تفاصيل مذهلة في جنوب أفريقيا.. دولة تمتلك أكبر احتياطى من المعدن الأغلى من الذهب
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
وأشارت الصحيفة إلى أن سعر الروديوم يتجاوز حاليا سعر الذهب، ليصل إلى أسعار تجعله من أغلى المعادن في العالم، وهي الظاهرة التي جذبت انتباه المستثمرين والمحللين الماليين، ويستخدم الروديوم في المقام الأول كمحفز في مركبات البنزين، حيث يلعب دورًا حاسمًا في تقليل الانبعاثات.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن انعكاسيتها العالية ومقاومتها جعلتها مادة شائعة في المجوهرات الفاخرة، ومع ذلك، فإن ندرته هي ما يدفع سعره حقًا؛ ولا يتم تعدينه بشكل مباشر، ولكنه منتج ثانوي لتعدين البلاتين، وأدى ذلك إلى قيام جنوب أفريقيا، المنتج العالمي الرئيسي، بتركيز معظم المعروض من هذا المعدن، بحسب الخبير المالي جريجوريو جانديني.
ووفقا جانديني، فإن الروديوم، الذي ينتمي إلى مجموعة معادن البلاتين (PGM)، إلى جانب البلاتين والبلاديوم والأوسيميوم والإيريديوم والروثينيوم، يصل حاليًا إلى 4660 دولارًا ، بينما يبلغ سعر الذهب حوالي 2695 دولارًا، لكل أونصة .
وقفز متوسط سعر أونصة الروديوم عالميًا من 1069 دولارًا في المتوسط في عام 2013 إلى مستوى قياسي بلغ 22252 دولارًا في عام 2018، ومنذ ذلك الحين ظل السعر يتقلب، وفي عام 2020 انخفض إلى 11205 دولارًا في المتوسط.
وشهد الطلب العالمي على الروديوم زيادة ملحوظة؛ وتقدر بوابة الإحصائيات Statista أن الطلب وصل إلى 1.11 مليون أونصة في عام 2022 ، ووصل في عام 2023 إلى 1.64 مليون ولم يتم الانتهاء من البيانات بعد.
وكان تأثيرها في عام 2021 كبيرا بحيث وصل إلى ذروة بلغت 28775 دولارا للأوقية (27331 يورو بسعر الصرف)، متجاوزا الذهب الذي بلغ سعره 1800 دولار للأوقية (1709 يورو بسعر الصرف).
85 % من الروديوم يذهب إلى الصناعة يعتبر قطاع السيارات مسؤولاً بشكل رئيسي عن هذا الطلب المتزايد، حيث أن الروديوم ضروري لتصنيع المحولات الحفازة التي تقلل من انبعاثات أكسيد النيتروجين (NOx).
وأوضح ألفارو همبرتو أوخيدا، نائب الرئيس التنفيذي لشركة Values AAA، أن حوالي 85% من الروديوم المنتج مخصص لهذه الصناعة. ومع ذلك، فإن الإنتاج المتزايد للسيارات الكهربائية يثير تساؤلات حول مستقبل الطلب على الروديوم، حيث تستخدم هذه المركبات تقنيات مختلفة يمكن أن تقلل من حاجتها.
ويعود التقلب في سعر الروديوم أيضًا إلى سوقه الصغير وغير السائل، حيث يمكن لأي تغيير في العرض أو الطلب أن يولد تقلبات كبيرة، على الرغم من أن المعادن مثل البلاتين والبلاديوم يمكن اعتبارها بدائل، إلا أن أيًا منها لا يوفر نفس كفاءة الروديوم في تطبيقات معينة، مما يضمن ارتفاع الطلب عليها.
وتشير التوقعات المستقبلية للروديوم إلى أن السعر قد يظل أعلى من 4000 دولار للأونصة (3800 يورو بسعر الصرف) حتى منتصف عام 2025، مدفوعًا بالطلب المستمر من شركات صناعة السيارات.
ومع ذلك، فإن أي انقطاع في العرض يمكن أن يسبب العجز، وهو ما سيشجع بدوره على البحث عن بدائل في المواد الحفازة والتطبيقات الصناعية. رواسب الروديوم الجديدة في الآونة الأخيرة، تم اكتشاف رواسب جديدة من الروديوم في أمريكا الجنوبية، وخاصة في بلدان مثل كولومبيا والبرازيل، حيث يتزايد استخراجها.
على الرغم من أن إنتاج الروديوم في هذه المناطق لا يزال متواضعا مقارنة بالعمالقة مثل جنوب أفريقيا وروسيا، إلا أن هذه البلدان بدأت في وضع نفسها كلاعبين ذوي صلة في السوق العالمية لهذا المعدن
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
يا أحرار العالم، إن لِجنوب أفريقيا يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ
انها الدولة التي أجهضت -عمليا- عقيدة أوبالأصح عقدة تفوق العرق الأبيض الخاطئة الظالمة white supremacy، عقدة أصبحت الوقود للاحتلال الأوربي الظالم لغالب دول العالم العربي والاسلامي وسواها من الدول الأفريقية والآسيوية، ولا أقول الاستعمار لكون اسم الإستعمار مشتق من العمران بينما كان الاحتلال الأوربي سارقا وناهبا -ولم يزل- لثروات الشعوب والدول.
وبقيت جنوب افريقيا ترزح تحت الضيم والاذلال عقودا طويلة، ويوم الانعتاق انبرى حاديهم نيلسون مانديلا قائلا:
(نتسامح، لكن لا ننسى).
وتداعت غالب حكومات العالم تبارك لمانديلا عدا الحكومة الأمريكية، كانت من أواخر حكومات العالم تهنئة له!، اتعرفون السبب؟!
لقد كانت تعتبره (إرهابياً)!، وكانت تصنف حزبه السياسي المؤتمر الوطني الأفريقي خلال الحرب الباردة بالجماعة الارهابية!، وبقي اسم نيلسون مانديلا مدرجاً على قائمة الولايات المتحدة للإرهاب حتى عام 2008!.
ولكن بحول الله انتصر الحق على الباطل، واذا بمقولة نيلسون مانديلا (نتسامح، لكن لا ننسى.) تصبح مبدأ وعزيمة لدولة جنوب أفريقيا، استصحبتها حكومتها بكل شجاعة ورفعت دعوى وضيئة أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها دولة الكيان الصهيوني بالقيام بإبادة جماعية في قطاع غزة الفلسطيني، إذ لم تنس جنوب أفريقيا أنها عاشت من قبل احتلالا استيطانيا إحلاليا شبيها بالاحتلال الاستيطاني الإحلالي الصهيوني الحالي في الأرض الفلسطينية منذ عام 1948.
وبقيت أمريكا -كمافعلت من قبل- تتهم، وتصنف، وتدمغ بالإرهاب كيفما اتفق، فعلت ذلك بحماس التي تمنحها قوانين الأمم المتحدة حق مناهضة المحتل فصنفته جماعة ارهابية، ثم جاء الرئيس الأمريكي ترمب، وما أدراك ما ترمب، في البدء رفض مجئ رئيس جنوب أفريقيا رامافوزا ضمن المهنئين له في واشنطن، ثم شرع في الضغط على جنوب أفريقيا لموقفها الشجاع من الحرب على غزة وشكواها قضائيا في المحافل الدولية، مما أدى إلى ادانة حكومة الكيان الصهيوني ليصبح رئيسها ملاحقا من محكمة الجنايات الدولية، طلبت الحكومة الأمريكية من جنوب افريقيا التخلي عن ذلك لكنها رفضت،
واذا بالضغوطات تصل حد التدخل في شئون جنوب أفريقيا الداخلية، بدا ذلك واضحا في قرار حكومة جنوب أفريقيا إعادة ملكية الأراضي الزراعية والسكنية من البيض دون مقابل بسبب عدم تطبيق البيض لإتفاقية مانديلا – ديكليرك والقاضية بشراكة البيض للسود بنسب معينة ترجع للسود حقهم في الأراضي، وهذه الأراضي تمثل للسود حقا مغتصبا ورمزا للإحتلال الذي وصل عمر وضع اليد فيه حتى الآن سنوات عديدة، طلبت أمريكا من جنوب افريقيا العودة عن قرار وارجاع الأراضي (بدون مقابل) إلى البيض وتم رفض ذلك، فالأمر قد اصبح مطلبا شعبيا عارما يؤدي إلى إسقاط أيما حكومة للسود، وبالتالي إعادة لسيادة البيض على جنوب افريقيا على المدى الطويل،
وما يحدث في الأراضي الزراعية يحدث اضعافه في ملكية التعدين والمناجم، حيث بدأ البيض ومنذ العام 1802م نهب الثروات (عشرات الاطنان في العام من الذهب، وكذلك الألماس، إذ تملك شركة ديبيرز التابعة للشركة الأمريكية العملاقة Anglo-American ما يفوق ال 90% من الأنتاج في جنوب افريقيا، وهي وشركة أروسا الروسية تملكان أكثر من 60% من إنتاج العالم)، وكل ذلك يذهب للسوق الأمريكي ومنذ عام 1900 تقريبا، ويقول بعض المحللين الأقتصاديين أن ذلك يعد احد أهم العناصر في تأسيس الأقتصاد الامريكي في وول ستريت…
ماكان من وزير التعدين في جنوب أفريقيا إلا اعلان طرد شركات التعدين العملاقة في حال تصاعد الضغط الأمريكي، وعلى اثر ذلك -ومع أن أمريكا تساعد دول الجنوب الأفريقي من فائض الإقتصاد في مشروع ال USAID- سعى الرئيس ترمب إلى ابطال مشروع ال USAID.
وفي تطور لافت وغير محسوب النتائج فتح ترامب امكانية الهجرة للبيض الجنوب افريقيين إلى أمريكا وأمر بتسهيل الأستثمارات لهم هناك، وهذا هو سبب الإحتشاد للبيض أمام السفارة الأمريكية في جنوب أفريقيا هذه الأيام للسفر إلى أمريكا.
جنوب افريقيا تسعى الآن -بحكمة رئيسها رامافوزا- ومن خلال دبلوماسية سفيرها في امريكا (الحاج) ابراهيم رسول مقاومة هذه الضغوط القاسية سعيا لتليين مواقف الحكومة الأمريكية، ولم تزل أمريكا تمارس اسلوب لي اليد والتخويف الذي يجيده رئيسها ترمب تماهيا مع دولة الكيان الصهيوني وحماية لها، بل واسهاما ومشاركة في مشروع اسرائيل الكبرى، وللعلم فإن جنوب افريقيا فيها أحد أقوى اللوبيهات اليهودية في القارة الأفريقية بل وفي العالم، وهو لوبي غني يمتلك الكثير من الاستثمارات، ومعلوم أن (ثقافة) صناعة المشاكل الداخلية والخارجية تجيده امثال هذه اللوبيهات، ظهر ذلك الآن فيما شرعت تفعله رواندا ضد جنوب أفريقيا،
أيها الناس، يا أحرار العالم، إن جنوب أفريقيا تستحق المناصرة والدعم، ليبادر العالم العربي والاسلامي قبل الآخرين، فإن الذي فعلته ولم تزل تفعله حكومة جنوب افريقيا لأجل القضية الفلسطينية ل(يد سلفت ودين مستحق)، وهي تحتاج كذلك إلى دعم ومناصرة كل أحرار وشرفاء العالم لكونها (لم تنس) ماقاله حاديها الراحل مانديلا، رفعت بمقولته الخالدة هذه راية تمثل العدالة الانسانية في عالم لم يزل فيه من يؤمنون ب(عقد) تتنافي مع حقوق الانسان والبشرية، عقد لم ينزل الله بها من سلطان.
عادل عسوم
adilassoom@gmail.com
إنضم لقناة النيلين على واتساب