تتجه صربيا إلى شراء أنظمة مدفعية وطائرات مسيرة متقدمة من شركة "إلبِيت سيستمز" الإسرائيلية في صفقة سلاح ضخمة بقيمة 335 مليون دولار، ضمن مسعى التفوق في سباق التسلح مع جارتها البلقانية كرواتيا، العضو في الناتو والاتحاد الأوروبي.

وافتخر رئيس صربيا بأن الأنظمة الجديدة التي اشترتها بلاده "أفضل من الأنظمة الأمريكية التي اشترتها كرواتيا وستسمح بالرد على أي تحد وعلى أولئك الذين اعتقدوا أنهم يملكون تفوقاً علينا".

وجاء في مقال للمحلل الاستخباري الإسرائيلي يوسي ميلمان، نشرته صحيفة "هآرتس" أن شركة "إلبِيت" أعلنت عن الصفقة باعتبار أنها مع "دولة أوروبية" دون الكشف عن اسمها، إلا أن الرئيس الصربي، ألكسندر فيتشيتش، كشف عنها في خطابه للأمة في اليوم التالي.

وأوضح ميلمان أن هذه الصفقة تأتي في إطار تحسن العلاقات بين "إسرائيل" وصربيا، التي تشمل صفقات سلاح متبادلة، مضيفا أن "الشركة فازت بعقود بقيمة 335 مليون دولار لتوريد أنظمة إطلاق صواريخ مدفعية من نوع "بلس - PULS"، وطائرات مسيرة من طراز "هيرميس 900"، وأنه سيتم استكمال توريدها خلال ثلاث سنوات ونصف".

وذكر أن "PULS" هو قاذف متعدد الفوهات للصواريخ المدفعية الذي طورته شركة "تاعس" (الصناعات العسكرية)، وهي شركة مملوكة لشركة "إلبِيت"، يمكن للنظام إطلاق صواريخ من طراز "غراد"، "لار"، "رمح" وغيرها، إلى مسافات تصل إلى 300 كيلومتر، بينما "هيرميس 900" هو طائرة مسيرة متقدمة للاستخبارات والهجوم، مع قدرة تحمل عالية لعمليات طويلة، وقد تم بيعها بالفعل للهند وتايلاند وأذربيجان وغيرها.

على الرغم من أن "إلبِيت" لم تكشف عن الدولة المشترية، إلا أن رئيس صربيا فيتشيتش قد أشار إلى ذلك في خطابه، وقد رصدت وسائل الإعلام في صربيا وكرواتيا، الدولتان السابقتان في يوغوسلافيا، عن كثب سباق التسليح المتزايد وغطّت الصفقة مع "إلبِيت" بشكل موسع.

وقال الرئيس فيتشيتش: "أود أن أبلغكم أنه بعد مفاوضات صعبة، وقعنا صفقة لشراء أقوى أنظمة إطلاق الصواريخ المدفعية في العالم..

كما اشترينا بعضا من الطائرات المسيرة الأكثر تقدماً في العالم، وهذا هو النظام الأكثر تعقيدا في العالم، مع اتصال مباشر بين الطائرة المسيرة والصاروخ الذي يتم إطلاقه على الفور ويدمر كل شيء، بلا شك، هو نظام أقوى من HIMARS".

ونظام HIMARS هو نظام مدفعي متقدم من إنتاج الولايات المتحدة، تم توريده، من بين أمور أخرى، إلى أوكرانيا ويستخدم لصد القوات الروسية، مؤخراً، تم بيع النظام أيضاً لكرواتيا.

وتم نقل تصريحات الرئيس فيتشيتش بشكل موسع في مجلة الطيران الرائدة في صربيا "تانغو6"، وفي وسائل الإعلام الأخرى في منطقة البلقان، وعلى عكس كرواتيا، لا تعتبر صربيا عضوًا في حلف الناتو أو الاتحاد الأوروبي.

ولم ترد كل من "إلبِيت" ووزارة الحرب الإسرائيلية على سؤال صحيفة "هآرتس" حول ما إذا كان قد تم تقديم ضمانات معينة في إطار الصفقة، أو إذا كانت هناك قيود على استخدام الأسلحة، بحيث لا تستخدم صربيا الأنظمة الإسرائيلية ضد الدول الأعضاء في الناتو.

وصرحت "إلبِيت" بالآتي: "بشكل عام، تقوم شركة "إلبِيت" ببيع حلول دفاعية في العالم وفقًا للتراخيص المحددة التي تمنحها وزارة الدفاع لكل منتج وقدرة، أي أنه ليس كل منتج أو قدرة يتم بيعها وتوزيعها في جميع أنحاء العالم. شركة "إلبِيت" لا تقدم معلومات تفصيلية بشأن محتوى الصفقة مع العميل، ولكن نؤكد أن الشركة تلتزم بالعمل وفقًا للتراخيص"

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

أسبوع حاسم ينتظر "صفقة الرهائن" بين حماس وإسرائيل

ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن هذا الأسبوع سيكون حاسماً في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن مع حركة حماس الفلسطينية.

 

وقالت "يسرائيل هيوم": "هناك تفاؤل حذر يسود بين الوفد الذي يشارك فيه مسؤولون من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" وجهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك"، والجيش الإسرائيلي، إلى العاصمة القطرية الدوحة لبلورة الصفقة بين إسرائيل وحماس".
وأشارت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين وصفوا رحيل الوفد إلى قطر بأنه بمثابة "أخبار جيدة"، مما يشير إلى تقدم في المفاوضات، وفي الوقت نفسه تبدي حماس جدية وإيجابية، وتقول إن الجولة الحالية تركز على مطالبها بوقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

 

القاهرة تستضيف جولة مفاوضات جديدة بين حماس وإسرائيلhttps://t.co/2QPEqoKzWh

— 24.ae (@20fourMedia) January 2, 2025

 


أسبوع حاسم

وبعد ساعات قليلة من مغادرة الوفد الإسرائيلي، سادت التقديرات في إسرائيل، مساء  الجمعة، أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً بعد أسبوعين غامضين، بسبب رفض حماس تسليم قائمة الرهائن في إطار الجزء الأول من الصفقة.
ومع ذلك، تقول الصحيفة إنه من السابق لأوانه القول إن هناك انفراجة، لأن الكرة لا تزال في يد حماس التي تؤخر تسليم قائمة الرهائن، مشيرة إلى تصريحات الحركة بأن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والأسرى، تركز هذه الجولة على مطالب الحركة بوقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.
كما ذكر بيان لحركة حماس، أن المحادثات تتركز على تفاصيل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وإجراءات عودة سكان غزة إلى أماكن إقامتهم، وقالت الحركة إنها على تواصل مع المنظمات والمؤسسات في القطاع للاستعداد لزيادة الإمدادات للسكان، بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار.

 

حماس تعلن استئناف محادثات هدنة غزة في قطرhttps://t.co/vdr56us3LA

— 24.ae (@20fourMedia) January 3, 2025

 


وقف العدوان الإسرائيلي

وفي غضون ذلك، قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد محمد الهندي لوسائل إعلام فلسطينية إن "وقف العدوان الإسرائيلي مطلب أساسي، من دونه لا قيمة لأي صفقة، وأضاف أنه كان من الأفضل التوصل إلى صفقة شاملة، لكن إسرائيل اختارت طريقاً مرحلياً، وبحسب قوله، فإن "فرص الصفقة أعلى اليوم، وأنه تتم حالياً مناقشة المسائل الفنية".

 

مقالات مشابهة

  • أسبوع حاسم ينتظر "صفقة الرهائن" بين حماس وإسرائيل
  • واشنطن تقر صفقة أسلحة ضخمة لإسرائيل بقيمة 8 مليار دولار
  • صفقة أسلحة أمريكية جديدة لـ “إسرائيل” بقيمة 8 مليارات دولار
  • بعد فشلها في التصدي للصواريخ اليمنية.. صفقة أسلحة أمريكية جديدة للكيان الصهيوني بقيمة 8 مليارات دولار
  • بقيمة 8 مليارات .. إدارة بايدن تخطر الكونغرس بآخر صفقة لتسليح إسرائيل
  • قبيل رحيله.. بايدن يطلب من الكونغرس الموافقة على صفقة سلاح ضخمة لـإسرائيل
  • أستاذ علوم سياسية: قطاع غزة تحول لأكبر سجن في العالم
  • بايدن يعطل صفقة بيع شركة الصلب الأمريكية "يو إس ستيل" لشركة يابانية
  • أبرز الأسلحة التي ظهرت في حروب الشرق الأوسط