قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن استمرار وجود القوات الأميركية في سوريا «أمر مستحيل»، وحذرها من «الدهس تحت أقدام الشباب السوري».

وتطرق خامنئي في خطابه أمام مجموعة من عائلات قتلى «قوات الحرس الثوري» في سوريا والعراق، إلى التطورات السورية الراهنة، مكرراً مواقفه السابقة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.

ونقل موقعه الرسمي قوله: «سينتصر الشعب السوري، عاجلاً أم آجلاً، على المحتلين، وستستمر مقاومة اليمن وفلسطين ولبنان»، متحدثاً عن «بناء متتالي» للقواعد الأميركية في سوريا.

وأضاف: «يجب على المعتدي أن يخرج من أرض الأمة، وإلا فسيتم طرده؛ لذا فإن القواعد العسكرية الأميركية ستُداس تحت أقدام الشباب السوري».

وقال خامنئي إن «سوريا ملك لشعب سوريا، والذين يعتدون على أرضها لا شك أنهم سيضطرون للتراجع أمام قوة الشباب الغيور السوري».

وسحب «الحرس الثوري» الإيراني قواته من سوريا قبل أيام من سقوط الأسد، وقال قائد تلك القوات، حسين سلامي، إن قواته «كانت آخر المنسحبين من خط القتال».

وفي 11 ديسمبر، عزا خامنئي سقوط الأسد إلى «خطة أميركية – إسرائيلية»، و«دولة جارة لسوريا»، في إشارة ضمنية إلى تركيا.

بدوره، أكد علي لاريجاني كبير مستشاري المرشد الايراني علي خامنئي أن تعامل قيادة بلاده مع السلطة الجديدة في سوريا يعتمد على تصرفاتها وأنه “إذا كانت سلوكياتها عقلانية فلا مشكلة معها”.

وأشار لاريجاني خلال لقاء تلفزيوني إلى موقف طهران من التغييرات الجذرية الأخيرة التي طالت سوريا وسقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي قائلا: “تعاملنا معهم يعتمد على تصرفاتهم .. إذا قالوا إنهم بصدد الدفاع عن وحدة أراضي سوريا ومنح جميع الفئات حقوقها وبناء دولة ديمقراطية، فنحن سندعمهم”.

وأضاف متسائلا: “لكن، هل سيطبقون هذا الكلام على أرض الواقع؟ هذا هو المهم. هل سيكون باطنهم كما هو في الظاهر؟”.

واعتبر لاريجاني أن “صمت حكام سوريا الجدد أمام الاحتلال الصهيوني لن يصب في مصلحتهم”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إيران وسوريا خامنئي سوريا حرة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

مهمة خطيرة.. كيف سيتم التعامل مع إرث الأسد السام من الأسلحة الكيميائية؟

(CNN)--  كان الناس في ضاحية جرمانا بالعاصمة السورية دمشق يعتقدون دائمًا أن شيئًا غريبًا يحدث في منشأة أمن الدولة القريبة.

وكان المجمع الحكومي، المحاط بالأسوار والحراسة المشددة، محظورًا على أي شخص باستثناء قوات النظام.

لذا عندما أطاحت الفصائل المسلحة بالدكتاتور بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول، سارع السكان إلى رؤية الموقع بأنفسهم. 

وفي الداخل، وجدوا ما يبدو أنه مختبر سري مليء بالمواد السامة التي يمكن استخدامها لصنع المخدرات أو الأسلحة الكيميائية، وما يبدو أنه ورشة  للمتفجرات.

وفي زيارة للموقع الشهر الماضي مع الدفاع المدني السوري، المنظمة التطوعية غير الحكومية المعروفة أيضًا باسم "الخوذ البيضاء"، شهدت شبكة CNN أجهزة الكشف عن المواد الكيميائية التابعة لفريق المواد الخطرة وهي تنطلق بشكل متكرر، مما يشير إلى وجود مواد سامة.

وشاركت CNN صورا ومقاطع فيديو للمنشأة مع خبراء مستقلين قالوا إن هذا كان مختبرا كيميائيا بوضوح، وربما كان يستخدم للأبحاث وليس الإنتاج.

مقالات مشابهة

  • سوريا الجديدة .. بين اكتساب الشرعية ومواجهة التحديات
  • بعد سقوط الأسد.. سوريا تتأهب لمؤتمر حوار وطني لم يحدد موعده
  • مهمة خطيرة.. كيف سيتم التعامل مع إرث الأسد السام من الأسلحة الكيميائية؟
  • إعلام : القوات الأمريكية تنشئ قاعدة عسكرية جديدة شمالي سوريا
  • ما الهدف من تحذير خامنئي دولا إقليمية من مصير سوريا؟
  • ألمانيا .. أوروبا ستدعم سوريا الجديدة لكن لن تموّل هيئات إسلامية
  • المانيا: أوروبا ستدعم سوريا الجديدة لكن لن تموّل هيئات إسلامية
  • مستشار خامنئي يحدد شروط تعامل بلاده مع الإدارة الجديدة في سوريا
  • خامنئي: القواعد الأمريكية في سوريا ستداس بأقدام الشباب السوري