من هو سلمان الخالدي؟ وزير داخلية الكويت تسلّمه بنفسه من العراق (شاهد)
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
أعلنت وزارة الداخلية الكويتية مساء الأربعاء، تسلمها الناشط المطلوب والصادر بحقه أحكاما قضائية، سلمان الخالدي، من قبل السلطات العراقية.
وذكرت وزارة الداخلية الكويتية، أنه "في إنجاز أمني يعكس قوة التعاون الدولي وتنسيق الجهود بين الدول الشقيقة، تمكّن قطاع الأمن الجنائي بوزارة الداخلية، ممثلا بإدارة الإنتربول، من ضبط المتهم الهارب خارج الكويت سلمان الخالدي، الصادر بحقه 11 حكمًا بالحبس واجب النفاذ، والمُعمّم عنه عربيًا ودوليًا اعتبارًا من نهاية 2023 بناءً على ذمة أحكام قضائية، كما تم إرسال التعميم إلى جميع الدول لضبطه وتسليمه إلى الكويت".
وكان لافتا أن وزير الداخلية، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ فهد اليوسف، حضر بنفسه إلى الحدود الكويتية مع العراق لتسلّم الخالدي.
ونشرت الوزارة صورة تظهر الخالدي داخل منفذ العبدلي في الكويت، وهو مقيد وملقى على الأرض.
من هو سلمان الخالدي؟
بدأ سلمان الخالدي (25 عاما) بالظهور الإعلامي وهو طفل لم يتجاوز الـ17 من عمره، حيث برز كطالب متفوق في مجالات علمية، يمثل اسم الكويت في بعض المحافل بدول الخليج.
ولاحقا، برز اسم الخالدي كطالب كويتي أيضا لكن هذه المرة بمناصرة القضية الفلسطينية، وإلقاء خطابات قوية في وقفات تضامنية، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
إلا أن التحول الرئيسي نحو السياسة، كان بعد اغتيال الكاتب السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلده بإسطنبول التركية، حيث هاجم الخالدي السلطات السعودية.
وإبان أزمة الخليج وحصار قطر، قال الخالدي إن السلطات السعودية منعت دخوله بسبب تعاطفه مع القطريين، وهو ما دفعه أيضا لمهاجمتها بشدة.
وإبان أزمة الخليج كان الخالدي يدرس تخصص العلوم السياسية في جامعة لوسيل بقطر.
المعارضة من الخارج
رفعت السفارة السعودية في الكويت قضية ضد الخالدي في العام 2022، وهو ما دفعه إلى عدم العودة لبلده حيث صدر بالفعل حكم ضده بالسجن 5 سنوات.
وقال الخالدي الذي توجه منذ نحو عامين إلى بريطانيا، إن الأخيرة منحته حق اللجوء السياسي.
ووثق الخالدي مجموعة فيديوهات له وهو يلاحق مسؤولين كويتيين في بريطانيا، ويقذفهم بالبيض، ويكيل لهم الشتائم.
وبعد العفو عنه في أول قضية (الإساءة إلى السعودية)، أصدر القضاء الكويتي مجموعة أحكام بالسجن ضد الخالدي بتهم مختلفة، تتعلق بمنشوراته والفيديوهات التي ينشرها.
وكان لافتا أن سلمان الخالدي يشارك في جل التجمعات المعارضة في بريطانيا ضد كافة الأنظمة العربية والغربية، بما فيها المظاهرات الرافضة للملكية في بريطانيا نفسها.
وظل الخالدي يقدم نفسه كناشط كويتي معارض، إلى حين صدور قرار بسحب جنسيته في نيسان/ أبريل الماضي.
تحول صادم
منذ عدة شهور، تحول سلمان الخالدي من ناشط ومعارض سياسي ضد حكومة بلده وحكومات الخليج، إلى داع لثورة مسلحة ضد الكويت.
وقال الخالدي إن آل صباح ليسو حكاما شرعيين للكويت، وأنه يريد استعادة حكم جده "ابن عريعر"، في إشارة إلى ماجد بن عريعر الذي ينتمي إلى قبيلة "بنو خالد" ، وكان حاكما للأحساء شرق السعودية حاليا.
ورغم رفعه علم الكويت في كل المناسبات، إلا أن الخالدي نشر فيديو وهو يحرق العلم، بحجة أنه لا يعترف به.
واستدعى الخالدي روايات تاريخية غير موثقة، تتحدث عن أن "جده" بحسب قوله، (ابن عريعر) هو من عين آل صباح حكاما للكويت.
ولم يتوقف سلمان الخالدي عند هذا الحد، إذ توجه مؤخرا إلى العراق، وبدأ بالحديث عن تحضيره لمعركة مسلحة ضد الجيش الكويتي.
ونشر الخالدي عدة فيديوهات قرب الحدود الكويتية، وتوعد بدخولها عبر قوة مسلحة قريبا.
???? غزوة تحرير كوت ابن عريعر تشهد اللمسات الأخيرة عبر الحدود الكويتية..
على ما يُسمى بـ"آل صباح" الإستسلام وإعادة الأملاك فورًا، وإلا السيوف والمعركة ستمضي حتى النصر pic.twitter.com/Gn8vM75bcQ — سلمان الخالدي (@SalmanAl_Khald1) December 13, 2024
أنا كويتي..
أنا الحرية والتعبير
أنا الابداع والتحرير
بلادي غير . . وأنا غير
وصل كل البشر صيتي
كل عام وبلدي الكويت وشعبها وارضها بخير ورفعة وسمو ????????❤️
دام عزّك يا دارنا . . يا منبتَ الأحرار #العيد_الوطني_الكويتي#وطن_النهار pic.twitter.com/dSzYX7FCiA — سلمان الخالدي (@SalmanAl_Khald1) February 25, 2023 أتتوعدنا بما ننتظر يا أولاد الذل؟
السيوف والنيران جاهزة لنحر رؤوسكم
واستعادة أرض جدي ابن عريعر في الكوت ????
⚔️⚔️⚔️⚔️???????????????????? pic.twitter.com/GKOhKxBq2S — سلمان الخالدي (@SalmanAl_Khald1) April 9, 2024
????
????????
????
——> لاحول ولاقوة إلا بالله
.
— هذا ما له والي والا شنو ؟ #الكويتي مسالم #الكويت ديرتنا#آل_صباح حكامنا#الحكومة ولية أمرنا#المجلس عضيد حكومتنا#الخليج رئتنا اللي نتنفس بها#الوطن روحنا وعشقنا
—> و #الخاين له العصى والحجر ! ????#حسبنا_اللہ_ونعم_الوکیل
.@Moi_kuw… pic.twitter.com/EnH68xjqcX — أبوسلمان (@olaimi) November 8, 2023
"غير سوي"
قال ناشطون إن تصرفات سلمان الخالدي تثبت أنه شخص غير سوي، مستنكرين قيام السلطات الكويتية باعتقاله بهذه الطريقة.
وذكر مغردون كويتيون أن تسليم الخالدي من قبل العراق، وتصويره من قبل السلطات الكويتية بهذه الطريقة قد يضع الحكومة الكويتية أمام ضغط دولي، لا سيما أن الخالدي حاصل على وثيقة لجوء في بريطانيا.
وقال الناشط محمد المطر "شخص تُسحب منه الجنسية ويصبح لاجئاً في أوروبا، يذهب وزير الداخلية للمطالبة باعتقاله، ويستلمه بنفسه عند الحدود الكويتية - العراقية. هذا التصرف (قد) يضع الكويت في أزمة مع بريطانيا".
الكويت أسقطت جنسية سلمان الخالدي ، لذلك لا مبرر قانوني لطلبه لكن للأسف الشديد الكويت أصبحت عبارة عن دولة مافيا وعصابات.
الترصد والقبض والتصوير بهذه الطريقة ليست أساليب دولة !! pic.twitter.com/rizUvrufno
يعني ترى قدرات امنية واجهزة يقظة وزمن الحزم
ملاحقين مريض نفسي كل الكويت تعرف انه فاقد عقله pic.twitter.com/CS8xNtUvQm
سؤال:
تسلّمت الكويت أحد اللاجئين من العراق، وهو حاصل على صفة اللجوء في بريطانيا.
ومعاهدة تسليم المطلوبين بين حكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية وحكومة دولة الكويت (Extradition Treaty Between the Government of the United Kingdom of Great Britain and…
غياب (الرجل الرشيد) يُعمّق أزمات الدولة.
أزمات سحب الجناسي والبدون واليوم يتم اعتقال لاجئين في الخارج وتصويرهم.
مثلاً، شخص تُسحب منه الجنسية ويصبح لاجئاً في أوروبا، يذهب وزير الداخلية للمطالبة باعتقاله، ويستلمه بنفسه عند الحدود الكويتية - العراقية. هذا التصرف (قد) يضع الكويت في…
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الكويتية سلمان الخالدي الفلسطينية السعودية آل صباح فلسطين السعودية الكويت آل صباح سلمان الخالدي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحدود الکویتیة سلمان الخالدی فی بریطانیا الکویت فی pic twitter com آل صباح
إقرأ أيضاً:
لماذا تجاهل العراق الجانب الإنساني في قضية تسليم الخالدي؟
2 يناير، 2025
بغداد/المسلة: أثار تسليم العراق للمعارض الكويتي سلمان الخالدي إلى الكويت موجة واسعة من الغضب الشعبي والنقاشات الحادة، حيث اعتبر البعض الخطوة تعسفية وغير مدروسة، متسائلين عن مدى الالتزام بالجوانب الإنسانية والسياسية في مثل هذه القضايا الحساسة.
الخالدي، الذي كان قد اراد اللجوء في العراق، كان يأمل في أن يجد ملاذًا آمنًا بعيدًا عن الملاحقات القضائية الكويتية، إلا أن القرار العراقي أثار حفيظة العديد من الناشطين والسياسيين الذين رأوا أن التسليم تم دون مراعاة كافية للظروف المحيطة.
تحليل قانوني معقد
وفي هذا السياق، صرح الخبير القانوني علي التميمي بأن العراق، وفقًا للقوانين الدولية والمحلية، قد يكون موقفه سليمًا قانونيًا، حيث أشار إلى أن تسليم المطلوبين الجنائيين يتماشى مع اتفاقيات دولية، مثل اتفاقية الإنتربول لعام 1956. وأكد أن الخالدي ليس لاجئًا سياسيًا أو إنسانيًا وفق التصنيفات المعترف بها، بل مطلوب جنائيًا بأحكام قضائية صدرت بحقه قبل لجوئه إلى العراق.
التميمي أوضح أن الاتفاقيات الدولية المتعلقة باللجوء، مثل اتفاقية عام 1951، تحظر تسليم اللاجئين السياسيين، لكنها لا تشمل المطلوبين في قضايا جنائية. وأضاف أن القانون العراقي رقم 51 لسنة 1971 يمنع تسليم اللاجئ السياسي إلا في حالات استثنائية، وهو ما لا ينطبق على حالة الخالدي وفق المعطيات القانونية.
وعلى الرغم من التبريرات القانونية، يرى منتقدو الخطوة أن الجانب الإنساني والسياسي كان يستوجب التروي وإجراء تحقيق معمق في ملف الخالدي قبل اتخاذ قرار التسليم. واعتبروا أن الإسراع في تسليمه قد يعكس ضغوطًا سياسية أو اتفاقات غير معلنة بين البلدين.
من جانب آخر، تصاعدت مطالبات داخلية بمراجعة سياسات العراق في التعامل مع اللاجئين والمعارضين السياسيين، لضمان التوازن بين الالتزامات الدولية والاعتبارات الإنسانية والوطنية.
تساؤلات شعبية وانتقادات واسعة
وعبر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من القرار، حيث كتب أحدهم: “لماذا نمنح الأمان للاجئ ثم نسلمه؟ أين المصداقية؟”. بينما قال آخر: “إذا كان مذنبًا، لماذا لم يتم محاكمته داخل العراق؟ لماذا اللجوء إلى التسليم السريع؟”.
واعتبر ناشطون ان ما حدث، يخدش مصداقية الشعارات التي ترفع في العراق، سيما وان المعارض الكويتي زار المراقد الدينية المقدسة في كربلاء والنجف، وكان يعتقد انه سيجد فيها الأمن والأمان.
هذه القضية تسلط الضوء على تعقيدات التعامل مع ملفات اللجوء السياسي والإنساني في العراق، بين الالتزامات القانونية والدوافع السياسية، ما يفتح الباب أمام نقاشات أوسع حول ممارسات الدولة في هذا المجال ومدى التزامها بحقوق الإنسان.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts