موقع 24:
2025-01-04@20:41:23 GMT

الصين تعزز أسلحتها وتتجهز لعمليات الحرب النفسية

تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT

الصين تعزز أسلحتها وتتجهز لعمليات الحرب النفسية

حذر الخبير السياسي والعسكري الأمريكي تشاك ديفور من التوسع العسكري غير المسبوق للصين وتداعياته على الولايات المتحدة وحلفائها.

تحديث الترسانة النووية الأمريكية القديمة للحفاظ على قوة ردع موثوقة

وقال ديفور، استناداً إلى تقرير وزارة الدفاع الأمريكية لعام 2024 حول القوة العسكرية الصينية وتحليل بيل غيرتز في صحيفة "واشنطن تايمز"، إن هذا البناء التراكمي، الذي يشرف عليه "الحزب الشيوعي الصيني"، ليس مجرد توسع عسكري تقليدي ولكنه أداة تخدم أيديولوجية خطيرة، وقارن ذلك بعسكرة ألمانيا النازية في ثلاثينيات القرن العشرين.

التوسع العسكري الصيني

وسلط ديفور الضوء، في مقاله بموقع مجلة "ذا فيدراليست" الأمريكية، على العديد من الجوانب الرئيسة للتحديث العسكري في الصين.
أولاً، يعد التوسع السريع لقوة صواريخ جيش التحرير الشعبي أمراً مثيراً للقلق، حيث أضافت الصين ما يقرب من 50 صاروخاً باليستياً عابراً للقارات جديداً قادراً على الوصول إلى أراضي الولايات المتحدة، ليصل عددها إلى 400.
علاوة على ذلك، أضافت الصين 300 صاروخ باليستي متوسط المدى و100 صاروخ كروز بعيد المدى. ومن المتوقع لمخزون الرؤوس الحربية النووية العاملة، والذي يتجاوز حالياً 600، أن يتجاوز العدد 1000 بحلول عام 2030.
وأوضح الكاتب أن تطوير الصواريخ فرط الصوتية مثل DF-27، القادرة على التهرب من الدفاعات الصاروخية الأمريكية واستهداف مواقع رئيسة مثل غوام وهاواي وألاسكا، يؤكد بشكل أكبر على القدرات العسكرية المتنامية للصين. 

Report: China Rapidly Builds Up Weapons And Psychological Warfare Operationshttps://t.co/3bHB7muJWG

— The Federalist (@FDRLST) December 27, 2024

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تتوسع البحرية الصينية، التي تعد بالفعل الأكبر في العالم بـ 370 سفينة وغواصة، إلى 435 بحلول عام 2030.

الحرب المعرفية الصينية لتضليل الخصوم

وبعيداً عن التوسع العسكري التقليدي، أشار ديفور إلى التهديد الكبير الذي يشكله تبني الصين لمفهوم "الحرب المعرفية".
وتركز هذه العقيدة على التلاعب بالمعلومات لتقويض عملية صنع القرار لدى الخصوم. وباستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، تستطيع الصين تطبيق تكتيكات مثل التزييف العميق لتضليل القادة أثناء الأزمات والعمليات النفسية لإحباط القوات الأمريكية واستقطاب المجتمع الأمريكي.
وتشمل هذا الجهود الرامية إلى تقويض الثقة في القيادة الأمريكية بين الحلفاء الإقليميين منصات مثل تيك توك. كما يعمل باحثو "جيش التحرير الشعبي" على تطوير أدوات متقدمة لتركيب الصوت من أجل حملات التضليل منخفضة التكلفة وعالية التأثير.
ولفت ديفور النظر إلى أن هذه العمليات تتوافق مع مبادئ "صن تسو" في الفوز بالصراعات دون مواجهة مباشرة واستهداف عقول الخصوم بدلاً من قواتهم. 

China Is Rapidly Building Up Weapons And Warfare Operations https://t.co/HbnwXDazbn pic.twitter.com/Y7GlvJr4pf

— Rich Tehrani (@rtehrani) December 28, 2024

وأعرب ديفور عن شكوكه بشأن الأهداف العسكرية المعلنة للحزب الشيوعي الصيني، والتي تشمل الاستعداد للعمل ضد تايوان بحلول عام 2027، وتحقيق الهيمنة الاستراتيجية بحلول عام 2035، ونشر جيش من الطراز العالمي بحلول عام 2049 (الذكرى المئوية لانتصار الحزب الشيوعي الصيني في الحرب الأهلية الصينية).
ورأى الكاتب أن هذه الجداول الزمنية هي على الأرجح تكتيكات خادعة تهدف إلى خلق حالة من الرضا بين الخصوم وإخفاء حالة الاستعداد الحقيقية للصين.
وتشير الوتيرة السريعة لتوسع الصواريخ والاستعدادات للحرب المعرفية إلى أن قدرات الصين من المرجح أن تتجاوز ما هو مطلوب لهذه المعالم المتوقعة.
وانتقد ديفور تقرير وزارة الدفاع الأمريكية بشأن الصين لإدراجه قسماً عن الفساد في الجيش الصيني، والذي يعتقد أنه تم استغلاله من قبل أولئك الذين يقللون من شأن التهديد الصيني.

التحديات المالية الأمريكية

وأشار الكاتب إلى التحديات المالية التي تواجه الولايات المتحدة، مشيراً إلى مواصلة الصين توسعها العسكري رغم مواجهة اقتصاد وأمن قومي أمريكي مهدد بوضع مالي صعب.
وقال الكاتب إن العجز الفيدرالي المتزايد والديون الوطنية يفرضان ضغوطاً هائلة على الإنفاق الدفاعي، مضيفاً أن الولايات المتحدة تحتاج إلى إعادة بناء أسطولها وتحديث ترسانتها النووية وتوسيع دفاعاتها الصاروخية واستعادة القدرة على النقل البحري إذا ما أرادت مواجهة الصين بشكل فعال.
ورأى الكاتب أن هذا الأمر يتطلب إصلاحاً جاداً للميزانية وتخفيضات استراتيجية داخل البنتاغون، مشيراً إلى أن مثل هذه الإصلاحات ستواجه معارضة قوية من مسؤولي الكونغرس الذين يدافعون عن الوضع الراهن.
وأوضح الكاتب أن إدارة ترامب القادمة بحاجة إلى إعادة بناء البحرية بمزيد من المقاتلين والغواصات وسفن الدعم لمواجهة هيمنة الصين البحرية.
وأكد الكاتب ضرورة تحديث الترسانة النووية الأمريكية القديمة للحفاظ على قوة ردع موثوقة ضد القدرات النووية المتنامية للصين.
واستلهاماً للدروس المستفادة من إسرائيل وأوكرانيا، يدعو الكاتب إلى الاستثمار في أنظمة الدفاع الصاروخي من الجيل التالي لحماية الولايات المتحدة وأصولها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ورأى ديفور أن زيادة الإنفاق ليست الحل. ويدعو إلى التدقيق في ميزانية البنتاغون، التي يصفها بأنها مثقلة بعدم الكفاءة وسوء الإدارة والبيروقراطية.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصين ترامب الولايات المتحدة الصين عودة ترامب الولايات المتحدة الولایات المتحدة بحلول عام الکاتب أن

إقرأ أيضاً:

ما صحة التقارير عن موت الاقتصاد الصيني؟

وصف جون رابلي، الأكاديمي والمؤلف المشارك لكتاب "لماذا تنهار الإمبراطوريات: روما، أمريكا ومستقبل الغرب"، اقتصاد الصين بأنه أصبح أشبه باختبار "رورشاخ".

يكمن التحدي الأساسي في أن الصين أشبعت إلى حد ما السوق العالمية بمنتجاتها

وبخصوص هدف النمو بنسبة 5% لعام 2024، الذي أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ الثلاثاء أن البلاد قد حققته، يميز رابلي في موقع "أنهيرد" بين فريقين من الاقتصاديين، الفريق الأول يرى في هذا الرقم مؤشراً على انهيار الاقتصاد، مشيراً إلى أن الأرقام ربما تكون مزورة وأن الركود قد يبدأ هذا العام. بينما يعتقد الفريق الآخر أن الحكومة على الأرجح محقة، وأنه رغم تباطؤ اقتصاد بكين، قد تُحل هذه المشاكل بحلول عام 2025.

ولا يمكن أن يكون كلا الفريقين على حق، حتى لو كان لدى كليهما وجهة نظر معقولة. لكن يبدو أن المعسكر الذي ينتمي إليه المراقب يتحدد حسب مكانه.

أي مكان؟

يميل المحللون الغربيون، باستخدام بيانات مجمعة وعدسة تفسيرية ليبرالية، إلى رؤية اقتصاد الصين بصفته محاطاً بعقبات هيكلية غير قابلة للتخطي وهي مضمنة في حكم الحزب الشيوعي. لأن القيادة مترددة حيال منح المزيد من السلطة السياسية للشعب مع ارتفاع رواتبه، ويصر الحزب الشيوعي الصيني على نموذج تنموي صناعي قائم على قمع الأجور لتعزيز الاستثمار في الصناعات التصديرية.
لكن في ظل عدم قدرة بكين على الخروج من فخ الدخل المتوسط، والذي يتطلب التحول نحو اقتصاد قائم على الاستهلاك المحلي، فقد تركت بكين نفسها عُرضة للموجة المقبلة من التعريفات الجمركية للرئيس المنتخب دونالد ترامب. ومن ثم، حسب هذا التفكير، قد يدخل الاقتصاد أزمة حقيقية. 

https://t.co/aVUXlhdrfp
No, China isn't collapsing. It's growing at 4.5% to 5% a year, which is the CAGR that Xi specified to reach his long-term goal. Nothing to see here, folks. Keep moving.

— David P. Goldman (@davidpgoldman) December 31, 2024

مع ذلك، يميل الاقتصاديون المقيمون في الصين أو بالقرب منها ــ حتى عندما يعملون لصالح شركات غربية ــ إلى تجنب مثل هذا التشاؤم. فعند مراقبة الابتكار والدينامية غير العادية للشركات الصينية عن كثب، والظهور السريع لقطاعات جديدة تتفوق على منافستها الغربية، يميل هؤلاء أكثر إلى الاعتقاد بأن الصينيين قادرون على الارتقاء إلى مستوى هذه التحديات، لكن إذا كانوا يوافقون على أن البلاد قادرة على مواصلة النمو بالمعدل الذي تستهدفه بكين، فإنهم ليسوا متأكدين بعد من أنها ستفعل ذلك.

مكمن الانقسام

حسب الكاتب، يكمن التحدي الأساسي في أن الصين أشبعت إلى حد ما السوق العالمية بمنتجاتها، وهي الآن تمثل نحو ثلث الناتج الصناعي على مستوى الكوكب. مع النمو الهائل لقطاع التصنيع في الصين والذي جاء إلى حد كبير على حساب شركائها التجاريين، بخاصة لكن ليس فقط الدول الغربية، ثمة شهية قليلة لدى الدول الأخرى للاستمرار في امتصاص المزيد من الفائض الصيني. لذلك، إذا فرض بقية العالم قيوداً على الكمية التي سيشتريها من بكين، فسيضطر الصينيون إلى البدء باستهلاك المزيد من ناتجهم الخاص. 

China's economy is the world's economic engine.

China is still adding more than a trillion dollars to its economy a year.

Many western commentators like to write that China's economy is 'slowing,'
yet fail to understand the colossal size of China's economy. Because China's… pic.twitter.com/Cgh5JXR45J

— Jason Smith - 上官杰文 (@ShangguanJiewen) October 27, 2024

من المتفق عليه ضمن نطاق واسع أن هذا هو لب المسألة، إذ يحدث الانقسام إلى معسكرين حول ما إذا كانت بكين قادرة على هندسة هذا التحول.

ويشك خبراء في أن يقبل الحزب الشيوعي خلال عهد شي على الإطلاق بنموذج "رفاهي" يسمح لمواطنيه بمزيد من القوة الاقتصادية، ويشيرون إلى القائمة الطويلة من الإعلانات المخيبة للآمال، وإلى سياسات تستمر في تفضيل تحفيز جانب العرض، مثل دعم الصناعات والصادرات.

لكن الكلمة التي انتشرت عشية رأس السنة الجديدة حول حصول موظفي الخدمة المدنية على زيادة في الأجور ربما تلمح إلى أن الحكومة تستعد أخيراً لتدابير أكثر جرأة من ذي قبل. وفي حين ظلت تدابير تحفيز جانب الطلب التي اقترحها الحزب الشيوعي الصيني حتى الآن مفاهيمية نسبياً، فإنها قد تشير مع ذلك إلى اتجاه جديد للرحلة.

حقيقة التقارير

من المرجح أن تنتظر القيادة حتى يتولى ترامب منصبه في وقت لاحق من هذا الشهر ويطلق خطوته الأولى ضد الصين قبل الكشف عن مدى ما ستذهب إليه لتحفيز الاقتصاد من خلال الاستهلاك المحلي.

لكن في الوقت الحالي، ربما يكون من الأفضل تأجيل نعي التحول الصيني.

ويرجح رابلي في الختام أن تكون التقارير عن موت النمو الصيني مبالغ فيها إلى حد كبير.

مقالات مشابهة

  • الصين تعزز هيمنتها على الليثيوم بخطط لتقييد تصدير التكنولوجيا
  • الصين تخترق الخزانة الأمريكية.. واشنطن ترد على حادث كبير لقراصنة بكين
  • توافق الرغبة الأمريكية مع إسرائيل بشأن الحرب على غزة
  • هل تنجح العقوبات الأمريكية على روسيا؟
  • وفاة جوسلين ويلدنستين الخاضعة مرارا لعمليات تجميل لوجهها
  • هل تتعاون الصين سراً مع الحوثيين؟ وما المقابل الذي تحصل عليه؟ الإستخبارات الأمريكية تكشف معلومات خطيرة
  • هل تصبح الهند ثالث قوة عظمى في العالم؟
  • ما صحة التقارير عن موت الاقتصاد الصيني؟
  • "حماس" تعزز وجودها في غزة.. خطة العودة وقلب الموازين الإسرائيلية