محمد العريمي: النسق التصاعدي واستشعار حجم المسؤولية وراء التأهل
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
أوضح المدرب الوطني محمد بن خميس العريمي أن النسق التصاعدي واستشعار حجم المسؤولية كان وراء تأهل منتخبنا الوطني لنهائي خليجي 26 بالكويت، لافتا أيضا إلى أن اللاعبين نجحوا في احتواء الضغوطات النفسية والذهنية بإيعاز من الجهاز الفني بقيادة المدرب رشيد جابر.
وأثنى العريمي على الروح القتالية والانضباط التكتيكي العالي الذي أدى إلى الظهور المشرف لمنتخبنا الوطني وبلوغه نهائي خليجي 26، مشيدا بالتدخلات التي قام بها المدرب رشيد جابر والتعامل الفني في ظل الضغوط التي كان يتعرض لها منتخبنا قبل بدء منافسات البطولة.
وأشار العريمي إلى أن هدوء رشيد جابر وتركيزه وثباته الانفعالي الجيد أوصل منتخبنا الوطني إلى بر الأمان، ناهيك عن عقلانية تعاطيه مع الإعلاميين والتركيز في عملية التبديلات والقراءة الفنية للمباريات، وهذا دليل على الخبرة التراكمية التي يمتلكها والتي أسعفته في التعامل مع الضغوط المحيطة.
وتابع: الأداء التصاعدي للاعبين في هذه البطولة كان على أعلى مستوى، حيث لاحظنا تقاربا على مستوى الخطوط الثلاث، وبالذات وسط الملعب الذي كان متوازنا في الحالتين الدفاعية والهجومية، حيث لعب الفريق ككتلة واحدة في الدفاع والهجوم مقرونا بانضباط تكتيكي عال وتوازن في القراءة الفنية والتبديلات.
وشدد العريمي بقوله إن الفوز على المنتخب السعودي لم يكن وليد الصدفة وإنما نتيجة عمل تكتيكي جيد يشكروا عليه اللاعبون والجهاز الفني، مختتما حديثه بالقول إن منتخبنا الوطني بات على أعتاب التتويج بلقب البطولة ولكن المباراة النهائية أمام منتخب البحرين تتطلب حضورا نفسيا وذهنيا عاليا، لا سيما وأن المنتخب البحريني يتمتع باستقرار فني وثبات في المستوى والتشكيلة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: منتخبنا الوطنی
إقرأ أيضاً:
منتخبنا الوطني يقدم أداءً استثنائيًا في نهائي "خليجي 26".. والبحرين تخطف اللقب بالدقائق الأخيرة
الكويت- أحمد السلماني
اكتفى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بوصافة كأس الخليج السادسة والعشرين، بعد خسارته في النهائي أمام شقيقه البحريني بهدفين مقابل هدف، مساء السبت، على استاد جابر الأحمد الصباح في الكويت، وذلك بحضور صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب. وتوج سمو الشيخ صباح خالد الصباح ولي عهد الكويت، المنتخب البحريني بطلاً لخليجي 26، بينما حل منتخبنا وصيفًا.
تقدم منتخبنا عن طريق عبد الرحمن المشيفري في الشوط الأول، قبل أن يعادل محمد مرهون النتيجة للبحرين في الشوط الثاني من ضربة جزاء، وفي الدقائق الأخيرة، اصطدمت الكرة بقدم محمد المسلمي وسكنت الشباك العمانية، مانحة البحرين اللقب بنيران صديقة.
في الشوط الأول، بدأ المدرب رشيد جابر المباراة بتشكيلة ضمت: فايز الرشيدي في حراسة المرمى، وأمامه محمد المسلمي وأحمد الخميسي في قلب الدفاع، وثاني الرشيدي على الجهة اليمنى، وعلي البوسعيدي في الرواق الأيسر، وفي خط الوسط، تواجد حارب السعدي وأرشد العلوي، وأمامهما عبد الله فواز، بينما لعب جميل اليحمدي في الجناح الأيمن، وعبد الرحمن المشيفري في الجناح الأيسر، وعصام الصبحي كمهاجم صريح.
في المقابل، دخل المدرب دراغان المباراة بتشكيلة ضمت: إبراهيم دخيل الله في حراسة المرمى، وأمامه أمين محمد ووليد محمد وحمد الشمسان وعبد الله سلطان في الدفاع. وفي خط الوسط، تواجد محمد مرهون وكميل الأسود ومهدي حميدان، بينما قاد الهجوم السيد ضياء ومحمد مرهون، مع محمد الرميحي كمهاجم صريح.
وشهدت بداية المباراة تفوقًا عمانيًا من حيث السيطرة النسبية على وسط الملعب والاستحواذ على الكرة، بينما اعتمد المنتخب البحريني على الكرات الطويلة والهجمات المرتدة السريعة، والتي كادت إحداها أن تسفر عن هدف لولا أن مهدي حميدان أطاح بالكرة خارج المرمى الخالي.
كما سدد محمد الرميحي كرة قوية أبعدها الحارس فايز الرشيدي إلى ركنية، لكن الرد العماني جاء سريعًا، حيث نفذ علي البوسعيدي ركلة ركنية ارتقى لها عبد الرحمن المشيفري وأسكنها الشباك البحرينية، معلنًا تقدم منتخبنا في الدقيقة 16.
واصل منتخبنا السيطرة على وسط الملعب، بينما استمر المنتخب البحريني في الاعتماد على الكرات العالية والطويلة، وكاد علي مدن أن يعيد البحرين إلى المباراة بتسديدة قوية من الجهة اليمنى، لكنها مرت بجوار القائم، لينتهي الشوط الأول بتقدم عماني مستحق بهدف دون رد.
وشهدت بداية الشوط الثاني ضغطًا بحرينيًا مكثفًا في محاولة للعودة في النتيجة، لكن التمركز الدفاعي الجيد للاعبي منتخبنا، إلى جانب تألق الحارس فايز الرشيدي، حال دون ذلك. وشهدت الدقيقة 60 خروج المدافع أحمد الخميسي بسبب الإصابة، ليحل ملهم السنيدي بديلاً له.
انحصر الأداء في وسط الملعب مع أفضلية نسبية لمنتخبنا من حيث الضغط على حامل الكرة والانتشار السريع، لكن الفعالية الهجومية غابت عن الفريقين حتى الدقيقة 75، حين احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح البحرين بعد عرقلة محمد الرميحي، نفذها محمد مرهون بنجاح، معلنًا التعادل.
وبعد دقيقتين فقط، عاد محمد مرهون ليضيف الهدف الثاني، بعدما توغل من الجهة اليسرى ودخل منطقة العمليات، قبل أن يرسل كرة عرضية اصطدمت بقدم محمد المسلمي وتحولت إلى الشباك العمانية، معلنة تقدم البحرين.
واصل المنتخب البحريني ضغطه لتعزيز النتيجة، بينما اضطر منتخبنا لإجراء تغيير اضطراري آخر، حيث أصيب الحارس فايز الرشيدي، ليحل محله إبراهيم الراجحي. وعلى الرغم من محاولات منتخبنا لتعديل النتيجة، إلا أن الوقت لم يسعفه، ليُتوج المنتخب البحريني ببطولة كأس الخليج السادسة والعشرين للمرة الثانية في تاريخه.
يشار إلى أن اللاعب البحريني محمد مرهون فاز بجائزتي هداف البطولة وأحسن لاعب، كما فاز الحارس البحريني إبراهيم لطف الله بجائزة أحسن حارس في البطولة.