آمال مهدرة ومفاوضات متعثرة| قيادي فلسطيني يكشف عما تحمله 2025 لغزة
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
مع بداية عام 2025، تدخل غزة مرحلة جديدة من الأزمات الإنسانية والسياسية، لتستقبل العام الجديد بأمل مشوب بالخيبة، وسط أجواء من الحصار المتواصل وتصاعد التوترات.
ورغم الجهود الدولية الحثيثة لإيجاد حل للنزاع ورفع المعاناة عن القطاع المحاصر، تبدو المفاوضات بين الأطراف المعنية وكأنها وصلت إلى طريق مسدود، مما يعمّق الإحباط بين سكان غزة الذين يأملون في انفراجة تعيد لهم أبسط حقوقهم الإنسانية.
وفي ظل هذا المشهد القاتم، تبدو تساؤلات المستقبل حاضرة: هل يمكن للعام الجديد أن يحمل تغييراً حقيقياً لغزة وسكانها، أم أن الأمل سيبقى معلقاً في دائرة الانتظار؟
سباق مع الوقت لإتمام هدنة غزةوتعليقا على ذلك، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي الفلسطيني بحركة فتح الدكتور أيمن الرقب، إن القاهرة والدوحة في سباق مع الوقت لإتمام الصفقة عبر جهود دبلوماسية مكثفة واتصالات مستمرة، لكن من الواضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضع عراقيل جديدة تؤخر الاتفاق، رغم أن الصفقة كانت جاهزة للتوقيع في وقت سابق.
وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أنه يبدو أن نتنياهو يسعى لتأجيل الاتفاق بطرح شروط جديدة، ربما لكسب الوقت حتى يتزامن الإعلان مع لحظة سياسية مواتية، مثل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، ما يمنحه شرف الإعلان عن إبرام الصفقة وإضافة مكسب سياسي لإدارته.
وتابع: نتنياهو يواجه تهديدات حقيقية من محاكمات الفساد التي قد تبدأ بشكل جدي وتهدد مستقبله الشخصي والسياسي، ويُرجح أنه يحاول تجنب أزمة جديدة مع الرأي العام الإسرائيلي إذا فشل في إنقاذ الرهائن أو تسبب في مقتلهم، خاصة أنه كانت لديه فرص مبكرة لإنجاز الاتفاق لم يستغلها بشكل مناسب.
واختتم قائلًا إنه رغم المسار الذي ينتهجه نتنياهو، فإن الوسطاء لن يتوقفوا عن جهودهم وسيسابقون الوقت لإيجاد حل لهذه الأزمة، لأن الأوضاع على أرض الواقع في فلسطين تتسم بصعوبات حياتية وإنسانية شديدة المأساة، ما يتطلب تدخلاً دولياً وليس فقط جهوداً من الوسطاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو غزة هدنة غزة المزيد
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: "حماس" تعود بقوة لغزة بتجنيد عناصر جديدة
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إنها حصلت هي والقناة 12 الإسرائيلية على معلومات تشير إلى أن حركة حماس تحقق عودة كبيرة في قطاع غزة من خلال تجنيد عناصر جديدة.
وذكرت القناة 12 مساء الأربعاء أن قوام مقاتلي حماس وحركة الجهاد معا يصل إلى ما بين 20 إلى 23 ألفا.
وأشارت جيروزاليم بوست إلى أن المعلومات التي كانت قد تلقتها الصحيفة في الفترة الأخيرة تشير إلى أن الأعداد أقرب إلى حوالي 12 ألف مقاتل.
وأضافت أن الفجوة الكبيرة في تقدير الأعداد تصبح أوضح عند مقارنتها بالأرقام السابقة التي أعلنها الجيش الإسرائيلي أو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكانت آخر الأرقام التي تم الإعلان عنها هي أن الجيش الإسرائيلي قتل ما بين 17 إلى 20 ألفا من حماس والجهاد منذ بدء الحرب، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وكان هناك تباين بين تقديرات الجيش الإسرائيلي ونتنياهو طوال فترة الحرب ببضعة آلاف، مما يجعل بعض التقديرات موضع تساؤل، بحسب الصحيفة.
ففي يونيو، قال الجيش الإسرائيلي إن ما بين 14 ألف إلى 16 ألف مقاتل من حماس أصيبوا بالفعل.
وعلاوة على ذلك، ذكرت الصحيفة أنها علمت أن الجيش الإسرائيلي اعتقل أكثر من 6 آلاف شخص من سكان غزة خلال الحرب، وأنه لا يزال هناك 4300 شخص على الأقل رهن الاعتقال، بينما أعيد 2200 شخص على الأكثر إلى غزة باعتبارهم أقل خطورة.
وبالنظر إلى أنه في بداية الحرب، قال الجيش الإسرائيلي إن عدد قوات حماس بالكامل كانت 25 ألف فرد، لتبدو الأرقام غير منطقية إلا إذا أخذ في الاعتبار أن حماس جندت قوة جديدة بالكامل تقريبا، لتحل محل قوتها القديمة بالكامل.
أما البديل الآخر فهو أنه على الرغم من تقديرات الجيش الإسرائيلي في بداية الحرب بأن قوة حماس كانت 25 ألفا، إلا أن التقديرات السابقة قبل بدء الحرب كانت تقدر أعدادها بـ30 أو حتى 40 ألفا.
وأضافت الصحيفة أنها أبلغت أن الرقم 40 ألفا كان أكثر دقة.
وتابعت جيروزاليم بوست أن ذلك قد يشير إلى أن غالبية مقاتلي حماس لا يزالون من قوتها الأصلية، بينما أضافت بلا شك آلاف المجندين الجدد.
وكان شهر يونيو قد شهد أول تقارير عن عودة كبيرة لحماس في أعقاب انسحاب الجيش الإسرائيلي من شمال غزة في يناير وفبراير وانسحابه من خان يونس في 7 أبريل.
وركزت الصحيفة على أن هذه الأرقام تتناقض مع الإحاطات الأخيرة التي قدمها الجيش الإسرائيلي لها ولغيرها، والتي تشير إلى أن معظم شمال غزة تم تطهيره من المقاتلين.
ونقلت الصحيفة، عن مصدر لم تسمه، قوله إن الأعداد الإجمالية غير واضحة، وأن نوعية مقاتلي حماس الجدد الذين تزودهم الحركة "الإرهابية" بالأسلحة أقل بكثير مما كانت عليه في وقت سابق من الحرب، "نظرا لأن العديد منهم قصر غير مدربين".