تحركات خطيرة لتأسيس تحالف دولي جديد في اليمن
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
«صورة من الإرشيف»
شمسان بوست / متابعات:
يشهد الملف اليمني على ما يبدو مساعي لتشكيل تحالف دولي جديد وتوسيع نطاق العمليات العسكري، ما يهدد بالقضاء على كافة مساعي السلام التي ظل الإقليم والعالم يروج لها في البلاد التي ترزح تحت وطأة التداعيات الإنسانية والاقتصادية الناجمة عن الحرب منذ عشر سنوات.
وأورد موقع “بلقيس” أمس معلومات تفيد بأن ثمة حشدًا أمريكيًّا نيابة عن إسرائيل وبطلب منها لتوسيع مشاركة واشنطن ولندن وتل أبيب في ضرب مواقع داخل اليمن بعد فشل جهود وقف ضربات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب والأراضي المحتلة.
مصادر أمريكية وغربية أكدت العزم على تدشين هجوم واسع وقوي ضد الحوثيين، وبحسب مسئولين في إدارة بايدن فإن هناك توقعات بانضمام دول أخرى إلى الحملة مع دراسة تدخل قوات عربية وأخرى دولية في معارك برية محتملة.
خلال الفترة الماضية تناوب الطيران الأمريكي والبريطاني مع الطيران الإسرائيلي على تنفيذ غارات ضد أهداف مدنية وأخرى تحتوى على مواقع عسكرية دون أن تنجح في إحداث تأثير حقيقي على قدرات الحوثيين العسكرية.
في المقابل كثفت جماعة الحوثي تشديد قبضتها على المواطنين في مناطق سيطرتها والقيام بمزيد من الاستقطابات لمقاتلين إلى صفوفها.
ووسط كل التحشيد الدولي لخوض معركة في اليمن لا يبدو أن هناك سيناريو محددًا لما سينتج عن تلك المعركة وهذا على الأقل ما جعل الأزمة في اليمن تبدو بلا أفق واضح جراء الإنهاك الذي طال الجسد اليمني والتجاذبات الإقليمية والدولية في اليمن.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
توقعات بعملية برية أمريكية إسرائيلية في اليمن ضد الحوثيين
رجح الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي شن الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل حملة جوية مكثفة على اليمن، وقال إن هناك تصميما من هذه الدول لتنفيذ عدة سيناريوهات ضد الحوثيين.
وقال الصمادي في تحليل للمشهد العسكري على قناة الجزيرة، إن هناك انتشارا عسكريا واسعا في اليمن يجعل تحديد الأهداف العسكرية أمرا صعبا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ربما جمعت بعض المعلومات الاستخبارية عن طريق المسيرات والأقمار الاصطناعية.
ولم يستبعد المتحدث شن حملة واسعة مصحوبة بقوات محمولة جوا مع حملة تهديدات لإيران لمنعها من التدخل، وتوقع استهداف منظومة القيادة والسيطرة ومنصات إطلاق منصات الصواريخ والمسيرات.
كما توقع الصمادي إلحاق هذه العملية بعملية لقوات الحكومة اليمنية الشرعية لاستعادة السلطة بدعم من دول المنطقة.
ويرى الصمادي أن هناك تصميما من إسرائيل لتعزيز هيمنتها الأحادية في المنطقة من خلال منع التهديدات وليس التصدي لها، بعدما دمرت قطاع غزة وحيدت حزب الله وهشمت القدرات العسكرية السورية ودفعت إيران للانكفاء على نفسها.
لكن إسرائيل لن تكون قادرة وحدها على حسم العمليات في اليمن، وهو ما دفع إلى حشد موقف دولي وإقليمي للقيام بهذه المهمة خلال فترة قريبة، برأي الصمادي.
وقال الصمادي إن وجود الأسطولين الأميركي والبريطاني في المنطقة وتوجيه تهديدات غير معلنة لإيران يعكس وجود نية لفرض حصار طويل الأمد على اليمن.
ورغم الانتشار العملياتي الجيد للحوثيين، فإن الصمادي توقع شن عمليات جوية موسعة بما يزيد على 300 طائرة، وقال إن هذا الأمر ستكون له آثار كبيرة.
ورجح الخبير العسكري أن يكون ضرب محطات الكهرباء وتكرير النفط والمطار والبنية التحتية المدنية واستهداف الفرقة الأولى المدرعة تمهيدا لعملية برية قادمة.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس الثلاثاء سلسلة غارات على مواقع للحوثيين في العاصمة صنعاء، استهدفت مجمع "22 مايو" ومجمع العُرضي (وزارة الدفاع).
وقالت القيادة الوسطى للقوات الأميركية في بيان إنها استهدفت منشأة قيادة وسيطرة تابعة للحوثيين، ومرافق إنتاج وتخزين أسلحة تقليدية متقدمة.
وأكد البيان أن المرافق المستهدفة استخدمها الحوثيون في مهاجمة سفن حربية وأخرى تجارية، مشيرا إلى تدمير "موقع رادار ساحلي للحوثيين و7 صواريخ كروز وطائرات مسيّرة هجومية فوق البحر الأحمر".
ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن مصدر أمني إسرائيلي أن إسرائيل "تدخل الآن في حرب كاملة مع الحوثيين"، وأن هناك "خطة تصعيدية ضدهم".