إيناس طالب تُشعل الجدل في رمضان بمسلسل (المنسيون)
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
يناير 2, 2025آخر تحديث: يناير 2, 2025
المستقلة/- في عودة تلفزيونية تترقبها جماهير الفن العراقي، تطل النجمة العراقية إيناس طالب بدور البطولة في المسلسل الجديد “المنسيون”، الذي سيُعرض على شاشة قناة العراقية خلال شهر رمضان المبارك. المسلسل، الذي يُعتبر جزءًا من منحة رئيس الوزراء لدعم الدراما، يثير تساؤلات حول دوره في تجديد الهوية الفنية العراقية ومعالجة القضايا الاجتماعية بعمق.
“شمس”.. شخصية تحمل رسالة للمرأة العراقية
تجسد إيناس طالب شخصية “شمس”، طالبة دكتوراه تتسم بصفات إنسانية نبيلة ورسالة قوية للمرأة. وبحسب تصريحات الفنانة لوكالة الرسمية و تابعته المستقلة، فإن هذه الشخصية تختلف تمامًا عن أدوارها السابقة، ما يُعتبر تحديًا جديدًا للممثلة القديرة التي اعتاد جمهورها رؤيتها في أدوار كلاسيكية.
“المنسيون”.. دراما تحاكي الواقع العراقي
يُبرز المسلسل فكرة “البيت” كرمز للوطن الكبير، ويسلط الضوء على الحكايات والذكريات التي تجمع بين الفرح والحزن. هل ستكون معالجة المسلسل لهذه المواضيع قادرة على التأثير في جمهور متعطش لدراما تعكس قضاياه؟
منحة رئيس الوزراء: دعم للدراما أم محاولة لإعادة تشكيل الهوية الفنية؟
يندرج العمل ضمن مبادرة حكومية لدعم الدراما العراقية. هذه الخطوة، رغم الإشادة بها من قِبل البعض، أثارت جدلًا حول مدى قدرتها على تحقيق نقلة نوعية في مستوى الإنتاج الفني، خاصة في ظل غياب المنافسة مع الأعمال العربية والعالمية التي تغزو الشاشات خلال الشهر الكريم.
إيناس طالب: نجمة تُعيد تعريف دور الفنان في المجتمع؟
عودة إيناس طالب إلى الشاشة تحمل معها توقعات كبيرة. فهل سيكون “المنسيون” نقطة تحول في مسيرتها الفنية؟ وهل سيسهم العمل في تقديم نموذج جديد للمرأة العراقية في الدراما، أم سيظل مجرد محاولة أخرى لتكرار النمط التقليدي؟
الجمهور يترقب.. والإجابات في رمضان
مع بدء العد التنازلي لشهر رمضان، يبدو أن مسلسل “المنسيون” لن يكون مجرد عمل درامي عابر، بل مناسبة لمراجعة دور الفن في تسليط الضوء على الواقع الاجتماعي. فهل ينجح المسلسل في كسب ثقة الجمهور والنقاد على حد سواء؟ الإجابة ستتضح على الشاشة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
طلاسم مسلسل “المداح” تثير الجدل في مصر.. وخبراء يحذرون
أثار مسلسل “المداح” الذي يعرض حالياً في موسم رمضان الحالي موجة من الجدل في مصر، بسبب تناوله موضوعات تتعلق بالجن والعالم السفلي، واستخدام الطلاسم السحرية في أحداثه.
وعلى الرغم من أن المسلسل، الذي يقوم ببطولته الفنان حمادة هلال، قد نجح في جذب انتباه الجمهور منذ بداية عرضه، إلا أن هذا النجاح ترافق مع تساؤلات وتحذيرات من جهات دينية وثقافية.
تحذير من التقليد
وقد شددت الدكتورة هبة عوف، أستاذة التفسير بجامعة الأزهر، في تصريحاتها الأخيرة على خطورة استخدام الطلاسم السحرية في الأعمال الدرامية، محذرة من أن هذه الطلاسم قد تؤدي إلى تأثيرات سلبية على المشاهدين، وخاصة على الشباب والأطفال الذين قد يتأثرون بما يرونه على الشاشة.
في هذا السياق، صرح الناقد الفني أحمد سعد الدين في مقابلة مع برنامج “منصات” على “سكاي نيوز عربية”، قائلاً: “المشكلة تكمن في أن بعض الطلاسم التي تظهر في المسلسل قد تكون مأخوذة من مصادر حقيقية، مما يجعلها قابلة للتقليد من قبل البعض. إذا كانت هذه الطلاسم حقيقية، قد تُستخدم في السحر والشعوذة، مما يشكل خطراً كبيراً”.
وأضاف سعد الدين: “المسلسل قد يكون مجرد عنصر درامي، لكن من الممكن أن يثير فضول الجمهور لتقليد ما يرونه، مما قد يسبب مشاكل كبيرة إذا كانت الطلاسم حقيقية”.
وبخصوص ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، أشار سعد الدين إلى أن الكثير من الجمهور يعبر عن قلقه من تأثير المسلسل، وخاصة أولئك الذين يخشون أن يقلد الأطفال والشباب ما يرونه.
وقال: “هناك خوف على الأطفال الذين قد يتأثرون بهذه الطلاسم ويبدأون في محاكاتها، وهو ما يزيد من أهمية الرقابة على مثل هذه الأعمال”.
حقيقية أم مجرد خيال درامي
في الوقت نفسه، تناول سعد الدين دور الرقابة على الأعمال الفنية في مصر، مشيراً إلى أنه رغم خضوع المسلسل للرقابة، فإن “الرقيب قد لا يكون لديه الخبرة الكافية للتعرف على الطلاسم الحقيقية أو المرسومة بشكل درامي، وهو ما يفتح الباب أمام صناع العمل لتوضيح ما إذا كانت هذه الطلاسم حقيقية أم مجرد خيال درامي”.
ورغم الجدل المثار حول المسلسل، إلا أن سعد الدين أقر بنجاح “المداح”، قائلاً: “الجمهور في الوطن العربي يحب متابعة الأعمال التي تتناول المجهول، مثل موضوع الجن والسحر، وبالتالي يتابع المسلسل بشغف. حتى وإن كانت هناك آراء متباينة حوله، إلا أن نجاحه الكبير يعكس رغبة الناس في معرفة المزيد عن هذه المواضيع الغامضة”.
وأخيراً، أشار سعد الدين إلى أن الفن يجب أن يحمل رسالة هادفة، وأنه لا يجب أن يتحول إلى أداة للترويج للأفكار الخطيرة أو المضللة. وأضاف: “الفن لابد أن يكون له تأثير إيجابي على المجتمع، ولا ينبغي أن يكون مجرد وسيلة لخلق الإثارة دون مراعاة عواقب ذلك”.
يستمر الجدل حول مسلسل “المداح” في التأثير على الجمهور والمجتمع المصري، حيث تبقى القضية بين الترفيه والتأثير السلبي على الوعي الجماهيري، في وقت ينتظر فيه العديد من المتابعين أن يوضح صناع العمل حقيقة الطلاسم السحرية التي ظهرت في حلقاته.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب