كشف مرتزق بولندي وقع في قبضة الجيش الروسي عن أن القوات الأوكرانية تقوم بتجنيد الأجانب في صفوفها بشكل عشوائي لتعويض الخسائر البشرية الكبيرة التي تعرضت لها، وأوضح الأسير أن كييف أطلقت موقعًا إلكترونيًا خاصًا لتسهيل عملية التجنيد، حيث يمكن لأي شخص إرسال رسالة وانتظار الرد للانضمام. 

 

وقال المرتزق إن "أوكرانيا تعاني من نقص حاد في عدد جنودها، وصارت تجند الجميع بلا استثناء"، ما يشير إلى حجم الأزمة التي تواجهها القوات الأوكرانية في الحرب الدائرة مع روسيا.

 

 

في السياق ذاته، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن نظام كييف يستخدم المرتزقة الأجانب كـ"وقود للمدافع"، مشيرة إلى أن الجيش الروسي يواصل عمليات القضاء عليهم في مختلف أنحاء أوكرانيا، وحذرت الوزارة من الانضمام إلى صفوف القوات الأوكرانية، واصفة الوضع بأنه خطر للغاية. 

 

وأفادت اعترافات العديد من المرتزقة الأسرى بأن الجيش الأوكراني لا يوفر تنسيقًا كافيًا لأعمالهم في الميدان، ما يجعل فرص نجاتهم في المعارك شبه معدومة، وأضافوا أن هذه المواجهات تختلف جذريًا عن المعارك التي اعتادوا عليها في أفغانستان والشرق الأوسط، سواء من حيث التكتيكات أو خطورة الموقف. 

 

وتأتي هذه التقارير في وقت تشتد فيه المعارك في أوكرانيا، وسط تصعيد مستمر بين القوات الأوكرانية والروسية، ما يثير تساؤلات حول مصير الحرب ودور المرتزقة فيها.

 

أردوغان يخطط لتعديلات وزارية مرتقبة في فبراير المقبل 

 

أفادت صحيفة "Türkiye" التركية، نقلًا عن مصادرها، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخطط لإجراء تعديلات وزارية في حكومته خلال شهر فبراير المقبل، ومن المتوقع أن تشمل التعديلات تغيير ما لا يقل عن 5 إلى 6 وزراء، مع الإبقاء على بعض المناصب الوزارية دون تغيير. 

 

وذكرت الصحيفة أن نائب الرئيس جودت يلماز، ووزير المالية والخزانة محمد شيمشك، ووزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير البيئة مراد كوروم، ووزير الدفاع يشار غولر سيستمرون في مناصبهم. 

 

إلى جانب ذلك، أشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أيضًا أن تطرأ تغييرات في هيكلية حزب العدالة والتنمية الحاكم، خاصة في المقر الرئيسي للحزب وإدارات الحكومة المحلية، مما يعكس تحركات أردوغان لإعادة هيكلة فريقه السياسي والإداري. 

 

كما تطرقت الصحيفة إلى الانتخابات المرتقبة لرئاسة الجمعية الوطنية الكبرى (البرلمان) في تركيا، والتي ستُعقد في شهر يونيو المقبل، وأوضحت أن هذه الانتخابات تُجرى مرتين خلال الفصل التشريعي الواحد، ما يجعلها خطوة مهمة في المشهد السياسي التركي. 

 

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه تركيا تحولات سياسية واقتصادية، حيث يسعى أردوغان إلى تعزيز فريقه الوزاري لمواجهة التحديات المقبلة، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الحالية والضغوط الداخلية والخارجية.

 

تقارير بريطانية: محاولة اغتيال لبشار الأسد في روسيا باستخدام مادة سامة 

 

كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية عن تعرض الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد لمحاولة اغتيال أثناء وجوده في روسيا يوم الأحد الماضي، ووفقًا للتقرير، أظهرت التحاليل الطبية وجود مادة سامة في جسده، مما استدعى تدخلاً سريعًا لعلاجه داخل شقته. 

 

وأوضحت الصحيفة أن حالة الأسد الصحية استقرت بعد تلقي العلاج، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول مصدر المادة السامة أو الجهة التي قد تكون وراء محاولة الاغتيال. 

 

ويُذكر أن بشار الأسد يُقيم في روسيا منذ فترة بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا وتزايد العزلة الدولية حول نظامه، وتأتي هذه الحادثة وسط حالة من التوترات السياسية الإقليمية والدولية التي تحيط بالملف السوري. 

 

حتى الآن، لم تصدر أي تأكيدات رسمية من الجانب السوري أو الروسي حول صحة هذه التقارير، ما يثير تساؤلات حول الملابسات الدقيقة للحادث، ويبقى هذا التطور محط أنظار المراقبين في ظل الغموض الذي يكتنف الوضع السياسي المتعلق بمستقبل الأسد. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرتزق بولندي القوات الأوكرانية صفوفها بشكل عشوائي كييف للانضمام القوات الأوکرانیة

إقرأ أيضاً:

ماذا يريد الشرع من روسيا؟

وصل وفد من الدبلوماسيين الروس يوم الثلاثاء الماضي في موكب من سيارات الدفع الرباعي البيضاء لحضور قمة في دمشق، العمل على مهمة غير محددة بتمهيد الطريق لبقاء القواعد العسكرية الروسية في سوريا. وذلك بعد أقل من شهرين من الإطاحة بالرجل المفضل لموسكو بشار الأسد، على يد المتمردين.

وللقيام بذلك، وفقاً لتقرير في صحيفة "نيويورك تايمز"، كان على الوفد الروسي أن يكسب ود شعبٍ قصفه الجيش الروسي بلا رحمة لسنوات، في سبيل دعم الأسد.

Russia, Seeking to Salvage Military Bases, Goes Hat in Hand to Syria https://t.co/WSJ8uock8W

— Colin P. Clarke (@ColinPClarke) February 2, 2025 لحظة محاسبة

كان في انتظارهم أحمد الشرع، الذي نجا من عقد من الغارات الجوية الروسية ليصبح الزعيم الانتقالي الجديد لسوريا. وقف في القصر الرئاسي ليواجه مبعوثي الكرملين في لحظة محاسبة طال انتظارها.

انتهت المحادثات التي جرت، وهي الأولى بين موسكو ودمشق منذ نهاية الحرب التي استمرت قرابة 14 عاماً، من دون حل. لكنها شكلت بداية لمفاوضات قد تستغرق وقتاً طويلاً حول الدور الذي، إن وجد، ستلعبه روسيا في سوريا ما بعد الحرب، بعدما خسرت رهانها على إبقاء الأسد في السلطة.

وأظهرت هذه القمة نوعاً من الصفقات الجيوسياسية التي بدأت تتشكل في أعقاب الحرب الأهلية السورية، مع احتمال إعادة تشكيل الشرق الأوسط. إذ تتنافس القوى العالمية على النفوذ، فيما تسعى القيادة السورية الناشئة إلى كسب الشرعية والأمن والمساعدات من خلال سياسة واقعية صارمة.

NEW: Russia is evacuating naval assets from its base in Tartus, Syria, which may suggest that Russia does not intend to send significant reinforcements to support Syrian President Bashar al Assad's regime in the near term.????(1/7) pic.twitter.com/0FdoOZikiD

— Institute for the Study of War (@TheStudyofWar) December 4, 2024 تهدئة وبراغماتية

وقال تشارلز ليستر، الزميل البارز في معهد الشرق الأوسط بواشنطن للصحيفة: "أعتقد أن الأجواء العامة في دمشق هي: نحن السوريين لا نحتاج إلى قتال مع أي طرف في هذه المرحلة، بما في ذلك أعداؤنا السابقون. لذلك، فإن التهدئة والبراغماتية هما شعار المرحلة".

ومع ذلك، كان الروس هم من طُلب منهم تقديم التنازلات. فقد شدد الشرع على أن أي علاقات جديدة مع موسكو "يجب أن تعالج الأخطاء الماضية"، وطالب بتعويض عن الدمار الذي تسببت فيه روسيا، بحسب بيان صادر عن حكومته.

كما طالب الشرع بأن تسلم موسكو الأسد وأعوانه الرئيسيين لمواجهة العدالة، وفقاً لما قاله مسؤولان في الحكومة المؤقتة على دراية بالاجتماع.

ومن شبه المؤكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو عميل استخبارات سابق يولي الولاء أهمية كبرى، لن يوافق على ذلك. وعندما سُئل المتحدث باسم بوتين في اليوم التالي للاجتماع عما إذا كان الشرع قد طلب تسليم الأسد، رفض التعليق.

A fire onboard a Russian spy ship off the coast of Syria has underlined the poor state of the Russian navy as its toehold in the Mediterranean hangs in the balance, analysts and western security services say.https://t.co/OflcF9NfqO

— Stuart Wallace (@StuartLWallace) February 1, 2025 روسيا وإيران

بخلاف ذلك، بدا الشرع متقبلاً بشكل مفاجئ لفكرة التعاون مع روسيا، على عكس إيران، الحليف الرئيسي الآخر للأسد، التي قالت السلطات الجديدة في دمشق إنها لم تعد مرحباً بها في سوريا.

في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أواخر ديسمبر (كانون الأول)، أشار الشرع إلى "العلاقات الاستراتيجية الطويلة الأمد" بين سوريا وموسكو، وقال: "لستُ في عجلة من أمري لإخراج روسيا من سوريا، كما يتخيل البعض".

وفي مقابلة منفصلة مع التلفزيون السعودي الرسمي، أشار إلى أن روسيا زودت الجيش السوري بالسلاح لعقود وتوفر خبراء يديرون محطات الطاقة في البلاد. وكان المغزى واضحاً: دمشق تحتاج إلى روسيا في المستقبل.

وقال ليستر عن القيادة السورية الجديدة: "هم في أمسّ الحاجة إلى الشرعية والدعم الدولي. التسبب في أي صدع دولي كبير سيكون أسوأ ما يمكنهم فعله".

إلى جانب شحنات محتملة من النفط والحبوب من روسيا، فإن ما يحتاجه الشرع هو ألا تعرقل موسكو جهوده لإعادة إعمار سوريا وبناء حكومة، بحسب هانا نوت، المحللة في مركز جيمس مارتن لدراسات عدم الانتشار.

Russia, Seeking to Salvage Military Bases, Goes Hat in Hand to Syria

???? Follow us for 24/7 world news. https://t.co/3APSaWFaFU

The arrival of the first top Russian diplomat in Damascus since Bashar al-Assad’s fall kicks off negotiations over the fate o… https://t.co/yIYP5QoPRb pic.twitter.com/NCzj1CggvV

— News Hub (@NewsHubGlobe) February 2, 2025 ماذا يريد الشرع؟

وقالت نوت: "هذا بلد يُبنى سياسياً من تحت الرماد"، مشيرة إلى أن روسيا عضو دائم في مجلس الأمن الدولي ويمكنها عرقلة الشرع بطرق عديدة، إذا اختارت عدم التصرف بـ"سخاء سياسي".

الشرع نفسه أشار إلى أن روسيا تُعتبر ثاني أقوى جيش في العالم، وقال إن حكومته الجديدة ليست في وضع يسمح لها بمعارضة القوى الكبرى.

في الاجتماع، الذي مثل فيه روسيا مبعوثها الأعلى للشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، لم يكن أي من الطرفين في عجلة من أمره لاتخاذ قرارات كبيرة. كما أن ما تطلبه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والسعودية من القيادة السورية الجديدة يمكن أن يؤثر أيضاً على مصير روسيا.

في الأسابيع الأخيرة، توافد دبلوماسيون من هذه الدول وغيرها إلى دمشق للقاء الشرع.

تسعى روسيا إلى الاحتفاظ بقاعدتها البحرية في طرطوس، التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، كما تسعى للحفاظ على قاعدة حميميم الجوية خارج اللاذقية، والتي تستخدمها كمركز إمداد ومرور للعمليات الاستكشافية في إفريقيا. حتى الآن، لم تقل السلطات السورية الجديدة لا، وبقيت روسيا في أماكنها، رغم أنها نقلت بعض المعدات من القواعد. وقابلت موسكو هذه البراغماتية السورية بالمثل.

Russian government delegation makes first official visit to Syria since Assad's fallhttps://t.co/GIIQRY0hy9

— Toronto Star (@TorontoStar) January 28, 2025 "انتهازية مرتجلة"

بعد سنوات من الدفاع عن نظام الأسد في ساحة المعركة وفي الأمم المتحدة، أعادت روسيا صياغة خسارة حليفها القديم على أنها انتصار، ومدت غصن الزيتون للسلطات الجديدة، التي كانت موسكو تصفها منذ فترة طويلة بالإرهابية.

وقالت نوت: "أود أن أسمي ذلك انتهازية مرتجلة. إنه تحول مذهل حقاً".

وفي ديسمبر (كانون الأول)، قال بوتين في مؤتمره الصحفي السنوي إن روسيا انتصرت في سوريا، لأنها منعت البلاد من أن تصبح معقلاً للإرهاب. وأضاف أنه لم يرَ الأسد بعد، لكنه التزم بلقائه في وقت ما.

وعرض بوتين استخدام القواعد الروسية لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، الذي كان قبل أسابيع فقط يواجه الضربات الجوية الروسية.

Russian government delegation makes first official visit to Syria since Assad's fallhttps://t.co/GIIQRY0hy9

— Toronto Star (@TorontoStar) January 28, 2025 تأجيل المفاوضات

وفي الأمم المتحدة، قال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا في يناير (كانون الثاني) إن القوات الجديدة في سوريا "تتصرف بكفاءة كبيرة"، مؤكداً أن الصداقة بين روسيا وسوريا "غير مرتبطة بأي نظام".

داخل سوريا، لا يزال الشرع يسعى إلى القضاء على بقايا قوات النظام لتعزيز سلطته، ويمكن لموسكو أن تجعل هذه المهمة أكثر صعوبة. وقد لا يتم حل مسألة القواعد الروسية في سوريا قريباً.

وقال أنطون مارداسوف، الخبير الروسي في الشؤون العسكرية والمتخصص في الشأن السوري: "أعتقد أن كلا الطرفين يستفيد من تأجيل المفاوضات حول مصير القواعد"، مضيفاً: "موسكو يمكنها الحفاظ على صورتها، إذ تمكنت من الصمود لأطول فترة ممكنة وعدم المغادرة فور سقوط نظام الأسد، بينما يمكن لدمشق التفاوض حالياً بشأن رفع العقوبات".

مقالات مشابهة

  • صحفي فنلندي: هلسنكي تجاوزت كل دول البلطيق في هوس معاداة روسيا
  • روسيا تضغط للإفراج عن أسير إسرائيلي محتجز في غزة
  • ماذا يريد الشرع من روسيا؟
  • الأزمة الأوكرانية.. روسيا تواصل اصطياد المسيرات ورقم مفزع لخسائر «كييف»
  • بإطلاق 83 مقذوفا.. القوات الأوكرانية تقصف دونيتسك 28 مرة
  • زيلينسكي يعترف بهول الخسائر التي تكبدتها قوات كييف
  • كييف وموسكو تتبادلان اتهامات بقصف مدرسة في كورسك الروسية
  • قوات كييف تفقد أكثر من 200 عسكري على محور كورسك خلال الـ24 ساعة الماضية
  • الأسد يعلق على طرد المرتزقة من الريتز
  • قصف روسي لبلدة دوبروبيليا الأوكرانية يخلف جرحى وخسائر مادية واسعة