم المسارات السياسية الحالية، سواء الوطنية أو الدولية، مؤكدًا أن الأسقف الزمنية الدولية خفضت حدة الصراع لكنها لم تقدم حلولًا دائمة للأزمة الليبية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
افتتاح معرض العطور بمشاركة محلية وخارجية بالبريمي
افتُتح مساء أمس معرض العطور بالبريمي تحت رعاية صاحب السمو السيد محمد بن سالم آل سعيد، وذلك بفندق السلام جراند، الذي يأتي ضمن فعاليات شتاء البريمي، ويستمر حتى الثالث من فبراير الحالي بتنظيم من مكتب محافظ البريمي وغرفة تجارة وصناعة عمان فرع البريمي وسط حضور رسمي وجماهيري واسع.
ويضم المعرض مجموعة متنوعة من الأركان، بمشاركة 40 عارضًا، منهم 12 مشاركة خارجية و28 محلية، مما يعكس التنوع والابتكار في عالم صناعة العطور. ويهدف الحدث إلى دعم رواد الأعمال وتعزيز التبادل التجاري في هذا القطاع الحيوي، وأكد زاهر بن محمد الكعبي رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة البريمي، أن هذه الفعالية تسهم في إبراز المنتجات العُمانية وتعزيز فرص التعاون بين رواد الأعمال المحليين والدوليين، مشيرًا إلى أن قطاع العطور يمثل إحدى الصناعات الواعدة التي تجمع بين التراث والابتكار، ما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والتسويق محليًا وعالميًا.
من جانبه، أوضح حميد بن سالم البادي، مدير دائرة التواصل والإعلام بمكتب محافظ البريمي، أن المعرض يعكس اهتمام المحافظة بتطوير القطاعات الحرفية والإبداعية، وخلق بيئة داعمة للمواهب ورواد الأعمال، مضيفا إن الفعالية منذ انطلاقتها شهدت إقبالًا مميزًا من الجمهور، ما يعكس نجاح جهود الترويج والتواصل الإعلامي في إبراز الفعالية والتعريف بأهدافها. وأشار البادي إلى أن التغطية الإعلامية والتسويق الرقمي يلعبان دورًا مهمًا في تحقيق الانتشار والتواصل الفعّال مع مختلف الفئات المستهدفة، مؤكدًا أن مكتب مكتب محافظ البريمي مستمر في دعم مثل هذه المبادرات التي تسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والثقافية في البريمي.