تحضيرات لمؤتمر يحدد مستقبل سوريا وإطلاق عملية أمنية بحمص
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
كشفت مصادر للجزيرة أن التحضيرات جارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في 15 يناير/كانون الثاني الجاري بمشاركة نحو 1500 شخص لمناقشة أسس المرحلة الانتقالية المقبلة وهيكلية الجيش وحل الأجهزة الأمنية وإعادة تشكيل منظومة أمنية جديدة.
يتزامن ذلك مع استمرار الحملة الأمنية التي تشنها إدارة العمليات العسكرية ضد فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث أكد مراسل الجزيرة في حمص بدء عملية تمشيط واسعة بأحياء المدينة والواقعة وسط البلاد، بحثا عن مجرمي الحرب ومتورطين بجرائم رفضوا تسليم سلاحهم ومراجعة مراكز التسوية.
وكانت مصادر خاصة قد أكدت للجزيرة في وقت سابق أن لجنة تحضيرية سيتم تشكيلها لترتيب دعوات وتفاصيل جلسات مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي ستنبثق عنه هيئة عامة لاختيار الحكومة الانتقالية ولجنة لصياغة الدستور.
وأوضحت المصادر أن الدعوات ستوجه لكل ممثلي المجتمع السوري، للمشاركة في الهيئات واللجان التي ستنبثق عن المؤتمر.
وأضافت المصادر أن النقاشات مستمرة مع كل مكونات الشعب السوري لتمثيلها في المؤتمر.
وأكدت أيضا أن النقاش مفتوح مع ما يعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، والمجلس الوطني الكردي، لحضور شخصيات منها المؤتمر.
إعلانوكشفت المصادر أن جدول أعمال المؤتمر سيبحث تأسيس هيئة عامة لاختيار الحكومة الانتقالية المقبلة التي ستتحدد مدة عملها بتوافق وطني خلال المؤتمر.
عملية تمشيطمن ناحية أخرى، أفاد مراسل الجزيرة في حمص -نقلا عن مصدر أمني- أن وزارة الداخلية بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية بدأت عملية تمشيط واسعة بأحياء المدينة، بحثاً عن مجرمي الحرب ومتورطين بجرائم رفضوا تسليم سلاحهم ومراجعة مراكز التسوية.
ونقل المراسل أن وزارة الداخلية طلبت من الأهالي في حيي وادي الذهب وعكرمة عدم الخروج للشوارع والبقاء بالمنازل، والتعاون الكامل مع قواتها، إلى حين انتهاء حملة التمشيط.
كما أوضح أن عملية التمشيط تستهدف بالدرجة الأولى مجرمي حرب وفارين من العدالة، بالإضافة إلى البحث عن أية ذخيرة وأسلحة مخبأة.
ومنذ عدة أيام، تنفذ قوات الأمن بالإدارة السورية الجديدة عمليات تمشيط في مختلف محافظات البلاد، تخللتها مواجهات مع فلول ومليشيات النظام المخلوع.
وقال مصدر في وزارة الداخلية السورية، للجزيرة، إن إدارة الأمن العام اعتقلت شخصيات كبيرة من فلول النظام السابق ومثيري الشغب في طرطوس واللاذقية وحمص وحماة وحلب ودمشق.
كما ذكر مصدر أمني أنه "ستتم ملاحقة الذين رفضوا إجراءات التسوية وتسليم السلاح بعد انتهاء المهلة المحددة لذلك"، مؤكدا أن فلول النظام أصبحوا "خارجين على القانون ويشكلون خطرا على السلم الأهلي".
يشار إلى أن فصائل المعارضة السورية المسلحة بسطت في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائدة الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير رئيس الحكومة، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
اجتماع بصنعاء يناقش آلية تنفيذ الخطة الإعلامية لمؤتمر فلسطين قضية الأمة المركزية
الثورة نت|
عُقد بصنعاء اليوم اجتماع برئاسة نائب وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي، ضم اللجان التحضيرية والاعلامية والعلاقات للمؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية”.
ناقش الاجتماع بحضور رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور عبدالرحيم الحمران، ونائب رئيس اللجنة الدكتور أحمد العرامي، ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ – رئيس التحرير نصر الدين عامر والقائم بأعمال مدير المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الأهنومي، الخطوات المنجزة للمؤتمر، ومنها ما يتصل بتجهيز الأفلام الوثائقية والفلاشات التي سيتم بثها قبل انعقاد المؤتمر المقرر في الـ 22 رمضان الحالي.
وتطرق الاجتماع الذي شارك فيه رئيس لجنة العلاقات الدولية للمؤتمر عبدالله أبو الرجال، وأعضاء اللجنة الإعلامية، إلى جهود اللجنة التحضيرية في تنفيذ المهام الموكلة إليها، خاصة ما يتعلق بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لاستكمال التحضيرات لانعقاد المؤتمر.
واستعرض الاجتماع، أعمال التغطية الإعلامية أثناء انعقاد المؤتمر وعقب انتهائه، بما يعزّز من التغطية الإيجابية للمؤتمر وإبراز مظلومية الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على الجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني المدعوم أمريكيًا وأوروبيًا في غزة والأراضي المحتلة، والتأكيد على أهمية دور الإعلام في نصرة القضية الفلسطينية وإسناد المقاومة في غزة.
وفي الاجتماع أكد نائب وزير الإعلام، الحرص على استكمال التحضيرات الإعلامية لانعقاد المؤتمر وحشد كافة وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية لتغطية فعاليات المؤتمر، وإبراز محاوره المختلفة على مستوى كبير.
واعتبر المؤتمر حدثًا استثنائيًا يعكس مدى اهتمام قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى بالقضية الفلسطينية كقضية محورية ومركزية للأمة بصورة عامة والشعب اليمني بوجه خاص، مشيدًا بالخطوات التي أنجزتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر في إطار المهام الموكلة إليها.
وحث الدكتور البخيتي، اللجنة الإعلامية على استيعاب ملاحظات اللجنة التحضيرية وتضمينها في إطار الخطة الإعلامية للمؤتمر، وبما يسهم في إنجاحه إعلاميًا وتسليط الضوء على كافة محاوره وإبراز أوراق العمل المقدمة من قبل المشاركين في المؤتمر، وإبراز دور اليمن في نصرة وإسناد القضية الفلسطينية بشكل عام وما يجري في غزة بشكل خاص.
فيما أكد رئيس اللجنة التحضيرية ونائبه، أهمية الاجتماع لتدارس ما تم إنجازه من خطوات خلال الفترة الماضية، خاصة ما يتصل بأعمال اللجنة الإعلامية وخطتها لتغطية المؤتمر.
وأعربا عن الأمل في اضطلاع الجميع بالدور المنوط بهم في حشد الجهود لاستكمال اللمسات النهائية للمؤتمر، الذي تكمن أهميته في تعزيز دور القضية الفلسطينية التي تمثل قضية الأمة الأولى والمركزية ومواجهة مؤامرات تصفية القضية وتهجير الفلسطينيين.
بدوره استعرض رئيس لجنة العلاقات الدولية للمؤتمر عبدالله أبو الرجال، طلبات لجنة العلاقات الدولية، بشأن المشاركات الخارجية في أعمال المؤتمر واستقبال طلبات المشاركة والحضور من قبل عدد من كبار الضيوف من مختلف بلدان العالم.
وأقر المجتمعون، عقد اجتماع يوم الاثنين المقبل لاستعراض الأفلام الوثائقية وفيديوهات المشاركات التي سيتم بثها بالمؤتمر، والاطلاع على مستوى الإعداد والتجهيز للمؤتمر وكذا استعراض الخطة الإعلامية بصورتها النهائية.