أعلن حزب الله أن سورياً قضى ليل الجمعة بعدما رمى نفسه من بناء في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد ملاحقته من عناصر في الحزب للاشتباه بتورطه في تفجير قرب مقام السيدة زينب جنوب دمشق الشهر الماضي.

وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحزب السبت “وصلت معلومات الى الجهات المعنية في حزب الله عن دخول شخص سوري (…) خلسة الى لبنان، وهو المسؤول عن التفجير الذي حصل في منطقة السيدة زينب” الشهر الماضي.

وأضاف البيان “خشية مبادرته الى القيام بأي عمل أمني، تمّت ملاحقته، وعندما علم عن انكشاف مكان وجوده، رمى بنفسه من الطابق السابع” ليفارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى.

ولم يصدر أي بيان أو تعليق من الأجهزة الأمنية اللبنانية المختصة، في وقت أكد مصدر أمني لوكالة فرانس برس السبت أن الأجهزة الأمنية لم تضطلع بأي دور في العملية.

وأشار بيان الحزب الى أن السوري وهو من مواليد العام 2000، استقرّ عند أقاربه في منطقة حي السلم، أحد الأحياء الأكثر فقراً في الضاحية، معقل حزب الله، بعد تسلّله من بلدة سورية حدودية.

ولم يتسنّ لوكالة فرانس برس التأكد من هوية المشتبه به أو صحة الاتهامات الموجّهة إليه من مصدر مستقل.

وقتل ستة أشخاص وأصيب أكثر من عشرين آخرين بجروح في 27 تموز/يوليو جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، وفق وزارة الداخلية السورية.

وأعلن تنظيم داعش في اليوم التالي مسؤوليته عن الهجوم قرب المقام الديني المهم جدا بالنسبة الى الشيعة.

وخلال سنوات النزاع المستمر في سوريا منذ 2011، تعرضت المنطقة لهجمات وتفجيرات عدّة نفذتها مجموعات جهادية.

ويقاتل حزب الله اللبناني في سوريا إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد بشكل علني منذ العام 2013، ويتمركز في بلدات ومناطق عدة، منها منطقة السيدة زينب.

وشهدت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، سلسلة تفجيرات بين عامي 2013 و2015 تبنتها فصائل جهادية ردّاً على تدخل حزب الله العسكري في سوريا.

وحزب الله المدعوم من طهران، هو الطرف الوحيد الذي احتفظ بسلاحه في لبنان بعد انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990).

ويتعرّض لانتقادات من شريحة واسعة من اللبنانيين تتهمه باستخدام السلاح للترهيب والتحكم بالحياة السياسية.

المصدر أ ف ب الوسومالسيدة زينب حزب الله سوريا

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: السيدة زينب حزب الله سوريا السیدة زینب حزب الله

إقرأ أيضاً:

بيروت من “باريس الشرق” إلى ساحة الخراب وحزب الله .. فيديو

خاص

في الستينيات والسبعينيات، عُرفت العاصمة اللبنانية بيروت بـ”باريس الشرق الأوسط”، بسبب طبعها العالمي، إذ كانت المدينة مركزًا للإبداع الفني والتنوع الثقافي .

وتميزت بيروت بحياة اجتماعية نابضة ومشاهد ثقافية غنية، شوارع مثل “الحمرا” التي كانت تعج بالمقاهي، المسارح، ودور السينما والأوبرا، كما توافد إليها الأدباء والمثقفين ونجوم هوليوود مثل ريتشارد بيرتون وإليزابيث تايلور.

وكانت “باريس الشرق” تعد أحد المراكز المالية المهمة في المنطقة وذلك خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي؛ بفضل موقعها الاستراتيجي، مما جعلها مقصدًا للاستثمارات والمشاريع التجارية الدولية .

وعلى الرغم من هذه الصورة المثالية لبيروت، إلا أنها حملت العديد من التناقضات والتوترات السياسية انتهت باندلاع الحرب الأهلية عام 1975، التي دمرت الكثير من معالم المدينة وجعلتها مقسمة بين خطوط طائفية وعسكرية، مما أدى إلى انهيار بنيتها الاجتماعية والثقافية تدريجيًا.

بعد الحرب الأهلية، برز حزب الله كقوة سياسية وعسكرية في لبنان، إذ تأسس الحزب في الثمانينيات لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، لكنه توسع ليصبح لاعبًا رئيسيًا في السياسة اللبنانية.

والانفجار الذي شهده مرفأ بيروت عام 2020 أدى إلى تصعيد الانتقادات الموجهة للحزب بسبب دوره في السياسة اللبنانية، وسط اتهامات بأنه يعوق الإصلاحات ويستغل نفوذه لمصالح إقليمية، بسبب هيمنته على مؤسسات الدولة واستغلاله للنفوذ السياسي والعسكري، بالإضافة إلى تزايد النفوذ الإيراني والانقسامات الطائفية، بالإضافة إلى الفساد الحكومي مما جعل بيروت تتأرجح بين محاولات الإصلاح والصراعات المستمرة على النفوذ الداخلي والخارجي.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/WhatsApp-Video-2024-11-21-at-5.14.40-PM.mp4

مقالات مشابهة

  • سامح عسكر عن «مجزرة بيروت»: الاحتلال الإسرائيلي يرد على مقتل قواته بالانتقام من المدنيين
  • تدمير مبنى سكني في غارة إسرائيلية على منطقة البسطة بوسط بيروت
  • لبنان.. 11 قتيلا في الغارة الإسرائيلية على البسطة وسط بيروت
  • غارات إسرائيلية على الضاحية بعد غارة عنيفة على بيروت
  • شهداء وعشرات الجرحى في غارة إسرائيلية على بيروت وسط أنباء عن عملية اغتيال
  • غارات جديدة على الضاحية الجنوبية... هذه المناطق التي استهدفها العدوّ (فيديو)
  • بيروت من “باريس الشرق” إلى ساحة الخراب وحزب الله .. فيديو
  • مقتل جندي صهيوني من لواء “غولاني” في جنوب لبنان
  • قصف إسرائيلي يستهدف تدمر بحمص وسط سوريا
  • سوريا.. عدوان إسرائيلي جديد يستهدف مدينة تدمر بريف حمص الشرقي