بعد 14 عاما.. النابلسي يعود لمسجده الذي طالبه الأسد بنسيانه
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
بعد 14 عاما قضاها في المنفى، عاد الشيخ محمد راتب النابلسي إلى العاصمة دمشق التي غادرها بسبب الضغوط التي مارسها عليه نظام بشار الأسد، ورفضه السكوت على ما كان السوريون يتعرضون له.
ووفقا لتقرير أعده مراسل الجزيرة في دمشق عمر الحاج، يبلغ الشيخ النابلسي 87 عاما قضى أكثر من نصفها في التعليم وطلب العلم، وقد بادر بتقديم النصيحة للإدارة السورية الجديدة بعدم التخلي عن أسباب النصر.
وقال النابلسي إن "أسباب وقوع النصر من طاعة الله وحب الخير والاهتمام بالآخرين يجب أن تستمر" مؤكدا أن "أسباب الاستقامة والنصر كثيرة ويجب الالتزام ومتابعة العمل بها".
نصف قرن من تقديم العلم وطلبه
ويعتبر النابلسي واحدا من أشهر العلماء المسلمين في الوقت الراهن، وقد أمضى نصف قرن في تقديم الدروس والمحاضرات بسوريا وأنحاء العالم، وله العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية.
وبعد عودته لسوريا، أكد الشيخ النابلسي أهمية دور الإعلام وقال إنه "يحكمنا، وإنه أخطر ما حياة الناس" داعيا إلى الانتباه له "والارتقاء بما سيتم تقديمه في سوريا من الآن فصاعدا".
واختار النابلسي الالتقاء بمحبيه وطلبته من العرب والأجانب في مسجد أبيه وأجداده الذين قدموا العلم فيه لأكثر من 400 عام خلت. وقد غلبت الشيخ دموعه عندما بدأ مخاطبة الحاضرين.
إعلانوعلى مدار 4 قرون، قدمت عائلة النابلسي العلم في دمشق لكنها لم تحز يوما على رضى حزب البعث الذي حكم البلاد منذ 1973 وحتى سقوط بشار الأسد.
وخلال السنوات الماضية، واجه مسجد عائلة النابلسي الكثير من التضييق خاصة بعد خروج الشيخ من سوريا اعتراضا على ممارسات النظام، لكنه اليوم يرنو لعهد جديد ككل السوريين.
اللافت أن الشيخ النابلسي تلقى قبل أسابيع قليلة عرضا من الأسد بالعودة شريطة تجنب الحديث في السياسة، وعندما رفضه أخبروه بأن ينسى مسجده وطلابه، وفق ما نقل عنه مقربون منه.
لكن ما حدث أن الأسد هو الذي غادر سوريا هاربا، بينما عاد النابلسي إلى بلده ومسجده، وعاد طلابه للتحلق من حوله كأنه لم يغب عنهم يوما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
علماء يحددون العمر الذي تتسارع فيه شيخوخة الدماغ
أظهر بحث جديد أن للشيخوخة الدماغية مساراً مفاجئاً، وأن هناك "نافذة" حاسمة في منتصف العمر عندما يمكن للتدخلات التي تستهدف التمثيل الغذائي أن تبطئ أو تثبت بشكل كبير علامات شيخوخة الدماغ.
ويأتي هذا الكشف من بحث قام فيه العلماء بدمج دراسات متعددة بمشاركة ما يقرب من 20 ألف شخص، لرسم أنماط الشيخوخة الدماغية واختبار التدخلات الأيضية.
نقطة التحولواكتشف فريق البحث، بقيادة علماء من جامعة ولاية نيويورك ومستشفى ماساتشوستس العام، أن نقطة التحول الأولى في شيخوخة الدماغ تتزامن مع زيادة مقاومة الأنسولين.
ويبدو أن هذا التغيير الأيضي يسبق التغيرات الوعائية والالتهابية، مما يشير إلى أنه آلية دافعة وراء شيخوخة الدماغ وليس مجرد نتيجة.
منتصف العمرووجد الباحثون أن أدمغتنا تحافظ على وظيفة ثابتة نسبياً حتى سن 43 عاماً تقريباً، عندما تبدأ التغيرات التي يمكن اكتشافها في استقرار الشبكة العصبية في التسارع.
ويستمر عدم الاستقرار هذا حتى سن 67 عاماً تقريباً، عندما يتباطأ معدل التغيير مرة أخرى.
وقالت الباحثة الرئيسية ليليان آر. موخيكا بارودي: "إن فهم متى وكيف تتسارع شيخوخة الدماغ يمنحنا نقاط زمنية استراتيجية للتدخل".
وبحسب "ستادي فايندز"، كشفت الدراسة أن شبكات الدماغ تبدأ في عدم الاستقرار حول سن 44، مع تسارع التنكس بشكل أسرع في سن 67 عاماً، وثباته بحلول سن 90 عاماً.
الصيام والنظام الغذائي الكيتونيوعندما أعطى الباحثون مكملات الكيتون للمشاركين، لاحظوا استقراراً كبيراً في نشاط شبكة الدماغ.
والكيتونات هي جزيئات وقود بديلة ينتجها الجسم أثناء الصيام، أو اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات.
وعلى عكس الغلوكوز (السكر)، الذي يتطلب الأنسولين لدخول العديد من الخلايا، يمكن للكيتونات توفير الطاقة للخلايا العصبية دون الأنسولين. ويصبح هذا المسار البديل حاسماً عندما تتطور مقاومة الأنسولين.
وبينما استخدمت الدراسة مكملات الكيتون الخاضعة للرقابة في بيئة معملية، فإن النتائج تتوافق مع العمل السابق الذي يُظهر فوائد الأساليب الغذائية التي تعزز إنتاج الكيتون، مثل الصيام المتقطع أو الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، والتي تركز على البروتين ونسبة صحية من الدهون الجيدة.