وزير ليبي: سنتبنى شراكات ومبادرات رائدة لمواجهة التحديات البيئية في إفريقيا
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
فازت ليبيا مؤخرا برئاسة مجلس وزراء البيئة الأفارقة، التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، لعامين كاملين تبدأ من صيف 2025 وحتى عام 2026.
وتعد هذه المرة الثانية التي تستضيف فيها ليبيا الدورة العشرين لمجلس وزراء البيئة الأفارقة -الذي يضم 50 دولة أفريقية-، بعد أن كانت قد استضافت الدورة السابقة في عام 2004.
من جهته، قال وزير البيئة في حكومة الوحدة الليبية، إبراهيم العربي، إن "فوز ليبيا برئاسة المجلس هو إنجاز مهم يعكس ثقة الدول الإفريقية في دور ليبيا المحوري في القارة، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها بلادنا نتيجة الانقسام السياسي"، مؤكدا أن "هذه الرئاسة ليست مجرد منصب، بل فرصة لإبراز دور ليبيا وإعادتها إلى مكانتها الطبيعية بين الأمم."
وأعلن العربي، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، أن بلاده ستتبنى خلال فترة الرئاسة "شراكات استراتيجية ومبادرات رائدة لمواجهة التحديات البيئية في إفريقيا، ومن أجل تحقيق التنمية المستدامة، وستركز رؤيتنا على تعزيز التعاون الإقليمي لمعالجة التحديات البيئية الكبرى مثل التصحر، وتغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، وذلك عبر حلول مبتكرة ومتوازنة."
وأشار إلى أن "ليبيا ستسعى خلال هذه الفترة إلى تحقيق نقلة نوعية في مجال الطاقة المتجددة، مستفيدة من مواردها الطبيعية وموقعها المتميز، وسنطلق مبادرات تهدف إلى توسيع استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في إفريقيا، بما يخدم التنمية المستدامة ويعزز التحول نحو الاقتصاد الأخضر."
وأوضح الوزير الليبي أن "التصحر هو أحد التحديات الكبرى التي تواجه قارتنا السمراء، وسنعمل على إطلاق مبادرات إقليمية لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، وزيادة الرقعة الزراعية والغابية داخل القارة. بالإضافة إلى ذلك، سنتبنى برامج للحفاظ على التنوع البيولوجي وتطوير شبكات المحميات الطبيعية."
كما شدد العربي على أهمية التكنولوجيا والابتكار لتحقيق الأهداف البيئية الإفريقية، مشيرا إلى أن ليبيا تعمل على تبني تقنيات حديثة ودعم الابتكار المحلي، مما يسهم في تعزيز الاستدامة البيئية.
وأكد أن "ليبيا ستعمل على توحيد الصف الإفريقي في المحافل الدولية، لضمان تمويل عادل لقضايا المناخ وتحقيق التزامات القارة الدولية"، معربا عن تطلعه لأن تترك ليبيا أثرا ملموسا خلال رئاستها، عبر تحسين السياسات البيئية وتنفيذ مشاريع إقليمية مستدامة تخدم القارة الإفريقية بأسرها.
وتاليا نص المقابلة الخاصة مع "عربي21":
كيف ترى فوز ليبيا برئاسة مجلس وزراء «البيئة الأفارقة» لعامين متتاليين؟
فوز ليبيا برئاسة مجلس وزراء البيئة الأفارقة إنجاز طال انتظاره، وخاصة في ظل الفترة التي تمر بها ليبيا؛ فكما يعلم الجميع ليبيا تمر بمرحلة صعبة نتيجة الانقسام السياسي الذي تعاني منه البلاد.
وأيضا هناك ما يشبه التهميش لدور ليبيا في كل المجالات؛ لذا نأمل من هذه المشاركة أن تبرز دور ليبيا وترجع ليبيا إلى ما كانت عليه في السابق.
وهذا الفوز يمثل انعكاسا للثقة التي أولتها الدول الإفريقية لليبيا ودورها المحوري في القارة. نحن ننظر إلى هذه الرئاسة كفرصة تاريخية لتعزيز التعاون البيئي بين الدول الإفريقية وتقديم مبادرات رائدة تعالج التحديات البيئية الكبرى، مثل التصحر، وتغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي. كما أنه تأكيد على قدرة ليبيا، رغم التحديات، على لعب دور قيادي في القضايا الإقليمية والدولية.
ما هي رؤية ليبيا خلال فترة رئاستها لمجلس وزراء البيئة الأفارقة؟
ستركز ليبيا على بناء شراكات فعالة بين الدول الإفريقية؛ لمعالجة مختلف التحديات وأبرزها مشكلة التصحر، ومشاكل الطاقة والتنوع البيولوجي، ونأمل أن نحقق بعض الإنجاز في هذه الملفات الصعبة والشائكة.
حيث تستند رؤيتنا إلى بناء شراكات استراتيجية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على تمكين الدول الإفريقية من مواجهة تحدياتها البيئية عبر حلول متكاملة، ونحن نسعى إلى تعزيز الابتكار البيئي، وتحقيق نقلة نوعية في مجال الطاقة المتجددة، وتحسين الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، بالإضافة إلى دعم الدول الأعضاء في الوفاء بالتزاماتها الدولية المتعلقة بالبيئة.
كيف تخططون لتعزيز التعاون الإقليمي في القضايا البيئية خلال هذه الفترة؟
ستكون هناك مشاورات مع جميع الدول الإفريقية، وتوقيع مذكرات تفاهم، وسنسعى إلى عقد المزيد من الاجتماعات الجانبية بين الدول؛ فالقارة الإفريقية تنقسم إلى مجموعات، ولكل مجموعة مشاكلها الخاصة، وتشترك كثير من المجموعات في مشاكل واحدة مثل الطاقة وتغير المناخ، وسيكون هناك تواصل أكثر فعالية من خلال صياغة مذكرات تفاهم بين الدول الإفريقية.
والتعاون الإقليمي سيكون محور عملنا خلال الرئاسة، وسنعمل على إنشاء آليات دائمة لتبادل المعلومات والخبرات بين الدول الإفريقية، وتعزيز التنسيق بشأن القضايا البيئية المشتركة، مثل مكافحة التصحر وإدارة الأحواض المائية المشتركة، كما سنعمل على تنظيم قمم وورش عمل إقليمية لتعزيز الحوار بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية.
كيف ستستفيد ليبيا من هذه الرئاسة في تعزيز قدراتها البيئية على المستوى الوطني؟
ليبيا ستكون في الصدارة خلال هذه الفترة (العامين القادمين)، وهذا سيمكننا من الحصول على تمويل أكثر للمشاريع المتعلقة بالبيئة، وأيضا سنتمكن من الحصول على برامج بناء القدرات والتدريب المستمر.
هذه الرئاسة تُمثل فرصة استثنائية لليبيا لتطوير بنيتها البيئية. سنستفيد من تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية والمنظمات الدولية لنقل المعرفة والتكنولوجيا إلى ليبيا، خاصة في مجالات إدارة المياه والطاقة المتجددة. كما سنركز على بناء القدرات الوطنية من خلال تدريب الكوادر الليبية، واستقطاب استثمارات في المشاريع البيئية والبنية التحتية الخضراء.
ما هي الخطوات التي ستتخذها ليبيا لتعزيز التمويل المستدام للمشاريع البيئية الإفريقية؟
ليبيا جزء من المجتمع الدولي، ونأمل أن نتمكن من الحصول على تمويل من كافة المصادر وبخاصة صندوق البيئة العالمي، وأيضا من البنوك التنموية، وعلى رأسها البنك الإسلامي وغيره.
سنفتح حلقات اتصال مع جميع هذه القنوات، وإن شاء الله سيكون لها الأثر الفعال، خاصة أننا سنقوم بالعمل على إنشاء آلية إقليمية للتمويل المستدام بالتعاون مع الشركاء الدوليين، مثل البنك الإفريقي للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. هذه الآلية ستهدف إلى تمويل المشاريع البيئية ذات الأولوية، مع التركيز على دعم المبادرات المجتمعية الصغيرة والمتوسطة. كما نسعى لجذب استثمارات خاصة في مجالات الزراعة المستدامة والطاقة المتجددة.
كيف تخططون للتصدي لتحديات تغير المناخ في القارة الإفريقية؟
سنعمل على تعزيز التكيف مع التغير المناخي عبر تحسين البنية التحتية الزراعية، ودعم المجتمعات الهشة في إفريقيا، وتطوير خطط وطنية وإقليمية للحد من الانبعاثات الكربونية، هذا ما يعمل عليه المجتمع الإفريقي بصفة عامة.
والتغير المناخي يُعد التحدي الأكبر للقارة، وسنركز على وضع استراتيجيات إقليمية مشتركة لمواجهته. من بين أولوياتنا تعزيز برامج التخفيف والتكيف، بما يشمل تقليل الانبعاثات الكربونية عبر التوسع في الطاقة المتجددة، وزيادة الغطاء النباتي، وبناء بنية تحتية قادرة على الصمود أمام الكوارث الطبيعية. كما سنعمل على تعزيز صوت إفريقيا في المحافل الدولية للمطالبة بتمويل المناخ العادل.
ما هي المبادرات التي ستقودها ليبيا لتعزيز التحول نحو الطاقة المتجددة في إفريقيا؟
جزء كبير من القارة الإفريقية يتمتع بسطوع شمسي هائل مقارنة بقارات العالم الأخرى، وعليه سنسعى إلى عمل مبادرة كبيرة جدا لإقامة مشاريع ضخمة وفعالة فيما يخص الطاقة الشمسية.
ليبيا تمتلك أفضل ممر شمسي، لأنها تقع في مكان يتميز بسطوع شمسي طوال العام، وبفترات ضوئية كبيرة في فترة الصيف؛ فنتوقع أن هذا سيجلب الكثير من الاستثمارات في هذا المجال. وما هو موجود في شمال إفريقيا موجود أيضا في الجنوب الإفريقي بالنسبة للسطوع الشمسي ونجاح مثل هذه المشاريع.
وسنعمل على إطلاق مبادرة "إفريقيا للطاقة الخضراء" التي تهدف إلى توسيع نطاق استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المناطق الريفية والحضرية. كما نسعى إلى إنشاء صندوق لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تسهم في تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، وتشجيع الأبحاث العلمية في هذا المجال.
ما هي البرامج التي ستُركز عليها ليبيا لمعالجة قضايا التصحر وفقدان التنوع البيولوجي؟
التصحر هو أحد المشاكل الصعبة التي تعاني منها القارة الأفريقية، وهو أحد التحديات الكبرى التي تواجه قارتنا السمراء، كما أن التصحر مرتبط ارتباطا كبيرا بقضية تغير المناخ، وليبيا من الدول الأكثر عرضة للتصحر، وإن شاء الله سنطلب المزيد من الدعم، والمشاركة من الدول التي لها باع كبير في مكافحة التصحر.
كثير من الدول أطلقت مبادرات من أجل التشجير، وقطعت أشواطا كبيرة في المجال، وكذا الاستخدام الرشيد للمياه، والبحث عن مصادر متجددة لتمويل مشاريع مكافحة التصحر والتي سيكون على رأسها التشجير، وزيادة الرقعة الزراعية، والغابية داخل أفريقيا.
وسنطلق مبادرة إقليمية لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة من خلال التشجير واستعادة الغابات الطبيعية. كما سنعزز جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي عبر تطوير شبكات المحميات الطبيعية، وتبني برامج توعوية لتحفيز المجتمع على حماية الأنواع المهددة بالانقراض.
كيف ستتعامل ليبيا مع التحديات المرتبطة بالنفايات والإدارة المستدامة للموارد؟
ليبيا من الدول التي تعاني من ملف النفايات، والحمد لله بعض الدول الإفريقية نرى أنها نجحت في هذا الملف، وعلى رأسها رواندا، وسنطلب من الإخوة الروانديين مشاركة تجربتهم وتعميمها على الدول الأفريقية التي تعاني من نفس الملف.
وسنركز على تحسين إدارة النفايات الصلبة عبر إنشاء بنية تحتية حديثة لإعادة التدوير، وتشجيع التحول إلى الاقتصاد الدائري. كما نسعى لتطوير تشريعات بيئية صارمة تعزز من كفاءة استخدام الموارد، وتحد من التلوث، وتشجع على الابتكار في حلول الإدارة المستدامة.
هناك عدة حلول لمعالجة النفايات، ولكن دائما ينقص الدول الإفريقية التمويل الذي تعجز عنه أغلب الدول.
كيف ستعمل ليبيا على تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين لدعم الأجندة البيئية الإفريقية؟
هذا يعتمد على جدية الشركاء الدوليين، وأخص بالذكر الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، ومجموعة الـ20 الذين تعهدوا في قمة باريس بتمويل قضايا المناخ وقضايا الدول المتضررة من تغير المناخ.
ونحن نعمل على تطوير شراكات استراتيجية مع المنظمات الدولية، مثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة والبنك الدولي، لدعم المشاريع البيئية في إفريقيا. كما سنسعى إلى تحقيق استفادة أكبر من التمويل الدولي المخصص للقضايا البيئية وتعزيز التعاون العلمي والتقني لتسريع تحقيق الأهداف البيئية.
ولو وحدنا صفوفنا كدول إفريقية داخل المجتمع الدولي ستكون لنا كلمة، وسيكون لنا أثر جيد في حلحلة هذه المشكلة.
كيف يمكن أن تساهم رئاسة ليبيا في تعزيز قدرة الدول الإفريقية على تنفيذ الاتفاقيات البيئية الدولية؟
من خلال توفير برامج تدريبية وتقنية للدول الأعضاء، وخلق منصات لتبادل المعرفة، سنساعد في تعزيز القدرات المؤسسية للدول الإفريقية. كما سنعمل على توجيه الجهود المشتركة لضمان تحقيق الالتزامات المنصوص عليها في اتفاقية باريس واتفاقيات أخرى ذات صلة.
ليبيا جزء من القارة الإفريقية، ويوما ما كانت تلعب الدور الأبرز في قضايا إفريقيا، فعلاقاتنا جيدة مع أغلب الدول الإفريقية، وسنلعب دورا في جلب التمويل من خلال علاقاتنا مع كما الجميع.
ليبيا جزء من العالم العربي، وهي دولة فعالة في مجموعة الأوبك، وسنستغل تواجدنا في دعم المجهود الإفريقي في مكافحة قضايا البيئة.
ما هي رؤيتكم لدور التكنولوجيا والابتكار في تحقيق أهداف البيئة الإفريقية؟
نؤمن بأن التكنولوجيا والابتكار هما مفتاح مستقبل أكثر استدامة. سنتبنى تقنيات حديثة مثل الزراعة الذكية، والطاقة النظيفة، وأنظمة الإنذار المبكر للكوارث الطبيعية. كما سنشجع على الاستثمار في الابتكارات المحلية لدعم الحلول البيئية.
العالم كله يسعى إلى الابتكار والاختراعات التي كثير منها ساهم في قضايا البيئة، فحتى عمليات التشجير دخلتها التقنية، وأصبحت تعتمد بطريقة أو بأخرى على التقنيات؛ لزراعة مئات الآلاف من الشتلات في زمن قياسي.
وكل يوم هناك اختراعات جديدة فيما يخص الطاقة المتجددة، والعالم الآن يتجه نحو طاقة الهيدروجين، وغيرها من أنواع الطاقة النظيفة.
قارة إفريقيا تتمتع بكل المزايا التي يمكن أن يجعلها القارة الأبرز في تعاملها مع قضايا المناخ، وكل ما ينقصنا هو التمويل.
هل ستطلق ليبيا أي مبادرات جديدة خلال فترة رئاستها؟
بالتأكيد، سنُطلق مبادرة "الابتكار من أجل البيئة" التي تهدف إلى تعزيز البحث العلمي في القضايا البيئية، ومبادرة "إفريقيا مستدامة" التي تهدف إلى تقليل الفقر البيئي عبر استثمارات خضراء طويلة الأجل.
وما نفكر فيه الآن كأولوية مبادرة تخص الطاقات المتجددة، والطاقة الشمسية بالدرجة الأولى، ونرى أن هذه المبادرة يستفيد منها جُل الدول الإفريقية بما فيها دول المنطقة الاستوائية التي لديها غيوم طيلة فترة السنة، وأتوقع أن الطاقات المتجددة هو الملف الأبرز في قضايا المناخ وغيرها.
كيف تخططون لتقوية التعاون بين الحكومات الإفريقية والمنظمات غير الحكومية في مجال البيئة؟
هذه من النقاط الصعبة التي تواجه الدول الإفريقية؛ فدول إفريقيا ليست كدول الاتحاد الأوروبي التي لديها باع طويل في منظمات المجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية الممولة لقضايا البيئة.
ولكن بالإمكان خلق نوع من الشراكات بين الدول الإفريقية، وبين هذه المنظمات، حتى يستفيد الجميع من مثل هذه الشراكات.
ما هي خططكم لتقليل آثار الكوارث الطبيعية على المجتمعات الإفريقية؟
هذه من المشاكل الصعبة التي عجزت حتى الدول الغنية عن مواجهتها، فالأعاصير، ومشاكل البراكين، والفيضانات وغيرها، تعجز عنها الدول الكبيرة، لأنه لا يمكن التنبؤ بحجم الخسائر في مثل هذه الكوارث، وقد عاصرنا موجات تسونامي مرتين في الـ 20 سنة الماضية.
الكوارث الطبيعية مدمرة، وأرى أن الحل في اللجوء لخلق تجمعات تتضافر مع بعضها، مثل هيئة إفريقية يتعاون ويساهم فيها الجميع لمكافحة الكوارث البيئية.
نحن واجهتنا كارثة درنة السنة الماضية، ولم تكن في الحسبان، وكانت أكبر من قدرات ليبيا، وكان لا بد من تضافر الجهود مع دول أخرى حتى نستطيع أن نلملم هذه الإشكاليات.
بالإمكان خلق كيان متفاهم داخل قارة إفريقيا، ليتحرك في حالة وجود كوارث، بل ويساهم في التنبؤ بالكوارث قبل حدوثها.
ما هي الأهداف التي تأملون تحقيقها في نهاية فترة الرئاسة؟
نهدف إلى ترك أثر ملموس يتمثل في تحسين السياسات البيئية الإفريقية، وتنفيذ مشاريع إقليمية مستدامة، وتعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء. كما نطمح إلى بناء شراكات دولية أقوى، ورفع قدرة القارة على مواجهة التحديات البيئية المعقدة.
وهناك أهداف تخص ليبيا، منها الخروج من هذا المأزق الذي تعرضت له ليبيا خلال الـ 15 سنة الماضية، حتى نخرج للمجتمع الدولي، ونثبت أن ليبيا لا زالت دولة قادرة على تبني ربما سياسات فيما يخص قضايا البيئة، ونريد أن نقول للجميع نحن هنا كما كنا في السابق.
ليبيا لا يقل مستواها في التعامل مع قضايا البيئة عن باقي الدول، لدينا نجاحات في أكثر من مجال، ونطمح لخلق المزيد من هذه النجاحات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية مقابلات ليبيا البيئة التصحر التغير المناخي أفريقيا ليبيا أفريقيا البيئة تغير المناخ التصحر المزيد في سياسة مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین الدول الإفریقیة البیئیة الإفریقیة التنوع البیولوجی القارة الإفریقیة التحدیات البیئیة الطاقة المتجددة الطاقة الشمسیة تعزیز التعاون قضایا المناخ قضایا البیئة هذه الرئاسة فی إفریقیا دور لیبیا سنعمل على على تعزیز تهدف إلى نسعى إلى فی تعزیز مع الدول من الدول تعانی من خاصة فی من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
عبدالمنعم سعيد يكشف أبرز التحديات التي تواجه الحكومة.. وهذه حقيقة مشروع التوريث - (حوار)
كتب- عمرو صالح:
كشف الدكتور عبدالمنعم سعيد المفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ، عن أبرز التحديات التي تواجه الحكومة في بناء الجمهورية الجديدة ورفع المستوى المعيشي للمواطن البسيط وإحداث نقلة إيجابية برحلة حياته اليومية.
وقال "سعيد"، خلال حواره لمصراوي، إن التحدي الأكبر للحكومة خلال مرحلة بناء الجمهورية الجديدة، هو زيادة ورفع معدلات النمو لكافة قطاعات الدولة المنتجة وتحقيق حالة توازن ما بين الصادرات والواردات الأمر الذي سينعكس بتوفير العملة الصعبة وتحسين المستوى المعيشي للمواطن.
وأشار "سعيد"، إلى أن ذلك يتطلب مشاركة القطاع الخاص بنسبة كبيرة بخارطة الاقتصاد القومي والعمل على إزالة أي تحديات تقف أمامه.
وإلى نص الحوار:
ما هي أبرز التحديات التي تواجه الجمهورية الجديدة؟التحدي الأكبر الذي يواجه الجمهورية الجديدة هو تعزيز التنمية المستدامة وزيادة معدلات النمو بكافة القطاعات وتحقيق أرقام وقياسات تتناسب مع الزيادة السكانية وذلك يمكن أن يتم من خلال اتباع استراتيجيات الاقتصاد المتبعة بدول القارة الآسيوية والتي بموجبها يتحقق الانفتاح بالأسواق وتسهل إجراءات الاستثمار الخارجي خاصة أن مصر تتمتع بمساحة جغرافية كبيرة، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على الناتج المحلي ويرفع المستوى المعيشي للمواطنين.
كيف ترى تأثير صعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحكم على منطقة الشرق الأوسط؟بكل تأكيد سيكون تأثير صعود ترامب لحكم الولايات المتحدة الأمريكية، سيء للغاية على العالم بأكمله وذلك كونه من يتمتع بصفات قادة أمريكا القدامى اللذين حكموا الولايات المتحدة قبل الحرب العالمية الأولى، خاصة مع فرض رسوم جمركية على المنتجات التي تروج بالأسواق الأمريكية وهذا ما يقوم به ترامب حاليا "وده هيسبب لأمريكا مشكلات مع أوروبا ودول حلف الناتو".
لكن هناك وجه اختلاف بينهم وبين ترامب وهو أن ترامب سيعزل أمريكا عن مشكلات الشرق الأوسط لكن سيكون له وكلاء وهم "إسرائيل والمملكة العربية السعودية"، مشيرًا إلى أن ترامب معجب بعمليات إسرائيل العسكرية التي نفذتها خلال الفترة الماضية ضد حزب الله اللبناني وإيران وغزة.
كما أنه يحتاج لرفع الحصيلة المالية للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك سيتم من خلال وقف مشروعات الطاقة النظيفة مثل طاقة الرياح والطاقة الأحفورية والطاقة الشمسية التي بدأتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، والعودة للعمل بالبترول الصخري الذي سبق إنتاجه في ولاية ترامب السابقة وأوقفته إدارة بايدن باعتباره مكلفًا ضار بالبيئة.
وسيكون الاعتماد على النفط السعودي كبديل لمشروعات الطاقة النظيفة التي سيوقفها وظهر ذلك من خلال مطالبته للملكة العربية برفع استثماراتها بالولايات المتحدة الأمريكية من 600 مليار دولار إلى تريليون دولار.
كيف ترى الموقف المصري تجاه حرب غزة؟لا يوجد شك بأن الدولة المصرية، على مر العصور كانت سندًا للقضية الفلسطينية منذ نكبة 1948 التي أعلن فيها إقامة دولة الكيان الصهيوني، ومع إندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 لعبت الدبلوماسية أدوار كبيرة حتى توصلت لوقف إطلاق النار خلال الأيام الماضية.
وسطر مشهد عودة الفلسطينيين تاريخًا جديدًا للنضال والكفاح من أجل أرضهم وإنهيار مخطط التهجير لدول الجوار وتصفية القضية الفلسطينية لكن يبقى أن يكون للفلسطينيين موقفًا سياسيا مع منظمة حماس باعتبارها المسؤول الأول عن الدمار الذي حل بقطاع غزة خلال العام الماضي حيث أنهم نفذوا عملياتهم في 7 أكتوبر ولم يضعوا أي تصورا للرد الصهيوني في 8 أكتوبر والذي كان قد أدى لدمار قطاع غزة وتهجير السكان من الشمال للجنوب ومعاناة المدنيين لأكثر من عام في وضع إنساني مأساوي.
كيف أثرت حرب غزة على مصر؟الاقتصاد القومي المصري تأثر بشكل سلبي بسبب حرب غزة، وظهر ذلك من خلال أزمة البحر الأحمر التي أفقد قناة السويس خسائر فادحة تقدر بمليارات الدولارات فضلا عن تراجع أعداد السائحين 2 مليون الأمر الذي يشكل أمر سلبي على الناتج القومي من السياحة لكن تبقى القضية الفلسطينية في قلب القاهرة.
ما هي وجهة نظرك تجاه حل الدولتين؟حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية لن يتم بوجود منظمة حماس كونها تصدر تهديدًا لأمن إسرائيل، ففي حالة عدم وجودها يمكن التفاوض مع إسرائيل لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية من خلال طرح فكرة التطبيع مع السعودية من جديد كورقة إغراء للحكومة الإسرائيلية وذلك بإعتبار أن السعودية دولة تتمتع بوفرة في الموارد ومساحتها كبيرة.
كيف تابعت ظهور أحزاب جديدة على الساحة؟الساحة السياسية متعطشة لأحزاب جديدة ولكن بشرط أن تحتوي على برامج جديدة وغير منسوخة أو متداولة ومن شأنها أن تعالج المشكلات الاقتصادية والمشكلات الاجتماعية التي تواجه الحكومة بالإضافة إلى امتلاكها لأجندة تتعلق بالسياسات الخارجية و فنون الدبلوماسية في التعامل مع الأزمة السودانية والليبية والسورية وكافة الأزمات المحيطة وطرح أفكار جديدة بشأن تطوير سيناء وإعمارها.
ذكرت إعمار سيناء.. حدثنا عن رؤيتك تجاه تلك الخطوة؟سيناء تتمتع بمقومات جغرافية جيدة للغاية ولديها معالم سياحية دينية يمكن استغلالها في زيادة الدخل القومي من السياحة لكن إعمارها يتطلب خطة وإستراتيجية شاملة من الحكومة تتضمن دخول القطاع الخاص بكافة مراحل الإعمار بدعم حكومي وتحويلها من صحراء جرداء لمدن سياحية مثل ما حدث في جنوب سيناء.
خاصة أن الحكومة نجحت خلال الفترة الماضية بإحداث حركة تنموية بالمنطقة بتنفيذ مشروعات قومية مثل سحارات سرابيوم ومشروعات زراعية وغيرها من المشروعات التي كنا نتصور أنها تحتاج لمعجزة لكن يتبقى طرق الاستفادة من وجعل المواطن السيناوي يجني ثمارها وذلك يتطلب مشاركة القطاع الخاص في مراحل التنفيذ.
- دعنا ننتقل لمحور آخر وهو الأحداث السورية الأخيرة وتأثيرها على مصر؟الأحداث الداخلية في سوريا لن تؤثر على الشأن المصري على الإطلاق لكنها تعد انتصارا لجماعة الإخوان ويتطلب توخي الحذر خلال الفترة المقبلة نظرًا للقرب الجغرافي السوري لمصر.
- بمناسبة ذكرك لجماعة الإخوان.. حدثنا عن خديعتهم لسرقة ثورة 25 يناير؟ثورة 25 يناير أحدث فراغ سياسي كبير أتاح لجماعة الإخوان سرقة الثورة بسهولة حيث أن شباب الثورة الحقيقيون خرجوا بنوايا صافية مطالبين بالتغيير والإصلاح وإيقاف ما يسمى بمشروع توريث الحكم لجمال مبارك نجل رئيس الجمهورية في ذلك الحين "حسني مبارك"، ومع تخلي مبارك عن الحكم دعا نائب رئيس الجمهورية إن ذآك اللواء عمر سليمان شباب الثورة للحوار والتعرف على مطالبهم ولم يجد منهم أي مطلب محدد وأتضح بعد ذلك أنهم كانوا يطالبون برحيل مبارك عن الحكم فقط دون امتلاكهم أي برامج تنموية من شأنها أن تدفع عجلة تقدم البلاد للأمام.
الأمر الذي أعطى الفرصة للإخوان للانقضاض على الثورة واستغلالهم للعاطفة الدينية لدى المصريين وطرحهم برامج سياسية تحت عباءة الدين فضلا عن تأجيرهم للشقق المحيطة بميدان التحرير وإقامة مداخل وحواجز خرسانية للسيطرة على الميدان ذلك بتمويلات خارجية وتحريك الرأي لصالحهم.
وانتهت الأحداث بصعود محمد مرسي للحكم في انتخابات مزورة حيث كان الفائز فيها هو الفريق أحمد شفيق لكن الضغوط الخارجية والتهديدات بحرق مصر من قبل جماعة الإخوان في الداخل دفعت لصعود مرسي للحكم ..:والحمد لله ربنا سترها في 30 يونيو وإسقاط حكمهم".
- هل كان هناك مشروع لتوريث جمال مبارك للحكم؟لم يكن هناك أي خطة لجمال مبارك للوصول لحكم مصر بل هي بدعة أخترعت بسبب تولي مبارك مناصب قيادية بالحزب الوطني الأمر الذي أعتبره من وجهة نظري أمر إيجابي لأنه كان همزة وصل جيدة بين رئاسة الجمهورية والقوى السياسية واستطاع أن يحقق بعض الإصلاحات السياسية منها تعديل مواد الدستور المتعلقة بالحكم حيث كان قبل 2005 يتبع نظام الاستفتاء وبعدها أصبح نظام الإنتخابات الرئاسية الذي يتيح التعددية فضلا عن الإصلاحات الإقتصادية إذ كان القطاع الخاص يمثل نسبة 70% من الاقتصاد القومي مما مكن مصر في ظل الأزمة الإقتصادية العالمية 2010 أن تحقق معدلات نمو 6.5 %.
وزارة التربية والتعليم تعتزم إضافة درجات التربية الدينية للمجموع الكلي.. ما رأيك؟أعتبر أنه قرار عبثي حيث أن الدولة المدنية لا يدخل فيها الدين في الحكم أو السياسة، كما أنها تتيح الفرصة لعناصر الإخوان ببث سموم التطرف للتلاميذ من خلال معتقدات بعض أعضاء هيئة التدريس بالإضافة إلى أنها ستحدث نوع من أنواع الفرقة في الناتج الكلي وتتيح للبعض إدعاء المظلومية في درجاتهم بالإدعاء للعنصرية.
كما أن المجتمع المصري مجتمع متدين بطبعه ونحن من الدول التي لا تفتقر للدين في حياتها فالأغلبية يصوم رمضان ويصلي الجمعة، إذا كنا نريد التوسع في نشر الثقافة الدينية فيجب أن يتم ذلك من خلال وزارة الأوقاف حيث أنها تملك زيادة الدروس بالمساجد في فترات ما بين الصلوات وغيرها وكذلك بالنسبة للمسيحيين في الكنيسة.
اقرأ أيضا:
الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيا من الرئيس الأمريكي ترامب
دعوة وتهئنة.. تفاصيل ما دار في الاتصال بين السيسي وترامب
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
عبد المنعم سعيد تحديات الحكومة المصرية القطاع الخاص الاقتصاد القوميتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة الجيزة: تعيين أكثر من 4 آلاف بالقطاع الخاص بينهم 207 من ذوي الهمم أخبار وزير التموين يبحث التعاون مع شركة "طلبات مارت" في إطار الشراكة مع القطاع أخبار وزير المالية الأسبق: استثمار الحكومة في العقارات "رأس مال ميت" أخبار