شمسان بوست / صدام اللحجي:


تنفس موظفو القطاع العام في لحج الصعداء بعد صرف راتبين مستحقين لهم عقب أشهر من الانتظار والمعاناة. هذا الصرف الذي طال انتظاره جاء كجرعة تخفيف مؤقتة لمعاناة الموظفين الذين يعيشون في ظل ظروف اقتصادية قاسية وارتفاع كبير في أسعار السلع والخدمات الأساسية.


“لو كانت رواتبنا تصرف في وقتها دون أي تأخير، لما وصلنا إلى هذا الحال”، هكذا يقول أحد الموظفين الغاضبين، معبراً عن استيائه من سوء الإدارة وفشل الحكومة في تأمين أبسط مقومات الحياة لمواطنيها.

التأخير المستمر في صرف الرواتب ليس إلا واحدة من مظاهر إخفاق السلطات في أداء واجباتها، مما يدفع المواطنين للتفكير في اتخاذ خطوات تصعيدية للمطالبة بحقوقهم.


ويرى الموظفون أن الحكومة أثبتت فشلها الذريع في تأمين الاحتياجات الأساسية، وأنها غير قادرة على تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب.


وأكدوا أن الحل الوحيد لهذه الأزمة المستمرة يكمن في انتفاضة شعبية ضد “الحكومة والتحالف” الذي يدير المشهد، محملين الجهتين مسؤولية الفوضى الاقتصادية والمعيشية التي تعصف بالمحافظة.


“نحن لا نطالب بالمستحيل، فقط بحقوقنا الأساسية التي تكفل لنا حياة كريمة”، هكذا يختتم أحد الموظفين حديثه، داعياً إلى ضرورة التحرك الجماعي للضغط على الحكومة من أجل تغيير هذا الواقع المأساوي الذي لم يعد يُحتمل.


وفي ظل استمرار الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي تعصف بلحج وعدن ، يبقى صرف الرواتب المتأخرة حلاً مؤقتاً لا يرقى إلى مستوى تطلعات الموظفين الذين يعانون من انعدام الاستقرار المالي.


ومع تزايد الاستياء الشعبي، يصبح من الضروري أن تعيد الحكومة والتحالف حساباتهما لضمان انتظام الرواتب وتحسين الخدمات الأساسية. فالصمت على هذا الوضع المأساوي لن يؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان، وربما إلى تحركات شعبية لا يمكن احتواؤها بسهولة.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

برلمانيون مغاربة يطالبون بفرض التأشيرة على الأوربيين

زنقة 20 . الرباط

طالب المستشاران البرلمانيان خالد السطي ولبنى علوي عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمجلس المستشارين، وزارة الخارجية بفرض تأشيرة على مواطني الدول الأوروبية في إطار سياسة “المعاملة بالمثل”.

وأوضح البرلمانيان في سؤال موجه إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أن “في الوقت الذي تحقق فيه العديد من البلدان الأوروبية مداخيل كبيرة من خلال التأشيرات المفروضة على المغاربة، تسمح بلادنا لمواطني هذه الدول بالولوج إلى المملكة دون تأشيرة.”

وبحسب السطي وعلوي، فإن هذا الأمر يشكل إخلالا بمبدأ المعاملة بالمثل، ويضيع مداخيل مهمة على بلادنا، مستفسرين الوزير بوريطة عن سبل اعتماد سياسة المعاملة بالمثل في ما يتعلق بتأشيرات السفر.

وواجه الآلاف من المغاربة صعوبة في الحصول على تأشيرة الدخول إلى الاتحاد الأوروبي خلال ما عرف إعلاميا بـ”أزمة التأشيرات” مع فرنسا في نوفمبر 2022، مما دفع هيئات حقوقية مغربية إلى تنظيم احتجاجات أمام سفارة الاتحاد الأوروبي في الرباط.

ولا تزال معاناة المغاربة الراغبين في الحصول على تأشيرات “شنغن” مستمرة، رغم الانفراجة التي عرفتها “أزمة التأشيرات” العام الماضي، خاصة منهم الشباب الراغبين في إتمام دراستهم بأوروبا أو للاستشفاء، أو العائلات التي ترغب في قضاء عطلهم بإحدى الدول الأوروبية، خاصة ما يرتبط بإجراءات وتكاليف إعداد الملف وحجز المواعيد.

مقالات مشابهة

  • مدير أمن محافظة اللاذقية لـ سانا: المجموعات المسلحة التي تشتبك معها قواتنا الأمنية في ريف اللاذقية كانت تتبع لمجرم الحرب “سهيل الحسن” الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري
  • مدبولي يُوجه بطرح كراسة شروط «مربع الوزارات» في مدة أقصاها شهران على المستثمرين
  • مدبولي يُوجه بطرح كراسة شروط "مربع الوزارات" في مدة أقصاها شهران
  • مدبولي يُوجه بطرح كراسة شروط مربع الوزارات في مدة أقصاها شهران على المستثمرين من القطاع الخاص
  • موظفو بنك القاهرة يشاركون أطفال مستشفى 57357 فرحتهم باستقبال شهر رمضان
  • صعوبات الحياة وشح المواد التموينية الأساسية في رمضان
  • برلمانيون مغاربة يطالبون بفرض التأشيرة على الأوربيين
  • تونسيون يطالبون بإطلاق الموقوفين في قضية التآمر على أمن الدولة
  • أهالي ولاية الحمراء يطالبون بإنشاء مستشفى متكامل
  • رواتب الأمن في مأمن.. توضيح نيابي بشأن خفض مستحقات الموظفين والمنتسبين