جريمة تفجير جامع دار الرئاسة باكورة الفوضى وبذرة المشروع التدميري في اليمن
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
تمر اليوم الذكرى الثالثة عشرة للجريمة الإرهابية التي استهدفت جامع دار الرئاسة في أول جمعة من شهر رجب لعام 1432 هجرية، والتي أسفرت عن استشهاد نحو ثلاثة عشر قيادياً بارزاً وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، على رأسهم الشهيد الرئيس علي عبدالله صالح ورئيس الحكومة علي محمد مجور ورئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.
وأدان مجلس الأمن الدولي جريمة تفجير مسجد دار الرئاسة واعتبرها جريمة دولية، وصدر قرار من مجلس الأمن يصفنها جريمة إرهابية، فيما استوفت النيابة العامة التحقيقات في الجريمة وضبط المتهمين وتثبيت اعترافاتهم وجمع الأدلة والبراهين والقرائن، وأودع بعضهم السجن على ذمة القضية.
وكشفت الجريمة، عن اتجاهات التدمير المنظم لمنجزات الثورة والوحدة، لم يكن شخص الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح وحده هو المستهدف بجريمة الاغتيال، بل كان الهدف هو استهداف رمزية الدولة وقياداتها، وذلك من خلال تحديد المكان وتوقيت الجريمة وملابسات تنفيذها، وما تلاها من عمليات تهريب المتهمين ومظاهر الاحتفاء بالحادثة، مما دل على تكامل أركان الجريمة.
ومثَّلت جريمة استهداف مسجد دار الرئاسة، بكل تفاصيلها ونتائجها وما خلفته من آثار، ذروة سنام المشروع التدميري الهمجي الفوضوي، الذي يحمله شركاء وقادة ساحات الفوضى، التي احتشد إليها خليط من الرجال والنساء والشباب، تحت شعارات حزبية انتهجها اللقاء المشترك، وجر الشباب تحت رايته في استغلال لقضاياهم ومطالبهم التي كانت مجرد شعارات لأحزاب اللقاء المشترك من أجل الوصول إلى السلطة.
واليوم وبعد سنوات من هذه الجريمة الإرهابية والتي كانت باكورة الفوضى والتدمير للبلد ومؤسساته وبناه التحتية ونسيجه الاجتماعي، وتهدد وحدته، يتجلى الوضع الحالي للبلد، وهو ما كان يخطط للوصول إليه فميليشيا الإرهاب تقف فوق الدماء والأنقاض، ولا يزال صُناع الفوضى في غيهم سائرون.
يتذكر الشعب اليمني جريمة جمعة رجب بكل المجد الذي حرص فيه الرئيس علي عبدالله صالح على السلام، ويدون في صفحة التاريخ مسيرة الأحقاد التي صنعتها عصابات الإجرام من جمعة رجب إلى الرابع من ديسمبر، يوم الشهادة والخلود.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: دار الرئاسة
إقرأ أيضاً:
مكتب الرئاسة ينفذ مناورة لخريجي الدفعة الأولى من دورة طوفان الأقصى
وفي المناورة أكد نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية فهد العزي، أن المناورة تأتي استجابة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لتعزيز الجهوزية لمواجهة قوى الاستكبار أو أي عدوان وتصعيد على الجمهورية اليمنية.
وأشار إلى تزامن المناورة مع الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد الذي كان أنموذجا للرجل المجاهد المنطلق من المسيرة القرآنية بوعي وبصيرة وفاعلية وروح عملية حتى قابل ربه شهيداً ثابتًا متمسكاً بهويته الإيمانية.
وجدد نائب مدير مكتب الرئاسة العهد والوفاء للشهداء العظماء، وفي مقدمتهم الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي والشهيد الرئيس صالح الصماد، وكافة الشهداء، مشيراً إلى أن دماء الشهداء أمدت المرابطين عزاً ونصراً للإسلام.
وعكس المشاركون في المناورة من أعضاء هيئة رفع المظالم ورؤساء الدوائر ونوابهم ومدراء العموم وموظفي المكتب والجهات التابعة، مستوى ما اكتسبوه من مهارات في استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وإصابة الأهداف الافتراضية للعدو في ميدان المعركة.
وأعلن الخريجون استعدادهم المشاركة في مواجهة أي تصعيد يستهدف اليمن، مؤكدين الثبات على الموقف المبدئي في الدفاع عن الوطن ونصرة القضية الفلسطينية.
وثمنوا الجهود التي بُذلت لإنجاح الدورة .. لافتين إلى أهمية إقامة دورات التعبئة والبقاء في حالة جهوزية دائمة لمواجهة أي عدوان والدفاع عن البلاد وسيادتها ومكتسباتها الوطنية.