بعد توديع خليجي 26.. منتخب قطر يحلم بالتأهل لكأس العالم في 2025 لمصالحة جماهيره
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
يواجه منتخب قطر تحديات عديدة في العام الجديد 2025 وذلك بعد مسيرة متباينة طوال العام الماضي الذي بدأه بإنجاز كبير بتتويجه بكأس أمم آسيا لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي، وأنهاه بخروج مخيب من الدور الأول لبطولة كأس الخليج العربي "خليجي 26" بالكويت.
بدأ المنتخب القطري عام 2024 بحلوله في المركز 61 بالتصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم، ودخله بقيادة فنية جديدة بالتعاقد مع الإسباني ماركيز لوبيز في أواخر 2023 ليخلف البرتغالي المخضرم كارلوس كيروش الذي لم يحقق النتائج المرجوة مع العنابي.
وفي كأس أمم آسيا التي أقيمت في قطر أوائل عام 2024، قاد لوبيز المنتخب القطري لنتائج مميزة حيث تصدر المجموعة محققا العلامة الكاملة بعد ثلاثة انتصارات أمام الصين ولبنان وطاجيكستان، وفي الأدوار الإقصائية تفوق على فلسطين بنتيجة 2 / 1 في دور الـ16 ثم أطاح بنظيره الأوزبكي بركلات الترجيح بعد مسيرة ماراثونية في دور الثمانية، ثم تفوق على نظيره الإيراني بنتيجة 3 / 2 في قبل النهائي، قبل أن ينتزع كأس البطولة للمرة الثانية على التوالي بالفوز على الأردن في المباراة النهائية بنتيجة 3 / 1 على ملعب لوسيل حيث سجل نجمه أكرم عفيف الأهداف الثلاثة من ثلاث ركلات جزاء، لينتزع جائزتي أفضل لاعب وهداف البطولة بعد تسجيله 8 أهداف.
وقبل إنجازه الآسيوي تأهل منتخب قطر للدور الثالث في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 بسهولة بعدما اعتلى صدارة مجموعته محققا 16 من أصل 18 نقطة ممكنة، وسجل 18 هدفا مقابل 3 أهداف فقط في شباكه بعد مواجهة منتخبات الكويت والهند وأفغانستان.
لكن انطلاقة العنابي في مجموعته بالدور الثالث لتصفيات مونديال 2026 كانت مخيبة للآمال، وتذبذبت نتائجه أمام منافسيه إيران وأوزبكستان والإمارات وقيرغيزستان وكوريا الشمالية.
بدأ العنابي مشواره في الدور الثالث من التصفيات أوائل سبتمبر/أيلول الماضي بخسارة صادمة على ملعبه أمام الإمارات بنتيجة 1 / 3 ثم تعادل بصعوبة خارج أرضه أمام كوريا الشمالية بنتيجة 2 / 2، وفي الشهر التالي أحيا العنابي آماله بالفوز على قيرغيزستان بنتيجة 3 / 1 لكنه خسر بعدها من إيران بنتيجة 1 / 4، وبنفس السيناريو في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي فاز المنتخب القطري على ضيفه الأوزبكي بنتيجة 3 / 2 لكنه خسر بخماسية دون رد أمام الإمارات، ليتأزم موقفه مجددا في التصفيات.
وتحرك الاتحاد القطري لكرة القدم لإنقاذ الموقف بالاستغناء عن المدرب الإسباني والاستعانة بمواطنه لويس جارسيا بهدف تحسين وضع الفريق في المجموعة للتأهل على الأقل إلى الدور الرابع، الذي يمنح تذكرتين إضافيتين إلى كأس العالم 2026 مع فرصة أخرى عبر بطولة ملحق فيفا العالمي.
لكن انطلاقة لويس جارسيا مع العنابي كانت مخيبة للآمال بعدما خرج الفريق من الدور الأول لبطولة خليجي 26 بالكويت مكتفيا بتعادلين مع الإمارات والكويت والخسارة أمام المنتخب العماني الذي أكمل المشوار حتى المباراة النهائية حيث سيلاقي البحرين بعد غد السبت.
ونتيجة لهذا التذبذب في النتائج، لم يحافظ المنتخب القطري على وصوله للمركز 34 عالميا في شهري أبريل ويوليو، بل تراجع إلى المركز 48 مع نهاية العام، ليحتل بذلك المرتبة الخامسة آسيويًا.
وفي 2025 سيكون المنتخب القطري ومدربه لويس جارسيا في مهمة شاقة لمصالحة الجماهير والتمسك بآمال التأهل لكأس العالم للمرة الثانية على التوالي بعد استضافة قطر لمونديال 2022.
ولكن مهمة أبطال آسيا لن تكون سهلة، حيث ينتظر المنتخب القطري أربعة اختبارات حاسمة في العام الجديد حيث يستضيف كوريا الشمالية ثم يخرج لملاقاة قيرغيزستان في مارس المقبل، بينما ستبقى المهمة الأكثر صعوبة في يونيو/حزيران في ختام مشواره بالدور الثالث حيث يستضيف نظيره الإيراني قبل أن يحل ضيفا على أوزبكستان في الجولة الأخيرة.
وقبل الجولات الأربع الأخيرة من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، يتواجد منتخب قطر في المركز الرابع بالمجموعة الأولى برصيد 7 نقاط أمامه الإمارات 10 نقاط م أوزبكستان 13 نقطة، بينما يعتلي المنتخب الإيراني الصدارة برصيد 16 نقطة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كأس العالم قطر منتخب قطر خليجي 26 كأس العالم 2025 مونديال 2025 المنتخب القطری الدور الثالث کأس العالم منتخب قطر بنتیجة 3
إقرأ أيضاً:
البحرين تحلم باللقب الثاني.. وعمان تتسلح بالتاريخ في نهائي خليجي 26
شمسان بوست / متابعات:
يستضيف ملعب “جابر الأحمد” الدولي في الكويت، يوم غد السبت مباراة نهائي كأس الخليج العربي لكرة القدم في نسخته رقم 26 والتي استضافتها الكويت من 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وتجمع المباراة النهائية بين منتخبي عمان والبحرين، حيث نجح الأول في الوصول إلى النهائي بفوزه على السعودية 2/1، فيما فاز منتخب البحرين على أصحاب الأرض، منتخب الكويت، بهدف نظيف كان كافيا للوصول إلى المشهد الختامي للبطولة.
ويسعى المنتخب العماني، إلى التتويج بلقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه، بعدما سبق له التتويج باللقب في عامي 2009 و2017.
ولن يكون اللقب الثالث فقط طموح المنتخب العماني، بل أيضا تعويض الإخفاق في نهائي نسخة 2023، حيث خسر الفريق أمام أصحاب الأرض منتخب العراق، وكانت تلك الخسارة الثالثة للأحمر العماني في المباريات النهائية للبطولة، بعدما خسر في عام 2007 أمام المستضيف منتخب الإمارات، وفي نسخة عام 2004 على أرض قطر ومنتخبها.
على الجانب الآخر، يسعى المنتخب البحريني لتحقيق اللقب للمرة الثانية في تاريخه، بعدما فاز بنسخة عام 2019 في قطر، كما أنه خسر نهائي البطولة أربع مرات من قبل.
وكانت أول خسارة للمنتخب البحريني في نهائي المسابقة في النسخة الأولى منها عام 1970 على أرضه وبين جماهيره أمام منتخب الكويت، ثم حصل على المركز الثاني في نسخة عام 1982 التي أقيمت في الإمارات بنظام الدوري، وحصل على المركز ذاته بنظام الدوري في نسخة 1992 في قطر، و2003 في الكويت.
وفاجأ منتخب البحرين الجميع في نسخة عام 2019 حينما حقق اللقب على حساب المنتخب السعودي في نهائي البطولة التي أقيمت في قطر بنتيجة 1/صفر.
وكانت المفاجأة في ظل أداء متواضع قدمه الفريق في دور المجموعات، حيث تعادل مع عمان سلبا وخسر من السعودية بثنائية نظيفة، لكنه حقق فوزا كبيرا على نظيره الكويتي 4/2، ليتأهل لقبل النهائي ويهزم العراق بضربات الترجيح، ثم الفوز في النهائي على السعودية.
لكن مشوار المنتخب البحريني في النسخة رقم 26، جاء مغايرا لسيناريو الفوز بنسخة 2019، حيث حقق الفريق الفوز على السعودية والعراق أولا ليضمن بطاقة العبور لقبل النهائي رغم الخسارة من اليمن في آخر مباراة بدور المجموعات.
وبفضل تألق علي مدن، أحد نجوم نسخة عام 2019، وصل الفريق إلى النهائي، وقد سجل هدفين في شباك العراق، هما حصيلته الشخصية في البطولة، لكنهما كانا كافيين للتأهل لقبل النهائي، قبل التغلب على الكويت، البلد المستضيف والوصول إلى النهائي.
من جانبه، تعادل المنتخب العماني مع الإمارات والكويت بنتيجة 1/1، وفاز على قطر بهدفين مقابل هدف، ثم نجح في تأكيد أحقيته بالوصول إلى المراحل النهائية، بفوزه على المنتخب السعودي العريق بهدفين مقابل هدف.
ورغم الأداء الرائع للمنتخب البحريني، وتصدره الترشيحات للفوز بالمباراة واللقب، يظل سجله السلبي في المواجهات التاريخية مع عمان في بطولات كأس الخليج، عاملا إيجابيا في صالح المنافس.
وألتقى الفريقان في عشر مباريات سابقة، نجح المنتخب العماني في تحقيق الفوز في أربع مباريات منها، وفاز منتخب البحرين مرة واحدة، وساد التعادل في باقي المواجهات.
لكن المنتخب البحريني سيسعى إلى تجاهل الماضي والنظر إلى الحاضر، كونه صاحب المركز الثاني في قائمة أكثر المنتخبات تسجيلا للأهداف في البطولة، بعدما سجل سبعة أهداف، وسيكون لديه فرصة تسجيل عدد أهداف أكثر من منتخب السعودية صاحب الصدارة برصيد تسعة أهداف، وهو الذي ودع المسابقة من قبل النهائي.
من جانبه، سجل منتخب عمان ستة أهداف في البطولة، أي بفارق هدف وحيد خلف منتخب البحرين، لذلك فإن المباراة النهائية التي سيشهدها ملعب “جابر الأحمد” ستكون مليئة بالتفاصيل المثيرة.
ويتسلح منتخب عمان بمهاجمه عصام الصبحي، هداف البطولة برصيد ثلاثة أهداف، في سعيه من أجل تحقيق الفوز باللقب للمرة الثالثة، ورفع معنويات الفريق قبل استئناف مشوار تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.