"معلومات مثيرة" عن منفذ هجوم نيو أورليانز.. وتفاصيل حياته
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
كان منفذ هجوم نيو أورليانز الذي قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه مواطن أميركي من تكساس يبلغ 42 عاما واسمه شمس الدين جبار، يعمل وكيل عقارات وخدم لسنوات في الجيش لكنه واجه صعوبات مالية وشخصية.
في مقطع فيديو نشره على موقع "يوتيوب" قبل 4 سنوات، تفاخر جبار متحدّثا بلكنة سكان جنوب الولايات المتحدة، بمهاراته في مجال إدارة العقارات معتبرا نفسه "مفاوضا شرسا".
وقال البنتاغون إن جبار خدم في الجيش كمتخصص في الموارد البشرية وفي تكنولوجيا المعلومات بين عامَي 2007 و2015، ثم في قوات الاحتياط حتى العام 2020.
خدم في أفغانستان من فبراير 2009 حتى يناير 2010، وفق ما أفاد ناطق عسكري، مضيفا أنه كان يحمل رتبة رقيب أول في نهاية خدمته.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قال في وقت سابق إنه يعتقد أنه تم تسريحه بشكل مشرف.
وتظهر السجلات الجنائية التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" أن جبار كان مدانا بتهمتين بسيطتين، السرقة في عام 2002 والقيادة برخصة غير صالحة في عام 2005.
وبحسب الصحيفة، تزوج جبار مرتين، وانتهى زواجه الثاني بالطلاق عام 2022، عندما تحدث بالتفصيل عن مواجهته مشكلات مالية في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى محامي زوجته.
وكتب في الرسالة وفق الصحيفة: "لا أستطيع تحمل تكاليف المنزل"، موضحا أن شركته العقارية خسرت أكثر من 28 ألف دولار في العام السابق، وأنه استدان آلاف الدولارات لدفع أتعاب المحامين.
وقال رجل يدعى عبد الجبار في بومونت في ولاية تكساس لصحيفة "نيويورك تايمز" إنه شقيق المشتبه به ووصفه بأنه "رجل لطيف وصديق وذكي للغاية ومراعٍ".
وأضاف أن المشتبه به اعتنق الإسلام في سن مبكرة، لكن "ما فعله لا يمثل الإسلام. إنه نوع من التطرف".
وقال الرئيس جو بايدن للصحفيين إنه قبل ساعات من الهجوم، شارك جبار مقاطع فيديو على الإنترنت تشير إلى أنه استلهم أفكار تنظيم داعش" وأنّ لديه "رغبة في أن يَقتل".
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه "عثر على راية لتنظيم داعش في الشاحنة، بينما أظهرت صور لموقع المجزرة الشاحنة وقد علّق خلفها علم التنظيم المتشدد الأسود.
من جهتها، أكّدت جامعة ولاية جورجيا لوكالة فرانس برس أن شخصا يدعى شمس الدين جبار التحق بالجامعة بين عامَي 2015 و2017 وتخرج منها بإجازة في أنظمة الكمبيوتر.
وفي مقطع الفيديو الذي نشره على "يوتيوب" والذي شاهدته وكالة فرانس برس قبل أن يحذفه مشرفو المحتوى في الموقع، تحدّث جبار بإيجابية عن الفترة التي أمضاها في الجيش الأميركي.
وقال إنه من خلال تلك التجربة "تعلم معنى الخدمة وما يعنيه أن تكون مستجيبا وتأخذ كل شيء على محمل الجد، والتنبه لأدق التفاصيل للتأكد من أن الأمور تسير دون أي عوائق".
وقُتل 15 شخصا على الأقل وأصيب حوالى 30 آخرين بجروح عندما دهس جبار بشاحنته حشدا من المحتفلين برأس السنة في مدينة نيو أورليانز.
وقالت السلطات إنه قُتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الولايات المتحدة البنتاغون أفغانستان نيويورك تايمز جو بايدن مكتب التحقيقات الفيدرالي داعش نيو أورليانز شرطة نيو أورليانز حادث نيو أورليانز مدينة نيو أورليانز شمس الدين جبار الولايات المتحدة البنتاغون أفغانستان نيويورك تايمز جو بايدن مكتب التحقيقات الفيدرالي داعش أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
الجميع متعبون والمزاج تغير.. الغارديان تلقي الضوء على أزمة فرار الجيش الأوكراني
قالت صحيفة الغارديان إن أوكرانيا تعاني بعد 3 سنوات من الحرب، نقصا شديدا في الجنود لا سيما المشاة، وقد تصدرت قضية الفرار من الجيش عناوين الصحف هناك، وأطلقت الحكومة تحقيقا في الموضوع.
وانطلقت الصحيفة -في تقرير بقلم لوك هاردينغ في كييف- من قصة فيكتور (الأسماء تم تغييرها) الذي كان مستعدا للموت من أجل بلاده عندما هاجمتها روسيا قبل 3 سنوات، وتطوع للدفاع عن كييف عندما ظهرت دبابات العدو فيها، ثم انضم إلى القوات المسلحة الأوكرانية، وهو يقول "عندما وصلت كنت متحمسا للغاية. كنت سأضحي بحياتي إذا لزم الأمر".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب تركي: ترامب حوّل "الحلم الأميركي" إلى كابوسlist 2 of 2فورين بوليسي: على نتنياهو أن يخفض سقف التوقعات قبل اجتماعه مع ترامبend of listومع ذلك أصيب فيكتور بخيبة الأمل تدريجيا، يقول "كانت المعركة شرسة. أصدر كبار القادة أوامر غير واقعية"، وقد أصيب فيكتور. وبعد تلقيه الحقن لتخفيف الألم طُلب منه العودة إلى الجبهة، وقال "أدركت أنني لست شيئا. مجرد رقم".
فرار من الجيش
وفي العام نفسه ترك فيكتور الجيش للحصول على مزيد من العلاج ولم يعد، ووصفه قائده بأنه متغيب عن الخدمة، وهو -كما تقول الصحيفة- واحد من آلاف الجنود الأوكرانيين الذين هجروا وحداتهم، وعددهم يبقى سرا عسكريا، ولكن المسؤولين يعترفون بأنه كبير، ويتفهمونه بسبب الخدمة دون استراحة مناسبة.
إعلانوالأسبوع الماضي، تصدرت قضية الفرار من الجيش عناوين الصحف، إذ اختفى 56 جنديا أثناء التدريب في فرنسا، ويقال إن مئات آخرين في عداد المفقودين، وأطلقت الحكومة تحقيقا في اللواء الآلي 155، وقبض على قائد الوحدة ديمتري ريومشين، وهو يواجه عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات لعدم القيام بواجباته الرسمية والإبلاغ عن الغيابات غير المصرح بها.
ويظل بعض الهاربين من الخدمة العسكرية مختبئين، في حين يعمل آخرون علانية، قال فيكتور إنه عاد إلى لوائه في أغسطس/آب 2023 ولكن قيل له إنه غير مرغوب فيه، مع أنه كان قناصا مدربا، وهو الآن يدير مرآبا في غرب أوكرانيا ويصلح المركبات العسكرية مجانا.
وقال فيكتور إن هناك نقصا حادا في القوى العاملة في الخطوط الأمامية، وقال أحد المنشقين -سمته الصحيفة أوليكسي- إنه شارك في الهجمات الأوكرانية في منطقتي ميكولايف وخيرسون الجنوبيتين، ووصف إحداها بأنها فوضوية، وذكر بأن خلافا نشب بينه وبين قائد جديد عام 2022، فتقدم بطلب نقل دون جدوى وقد أصيب.
وأوضح أوليسكي قائلا "لقد وصلت إلى نقطة الغليان. لذلك قررت الذهاب إلى حيث لا يستطيع أحد أن يجدني"، ومنذ ذلك الحين وهو مختبئ، وقال "سنرى ما سيحدث. ربما يتم القبض علي وإرسالي إلى الخطوط الأمامية"، وأضاف أنه سيحمل السلاح إذا جاء الروس إلى مدينته، أو إذا أصبح الجيش الأوكراني على غرار حلف شمال الأطلسي، وقال "وكلما طالت الحرب زاد عدد أمثالي".
المشكلة كبيرة
وقالت أولها ريشتيلوفا، مفوضة حماية حقوق أفراد الخدمة العسكرية في أوكرانيا، إنها تتفهم سبب فرار بعض الأشخاص، "دعونا نكون صادقين. المشكلة كبيرة. إنه أمر طبيعي بعد 3 سنوات من الحرب الكبرى. الناس منهكون ويريدون رؤية أسرهم. لا يمكنهم الانتظار إلى الأبد. يشعرون بالوحدة".
ويتمثل دور ريشتيلوفا التي تولت منصبها حديثا بناء على طلب الرئيس فولوديمير زيلينسكي في موازنة احتياجات الدولة مع العدالة للأفراد، وقالت في مقابلة في كييف "لدينا هذا التراث السوفياتي بأن الجندي يكون عبدا لقائده، لكن جيش أوكرانيا يتحول. نحن نحاول تغييره لجعله أكثر حداثة وتوجها نحو الإنسان".
إعلانويواجه الهاربون ما بين 12 و15 عاما في السجن، ولكن البرلمان الأوكراني الذي يناقش كيفية جلب المزيد من المجندين، ألغى العقوبات الجنائية عن أولئك الذين يعودون طواعية إلى كتائبهم القديمة مع استعادة المزايا الكاملة، كما مرر مشروع قانون يسمح لأعضاء الخدمة بالانتقال إلى وحدات مختلفة، للتغلب على الصراعات المستمرة بين الرتب الدنيا والعليا، حسب الصحيفة.
وقالت ريشتيلوفا إن مئات الآلاف من الجنود الأوكرانيين بقوا في مواقعهم ولم يذهبوا إلى أي مكان، وأضافت أن أزمة التجنيد يمكن حلها إذا أرسل حلفاء أوكرانيا قواتهم الخاصة، وقالت إن "جيوش أوروبا هي الغائبة بلا إذن. إنهم لا يفهمون أو لا يريدون أن يفهموا أن هذه حربهم أيضا".