رائد الإبداع والجرأة في الكتابة الدرامية .. صباح الخير يا مصر يحيي ذكرى وفاته
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
استعرض برنامج "صباح الخير يا مصر" الذكرى الخامسة لرحيل الكاتب الكبير والسيناريست وحيد حامد، الذي يعتبر من أبرز صناع السينما والفن المصري والعربي.
فقد قدم حامد أعمالًا درامية مميزة أثرت في وجدان الملايين، حيث نجح في تصوير الواقع بكل جرأته وواقعيته، دون تزييف أو تجميل.
كانت أعماله مرآة حقيقية للمجتمع المصري والعربي، تقدم رؤى تنبؤية للأحداث السياسية والاجتماعية التي شكلت جزءًا حيويًا من تاريخ مصر.
بدأ وحيد حامد مشواره الأدبي في أواخر الستينيات، حين كان الشاب الذي يطارد أحلامه الأدبية.
تنقل في العديد من المجالات الأدبية، من القصة القصيرة إلى المسرحيات، قبل أن يتوجه إلى الكتابة الدرامية. أصدر أول مجموعة قصصية بعنوان "القمر يقتل عاشقه"، لكنها لم تكن سوى بداية لرحلة طويلة في عالم الكتابة. وفي خطوة حاسمة، تلقى نصيحة من الكاتب الكبير يوسف إدريس، الذي شجعه على التوجه للكتابة الدرامية، وهو المجال الذي أبدع فيه حامد وأثرى به تاريخ السينما والتلفزيون.
الريادة في كتابة السيناريو والدرامابفضل موهبته الاستثنائية، ترك وحيد حامد بصمة لا تُمحى في عالم الدراما والسينما. كتب عشرات الأفلام والمسلسلات التي حملت طابعه الخاص من الجرأة والإبداع. كما لم يقتصر على الكتابة فقط، بل كتب المقالات السياسية والاجتماعية التي تعكس فهمه العميق للأحداث الجارية.
إلى جانب ذلك، أشرف على ورشة السيناريو بالمعهد العالي للسينما، التي خرجت عددًا من أهم كتاب السيناريو في الساحة الفنية اليوم.
أعماله البارزة مع عادل إمامارتبط اسم وحيد حامد ارتباطًا وثيقًا بالفنان عادل إمام، حيث تعاون الاثنان في العديد من الأعمال التي تعتبر من أهم وأبرز الأفلام في تاريخ السينما المصرية. من أبرز هذه الأعمال:
فيلم "الإرهاب والكباب" (1992): الذي ناقش قضايا اجتماعية وسياسية بجرأة غير مسبوقة، لاقى نجاحًا كبيرًا وأثار جدلاً واسعًا.
فيلم "النوم في العسل": الذي تنبأ بأحداث اجتماعية وسياسية مهمة، حيث ألقى الضوء على التغيرات التي كانت ستحدث في المجتمع المصري.
فيلم "طيور الظلام": الذي قدمه وحيد حامد مع عادل إمام والمخرج شريف عرفة، وهو من الأفلام التي تعتبر علامة فارقة في السينما المصرية.
شملت أعماله السينمائية العديد من الأفلام الشهيرة التي أثرت في تاريخ السينما المصرية والعربية مثل:
طائر الليل الحزين
البريء
الراقصة والسياسي
الغول
معالي الوزير
كما قدم عددًا من المسلسلات المميزة مثل:
العائلة والجماعة بجزئيه
أحلام الفتى الطائر
الجوائز والتكريمات
لم يكن نجاح وحيد حامد مقتصرًا على الإبداع الفني فقط، بل حصل على العديد من الجوائز المرموقة، التي أبرزت تقدير الدولة والمجتمع لجهوده الفنية، مثل:
جائزة الدولة التقديرية
جائزة الدولة للتفوق في الفنون
جائزة مهرجان القاهرة السينمائي
جائزة الفارس الذهبي من إذاعة الشرق الأوسط
وفي الثاني من يناير 2020، رحل وحيد حامد عن عالمنا عن عمر ناهز 76 عامًا، لكن إرثه الفني والثقافي سيظل حيًا في ذاكرة الأجيال القادمة. ترك وراءه أعمالًا مبدعة، سواء في السينما أو التلفزيون، ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة، وسيتذكره الجميع باعتباره أحد أعمدة الفكر والابداع في تاريخ الفن العربي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد وحید حامد العدید من
إقرأ أيضاً:
12 يناير.. جمعية نقاد السينما تستضيف صناع فيلم "رامبو"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستضيف جمعية نقاد السينما المصريين، يوم الأحد 12 يناير، حلقة نقاشية مع فريق عمل فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، بحضور المخرج خالد منصور، المنتجة رشا حسني، والكاتب محمد الحسيني، وتدير اللقاء الناقدة أروى تاج الدين.
يأتي اللقاء في ضوء الانتعاش الذي شهدته السينما المصرية خلال عام 2024 ومطلع عام 2025، حيث تسلط جمعية نقاد السينما المصريين الضوء على بعض التجارب التي أثبتت حضورها في السوق السينمائي المصري وحققت المعادلة التي جمعت بين القيمة الفنية للفيلم والتفاعل مع الجمهور العام، ما يعيد إلى الأذهان أفلامًا مصرية كانت تحظى بجماهيرية وشعبية إلى جانب الجودة الفنية. ومن بين تلك الأفلام، فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، الذي صدر بصالات السينما المصرية مع بداية العام.
الفيلم هو الروائي الطويل الأول للمخرج خالد منصور بعد إخراجه عددًا من الأفلام القصيرة التي شاركت بعدد من المهرجانات الإقليمية والمحلية، وشارك منصور في التأليف الكاتب والسيناريست محمد الحسيني، ويتشارك البطولة الممثل الصاعد عصام عمر في أولى تجاربه السينمائية، ركين سعد، سماء إبراهيم، و أحمد بهاء أحد مؤسسي فرقة شارموفرز الغنائية في تجربته التمثيلية الأولى في عالم السينما، بالإضافة لعدد من الوجوه الشابة وضيوف الشرف.
تدور أحداث الفيلم الذي ينتمي لنوعية الأفلام الدرامية حول حسن، الشاب الثلاثيني الذي يعيد اكتشاف نفسه مرة أخرى ويضطر لمواجهة مخاوف ماضيه خلال رحلته لإنقاذ كلبه وصديقه الوحيد "رامبو" من مصير مجهول بعدما تورط في حادث خطير دون ذنب، ليصبح بين ليلة وضحاها مطاردًا من قبل كارم، جار حسن، وجميع أهالي الحي.