أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي في تقرير نشرته اليوم، الخميس 2 يناير 2025، بأن 28 جندياً إسرائيلياً أقدموا على الانتحار منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023. 

ومن بين هؤلاء الجنود، 16 من جنود الاحتياط، وهو أعلى عدد يُسجل منذ 13 عامًا.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد نشرت في نوفمبر 2024 تقريراً أشار إلى انتحار 6 جنود إسرائيليين على الأقل في الأشهر الأخيرة.

 

وبحسب الصحيفة، فإن هؤلاء الجنود يعانون من اضطرابات نفسية شديدة بسبب معاناتهم من اضطراب ما بعد الصدمة، نتيجة مشاركتهم في الحروب المستمرة في غزة ولبنان.

وتجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يُعلن عن العدد الإجمالي للجنود الذين انتحروا أو الذين حاولوا الانتحار، حيث لا يعكس الرقم الذي تم نشره الوضع النفسي الكامل للجنود. 

وبحسب المصادر، فإن الجيش الإسرائيلي يرفض نشر الأرقام التفصيلية حول هذه الحالات، مما يثير تساؤلات حول حجم الأزمة النفسية التي يعاني منها الجنود.

في السياق ذاته، أشار مكتب إعادة الإدماج التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية إلى أن حوالي 5200 جندي، أو ما يعادل 43% من الجرحى الذين يتم استقبالهم في مراكز إعادة التأهيل، يعانون من الإجهاد اللاحق للصدمة. 

وتشير التقديرات إلى أن حوالي 100 ألف شخص سيحتاجون إلى علاج نفسي بحلول عام 2030، حيث يُتوقع أن يكون نصفهم يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة.

كما أفادت تقارير أخرى بأن نحو 15% من الجنود النظاميين الذين غادروا غزة بعد إصابتهم، والذين خضعوا للعلاج النفسي، لم يتمكنوا من العودة إلى الخدمة العسكرية بسبب الصعوبات النفسية التي يواجهونها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة الاحتلال الحرب المزيد

إقرأ أيضاً:

“يديعوت أحرونوت” .. أزمة غير مسبوقة في الجيش الإسرائيلي

#سواليف

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن تصاعد #أزمة داخل #الجيش_الإسرائيلي على خلفية تطبيق “الأمر 77″، الذي يقضي بتمديد خدمة #الجنود_النظاميين لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة تجنيدهم.

ووصفت الصحيفة أزمة الأمر “77” بأنها ” #قنبلة_موقوتة “، في ظل استمرار #الحرب في #غزة و #التوترات مع #لبنان.

ووفقا للتقرير، تسبب القرار في موجة من #الاستياء_الشديد في صفوف الجنود الذين يخوضون #معارك منذ أكثر من عام ونصف، وسط شعور بالإنهاك والاستغلال وفقدان الثقة بقيادة الدولة والجيش. ونقلت الصحيفة عن ضابط بارز قوله: “المعنويات في الحضيض.. المقاتلون يسعون للهرب من المواقع القتالية إلى وظائف أخرى”.

مقالات ذات صلة مجزرة أميركية في اليمن .. عشرات القتلى والمفقودين باستهداف مركز توقيف مهاجرين أفارقة 2025/04/28

وأفاد الجنود بأنهم فوجئوا بإبلاغهم بتمديد خدمتهم دون سابق إنذار. الرقيب أول “ريشون أ.”، من لواء ناحال، الذي كان يفترض أن يسرح الأسبوع الماضي، قال إنه تم إخطاره عشية تسريحه بتمديد خدمته أربعة أشهر إضافية. وأضاف: “الدولة تستغلنا بلا رحمة.. أشعر أن حياتي الشخصية لا تعني لهم شيئًا”.

وأشار “ريشون” إلى أن الراتب الجديد الذي يبلغ 8 آلاف شيكل لا يعوض عن الإحباط: “بإمكاني كسب هذا المبلغ كنادل، لكنني كنت أفضّل أن أستيقظ كل صباح حرا، لا مجندا بالقوة”.

تحدث جنود آخرون عن النقص الحاد في القوات المقاتلة داخل الجيش، مما دفعهم إلى أداء مهام غير قتالية مثل العمل في المطابخ، وهو ما اعتبروه دليلا على “عجز الجيش عن أداء مهامه الأساسية”.

وأعرب الرقيب “س.”، مقاتل مدرعات خدم لمدة 14 شهرا، عن شعوره بالخذلان قائلا: “إذا غادرت، من سيملأ مكاني؟ لا أحد. نحن عالقون”.

كما أبدى الجنود استياءهم من استمرار الإعفاء الكامل للحريديم (اليهود المتشددين دينياً) من الخدمة العسكرية، معتبرين أن ذلك “يمثل ظلما فادحا”، ما زاد من شعورهم بالتمييز وفقدان الثقة بالدولة.

ضباط كبار أكدوا أن قرار تمديد الخدمة ألحق أضرارا بالغة بروح الجيش القتالية وبالرغبة في مواصلة الخدمة، خصوصًا في الوحدات القتالية. وأوضح أحد الضباط أن التوجيه نفذ بشكل غير عادل بين الوحدات، مما تسبب في إحباط عميق بين الجنود.

وقال الضابط: “المقاتلون يدركون أن العبء لا يوزع بالتساوي.. يشعرون أن المجتمع يتركهم وحدهم في الميدان”، محذرا من أن استمرار الوضع بدون حل سياسي لقضية تجنيد الحريديم قد يؤدي إلى “انهيار المعنويات بالكامل”.

بالتوازي، أعلنت حركة “الأم المستيقظة”، التي تضم أمهات الجنود، عن بدء إجراءات قانونية ضد تمديد الخدمة “بطريقة التفافية على القانون”، تمهيدا لتقديم التماس عاجل إلى المحكمة العليا.

وأكدت الحركة أن قرار تمديد الخدمة يمثل “انتهاكًا فاضحًا للحقوق القانونية للجنود”، خاصة مع غياب تشريع رسمي من الكنيست.

يأتي ذلك وسط فشل الكنيست حتى الآن في تمرير قوانين لحل الأزمة، حيث توقفت مناقشات مشاريع القوانين المتعلقة بتمديد الخدمة ورفع سن الإعفاء، بسبب الخلافات حول تجنيد الحريديم.

وأكد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، أن لا تقدم يُذكر في هذا الملف، محذرًا من أن الجيش يعاني نقصًا خطيرًا في القوى البشرية.

وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الأزمة تتفاقم مع تراجع الشعور بالإجماع الوطني تجاه العمليات العسكرية، ما يزيد من مشاعر الإحباط واليأس بين الجنود.

وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديا داخليا خطيرا قد يؤثر على قدراته العملياتية مستقبلا، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة وشاملة لمعالجة مشكلة تمديد الخدمة وعدم المساواة في تحمل أعباء الدفاع عن الدولة.

مقالات مشابهة

  • مندوب فلسطين لدى مجلس الأمن: غزة تواجه حصارا عقابيا من قبل الاحتلال
  • حماس: تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بغزة تستوجب تحركًا عاجلًا للجمها
  • تصعيد متواصل في غزة.. وتمديد إجباري لخدمة الجنود النظاميين في الجيش الإسرائيلي
  • “يديعوت أحرونوت” .. أزمة غير مسبوقة في الجيش الإسرائيلي
  • أزمة تعصف بجيش الاحتلال ودعوات للعصيان المدني
  • عاجل - إلياس حنا: قرار الجيش الإسرائيلي بإلزام الجنود بالبقاء يعكس عجزه عن حسم الحرب في غزة
  • أزمة عسكرية تعصف بجيش الاحتلال: تمديد خدمة للجنود بلا إجازات
  • تعديل جديد بالجيش الإسرائيلي لتعويض نقص الجنود
  • الجيش الإسرائيلي يجري تعديلا لتعويض نقص جنوده
  • أزمة تجنيد في الجيش الإسرائيلي تدفع لإجراء تعديل إلزامي جديد